لا فكاك أبدًا مِن التبعات العضوية لحضورك الإنساني، لذا حَاوط الرب صلاتك بطقوس جسدية لا تَنتهي، وضوء ومياه جارية تُعيد تعميدك، طهور بعد كل العوالق، هبوط ذليل تُلامس فيه الجباه التراب، الجسد معنيٌّ بالمُخاطبة تمامًا كالروح، لولا الجسد كذلك لما احتجب الله عن الحضور، نحن آلات عتيقة، محدودة عن رؤية الله بالحواس الممنوحة لنا، فالجسد ستارة لازمة لنختار إيماناتنا، ونرتبط بالضفة الأخرى، دون برهان حاسم يُفسد طبيعة اختبارنا.
مشاركة من Mostafa Sokkar
، من كتاب