أن يقولوا مرَّ دون أن يروع آمنًا أو يوقظ حالمًا، فرغت حقائبه من القلق، ولم تفرغ أبدًا من الدهشة؛ الدهشة بصفتها شعورا مُلازما لطفل يتعبد الله بمُطاردة آثار الجمال، وبالتوق لعالم آخر، الجمال فيه أكثر موثوقية ودوامًا، عالم لا تُغادره أمه، ولا تفرغ فيه الحلوى أبدًا، ولا يختبئ فيه الجمال في خفايا العيش، هشًا كآنية خزف، تتحطم بالمُلامسة، طفل تواق للمُغادرة، ولكل جماليات البقاء.
مشاركة من Mostafa Sokkar
، من كتاب