اقتباسات يوسف زيدان

من ألوف السنين. تلك هي إجابة أمي كلما سألتها عن أصل شيء.. متى يا أمي كانت البرابي المجاورة عامرة؟ من ألوف السنين.. متى التصقت بيوت الكفر بجدار البرابي؟ من ألوف السنين.. متى صنعوا بوابة الكفر المتهالكة؟ متى صارت البلدة البيضاء بيضاء؟ متى صار الكفار كفارًا؟ متى جاء النهر ليمر قرب بيوتنا؟ متى اختلفت النساء عن الرجال؟ متى وفد العرب من صحرائهم إلى ساحة السوق؟.. كل ذلك عند أمي، كان من ألوف السنين.

الشمس حنون حين تطلع ، قاسية حين تستطع ، حزينة حين تغيب

الصوم يكون عن الاشتهاء، لا عن الأكل والشرب

الرقص مفرح.. يدير الرأس.. يُسكر . لو عرفه الذين يشربون الخمر ليسْكروا، لسكروا بالرقص بدلاً مما يشربو . سُكر الرقص أحسن، ودواره أرقُّ دَوَار

الرقص لا يصدع ولا يقبض، بل يطرح عنا الأحزان، يكسو الخدود حمرة مشتهاة، ويمنح الراقصات مفتاح المرح، والأهم أنه يترك للصبايا فسحة لتبيان المفاتن.

هذه البلاد ليست بلادي، ولا الذي أراه منذ فجر اليوم بلادي، ولا الأرض التي تصفر تحت خطانا بلادي.. كان لي بلد وحيد، أخضر، هو حضن أمي. وقد تركته خلفي ومضيت مع رجال لا أعرفهم، إلى حيث لا أعرف، ولا أعرف طريق الرجوع.

في نور الصباح إنهاك لمن أرقوا ليلتهم، إنهاك عاينته وعانيت منه طويلاً ومازلت أعانيه.

ترى هل يحلم الرب؟ من يدري فقد يكون هذا الكون بكل ما فيه هو حلم واحد من أحلامه!

الأصفر لون الموت، ولون الجدب، ولون معابد الآلهة المندثرة

لما غابت عني تمامًا، غبتُ عني تمامًا

حين لا أجد اليوم إجابة على تساؤلاتى، لا أجد بدًا من القول إنها كانت مشيئة الرب.. الرب المحتجب خلف سرادق حكمته الخفية، أو خلف عجزنا الدائم عن فهم أحوالنا وذواتنا

الموت أرحم من توقّعه، و الزوال حلّ محتمل حين يعسر احتمال الأهوال.

للأنهم هاوون في هاوية الكراهية ومن اليسير على الناس أن يكرهو وسهل عليهم أن يجهلو فلا يفهموا أو يتفهمو أما الحب فيحتاج مغامرة وجهدا وإجلاء لمرآة الروح الحب هو أجنحة الحرية وهو فضاؤها الفسيح

يا إلهي الرحيم , إنّ يديّ ترتعشان رهبةً وخيفةً , وقلبي وروحي يرتجفان من تصاريف وعصف هذا الزمان

الكتابة تثير في القلب كوامن العواصف ومكامن الذكريات ، وتهيج علينا فظائع الوقائع

لا يُشترط في الخلافات والاختلافات (المزمنة) أن تكون بالضرورة ذات خلفية دينية.

الحدود، فوق الأوراق يرسمها السّاسة بحسب المصالح والأهواء، ثم يزرعون عندها السياج وينثرون حولها المسلحين فتمسي حائلاً لا يحولُ ولا يزولُ، إلا بالإذن أو بالسلاح. الصغار يرونها في الرسوم فيصدِّقون بها، وقد يقتتلون من أجلها حين يكبرون، لأن الوهم يُمسي بعد حين حقيقا ... فيصير التيه للناس طريقا.

وقتل الناس باسم الدين، لا يجعله دينا........فهولاء اهل سلطان لا اصحاب ايمان

الأمومة .. طبيعة، والأبوة ثقافة. الأمومة يقين، والأبوة غلبة ظن. الأمومة أصل في الأنثى، والأبوة فرع مكتسب

❞ جدوى العمر، وما معناه، مع انعدام القدرة وافتقاد الشغف وغياب الابتهاج. مجيءُ الموت أرحمُ من انتظاره، ومن الحياة على حافة الهاوية مع ترقُّب القاضية.. لم أجد جديدًا خلال الأربعين عامًا التي تلت وفاة «العلاء» ولم أستطع القيام بما نصحني به، ❝

هل الفتنة كامنة في حسن الفاتن أم شغف المفتون؟