اقتباسات مريد البرغوثي

سنجعل انقطاع الكهرباء عن بيوتنا لساعتين حدثاً مهماً لأنه حدث مهم. سنجعل نظرة طفل إلى مقعد زميله الفارغ في الصف الرابع الابتدائيّ فصلاً في كتاب الأحياء والقتلى.

لا أكذَبَ ممن يدّعي أن المقهور لا يفعل شيئاً بحياته وفي حياته إلا مقاومة القهر.

‫المقهور يتشبّث بأصغر المباهج المتاحة، إنه لا يفرّط بأي فرصة للحب والمرح ولهو الجسد ولهو الروح.

لم يأخذْها اليأسُ إلى وضوحِهِ المُغري، لأنها تَعْلَمُ أنّ الثورةَ لا تنتصر، إلا بعد أن تَسْتَكْمِلَ كلَّ أشكال الخيبة.

لن أرسلَ سفينةَ فضاءٍ

‫لاكتشاف الحياة على كَوْكَبِ المرّيخ

‫لكنني سأحاول اكتشافَ الحياةِ هنا،

‫على كوكب الأرض!

‫من يدري!

‫لَعَلّي أجد برهاناً

‫على أنّ الحياة على كوكب الأرضِ،

‫مُمْكِنَة!

أَمامَنا يَوْمٌ قَوِيٌّ آخرٌ،

‫يَوْمٌ قَليلٌ آخَرٌ

‫سَنَجُرُّ كُلَّ دَقيقَةٍ مِن صُبْحِهِ

‫ومَسائِهِ

‫كالثَّوْرِ في شَبَقِ الحِراثَةِ،

‫ثم نَزْرَعُ كَوْكَبَ اللهِ الصَّغيرَ

‫بما سَنَتْرُكُ فيه مِن وَرْدٍ

لا تَتَحَدَّثُ عن أَحْمالِكْ

‫ولولا مئةُ وَجَعٍ تُلِحُّ عليك

‫أنتَ... خُلِقْتَ... لِلْبَهْجَة.

لم تمنحنا أملاً كاذباً، بل دعَتْ نفسَها ودَعَتْنا للتحمّل. وتحمّلَتْ.

غَدَتْ بذاتِها ضوءاً في عتمةِ البلاد، وضوءاً بين أغلفة الكتب، وضوءاً من أضواء اللغة، التي هي البطل الدائم والأوّل في رواياتها.

مَن ينشَغِلْ بِحُزْنهِ على فَقْدِ المحبوبْ، ينشَغِلْ عن المحبوبْ

الأمنية الكبرى ليست في القمقم

‫لم تُعْطَ يَدَيْنِ لتفرُكَ مصباحاً سحرياً وتنام

‫استيقِظْ كي تَحلُمْ.

ما شغلُ المِرآة عندما لا ينظر فيها أحد؟

‫ماذا تصنع مِرآة وحيدةٌ في الظلام؟

فالشعر يرسم أطلسَ الدنيا قُلوباً

‫لا خرائطَ

‫وهو عائلةُ الغريب إذا تناءى عن ممالكِهِ

‫وجمهوريةٌ للأسئِلَةْ

وكأنما في الشاعر الحقِّ التباسٌ عابثٌ

‫يَحْمِي من الأوهامِ، رغم جَمالِها.

فالماضى صديقُ الراكضينَ إلى الوراءِ

أنتَ دوماً في خصام مع رِضاكَ

‫وفي حروبٍ مع وسامة أَمْسِكَ الذهَبيِّ

يا وحيداً باختيارِكَ واضطرارِكَ

وعجِبْتُ بَعدَكَ

‫كيف أحيا بعضَ أحيانٍ،

‫وكيف أموتُ مِن آنٍ لِآنْ.

نُصِبَ الكمينُ لنا كأبهى ما يكونُ

‫ونحن نركضُ نحوهُ كي نَتَّقيه، سُدىً،

‫ونركضُ،

‫كلُّ إفلاتٍ إلى حينٍ. وهذا اليومُ حانْ.

‫وهَوَى الفِراقُ

‫كَشُرْفَةٍ سَقَطَتْ بكُلِّ زُهورِها

‫وكأنها زمَنٌ تكسَّرَ في المكانْ

وهَبْني نطَقْتُ

‫فماذا ستنفعُني شفتايَ بيومٍ كهذا