اقتباسات د. مصطفى محمود

أي إن ذنبهم ليس ذنبًا محدودًا في الزمان.. بل هو خصلة ثابتة سوف تتكرر في كل زمان.. ولو رُدُّوا لعادوا إلى ذنبهم، وإنهم لكاذبون.

﴿وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ

وأن الإِنسان – كما يقول الصوفية – هو الكتاب الجامع والكون بصفحاته؟

وتحسب أنك جرم صغير

‫ وفيك انطوى العالم الأكبر

﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا﴾

فالعلم (وهو تحصيل المعلومات الجزئية عن الأشياء وروابطها وعلاقاتها) لا يصلح لأن يكون هدفًا.

‫ وهو هدف المحجوبين والجهال من العلماء الذين تقف همتهم عند إدراك الأشياء وعلاقاتها.. أما أصحاب الهمم العالية، فالعلم لا يصلح لهم هدفًا، بل هو مجرد وسيلة إلى غاية أخرى هي المعرفة.

إنما التحرر لا يكون إلا خروجًا من النفس وضروراتها واستعلاء على هواها وشهواتها.

إن الإنسان مخير في ما يعلم مسير في ما لا يعلم، أي إنه يزداد حرية كلما ازداد علمًا.

قانون ثابت يعمل في الفرد والمجتمع والطبيعة والتاريخ هو دفع المتناقضات بعضها ببعض..

واجتماع هذه الكمالات في ذات واحدة معجزة وليست عبقرية.. فالعبقرية هي أن تتفوق في صفة واحدة وحسب.. أما أن تكون ذواتنا مجمع كمالات فهنا نبوة.. هنا أمر لا يمكن أن يكون إلا بمدد إلهي وعصمة وتوفيق وتمكين وإفاضة ممَّن عنده كنوز كل شيء.

‫ وهذا برهاني على نبوة محمد..

الوهم

‫ إن أشرف ما فينا يعتقل في اللحظة التي نتحول فيها إلى ناس ناجحين عمليين أولاد سوق، لأن مطامعنا الصغيرة الرخيصة تعتقل مطامعنا العالية الرفيعة..

‫ نجاحنا يبتذلنا.. يعتقلنا.. ينتهك حرماتنا.. يضيع من أيدينا حياتنا الحقة..

نحن مصنَّعون من الفناء.. ولا ندرك الأشياء إلا في لحظة فنائها..

‫ نشعر بثروتنا حينما تفر من يدنا..

‫ ونشعر بصحتنا حينما نخسرها..

‫ ونشعر بحبنا حينما نفقده..

‫ فإذا دام شيء في يدنا فإننا نفقد الإحساس به..

❞ تعتقد أنك أفلست ويستحكم يأسك.. ولكن نظرة واحدة إلى خزان قواك تمحو متاعبك، ويذروها مع الريح.. ❝

❞ إن المجتمع صندوق كبير مقفل.. والفرد ثقب صغير.. ولكنه ثقب يدخل منه الضوء.. والمجتمع في حاجة إلى ضوء وهواء لأنه ليس دائمًا بحالة جيدة.. ❝

❞ المجتمع قوة كبيرة لأنها التقاء إرادات الأفراد كلهم بإرادة التاريخ والتطور. ❝

❞ الحياة ليست خبط عشواء.. ولا مصادفات ولا عبث. ❝

❞ حرف.. في كتاب رائع لا نهائي.. اسمه الدنيا. ❝

❞ المشكلة هي الإنسان..

⁠‫الإنسان هو الظرف الحاسم.. والعامل المهم في الحياة.. وحينما تنسدُّ كل الأبواب أمامه يظل هناك باب مفتوح في داخله.. هو الباب المفتوح على الرحمة الإلهية.. ❝

❞ إن الشجرة.. وهي نوع منحط من أنواع الحياة.. تنمو إلى فوق ضد الجاذبية الأرضية.. والعصارة تجري فيها إلى فوق ضد الجاذبية الأرضية.. وضد قوانين السوائل والضغط الجوي.. وضد الظروف الفيزيقية.. ❝

❞ في أعماقنا طاقة ضوء نستطيع أن نطل منها ونستنجد ❝