اقتباسات مجموعة من المؤلفين

ولَقَد أَقولُ لِمَن تَحرَّشَ بِالهَوى

‫عَرَّضتَ نَفسَكَ للبَلا فاستَهدِفِ

‫أَنتَ القَتيلُ بِأيِّ مَن أَحبَبتهُ

‫فاختَرْ لِنَفسِكَ في الهَوى مَن تَصطَفي

غَلَبَ الهَوى فأَطعتُ أَمرَ صَبابَتِي

‫مِن حَيثُ فِيه عَصَيتُ نَهْيَ مُعنِّفي

‫مِنِّي له ذُلُّ الخُضوعِ ومِنه لِي

‫عِزُّ المَنُوعِ وقُوَّةُ المُستَضعِفِ

‫أَلِفَ الصُّدودَ ولي فُؤادٌ لم يَزَلْ

‫مُذْ كُنتُ غَيرَ وِدادِه لم يألَفِ

يا أَهلَ وُدِّي أَنتمُ أمَلي ومَن

‫ناداكُمُ يا أَهلَ وُدِّي قَد كُفِي

‫عُودُوا لِما كُنتم عَليهِ مِنَ الوَفَا

‫كَرَمًا فإنِّي ذَلِك الخِلُّ الوَفي

‫وحَياتِكم وحَياتِكم قَسَمًا وفي

‫عُمري بِغَيرِ حَياتِكم لمْ أَحلِفِ

‫لَو أنَّ رُوحي في يَدِي ووَهَبتُها

‫لمُبَشِّري بقُدومِكُم لم أُنصِفِ

‫لا تَحسَبوني في الهَوى مُتصَنِّعًا

‫كَلَفي بِكُمْ خُلُقٌ بِغَيرِ تَكَلُّفِ

فالوَجْدُ باقٍ والوِصالُ مُماطِلي

‫والصَّبرُ فانٍ واللِّقاءُ مُسوِّفي

قَلبي يُحدِّثُني بِأنَّكَ مُتْلِفي

‫رُوحي فِداكَ عَرَفتَ أمْ لم تَعرِفِ

‫لَم أَقضِ حَقَّ هَواكَ إنْ كُنت الذي

‫لم أَقضِ فِيهِ أسًى ومِثْلي مَن يَفي

أنا الذَّاكِرُ المَذكورُ ذِكْرًا لِذاكِرٍ

‫أنا الشَّاكِرُ المَشكورُ شُكرًا بنِعمَتي

‫أنا العاشِقُ المَعشوقُ في كُلِّ مُضمَرٍ

‫أنا السَّامِعُ المَسموعُ في كُلِّ نَغْمَةِ

‫أنا الواحِدُ الفَردُ الكبيرُ بِذاتِه

‫ويا مانِعُ امنَعْني مِنَ الذَّنبِ واشفِني

‫مِنَ السُّوءِ ممَّا قَد جَنَيتُ تَعمُّلَا

‫ويا ضارُّ كُنْ للحاسِدينَ مُوَبِّخًا

‫ويا نافِعُ انفَعْنِي برُوحِ مُحَصَّلَا

‫ويا نُورُ أَنتَ النُّورُ في كُلِّ ما بَدَا

‫ويا هادِ كُنْ للنُّورِ في القَلبِ مُشعِلَا

فَحُكمُكَ حَسْبي يا حَسِيبُ تَوَلَّني

‫وأَنتَ جَليلٌ كُنْ لِخَصْمي مُنَكِّلَا

‫إلَهي كَريمٌ أَنتَ فَاكْرِمْ مَواهِبي

‫وكُنْ لِعَدوِّي يا رَقيبُ مُجَندِلَا

‫دَعَوتُكَ يا مَولَى مُجيبًا لِمَن دَعا

‫قَديمَ العَطايا واسِعَ الجُودِ في المَلَا

عَلِيٌّ وقَد أَعلَى مَقامَ حَبيبِه

‫كَبيرٌ كَثيرُ الخَيرِ والجُودِ مُجزِلَا

‫حَفيظٌ فَلا شيءٌ يَفوتُ لِعِلمِه

‫مُقِيتٌ يُقيتُ الخَلقَ أعلى وأسفَلَا

يا قابِضُ اقبِضْ قَلبَ كُلِّ مُعانِدٍ

‫ويا باسِطُ ابسُطنِي بأَسرارِكَ العُلَا

‫ويا خافِضُ اخفِضْ قَدْرَ كُلِّ مُنافِقٍ

‫ويا رافِعُ ارفَعْني برَوْحِكَ أَسْألَا

❞ بماذا تفيدنا تجربة لبنان الأليمة، بين العامين 1975 و1990، إنْ لم تُفِدنا بدرسِ عبثيةِ السلاح في تسويةِ الخلافات السياسية الداخلية؟! وإلى ذلك فإن التغيير الاجتماعي والسياسي المشروع، في عالمِ اليوم، هو الذي يتوسّل الوسائل السلميّة الديمقراطية، ويشارك فيه الشعب بفئاته ❝

❞ والثورة ليست، قطعاً، امتشاق السلاح ونهجَ طريق التغيير بالعنف المسلّح، حتى ولو كانتِ التِّعِلّة الردّ على عنف النظام المستبد؛ فالعنف المسلّح لا يُنْتَهج إلّا في مواجهة المحتل الأجنبي، أما في الداخل فَتَوَسُّلُه آيلٌ بالبلد إلى الفتنة والحرب الأهلية واستباحة الوطن ❝

❞ ولنبدأ بالعامل النفسي.

⁠‫كان المزاج الجمْعي العربي، قبل ثورة تونس، متعكِّراً غايةً، ومزدحماً بمشاعر الحبوط والانكسار نتيجة ما خذَّلَتْه به معطياتُ واقعٍ بَدَا مريضاً ومَرَضيّاً؛ الاستبداد والفساد يستشريان؛ والفقر والحرمان والتهميش الاجتماعي تترسَّخ ظواهرُه وتزداد انتشاراً؛ والكرامةُ الوطنية والإنسانيةُ تُمْتَهن وتُمَرَّغ ❝

فكرنا في هن أن نصنع ورشة ليست وحسب للكتابة ولكن للقراءة وللرقص، ونعمل على رقم ثلاثة، رقص، قراءة، كتابة، هذا الثالوث من المفترض أن يقودنا إلى التعافي.

‏الكتابة تمنحنا التعزية والخلاص. الكتابة تجعلنا حاضرين بقوة في العالم، قادرين على التواصل مع أنفسنا ومع الآخرين. الكتابة تمنحنا الفرح، والدهشة، تجعلنا قادرين على الإحساس بقوة الحياة.‏

وأَرسَلَ فِينا أحمدَ الحقَّ مُقتَدى

‫نَبيًّا به قامَ الوُجودُ وقَد خَلَا

‫فعَلَّمَنا مِن كُلِّ خَيرٍ مُؤيَّدٍ

‫وأَظهَرَ فِينا العِلمَ والحِلمَ والوَلَا

‫فَيا طالِبًا عِزًّا وكَنزًا ورِفعةً

‫مِنَ اللهِ فادْعُه بِأسمائِه العُلَا

‫وقُلْ بانكِسارٍ بَعدَ طُهرٍ وقُربةٍ

‫فأَسألُكَ اللَّهمَّ نَصرًا مُعجَّلَا

❞ لربّما مرَّ الكثيرون بهذا المقطع فأنساهم اللّحن الرائع روعةَ الكلمات واختلافها. تأمَّل فقط «حابسني برّاة النوم»: لكم عبَّر الشعراء عن السهر وتباروا في إبداع الوجوه التي يُمكن تصويره من خلالها. لكنّ الحبس خارج النوم لم يَرِدْ بحسب علمي ❝

‫ ظلَّتْ تبحث عن أمها وسط الحضور. تسلَّل اليها شعورٌ بالخوف والقلق لعدم وجودها، واستعادت من شعورها الداخلي نفس الإحساس الذي كان يُراودها كلما احتاجت لحِضن أمها فلم تجده، وكانت سياط كلماتها تُحيط بها كالأشواك تَخِزُ قلبها وتُدميه، فردَّدت بصوت مسموع: لماذا يا أمي تفعلين هذا معي؟! كنتُ أحتاج إليكِ.. أنتِ لي وحدي.

هل تعدّ معرفة الحياة الخاصّة للكاتب مهمّة لفهم أعماله؟

لا شكّ أنه من الصعوبة بمكان أن يسمح الإنسان لنفسه بأن يكتب هراءً وسخفًا، وأن يقع في أخطاء، وأن يزّل قلمه بارتكاب أخطاء كتابية، أن يمضي دون أن يعرف إلى أين يقوده قلمه؛ لكن وسط الظلام ما تلبث أن تظهر - فجأة ودون مقدمات- تفاصيل مثيرة للاهتمام، فتطفو على السطح ذكريات بدتْ وكأنها مستورة، فتتشكّل صـور مذهلة، وتنشأ قصص وحكايات نادرة وعظيمة».