المؤلفون > حسام السيد > اقتباسات حسام السيد

اقتباسات حسام السيد

اقتباسات ومقتطفات من مؤلفات حسام السيد .استمتع بقراءتها أو أضف اقتباساتك المفضّلة.

حسام السيد

عدل معلومات المؤلف لتغيير تاريخ الميلاد أو البلد

اقتباسات

  • لا يملك المرء استنطاق صاحب الصورة الكاملة وهو ابن لقطة فيها، سجين إدراكها وحوافها، إنما يملك أن يُسائل قلبه عن واجب اللحظة، وأن يفر من مجالس تدبير المشيئة وتوظيفها، لمدارات حركة وفعل، وإن كانت بغوث جارك، هو فعل أكثر واقعية ونُبلا من سرد طويل لا يُثمر.

    مشاركة من Mostafa Sokkar ، من كتاب

    جواد يبلغ منتهى وجهته

  • ‫ لا يَتعلق البلاء بإعادةِ تشكيل العالم بمَا يتفق مع منظورك له، لا يَتعلق البلاء بترتيب إلهي تُشكله لصالحك، به يُعاقب الله مَن تكره وبه يُذل الله من تخشى، البلاء لا يُوظف دنيويًّا لخدمة رؤيتك للعالم، وإلا ستُفاجئك الحوادث التالية بما يُناقض تصورك الذي احتفيت به فتحتار أكثر في مُراد الرب منا.

    مشاركة من Mostafa Sokkar ، من كتاب

    جواد يبلغ منتهى وجهته

  • والقلب عنوان صاحبه، لذا أنَا جامع مُحب للحكايات، أُومن بدفء أنَّ لكل امرئ حكاية، وأرتجف حُزنًا على كل مَن مرَّ دون أن تُروى حكايته الصغيرة، بكل خيوط الجمال والصدق والخصوصية فيها، ولا حكاية تُشبه أخرى أبدًا، لكل حكاية فرادتها كبصمات الأصابع.

    مشاركة من Mostafa Sokkar ، من كتاب

    جواد يبلغ منتهى وجهته

  • فيبدأ الفرد ككون صامت مُغلق، وينتهي كتحقق سعيد بألوان وشمس وجمال لا يظن أحد أنه كان في طوية نفسك يومًا سجينًا؛ لذا كل دين، وكل فن، وكل سعي، محمود ويعول عليه بقدر ما يُعين المرء على إخراج صدق مكنونه للعالم، بقدر ما يُحقق له وصالًا مع آخر يحمل الخوف ذاته، والتوق ذاته، وكل مسعى لم ينفتح للمرء على تحقق صادق ووصال هو زيف وإن تدثر بكل الأقداس، وكل حقيقة جعلت المرء يُعانق قناعه ويصير سجين ذاته، هي زيف.

    مشاركة من Mostafa Sokkar ، من كتاب

    جواد يبلغ منتهى وجهته

  • يهمس لنا سقراط أن جزءًا من السعادة في تعظيم المتعة والرضا في مسعى المرء، في دائرة ما يملك وما يستطيع خير له من إطلاق النظر في مسارات الغير؛ كل مسع خاص، في زمنه، في إيقاعه، في ثماره، وحتى في نقطة نهايته إذ ﴿وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا﴾، وفيما سبق كثير من سلامة القلب وسكينته.

    مشاركة من Mostafa Sokkar ، من كتاب

    جواد يبلغ منتهى وجهته

  • في ذات البناية ممكن تلاقي، مُكتئب كان إنجاز يومه هو أخد دوائه بانتظام والخروج لنزهة سيرًا بدل العُزلة، وعامل ادخر دخل أسبوعين لنُزهة مع أسرته في حديقة عامة مُتواضعة، وفتاة في أسبوعها الثالث من الحمية، كان إنجازها الصمود أمام حلوى مُسكرة، ورجل أربعيني يتعلم برامج التنسيق لكيلا يُطرد من عمله، التي تجيدها أنت منذ الصغر.

    مشاركة من Mostafa Sokkar ، من كتاب

    جواد يبلغ منتهى وجهته

  • نحن طريقة فقط من طرق لا تُحصى لتجلي الرب في عالمه، وهذا يجعلك على ضعف بشريتك، وعاءً يحتمل حضور الله فيه وتمرير حضوره للآخرين، قناة مُباركة تسري عبرها الرحمة في العالم.

    مشاركة من Mostafa Sokkar ، من كتاب

    جواد يبلغ منتهى وجهته

  • النَّاس تتعرف على الله فينا، في أفعال الرحمة خاصتنا، لا يحمل الله وجهًا في المُخيلة، لكن حضوره قد يكتسي بكل الوجوه الرحيمة التي قابلتنا في الرحلة، ماذا يُعادل أن يتعرف أحدهم في وجهك على قبس من رحمة الله وحضوره؟ أن تكون على كل هشاشة بشريتك وضعفك، قُفاز رقيق تعمل عبره يد الرب في العالم

    مشاركة من Mostafa Sokkar ، من كتاب

    جواد يبلغ منتهى وجهته

  • في النهاية لا تصير حكايتك ملحمية، فقط حكاية هادئة، يُمكن أن تروى دون خجل على ضوء شمعة في ليلة شتوية سالمة، مع رضا عجوز مُطمئن عن الرحلة وعما مضى، حكاية امرئ واجه العالم وخرج منه روحًا واحدة، دون أن تشظٍ، دون أن يتوارى، يُمكن أن تنجو من الموت الوشيك بالاختباء، لكن سؤال المُنتهي: أي حياة يرجوها المرء داخل خندق، داخل سجن ذاته؟

    مشاركة من Mostafa Sokkar ، من كتاب

    جواد يبلغ منتهى وجهته

  • لا شيء أكثر شجاعة من خروج المرء بذاته الحقيقية للعالم، عارية من كل درع، ذات صادقة، لا تضمن لك تفوق، ولا تضمن أن تكون مفهومًا كليًا للغير، فقط تضمن سكينة وسلاما، سلام امرئ أدى أمانته كاملة، وكلل الأنا التي منحه الله إياها بشرف الوجود كما هي، دون رتوش؛ أن مارست حقها الكامل في الوجود والحضور والمحاولة، ولا يطلب الرب شيئًا سوى المُحاولة، أنا غير مقموعة، وغير مُفرغة للداخل كمدًا وخوفًا من الخروج للعالم.

    مشاركة من Mostafa Sokkar ، من كتاب

    جواد يبلغ منتهى وجهته

  • يُفتنني التعبير الإنجليزي Vulnerability

    ‫ هِي قابلية المرء للتعرض للهشاشة، ومِن ثم التداوي والمواصلة، باعتبار أنَّ أَحد شروط السير في العالم ومحاولة تحقيق أي شيء، هي قبول الآثار الجانبية للسعي وهي احتمالات، الخسارة، الحرج، الرفض، الهزيمة، الفقد، الانفضاح، كل محاولات المرء في التماس الجمال تُقابلها تلك الاحتمالات على الضفة الأخرى.

    مشاركة من Mostafa Sokkar ، من كتاب

    جواد يبلغ منتهى وجهته

  • تفتنني عملية التعلم كل مرة، حماقتها الأولى، واستغراقها الأثير ثم اليقظة وقد صارت المهارة في نسيج المرء ذاته لا يُسأل عن موضعها، تُستدعى بثقة فقط كما تُسْتَدعى ذكرياتك وملكاتك التي لا تخذلك أبدًا.

    مشاركة من Mostafa Sokkar ، من كتاب

    جواد يبلغ منتهى وجهته

  • ثم يأتي زمن من الاستغراق تتفلت منك صورة الأمر الكاملة، وصيغته الكبرى، لا تقول، أريد قيادة السيارة، ولا إنهاء الموسوعة تلك، ولا إنهاء مساق التعلم ذاك، تصير الصيغة اليومية أكثر لُطفًا، اليوم يوم المكابح، يوم الفصل السادس، يوم مقدمة مسار التعلم ذاك، تستغرقك الأجزاء بألفة تجعلك تغرق في التفاصيل، وتختمر رويدًا رويدًا المهارة في روحك، تُفلت صورتك المحفوظة بداخلك وقد صرت خبيرًا، لصورة مُتعلم مُستغرق يسأل فقط عن درس اليوم التالي.

    مشاركة من Mostafa Sokkar ، من كتاب

    جواد يبلغ منتهى وجهته

  • ‫ كُلُّ شيءٍ يَحتاج للاختمار، لأن يُدفن قليلًا مثل البذرة بعيدًا عن الضوء والحضور، ليتخلق، ويتخلله الزَّمن رويدًا رويدًا، يتخلله بأشياء مثل الصبر والانتظار، وكلها مفاهيم قائمة على الاستسلام وإفلات الترقب.

    مشاركة من Mostafa Sokkar ، من كتاب

    جواد يبلغ منتهى وجهته

  • كان بيسوا يكره الثوار وقامعيهم على حد سواء، يكره فيهم كل حالات الحماس للخارج، يُخبرنا أنَّ المرء لو نزع لإصلاح حُطام وبذر جمال سيكون هذا في دخيلة ذاته، وسيكون ترميم جواني ساكن يستغرق حياته كاملها، كطلاء زاهي لصندوق من الداخل، لا ينتشي لألوانه إلا ساكن دواخله، لا شأن للعالم خارجًا بالأمر.

    مشاركة من Mostafa Sokkar ، من كتاب

    جواد يبلغ منتهى وجهته

  • “فرناندو بيسوا» يقول إنَّ مَن لا يُجيد تجاوز ذاته الناقصة وتغييرها لشيء، أكمل سينزع لتغيير من حوله والعالم، ويخبرنا “إريك فروم» أنَّ الفاعلية هي قدرة المرء على إعادة إنتاج ذاته في شيء جميل يخُصه، أمَّا السيادة هي اتخاذ شيء خارجك كموضوع السيطرة، امرأة أو وطن أو قضية.

    مشاركة من Mostafa Sokkar ، من كتاب

    جواد يبلغ منتهى وجهته

  • يجاور مذهبي مع الخلق، المحاولة الدؤوبة المُستمرة بلا كلل لخلق سعة داخلية، عالم جواني يشد أزري في لحظة ما في منتصف الحكاية قد تخلو من المُقربين، ألا يجنح المرء للوحدة لكن لا يفزع لو صار وحيدًا فجأة، أن يقتات على جمال فيه خزنه في سنوات الأُنس.

    مشاركة من Mostafa Sokkar ، من كتاب

    جواد يبلغ منتهى وجهته

  • إنَّما يورثني اعتياد العزلة الطمأنينة في القناعة أن البشر مؤقتين، وكلًا منهم ينفث في داخلنا بعضًا منه، فنصير في المُنتهى مزيج من كل من مر، وتلك طريقة للقول ألَّا أحد يبقى، ومِن زاوية أُخرى القول بالعكس ألَّا أحد يُغادر، فكُل مَن مرَّ بنا مُستدعٍ في وقت ما بطبع سربه لنا أو فكرة أو رؤية، وحتى شرار الخلق، سربوا لنا رُعب أن نكون مثلهم، وذاك سكن فينا ورسم حدود شرورنا لكيلا نتجاوز لنُسخ مخيفة من الأنا.

    مشاركة من Mostafa Sokkar ، من كتاب

    جواد يبلغ منتهى وجهته

  • ‫ أن يقولوا مرَّ دون أن يروع آمنًا أو يوقظ حالمًا، فرغت حقائبه من القلق، ولم تفرغ أبدًا من الدهشة؛ الدهشة بصفتها شعورا مُلازما لطفل يتعبد الله بمُطاردة آثار الجمال، وبالتوق لعالم آخر، الجمال فيه أكثر موثوقية ودوامًا، عالم لا تُغادره أمه، ولا تفرغ فيه الحلوى أبدًا، ولا يختبئ فيه الجمال في خفايا العيش، هشًا كآنية خزف، تتحطم بالمُلامسة، طفل تواق للمُغادرة، ولكل جماليات البقاء.

    مشاركة من Mostafa Sokkar ، من كتاب

    جواد يبلغ منتهى وجهته

  • كحمام شُرفة لا تصنع له قفصه فيطمأن للمكوث على حافة نافذتك.

    مشاركة من Mostafa Sokkar ، من كتاب

    جواد يبلغ منتهى وجهته