اقتباسات د. مصطفى محمود

أهل المقامات مني لا يريدون ولا يعتادون ولا يألفون.

يا عبد، سلِّم إليَّ أفتح لك بابًا للتعلق بي.

يا عبد، سلِّم إليَّ أفتح لك بابًا للتعلق بي.

الحرف حرفي والعلم علمي وأنت عبدي لا عبد حرفي ولا عبد علمي.

يا عبد، سد باب قلبك الذي يدخل منه سواي لأن قلبك بيتي، وقم رقيبًا على السد وأقم فيه حتى نلتقي، فبي أقسمت، وبجلال ثنائي في كرم آلائي حلفت أن البيوت التي تُبنى على السد (أي التي لا يدخلها سواي) بيوتي وأن أهلها أهلي وأعزتي.

أنا يُستدَل بي ولا يُستدَل عليَّ (لأني أنا الحقيقة أنا البرهان الذي أبرهن على الأشياء ولا تستطيع هي أن تبرهن عليَّ).

يا عبد، قم إليَّ أعطك ما تسأل، لا تقم إلى ما تسأل أحتجب ولا أعطي.

يا عبد، قم إليَّ أعطك ما تسأل، لا تقم إلى ما تسأل أحتجب ولا أعطي.

يا عبد، أنا أولى بك مما أبدي وأنت أولى بي مما أخفي.

— يا عبد، لولا صمودي ما صمدت ولولا دوامي ما دمت.

أما الرؤية فهي: أن ترى ﷲ في الأشياء فتراها عاجزة بذواتها.. قليلة الحيلة.. مفتقرة.. وجودها مستعار من ﷲ الذي أقامها.. فتعجز عن أن تدعوك بذواتها وتعجز عن أن تقسمك وتشتتك وتغريك.. وإنما ﷲ يجمع همك عليه هو سبحانه من خلالها.. وظهوره فيها يمحو ذواتها وذاتيتها.

أما الرؤية فهي: أن ترى ﷲ في الأشياء فتراها عاجزة بذواتها.. قليلة الحيلة.. مفتقرة.. وجودها مستعار من ﷲ الذي أقامها.. فتعجز عن أن تدعوك بذواتها وتعجز عن أن تقسمك وتشتتك وتغريك.. وإنما ﷲ يجمع همك عليه هو سبحانه من خلالها.. وظهوره فيها يمحو ذواتها وذاتيتها.

إذا جاءك الوارد (الخاطر الرباني) فقل يا من أورد الوارد، أشهـدني ملكوت بِرِّك في ذكرك وأذقني حنان ذكرك في إشهادك.

قف في حضرتي لا لتسمع مني ولا لتعرف مني ولا لأخاطبك وتخاطبني وإنما لأنظر إليك وتنظر إليَّ.. فلا تزال في هذا الموقف حتى أحادثك.. فإذا حادثتك فابكِ على ما فاتك من خطابي في غابر عمرك.

إذا أردت ألا يخطر بك سواي وإذا أردت أن تخرج عن كل ما بدا فأقم في «النفي» في عتبة لا.. لا إله إلا ﷲ.. واعلم أن النفي لا يكون إلا بي.. كما أن الإثبات لا يكون إلا بي.. وإني أنا الذي سوف أنفيك بفضلي عن «السِّوى» وسوف أثبتك بنعمتي في جواري وعنديتي.

إذا عرفت كيف تقف بين يديَّ لذاتي ووجهي وليس لأي غرض محادثتي أو خطابي فقد عرفتَ جلال حضرتي.

وإذا جاءك العرش بعظمته وبهائه وملائكته المسبّحة ليدعوك إلى نفسه.. فقل له: عني يا عرش.. موقفي ليس عندك ولا مقامي حولك.. وإنما موقفي عند ﷲ الذي خلقك وهو أعظم منك في مجال العظمة وبهاؤه أحسن من بهائك في رتبة الزينة.. فأنت قائم به محتاج إليه، مفتقر إلى إمداده.. أما هو، فقائم بذاته، جماله منه وبهاؤه منه وعظمته منه لا من سواه.

لا تخرج من بيتك إلا إلى رضاي تكن في ذمتي وأكن دليلك.

اخرج من علمك وعملك ومعرفتك وصفتك واسمك ومن كل ما بدا لتلقني وحدك.

‫ إن لقيتني وبيني وبينك شيء مما بدا لقيتك وبيني وبينك شيء مما بدا وأنا أحق بما بدا، فأنا الذي خلقته وقد تخليت عنه حبًّا في قربك فلا تلقني به، فليس حسنة منك.

أوْدِعني اسمك حتى ألقاك أنا به، ولا تجعل بيني وبينك اسمًا ولا علمًا ولا معرفة فلحضرتي بنيتك لا للحجاب.. ففي حضرتي لا يستطيعك شيء لأن معك سلطاني وقوتي ولأنك تليني وكل شيء مما أبديه يأتي بعدك.