كتاب الراحة

كتاب خفيف ليس دسماً يقدم مواساة للحياة وكيف اننا لا نستطيع السيطرة عليها ولكن بإمكاننا تقبلها والمضي في رضا

من القصص الجميلة التي اوردها الكاتب قصة نيلي بيلي الصحفيه التي اشتهرت ب تقمصها دور امراة مجنونة حتى تدخل مصحة نساء معروفة في امريكا لتتفقد احوالها وتكتب عنها تقرير وفعلا قضت هناك فترة سيئة جداً رأت فيها اعتداءات على المريضات ومعاملة لا إنسانية ثم كتبت عنها وتم اغلاق المصحة بسبب مقالتها التي احدثت ضجة

وغيرها من مغامرات نيلي الرائعة يقول عنها الكاتب : ❞ لقد رفضت بلي الأدوار التي فرضها عليها المجتمع كلها، وكانت الإنسانة التي أرادت. ❝

ومما احتاج ترسيخه في ذهني هذا الاقتباس : ❞ نعم، يمكننا التعلّم من بعضنا، وقد يتعلّم الآخرون منك. وهذا رائع رغم ندرة حدوثه. وكما قالت عايشات أكانبي، «إن قررت أن شفاءك يعتمد على اعتراف الآخرين بأخطائهم فسوف تصل إلى قبرك وأنت تنتظر.» ❝

ايضاً قال في المجاملات الاجتماعية: ❞ أدركت أنه من الأفضل أن نخذل الآخرين على أن نحطم أنفسنا. ❝

في مواجهة نوبات القلق اعثر على شغف: ❞ قبل سنوات عدة، تمكنت من إنقاذ نفسي من نوبة قلق سيئة بمشاهدتي المواسم الأربعة الأولى من مسلسل لعبة العروش.

⁠‫الفضول والشغف عدوّا القلق اللدودان. وعند وقوعي في دوّامة القلق، إن تمكنت من العثور على شغف أو فضول خارج ذاتي قد يساعدني ذلك على النجاة. الموسيقى، الفن، الأفلام، الطبيعة، المحادثات، الكلمات.

⁠‫اعثر على شغف يضاهي حجم خوفك.

⁠‫طريق الخروج من عقلك يمر عبرالعالم ❝

يوجد مالايتوافق مع أفكاري في الكتاب

في كل مرة كنت ببقى عاوزة ابدأ فيه، بقول لسه، فيه وقت محدد للكتب دي، وفي وقت صعب وأيام حزينة، جه وقته، وقرأته.

أحيانا الواحد بيكون عاوزة كتاب بسيط، بيطبطب عليه بكلامته، حاسس بشعورك، أنت مش قادر تتكلم ولا تعبر، عاوز حاجة جمبك، حاجة حاسة بيك. وما أروع لما تكون كتاب.

في الحقيقة مات هيغ متميز جدا في النقطة دي في كتبه. وبتأملاته التي عرضها في كتابه الراحة اللي شملت كمان أفكار جميلة. أقدر أقول:"لا شئ أقوى من أمل ضئيل لا يستسلم."

مات هيغ بيفكر الواحد إنه انسان له أوقات فيها يشعر بالايجابية وأوقات تانية بالسلبية. له وقت حزين وآخر سعيد. أنت مش لوحدك في الحزن، طبيعي تقول لا، في عصر زي اللي إحنا عايشين فيه، الحياة صعبة.

فأنا كنت عاوزة جرعة، فاصل أشعر فيها ولو قليلًا من الراحة. وده حصل مع الكتاب، حبيته جدا.🤍

لو فاكر أنك هتقرأ كتاب عميق، أو أو لا، هو ميزته في بساطته. مش كتاب تنمية بشرية ولا تطوير ذات فارغ على قد ما هو نابع من الواقع، فضفضة شخص بيمر بعقبات، كان عنده اكتئاب، عايش معانا في الدنيا، ف بتأملاته وقصصه وأفكاره يشاطرك الوجع.

كنت بتساءل لو كل واحد عمل كتاب وسماه الاسم اللي بيحبه، كتاب شخصي يعني، يحتفظ بيه، وقسمه لتأملاته وفصل لآكلة بيحبها، هواية مفضلة يكلم عنها، آيات قرآنية يكتبها، كلام بيقوله لنفسه في وقت صعب. حساها هتكون فكرة جميلة!🤍