راهب بيت قطرايا

نبذة عن الرواية

في أكتوبر 2019، قرر البابا فرانسيس تغيير اسم "الأرشيف السري الفاتيكاني" إلى "الأرشيف الفاتيكان الرسولي"، وهو الأرشيف الذي تأسس عام 1612 ليكون تحت إشراف البابا مباشرة وتحت تصرفه. جاء هذا التغيير بهدف إزالة سوء الفهم المرتبط بكلمة "سري" التي كانت تُستخدم مع الأرشيف، إذ إن هذا الأخير يحتوي على وثائق هامة تُعتبر كنزًا ثمينًا للتراث الكنسي وللثقافة الإنسانية بشكل عام. يُعتبر الأرشيف جزءًا من مكتبة الفاتيكان، التي تضم مخطوطات ومواد نادرة تعود إلى نهاية القرن السابع، وتوثق حضور الكنيسة الرومانية الكاثوليكية ونفوذها عبر ست قارات على مدى أكثر من ألفي عام. تأسست مكتبة الفاتيكان عام 1451 في عهد البابا نيكولاس الخامس، وكانت تضم آنذاك حوالي 1160 كتابًا منها 400 كتاب باللغة اليونانية. ومنذ ذلك الحين نمت المكتبة بشكل هائل لتصبح مركزًا ضخمًا يضم أكثر من مليوني كتاب، وسلسلة مطبوعات، وخمسة وسبعين ألف مخطوطة بلغات متعددة كاللغة السريانية، والأثيوبية، والعبرية، والفارسية، والعربية، واليونانية، واللاتينية. وتعود بعض هذه المخطوطات إلى القرن الثاني الميلادي. كما تحتوي المكتبة على 65 ألف مجلد، و8 آلاف معجم، و23 وحدة أرشيف، وما يقارب 100 ألف خريطة ورسم وحفرية، منها مخطوطات لعلماء عرب مثل الرازي، وابن سينا، وابن رشد، والغزالي، وابن الهيثم، والفارابي. يدخل المكتبة سنويًا حوالي 6 آلاف مجلد، ويعمل بها نحو 80 ألف موظف في خمسة أقسام. من بين أهم محتويات الأرشيف الرسولي الفاتيكاني وثائق ومخطوطات تتعلق بالعلاقات الإسلامية-المسيحية وتاريخها، خصوصًا الوثائق التي حصل عليها الكاثوليك الإسبان بعد سقوط الأندلس، والكثير منها مكتوب باللغة العربية. كما يحتوي الأرشيف على وثيقة مهمة تتعلق بتوقيع الحرم على الراهب الألماني مارتن لوثر، الذي انشق عن الكنيسة الكاثوليكية في القرن السادس عشر وأسس التيارات البروتستانتية. ويضم الأرشيف أيضًا وثائق تتعلق بمحاكمات "الهرطقة" ضد عالم الفلك جاليليو جاليلي، الذي أثار جدلاً بفرضيته دوران الأرض حول الشمس. داخل أروقة هذا الأرشيف الذي كان يُعد شبه مغلق، توجد وثائق جلدية تحوي أسرارًا وحقائق منسية عن "بيت قطرية"، والتي تلقي بظلالها على سردية الروايات وأحداث القرن السابع الميلادي، الذي شكل نقطة تحول كبيرة في تاريخ العالم. قبل سنوات قليلة، كان الدخول إلى هذا الأرشيف شبه مستحيل أمام الباحثين، حتى أُشيع أن الدخول إليه يتطلب وجود "قديس في السماء كوسيط" لتسهيل الدخول إلى هذا المكان الغامض.