إنَّما يورثني اعتياد العزلة الطمأنينة في القناعة أن البشر مؤقتين، وكلًا منهم ينفث في داخلنا بعضًا منه، فنصير في المُنتهى مزيج من كل من مر، وتلك طريقة للقول ألَّا أحد يبقى، ومِن زاوية أُخرى القول بالعكس ألَّا أحد يُغادر، فكُل مَن مرَّ بنا مُستدعٍ في وقت ما بطبع سربه لنا أو فكرة أو رؤية، وحتى شرار الخلق، سربوا لنا رُعب أن نكون مثلهم، وذاك سكن فينا ورسم حدود شرورنا لكيلا نتجاوز لنُسخ مخيفة من الأنا.
مشاركة من Mostafa Sokkar
، من كتاب