اقتباسات حسام السيد

مهما بحثنا عن ماهية أنفسنا خارجنا، سيظل اللهاث بلا طائل؛ المعنى في داخلنا، ليس كنزًا نصل إليه، بل تحفة نصطنعها على مهل بجهد يومي قوامه اختيارات صغيرة نجترحها كل لحظة.

مهما بحثنا عن ماهية أنفسنا خارجنا، سيظل اللهاث بلا طائل؛ المعنى في داخلنا، ليس كنزًا نصل إليه، بل تحفة نصطنعها على مهل بجهد يومي قوامه اختيارات صغيرة نجترحها كل لحظة.

يتذكر الأديب اللاتيني «ماركيز» أول مرة قرأ فيها افتتاحية «المسخ». كاد يقفز من فراشه. يقول: «لم أتخيل قط أن أحدًا مسموح له أن يكتب بهذا الشكل. لو أعلم أنه يمكننا أن نكتب كذلك لبدأت الكتابة منذ زمن طويل.»

‫ بدا ما كتبه «كافكا» انتهاكًا جماليًّا لاتفاقية سرية توارثتها البشرية منذ قرون: ألا نلفظ أبدًا فحوى الأحلام، حتى في صورة رواية تحذيرية تحوَّل صاحبها إلى وحوش كابوسه.

‫ أحيانًا، عليك أن تدع خارج مربع الاستعداد والتحكم في أي شيء مساحةً صغيرة من العفوية والحدس، مساحة تفصح عبرها الحياة عن هداياها، عن مكنون لا تستعد له الخطة المسبقة، ولا تلاحظه برهافة إلا في موضع الاختبار.

هُناك زمان ما في طفولة المرء، كان الله قريبًا جدًّا ومؤكدًا، وحاضرًا، قبل أن يتشوش العقل بمنطقة الأمور، وجعلها أكثر معقولية، أتذكر رجفة سارق الحلوى بداخلي، ونشوة من ادخر من مصروفه مبلغا يكفي لصدقة، كان الله حاضرًا، ولم يكن الطفل بداخلي بحاجة لفنون الالتماس التي سيقوم بها الكبار دومًا، ليجدوا طيفًا من الألوهة حاضرا في قلوبهم، كان الإله كذلك خاصًا جدًّا، هو يقوم على شئون الطفل وحده، ويُمكن عقد مُفاوضة معه، ومُحاورة ليلية ‫ كانت علاقتي باللّه عاطفية خالصة بكل مزايا وعيوب الأمر، شديدة النزق والرُعب والوصال والرجاء، لكنه كان كالشمس، يُمكن أن تمنحك يومًا حارًا لا يُحتمل، أو دِفئًا

كل ما أرادته «عائشة» يومًا هو أن تكون قادرة على سماع صوت هواجسها الخاصة.

‫ تحلم الفتيات في الصبا بفارس أحلام، بفساتين وردية، بعرائس مُزينة، في حين لم تحلم عائشة سوى بغرفة خاصة تستطيع فيها وصال نفسها ومعرفة هل ما تسمعه هو صوتها الخاص أم صوت من الخارج؟

أنت اصطنعت استعارة وتركتها تقتلك.

❞ لا شيء يمر، نحن فقط نحاول التعافي والنجاة حول محور الفقد ذاته ❝

❞ أعتقد أنك تعرفين كيف تحبين. أنت أفضل في ذلك مننا جميعًا؛ لذلك تجدين الأمر دومًا مؤلمًا أضعاف ما نجده نحن. ❝

يمكن للمرء أن يفر من شروط زمنه ومن أعدائه ومن قدر يُطبِق عليه فكيه، لكن لا فكاك لأحدهم من نفسه.

تشبه السعادة ضوءًا يبدد المخاوف والوحوش اللازمة للكتابة، السعادة تصنع كادرًا مثاليًّا لكنها لا تترك إلهامًا لكتابة حرف واحد.

«فقال له قلبه: لا تجزع؛ فقد ينفتح الباب ذات يوم تحية لمن يخوضون الحياة ببراءة الأطفال وطموح الملائكة.»

يبدو الأمر ساذجًا، لكن ما إن تُولَد نسخة نبيلة بداخلك حتى تؤسس هويتك، وتظل كل خيانة لها في المستقبل حبلًا يلتف حول عنقك، ويهمس لك أنك خنت ذاتك القديمة.

يخلق الخوفُ والحزن والقلق الرهافةَ الكافية لالتقاط مشاعر لا تظهر أبدًا في النور.

تشبه السعادة ضوءًا يبدد المخاوف والوحوش اللازمة للكتابة، السعادة تصنع كادرًا مثاليًّا لكنها لا تترك إلهامًا لكتابة حرف واحد.

مهما بحثنا عن ماهية أنفسنا خارجنا، سيظل اللهاث بلا طائل؛ المعنى في داخلنا، ليس كنزًا نصل إليه، بل تحفة نصطنعها على مهل بجهد يومي قوامه اختيارات صغيرة نجترحها كل لحظة.

أيقنت أن العالم ما هو إلا دوائر من التكرار، من العود الأبدي حول لحظة بعينها؛ مرة نكون أبطالها، ومرة نكون مادة اكتمال المشهد لبطل جديد؛ مرة نتلقى الجمال، ومرة نمنحه.

«أنا أخاف طوال الوقت، لكن، كل مرة، تنتهي الأمور على ما يُرام.»

كانت علاقتي بأبي وقتها تخضع لمقولة حفظتها عن ظهر قلب للفيلسوف «برتراند راسل»: «إن العيب الأساسي للآباء، في مجتمعنا التنافسي، هو أنهم يريدون أن يكون أطفالهم مصدر فخر لهم.»

كانت علاقتي بأبي وقتها تخضع لمقولة حفظتها عن ظهر قلب للفيلسوف «برتراند راسل»: «إن العيب الأساسي للآباء، في مجتمعنا التنافسي، هو أنهم يريدون أن يكون أطفالهم مصدر فخر لهم.»