اقتباسات محمود درويش

❞ ستشرح هاجساً فيجيء

‫ حُرّاسُ الفراغ العاجزون الساقطون من البلاغة

‫ والطبولْ ❝

❞ أُسمّي ضلوعي شجرْ

‫وأستلُّ من تينة الصدر غصناً

‫وأقذفه كالحجرْ

‫وأنسف دبّابة الفاتحين. ❝

على قَدْرِ خَيْلي تكونُ السماءُ. ح

ٱلآن، في المنفى … نَعَمْ في البيتِ،

‫ في الستِّينَ من عُمْرٍ سريعٍ

‫ يُوقدون الشَّمْعَ لَكْ

‫ فافرَحْ، بأقصى ما استطعتَ من الهدوء،

‫ لأنَّ موتاً طائشاً ضَلَّ الطريقَ إليك

‫ من فرط الزحام … وأَجَّلكْ

‫ قَمَرٌ فضوليٌّ على الأطلال,

‫ يضحك كالغبيّ

‫ فلا تصدِّقْ أنه يدنو لكي يستقبلَكْ

‫ هُوَ، في وظيفته القديمةِ، مثل آذارَ

‫ الجديدِ … أَعادَ للأشجار أَسماءَ الحنينِ

‫ وأَهمَلكْ

❞ نحن الريح نقتلع المراكب والكواكب

‫ والخيام مع العروش الزائفهْ ❝

❞ والياسمينُ اسمٌ لأمّي. والزمنْ

‫عشبٌ على الجدرانِ ❝

❞ إنَّ الوقت من قمح ٍ

‫وقال: رصاصةٌ أولى تثير الأرض توقظها، فتنكشف

‫الفضائحُ والعصافيرُ العنيفةُ واحتمالاتُ البداية.

‫من هنا… من هذه الأجراس في جدران سجني ❝

❞ والأرض تبدأ من يديهِ. وكان ضد الأرض …

‫ضد مساحة الصدَف التي تأتي وتذهب في الفصول.المستحيل هويَّتي

‫وهويَّتي ورق الحقول. ❝

❞ أنا ضدّ القصيدة ِ

‫ضدّ هذا الساحل الممتدِّ من جرحي

‫إلى ورق الجريدهْ. ❝

❞ وأريدُ أن أتقمص الأشجارَ:

‫قد كذب المساء عليه. أشهدُ أنني غطّيتهُ بالصمتِ

‫قرب البحرِ

‫أشهدُ أنني ودَّعتُهُ بين الندى والانتحار. ❝

❞ العصافيرُ استراحت في المدى

‫وكأنه انتحرَ

‫ احتجاجاً

‫ أو وداعاً

‫ أو سدى. ❝

❞ حدَّقتُ في جرحي

‫سأتَّهمُ المدينةَ بالعذوبة والجمال الشائع الموروثِ

‫من جبل جميل. ❝

❞ صوفيَّةٌ مفرداتي. وحسِّيَّةٌ رغباتي ❝

❞ الآن، أنت اثنان، أنت ثلاثة، عشرون،

‫ألفٌ، كيف تعرف في زحامك من تكون؟ ❝

ما دمتُ أحلم، فأنا حيّ لأَن الموتى لا يحلمون.

تمشي أيامي ورائي كرائحة الوردة الواقفة عكس الريح.

وفي الخريف تذبل الحمامة..

‫وفي الخريف يتحول القلب إلى تُفَّاحة ناضجة..

‫وفي الخريف تنكسر الذاكرة فيسيل الخمرُ من النسيان…

‫وفي الخريف ينطق الأخرس:

‫يا ليتي أرمي خُطَايَ

‫على طريق مِنْ زَبَدْ!

‫يا ليتني أرمي خُطاي لكي أنام

‫على سرير من زَبَدْ

‫حيفا! لماذا لم تطيري كالحمام

‫حيفا! لماذ لا أطيرُ ولا أنام؟

يقول:

‫لا يعرف البحر من يراقب البحر. لا يعرف البحر من يجلس على الشاطئ. ولا يعرف البحر من يأتي إليه ليرى مشهداً. لا يعرف البحر إلاّ من يغوص. يجازف. وينسى البحر في البحر. يتلاشى في المجهول كما يتلاشى في امرأَة الحب. لا فاصل بين الزرقة والماء. هناك الكلمات

أعني عنقاً مُطوَّقاً بقبلة مجبولة من حجر وشجر، أعني حيفا تتقدَّمُها شهوة حادة في كل منقار مُلَوَّن يشهد على أن في مقدور موجة جامحة أن تتحجَّر من الأَزل إلى الأَبد. لأَن الأمر كذلك فإن حيفا تشبه الحمامة. وكل حمامة تشبه حيفا.

شَجَرٌ لا ينحني. يا ليتني.. يا ليتني

‫أعرف الساعة من أين يطيرُ القلب كي أرمي لها

‫طائرَ القلب لكي ينقذني من بدني

‫لم أَمُتْ بَعْدُ، ولا أعرف هل أكبر يوماً واحداً

‫كي أرى ما لا يُرَى من مُدُني

‫لتكن بيروت ما شاءت، فهذا دَمُنا العالي لها

‫حائط يبعدني عن شجني