اقتباسات آلان دو بوتون

❞ استمتعت بمشهد الفجر من نافذة غرفتنا من نزل «مورتال مان»: تلال من صخور سيلوريانية ناعمة عليها طبقة من عشب أخضر رقيق تحوم فوقها غيوم واطئة كالضباب. رأيت التلال تتمايل كأنها فقرات ظهر حيوان عملاق استلقى لكي ينام ليلته هناك، لكنه ❝

❞ تصل وجهتها قبل أن تنهي آلات غسل الأطباق عملها، ولا قبل أن تصمت أجهزة التلفزيون. ❝

❞ بدا ذلك القطار سابحًا فوق الأرض، وبدا كأنه مأثرة تكنولوجية جعلها التصميم المستقبلي لشكل القطار أكثر قابلية للتصديق مثلما جعلتها تلك الأضواء الشبحية الخضراء الشاحبة، المنبعثة من نوافذه. ❝

❞ أنبل تفسير للطبيعة هو أنها تجلٍّ للرب ❝

❞ وسط مناظر الوحدة هذه التي لم تغب عنها يد الطبيعة يومًا، يكون طبيعيًا أن يربط المرء وجودها بالرب الخالق - إنها خليقته النقية التي تحمل العقل على التأمل في أمور خالدة». ❝

❞ ثمة أحاسيس بعينها قادرة على جعل الملحد خاشعًا فيصير مؤمنًا من غير حاجة إلى أية حجج أخرى». ❝

❞ ما يتجاوزنا يمكن أن يبث في نفوسنا إلهامًا، وبأنه لمما شرّفنا ويسمو بنا أن نخضع أمام تلك الضرورات الجليلة. بل إن إحساسنا بالخشوع في تلك الأماكن يمكن أن يأتي متخفّيًا في هيئة رغبة في التعبد. ❝

❞ الكون أقوى منا، فنحن ضعفاء زائلون لا مناص لنا من قبول أن لإرادتنا حدودًا وأن علينا أن ننحني أمام ضرورات أكبر منا. ❝

❞ أننا نصير خاشعين أمام اجتماع القوة والنبل ❝

❞ ليس كل ما هو أقوى منا يجب أن يكون ضدنا بالضرورة. ❝

❞ هناك مناظر طبيعية على غرار ثور الفلاحة: بريئة، لا خطر فيها أبدًا، خاضعة لمشيئة الإنسان ❝

❞ إن في الأماكن الجليلة تحدّيًا لإرادة الإنسان واستخفافًا بها. يوضح بورك فكرته عن طريق مقارنة بين ثور الفلاحة المخصيّ والثور البري: فالأول مخلوق بالغ القوة، لكنه كائن بريء، خدوم إلى أقصى حدٍّ، وليس خطيرًا أبدًا. لهذا السبب لا يمكن أن ❝

❞ في نزهتنا الصغيرة صعودًا حتى غراند شارتروز، لا أتذكّر أنني قطعت أكثر من عشر خطوات من غير عجب لا حدود له. فما من وادٍ، ولا شلال، ولا جرف، إلا كان عابقًا بالدين وبالشعر». ❝

❞ قليلة هي المشاعر (عن الأماكن) التي نجد كلمة مفردة كافية للتعبير عنها. نجد أنفسنا مضطرين إلى حشد أكوام من الكلمات لكي ننقل ما نحسّه عندما ننظر إلى ضياء الشمس يخبو في أمسية من أماسي أول الخريف، أو عندما نصادف في ❝

❞ قليلة هي المشاعر (عن الأماكن) التي نجد كلمة مفردة كافية للتعبير عنها. نجد أنفسنا مضطرين إلى حشد أكوام من الكلمات لكي ننقل ما نحسّه عندما ننظر إلى ضياء الشمس يخبو في أمسية من أماسي أول الخريف، أو عندما نصادف في ❝

❞ عندما أتأمل… في الحيّز الصغير الذي أشغله، الحيّز الذي أراه ضائعًا في فضاءات شاسعة لا أعرف عنها شيئًا ولا تعرف عني شيئًا [I'infinie immensité des espaces que I'ignore et qui m'ignorent] يصيبني الذعر وأحار لرؤية نفسي هنا، لا هناك: ما ❝

❞ إن كنا مثقلين بقيم عصرنا، أو بقيَم النخبة فيه، فقد يكون مما يريح نفوسنا أن نرى ما يذكّرنا بتنوّع الحياة على كوكبنا بحيث يظل في أذهاننا أن هناك أيضًا طيورًا تصفّر وتغني في الحقول، إلى جانب تلك الشخصيات الكبيرة وأخبارها. ❝

❞ سري فيها الماء صاعدًا خمسة وعشرين مترًا، فلا يأخذ كل غصن منه أكثر مما هو لازم لعيش ما عليه من أوراق، تلك الأوراق التي تساهم كل واحدة منها بدورها في بقاء الكل ❝

❞ إن كنت أخالط العالم، وإن كنت أقنع بمسرّاتي المتواضعة وأعيش…

⁠‫بعيدًا عن العداوات التافهة والرغبات الواطئة،

⁠‫فالفضل فضلك أنت…

⁠‫أنتِ يا رياح، وأنتِ يا شلالات هادرة! الفضل فضلك،

⁠‫أنتِ يا جبال!… فضلك أنتِ، يا طبيعة. ❝

❞ كتب ووردزوورث عن إقامته في لندن: «فكرة واحدة حيّرتني ولم أفهمها: كيف يعيش الناس جيرانًا ثم يظلّون غرباء لا يعرف واحدهم أسماء بقيتهم!». ❝