اقتباسات مريد البرغوثي

❞ السياسة هي شكل العائلة على مائدة الإفطار. مَن الحاضر حول المائدة ومَن الغائب ولماذا غاب؟ من يشتاق لمن، عندما يسكب القهوة من بكرجها ويوزعها على الفناجين. هل تملك ثمن إفطارك مثلًا؟ أين أولادك الذين غابوا إلى الأبد عن كراسيهم المعتادة ❝

❞ بعد كم ثلاثين سنة أخرى سيعود الذين لم يعودوا؟ ما معنى أن أعود أنا أو غيري من الأفراد؟

‫عودتهم هم، عودة الملايين، هي العودة. موتانا ما زالوا في مقابر الآخرين، وأحياؤنا ما زالوا عالقين على حدود الآخرين. ❝

‫إن أقسى درجات المنفى أن لا يكون الإنسان مرئياً.

أيها الراكضُ الأبديّ،

‫أيها الراكضُ نحوها،

‫ما أطْوَلَ المَسافة!

‫كلما اقتربتَ مِن خَطِّ النِّهايَةِ

‫أَبْعَدوهُ عن دَمْعةِ انتصارِكْ

‫وغَيَّروا مَكانَهْ!

‫كأنك خُلِقْتَ من تَعَبْ،

‫كأنك خُلِقْتَ للتَّعَبْ،

‫مِن عَتَبَةِ الشَّمْس

‫حتى شُرْفَةِ القَمَرْ

❞ يدنو. ويدنونَ.‏

‫مَرَّ. ومَرُّوا. استمرُّوا ظِلالًا‏

‫تَمُرُّ خِلالَ ظِلالٍ‏

‫ولا تَلْتقي!‏ ❝

❞ فَتَحْتُ البابَ حين وصََلْتُ مُبْتَعَدي‏ ❝

❞ لا تقل كانوا «جميعاً»، أيَّ شيءٍ

‫نحن أدرَى مَن نَكونْ.

‫إذهب وفكّر في الذي شاهدتَ

‫لا تقْدَح ولا تَمْدَحْ ولا تشفق علينا

‫لا تقل كانوا ضحايا

‫بل نُضَحِّي كي نَكونْ. ❝

أيها الأعداءُ، «شيءٌ ما» يُثيرُ الشكَّ فيكُمْ،

‫ما الذي يَجْعلُكُمْ، في ذُروةِ النَّصْرِ عَلَيْنا،

‫خائِفِين؟!

أيها الأعداءُ صارَ الانتصارْ

‫عادةً يوميةً كالخُبزِ في أَفْرانِكُمْ

‫فلماذا هذه الهستيريا؟

‫ولماذا لا نَراكُمْ راقِصِينْ؟

‫كم مِن النَّصْرِ سَيَكْفيكُمْ لكي تَنْتَصِروا؟

يا صاحبَ السِّرِّ

‫لا تَشْرَحِ السرَّ فيكَ،

‫فما حاجةُ الغَيْمِ

‫أن يَشْرَحَ البَرْقَ والرَّعْدَ فيهِ

‫إذا كان عمّا قليلٍ

‫سَيَنْشُرُ أَوْصافَهُ حيثُ شاءَ!

‫كيف يا جائعَ الرّوحِ تبدو، أمامَ تكالُبِهِمْ

‫مُشْبَعاً بِرِضاك؟

‫كيف تبدو أَمامَ العِطاشِ الَّلحوحينَ

‫مُرْتَوِياً كالمجاديفِ في الموجِ!

‫لا تشتكي مِن أَحَدْ!

‫ولا تشتكي لأَِحَدْ!

سَيَظَلُّ نِصْفُكَ فَوْقَ هذي الحافَّةِ العُظمى

‫ونِصْفُكَ في العِناد

‫الريح لَكْ.

‫والموتُ لَكْ.

‫والهاوية

‫لو أنها نَطَقَتْ

‫لقالتْ (وهي تمسح جفنَها)

‫هذا فتىً، بين الهَلاكاتِ العديدةِ،

‫قد يَموتُ مِن الأَمَلْ!

نشتاق للموتى كما نشتاق للأَحْياءِ

‫يَكْذِبُ من يُكَذِّبُ قلبَهُ:

‫لا شيءَ يَعْدِلُ ساعَةً أُخرى مَعَكْ!

‫يا أيها المنسيُّ في قاع الأسى

‫ما خَفْقَةُ العَلَمِ الذي حَلُمَتْ يداكَ بِرَفْعِهِ

‫إن لم يَكُنْ في وُسْعِهِ أن يَرْفَعَكْ؟

كأنّ نَظْرَتَهْ

‫تأمرُ الأنقاضَ أن تَعودَ بيتاً عامراً!

(هناك دائماً يَدٌ لولا انتباهُها نَموتْ)!

❞ المجزرةُ تَسْهَرُ لَيْلَكَ أنتْ‏

‫تتفنَّنُ في إتقانِ غِيابِك،‏

‫ثم تجلسُ على أريكة نَهارِها‏

‫وادِعَةً، مسترخيةً،‏

‫وبحنانٍ أصيلْ‏

‫تداعِبُ كَلْبَها اللَّطيفْ.‏ ❝

❞ فالمظلوم يخسرُ إن لم يكُنْ في جَوْهَرِهِ أجْمَلَ من الظالِمْ. ❝

❞ كأنّ به ضِغنًا على كُلِّ جانبٍ

‫مِن العَيْشِ، أو شَوقًا إلى كُلِّ جانِبِ‏

‫(أبو تمّام)‏ ❝

❞ أقرأ مجلداتها كأنني باحث وأنا لا أريد أن أبحث بل أريد أن أكون في عالم آخر غير عالمي الذي ❝