المودع يُبقي قلبه خلوًا من أغلاله، من فيض السوء، كَصبي يُفرغ حقائبه وجيوبه أولًا بأول، لتسع الحلوى، كل إنش مشغولًا بحقيبته سيفوت عليه لذة وجمالًا، سُنة الوداع إفراغ روحك من أثقالها لتُعانق جمالها وموعدها حين يأتي، وسُنة الوداعة السير في العالم على أطراف أصابعك بخفة لا مُتناهية، خفة راقص مُتفانٍ لرقصته وحسب، رقصة للأعلى لا يوقظ لحنها مؤرقًا، ولا تروع مُطمئنًا.
المؤلفون > حسام السيد > اقتباسات حسام السيد
اقتباسات حسام السيد
اقتباسات ومقتطفات من مؤلفات حسام السيد .استمتع بقراءتها أو أضف اقتباساتك المفضّلة.
اقتباسات
-
مشاركة من Mostafa Sokkar ، من كتاب
جواد يبلغ منتهى وجهته
-
نصيب المرء من دينه، أن يجد طريقه للسكينة ولو في قلب المهالك، وأن يكون سلام قلبه، رهين روحه، وليس العالم.
مشاركة من Mostafa Sokkar ، من كتابجواد يبلغ منتهى وجهته
-
يَحلو لِي الظَّن أَنَّ رزقَ المرء من دينه هو رزقه من السكينة، ما دام دينك ومُعتقدك قادر على إسباغ السكينة والسلام على قلبك وقت المُصيبة فَفي دينك نجاة،
مشاركة من Mostafa Sokkar ، من كتابجواد يبلغ منتهى وجهته
-
قدرة البصيرة على النفاذ عبر تشويش الشر، لرؤية رجل يتألم خلفه، فيها بعض النجاة، ربما تعفيك من الإسراف في الرد وقت القدرة، ربما تهديك للرحمة والعفو بعد النجاة، ربما تدفع غضبك للظروف اللي بتخلق المسوخ أكتر من المسوخ نفسهم، ربما ودا الأهم تجعلك تنشد مساحة لطف وبحث عن مُشترك في كل من تقابله، لتروض وحشته وغرابته، والأهم تجعلك تنام مُطمئنًا في الليل، مُتخففًا من أثقال الكراهية، داعيًا بمظلة هداية تسع من تكرههم ولا تبخل.
مشاركة من Mostafa Sokkar ، من كتابجواد يبلغ منتهى وجهته
-
فِي كلِّ بَلاء يَمنحُ الله بُطولة لمجهولٍ لا تَتوسم فيه شيئًا أَبدًا وقت الرَّخاء
مشاركة من Marwa Madbouly ، من كتابجواد يبلغ منتهى وجهته
-
تُؤنسني خاطرة أنَّ كل من يتبدى في عالمك هو مُحاط بهالة حُب، في مكان ما، وإن بدا حضوره لك مُشوشًا وفاترًا، هو محفوظ في قلوب أخرى، تستدعي تلك الفكرة كل ما خفي من إنسانية من يتبدى لك، فتصير سطحيته مصقولة، وتبسيطه عسيرا، يُستبقى بذلك اللُطف مع من يحضرون لعالمك بطابع موحش، هُناك هالة حُب تحرسهم في مكان ما، فيه هم أبطال، مُفتقدون، ومفهومون أكثر مما بدا لك، كل امرئ مهما تردى، جماله مودع في مكان آخر.
مشاركة من Mostafa Sokkar ، من كتابجواد يبلغ منتهى وجهته
-
لذا في كل سوء، ابحث عن لُطف الله المخفي، لينكسر حصار النفس بظنونها، العيش باللُطف، يجعل المرء حافظًا للجمال، مُتصلًا بعوالم خفاء، نسيجه خيوط من نور تشق حصار العثرة، وتكسر الظلمة، وتُبصر الرحمة في طيات الهلاك.
مشاركة من Mostafa Sokkar ، من كتابجواد يبلغ منتهى وجهته
-
مما يصنع المرء به سلامه الخاص هو إقرارات العجز، لن تقرأ أبدًا كل ما اشتهيته، هذا يُزيل عبء الذنب عن كتب العالم التي تنتظرك، عاشق قدر ما يتذوق وقدر وصوله وحسب، ومهما قرأ سيموت تاركًا جميلات لن يطولهن بأنامله أبدًا، لن تصل كذلك إلى الكمال أبدًا، فالكمال فكرة جديرة بالمُطاردة، والمُطاردة هي المبتغى لا الوصول.
مشاركة من Mostafa Sokkar ، من كتابجواد يبلغ منتهى وجهته
-
لا تشدك البساطة ذاتها، قدر الاستغناء المُحبب في صاحبها، فِي نفسه سلامًا صُنع على مَهلٍ، يجعله لا ينتظر تأكيد أحد خارجه أو استحسانه، في نفسه قبول للحياة كما هي، دون أدبيات التفاؤل والتشاؤم السباقة على العيش نفسه، قبول هادئ بلا ضجيج أن الحياة لا يتحضر لأجلها المرء بسُترة نجاة، أو واقي صدمات، أن للقلب نصيبه المشهود من الحوادث، فقط أمانة القلب ألَّا يلتهى كل مرة عن الجمال الكامن في المشهد، إيمان بساطته في يقين أنَّ الله لا يترك المرء أسير دائرة مُغلقة، وقدر مُحكم، هناك جمال كامن في زاوية من المأساة، ومخرج من المتاهة، ولو للقلب وحده.
مشاركة من Mostafa Sokkar ، من كتابجواد يبلغ منتهى وجهته
-
يسأل الساموراي كاتسوموتو صديقه ناثان ألجرين:
- هل يستطيع المرء أن يُغير قدره؟
يهمس له صديقه:
- يستطيع المرء أنْ يفعل كل ما بوسعه حتى ينكشف له قدره
مشاركة من Mostafa Sokkar ، من كتابجواد يبلغ منتهى وجهته
-
وتلك المحدودية التي أحاطها الله بعلمنا بأقدارنا حرر بها على الناحية الأخرى السعي وجعله غير محدودٍ ما دام لم يُقابل المرء نهايته بسبق علم، تفتنني فكرة أن المُتبقي مِن أجل المرء قد يكون ساعة أو عامًا أو عشرين عامًا، وعلى مجهول لا يدريه وممكن قد يحدث يُراهن المرء ويوجه قلبه.
مشاركة من Mostafa Sokkar ، من كتابجواد يبلغ منتهى وجهته
-
﴿فَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ، فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ﴾.
مشاركة من Mostafa Sokkar ، من كتابجواد يبلغ منتهى وجهته
-
الخاطرة دومًا جامحة، لا تلبُث أنْ تستقر في وجدان المرء حتَّى تُغادر، وصيدها قبل زوالها رزق لصاحبها،
مشاركة من Mostafa Sokkar ، من كتابجواد يبلغ منتهى وجهته
-
أُخبر صديقي يومًا، أنَّ نعيم الآخرة في نفسي هو نعيم الترتيب بعد الفوضى، والمغزى بعد العبث، مثل مشهد يُدار بالعكس، يعود كل شيء لموضعه، وكل مُندفع لسكونه، وكل مُبعثر لنظامه، يعود المُلطخ جميلًا ناصعًا، يَصير كل شيء له ظلٌّ خفي من معنى، يَعود المغزى للسياق بعد أن أعياك طلبه ولم تجده، يجبر كل خُسارة تكبدتها في الدنيا لكونك شريفًا، صادقًا وحسب، ترضى عن فعل الله، ويرضى عن قبولك موازين الخسارة في عالمك، والتماسها في كل مرة كان الربح أيسر سبيلًا، هذه ضفة يصير فيها كل زاد الحكاية وخُساراتها، ورودًا.
مشاركة من Mostafa Sokkar ، من كتابجواد يبلغ منتهى وجهته
-
﴿قَالَ اللَّهُ هَٰذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾ تثير الآية ذاك الشعور اللطيف بالجدوى أخيرًا، الآخرة لازمة لأنَّها السياق الوحيد الذي تُحال فيه كل حماقاتك إلى جمال، السياق الذي يمنح قُبلة المعنى لكل خُلق كبّلك يومًا عن المكاسب، ودفعت ثمنه بما تكره، يصير الصدق ذا جدوى أخيرًا بعد أن أعياك التماسه، وأوردك تحريه في كل موطأ موارد الهلاك، ذاك يوم ينفع فيه الصادقين، المُحبين، كل مسعاهم المُعاكس لسير العالم، كل صلابتهم ضد المُهادنة وحلول الوسط، كل عزوف قاسٍ عن أنَّ امتلاء دواخلهم بتكلف أو
مشاركة من Mostafa Sokkar ، من كتابجواد يبلغ منتهى وجهته
-
لذا كل عدمية وتيئيس وتَفطيس لكل محاولات البشر الرقيقة، الضعيفة، اليومية، للنجاة في مساحة العيش الصعبة التي تحملنا، كل تلك الأحوال تدخل في فيض السوء التي لا بُد للمرء أن يكف شر نفثه من نفسه للناس “فليقل خيرًا أو ليصمت»، ويلتحف بلطف الله في صمته، يكفيه مسكنًا ومُستراحًا
مشاركة من Mostafa Sokkar ، من كتابجواد يبلغ منتهى وجهته
-
قد لا تؤمن بذلك لكن الجاهل يملك سلامه الخاص، المُركب من فكرة أنَّه لا يعلم أنَّه على الحافة، الجاهل واثق لا يهاب الحافة لأنَّه لا يراها أساسًا، وهذا ما يجعله داعية أشد حماسة من العالمين، العالمون نصف أوقاتهم مُراجعة، والجاهل لا يُراجع لأنَّه يوقن بلا شك؛ فاصنع سلامك الخاص في وجه سلام الجاهلين، والفظه كلمة واحدة “سلامًا”،
مشاركة من Mostafa Sokkar ، من كتابجواد يبلغ منتهى وجهته
-
دومًا يهمس الله لأنبيائه ألا يُهلكوا أنفسهم في التماس الجاهلين، فقط السائلين، ألَّا يهلكوا أنفسهم ويتمنوا على الله إنقاذ من يحبوا، ﴿إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ ۚ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِين
َ ﴾، فقط عليهم إنقاذ من يُريد النجاة أولًا قبل المجادلة فيها، من يعترف ابتداءً أنه جاهل بأحوال الناجين، تواق للوصول لهم، من يعترف أنَّه ليس على بر الصادقين، وأنَّه عُرضة للغرق. مشاركة من Mostafa Sokkar ، من كتابجواد يبلغ منتهى وجهته
-
لا تلعب بقواعد الحماقة ستصير أحمقًا وسيهزمك من جعلوا من الحماقة فنًا، لذا السلام بصفته حالًا يجعلك أكثر رغبة في حفظ الطاقة، في صنع شيء ما فعلًا، بدلًا من الدفاع عن فكرته وإمكانية وجوده، تخيل نوح يقيم مُناظرة بعنوان “السفينة بصفتها أفقَ نجاةٍ بين الواقع والمألات»، وتخيل نوح آخر يتلو أذكاره ويصنع سفينته في طوفان من التنمر والسخرية سبق طوفان الماء بأعوام.
مشاركة من Mostafa Sokkar ، من كتابجواد يبلغ منتهى وجهته
-
أن تتحمل وحشة الناس، وتُشفى مِن التماس ذاتك فيهم، وتصنع جنة في نفسك، وسعة في دواخلك، تجبر ضيق العيش والزنزانة والحال، وتجد نافذة وصال مع الله في خضم التعب، عندها لا تستوحش أبدًا حال الغرف المُغلقة.
مشاركة من Mostafa Sokkar ، من كتابجواد يبلغ منتهى وجهته