لا تشدك البساطة ذاتها، قدر الاستغناء المُحبب في صاحبها، فِي نفسه سلامًا صُنع على مَهلٍ، يجعله لا ينتظر تأكيد أحد خارجه أو استحسانه، في نفسه قبول للحياة كما هي، دون أدبيات التفاؤل والتشاؤم السباقة على العيش نفسه، قبول هادئ بلا ضجيج أن الحياة لا يتحضر لأجلها المرء بسُترة نجاة، أو واقي صدمات، أن للقلب نصيبه المشهود من الحوادث، فقط أمانة القلب ألَّا يلتهى كل مرة عن الجمال الكامن في المشهد، إيمان بساطته في يقين أنَّ الله لا يترك المرء أسير دائرة مُغلقة، وقدر مُحكم، هناك جمال كامن في زاوية من المأساة، ومخرج من المتاهة، ولو للقلب وحده.
مشاركة من Mostafa Sokkar
، من كتاب