المودع يُبقي قلبه خلوًا من أغلاله، من فيض السوء، كَصبي يُفرغ حقائبه وجيوبه أولًا بأول، لتسع الحلوى، كل إنش مشغولًا بحقيبته سيفوت عليه لذة وجمالًا، سُنة الوداع إفراغ روحك من أثقالها لتُعانق جمالها وموعدها حين يأتي، وسُنة الوداعة السير في العالم على أطراف أصابعك بخفة لا مُتناهية، خفة راقص مُتفانٍ لرقصته وحسب، رقصة للأعلى لا يوقظ لحنها مؤرقًا، ولا تروع مُطمئنًا.
مشاركة من Mostafa Sokkar
، من كتاب