اقتباسات محمود درويش

"لا حُبَّ يُشبه حباً

ولا ليل يُشبه ليلاً…

الحنين انتقائيٌّ كبستاني ماهر، وهو تكرار للذكرى وقد صُفِّيتْ من الشوائب. وللحنين أعراضٌ جانبيَّة من بينها: إدمانُ الخيال النظرَ إلى الوراء، والحَرَجُ من رفع الكلفة مع الممكن

هكذا يولَدُ الحنين من كل حادثة جميلة، ولا يُولَدُ من جرح. فليس الحنين ذكرى، بل هو ما ينتقى من متحف الذاكرة

❞ على الشارع يمشي شاعر

‫في قلبه ثقبٌ سماويٌّ

‫وفي عينيه مرجٌ سابقٌ،

‫يمشي على أطلاله

‫يمشي خفيفًا مثل أوراق الشجيرات ❝

«هل نحن ما نصنع بالزمن، أم نحن ما يصنع الزمن بنا؟»

بساعة نحس واحدة دخل التاريخ كلصّ جَسور من باب، وخرج الحاضر من شباك. وبمذبحة أو اثنتين، انتقل اسم البلاد، بلادنا، إلى اسم آخر. وصار الواقع فكرة وانتقل التاريخ إلى ذاكرة.

لم تنتصر قبيلة بلا شاعر، ولم ينتصر شاعر إلّا مهزوماً في الحبّ.

ولا شيء في حياتنا جدير بأن يُكرَّم سوى حقنا في حياتنا ذاتها… حياتنا التي كدنا أن ننساها في زحام البحث عن معنى خارجها. وكان خارجُها كثيراً

ويجتاحني نداء راعف إلى عودة، عودة ما إلى أول الأشياء وإلى أول الأسماء

والشعرُ منفى حين نَحْلُمُ

ثم ننسى حين نصحو أَين كنا‏

‫لم يَبْقَ سَيْفٌ لم يجد غِمْداً له في لحمنا‏

‫والأِخوةُ – الأَعداءُ منا

أسْرَجُوا خَيْلَ العَدُوِّ ليخرجوا من حُلْمِنا‏

سأَقْطَعُ هذا الطَّريقَ الطويلَ، وهذا الطريقَ الطويلَ، إلى آخِرِهْ

‫إلى آخر القلب أَقطعُ هذا الطريقَ الطويلَ الطويلَ الطويلْ…

‫فما عدتُ أَخسرُ غيرَ الغُبار وما ماتَ منِّي، وصفُّ النخيلْ

‫ مَنْ أَنتَ، يا أَنا؟ في الطريقِ ‫ ٱثنانِ نَحْنُ، وفي القيامة واحدٌ ‫ خُذْني إلى ضوء التلاشي كي أَرى ‫ صَيْرُورتي في صُورَتي الأُخرى فَمَنْ ‫ سأكون بعدَكَ، يا أَنا؟ جَسَدي ‫ ورائي أم أَمامَكَ؟

‫ولنا نصفُ حياةٍ

‫ولنا نصف مماتٍ

‫ومشاريعُ خلودٍ… وهوية

لو عرفتُكَ لامتلكتُكَ، ولو عرفتني لامتلكتني، فلا أكون ولا تكون.

انا المُسَافِرُ داخلي وانا المُحاصَرُ بالثنائياتِ.

-محمود درويش

في الأزمات تكثر النبوءات: وها أنذا أرى وجهاً للحرية، محاطاً بغصني زيتون … أراه طالعاً من حجر!

هل كبرتُ كثيراً، أم ارتطمت بجدار الأفق المسدود، لأعيش في هذه الفترة من حياتي ماضيَّ كله إلى درجة أصغي معها بكل خلاياي إلى ما نسيت، أو أوهمني إيقاع الحاضر السابق ـ إذا جاز القول ـ بأنني قد نسيت. ما سرُّ انبثاق هذا الماضي؟ أهو البحث عن طفولة المكان، أم هو الشبق لملاقاة مكان الطفولة، أم هو الاقتراب من سؤال سابق: ما البداية… ما النهاية؟

ستتسع الدروب لنا.

من أَين يأتي الأملْ؟