كان بيسوا يكره الثوار وقامعيهم على حد سواء، يكره فيهم كل حالات الحماس للخارج، يُخبرنا أنَّ المرء لو نزع لإصلاح حُطام وبذر جمال سيكون هذا في دخيلة ذاته، وسيكون ترميم جواني ساكن يستغرق حياته كاملها، كطلاء زاهي لصندوق من الداخل، لا ينتشي لألوانه إلا ساكن دواخله، لا شأن للعالم خارجًا بالأمر.
مشاركة من Mostafa Sokkar
، من كتاب