#مسابقات_مكتبة_وهبان #مسابقة_ريفيوهات_الألم_يحصد_الآن
اسم الرواية/ الألم يحصد الآن
اسم الكاتبة/ دينا ممدوح
دار النشر / المحرر
عدد الصفحات/ 188
تقييم الرواية/⭐⭐⭐⭐⭐
القراءة إلكترونية على أبجد
العنوان /
الألم يحصد الآن ، نجحت الكاتبة فى اختيار الإسم،أعجبنى استخدام لفظ الحصد فعملنا كالزرع ، فنحصد ما نبذر من أعمال و اقوال .
الغلاف/
جاء معبرا عما يدور بخلد الإنسان من احتراق داخلي خفي.
اللغة و السرد /
جاءت الرواية باللغة العربية الفصحى السلسة سردا و حوارا .
الحبكة/
*جاءت الأحداث سلسلة و متتابعة بشكل تلقائي بسيط . *الرواية تنتهى فى جلسة أو بالأكثر جلستين دون الشعور بالملل .
*مناسبة لفك بلوك القراءة لصغر حجمها و سرعة أحداثها .
مقدمة
الألم يحيط بنا و بداخلنا ، فكيف نهرب منه؟
كل منا يختلف رد فعله عند الابتلاءات، فقد تجد من يتعافى و يرضي بقضاء الله و منهم من يتحول إلى شخص ساخط على الحياة و ينتقم ممن حوله و منهم من ينتقم من نفسه .
فكل منا لا يعرف من سيكون فى الواقع إذا تعرض لمثل هذه المآسي ، فقد يتحول القديس إلى عاص و قد يتحول العاص إلى راج لرحمة الله .
فاحمد الله دائما أن عافاك مما ابتلى به غيرك فليس بينك و بين المبتلى إلا رحمة الله بك .
فلا تحكم على أحد و ادع للجميع أن يتعافى و لكن خذ حزرك من التغييرات التى تطرأ على المبتلى حتى لا تكون ضحيته .ساعده كما يحتاج و ليس كما ترى .
عن الرواية/
تبدأ الرواية على لسان طبيب معالج و هو يشرح اهتمامه بالحالات التى تأتى له و أنه يولي اهتمام خاص ببعضها .
حيث يسرد حكايته مع مرضاه و النتائج المثيرة و المرضية له في نفس الوقت دون الأخذ فى الاعتبار التجاوزات التى قام بها .
الشخصيات /
جاءت الأسماء لتعبر عن عكس حقيقة الأشخاص ، حيث أراد كل مريض منهم ألا يخبر عن اسمه الحقيقي لطبيبه النفسي فاختار لهم الطبيب أسماء مستعارة.
👩أريج
امرأة مهووسة بجمالها و برشاقتها لدرجة جعلتها تتخلى عن حلم الأمومة للحفاظ على رشاقتها و تناست أن الزمن له مفعوله على الشكل و الجسم سيحدث عاجلاً أم آجلا.
*
و هنا تظهر الكاتبة تأثير مرض أقرب الناس إلي الإنسان و تصف الفزع الذي يصيبه أن يلقى نفس المصير .
و هنا نطرح السؤال الشائك :هل ممكن لأحد أن يعاند الزمن ؟
👨🏻 رضا 😥
اللهم إنى أسالك العفو و العافية و أعوذ بك من سخطك و فجاءة نقمتك .
فعلا ما حدث لرضا مأساة و زوال النعمة ليست بالهينة على النفس و خصوصا إن كان بسبب خطأ من الشخص نفسه .
يظهر هنا احتياج الإنسان إلى الإيمان و الصبر ليتقبل القدر و ينجح فى الاختبار.
اللهم لا تغير علينا أحوالنا إلا لأحسنها .
قد أحزنتنى قصة رضا كثيرا، فالفقد على غفلة لمن أحب و أن له يد فى ذلك، خطيئة لا يغفرها الإنسان لنفسه بسهولة .
و لكن أن يتحول ابتلاؤه إلى نقمة على كل من حوله هذا يجعله أكثر خطراً.
فالحسد و الحقد و تمنى زوال النعم ممن حوله جعله أكثر شخص كرهته فى الرواية رغم تعاطفي مع مصابه و لكنه أظهر أسوأ ما فيه فكان كالفيرس الذي يقتل من يقترب منه فقد ظهر أسوأ ما فيه و لم يحاول كبح نفسه .
👩🏻غالية
تلك الفتاة التى ذهبت للطبيب لعلها تجد النجاة من صراعاتها النفسية و من سقوطها فى بئر من وحل.
فالصدمة عندما تأتي من مصدرا الأمان للإنسان و هما الوالدين و عندما يسقطوا من نظر ابنتهما قد تكون نهاية حياة ابنتهما السوية أمر حتمي.
غالية ، و التى لم تكن غالية على أحد حتى نفسها ، فقد تعرضت لمواقف قاسية و من مشاهدة و معرفة حقيقة أهلها البشعة.
فكيف لها أن تعيش نقية بعد أن تأكدت من دناسة من أنجباها؟ ، كيف لها أن تظل وردة بعد أن اكتشفت الجانب المظلم للخيانة و التحرش ؟ هل سيستطيع الطبيب إخراجها من وحل ما وصلت إليه ؟ ام سيستغلها كما استغلها الآخرون؟
😡هادي
تنتقل بنا الرواية إلى صراع نفسي آخر نتج عن الحقد و الحسد ممن استأمنه على دخول بيته. فعند الصدمات يظهر الإنسان بشكل قد لا يصدق أنه تحول إليه.
هادي ، و طبعا كان عكس ذلك تماماً فهو تعرض للخيانة من أقرب أصدقاؤه فكيف لصديق أن يزيف الحقائق و يدنس سمعة زوجة صديقه كرها و حقدا على حياته التى كان يريد أن يحيي مثلها .
*** أريد أن أسال الكاتبة : هل كان هادي يستحق هذه النهاية المفتوحة من الآلام ؟
و هنا نتعلم أنه لا يجب أن نرغم من يريد الابتعاد للتشافى على وجوده معنا و هو يري النعمة التى حرم منها أمامه باستمرار فقد كان نية هادي طيبة و لكنه سكب البنزين على قلب صديقه الذي رأي أن على الجميع أن يعانى كما يعاني هو .
🧔♂️سيف/
شاب شخص فى صغره باضطراب فرط الحركة ،فحاول أبيه علاجه و لكن الأم كان لها رأي آخر و تدخلت في جرعة دواؤه بحسن نية و حب و لكن النتيجة كانت عكسية عليه و هنا قرر الطبيب أن يقوم بعمل ابحاث عليه .
و هنا يقول سيف:
😓❞ شعرت أنه حبس طاقتي داخلي، حبسها فقط ولم تتلاش فظلت تخنقني. ❝
هذه الجملة تهز قلب أى أم فقد تأخذ قرار تراه خير و في واقعه كارثة ،فلا تعرف كيف تصل بابنها إلى بر الأمان ؟
هنا دقت الكاتبة ناقوس خطر حقيقي فالتلاعب بالجرعات الدوائية ،أدى إلى انتكاسة سيف و فى نفس الوقت ارجو ان يكون هناك دواء لا يشعر الطفل بهذا الإحساس.
😔سيف أضاعه الحب الفطري للام ،فكانت كالدب الذي قتل صاحبه .
👮♂️زياد
هو المريض الاول والذي كان المحرك الرئيسي للطبيب و ما قام به تجاه الآخرين.
سماه الطبيب بزياد لانه يفعل كل شئ بزيادة عن الحد المطلوب فحب الكمال مرض كما الإهمال .
و لكن لكل مهنة مخاطرها و لكن لا يتحمل الجميع توابع التضحية و الدفاع عن النفس و الآخرين عندما يعقبه إزهاق روح .
لماذا أخفى حقيقة عمله عن الطبيب ؟ هل حبه للكمال عندما يعرف حقيقة من اعتبره صديق سيتغير المشهد ؟
رحيم
اجتمعت فيه كل الخطايا .فقد علم بمرضه و لكنه لم يرد العلاج . فكان وبال على كل من دخل حياته .
هو مفاجأة و صدمة الرواية ، حيث وجد مقتولا بجرعة زائدة من الدواء ؟
و سجلت القضية انتحار ، فلم يعرف أحد هل قتل ام انتحر فعلا ؟
من قتله و لماذا ؟ و هل يستحق هذه النهاية ؟
افكار الرواية /
✒️الطبيب النفسي قد ينقذ روح أكلها الاكتئاب و سارت فى مهب الريح .و لكن إن كان غير كفء فقد يؤدي بها إلى الهلاك .
✒️المرض قد يتحول لوحش يخيف الأحباب بما يفعله فى الانسان من تغيير لشكله و أهدافه و قيمه .
✒️مهنة الإنسان تؤثر على حياته و تغير منه فالشرطة تنقذ الأرواح و لكن قد يتسلل المرض النفسي له فيتحول الى قاتل.
✒️اذا لم تستطع أن تساعد نفسك فلن تستطيع أن تساعد أحد .
✒️احذر من عدوك مرة و من صديقك ألف مرة .
✒️عندما تحب، تعطى بلا مقابل و بلا وعي فقد تستغل ممن تحب .
✒️الانتقام هو قمة هرم الخطايا البشرية بجوار الحسد فكل منهما يخرج اسوأ ما فيه ليأخذ حق ليس حقه بعينه أو بيده .
اقتباسات/
📝❞ معرفة الأسرار نعمة كبيرة، ولكل منا طريقة مختلفة في التعامل مع السر، بوجه عام الإنسان مخبأ أسرار، والطبيب النفسي هو مفتاح هذا المخبأ ❝
📝❞ كيفية الرضا وتقبل الأمر الواقع الذي يشعر به كل شخص منا يختلف عن الآخر، تأثير كل صدمة يختلف من شخص لآخر ❝
📝❞ الملل آفة، كائن طفيلي يمكن أن يجلس جوارك ويلتهم حياتك دون أن تدري، بل يمكنه أن يتغذى على روحك ❝
📝❞ لا شيء مضمون وكل شيء معرض للتأويل والطعن فيه، ❝
📝❞ لم يكن عسيرًا عليّ أن أفهم خط الحزن، خط الخوف، وخط الألم. ❝
📝❞ مروا جميعهم بالكثير من الأحداث والتفاصيل والألم، زُرع بداخلهم الفشل والخسارة والخوف، والغضب والكسل والحسد، والغرور والشهوة وكل خطايا البشر منذ بداية الخلق. ❝
***ما لاحظته انه قد تكرر جزء من الأحداث في الخاتمة و قد ذكر سلفا فى تتابع الأحداث .و أيضا لم يذكر تفاصيل أكثر عن حياة الطبيب و كيف استطاع أن يختار هذه المهنة دون غيرها .
الخاتمة/
الألم و الحياة وجهان لنفس العملة ، فلا تخلو حياة من ألم ، و لكن تقبل الألم و التعامل معه يختلف من شخص لآخر.و هنا يحتاج بعض الأشخاص إلى مساعدة طبية لتخطي مرحلة ما من حياتهم فالحاجة الى الطبيب النفسي قد تكون ضرورة و ليست رفاهية.
تعلم الا تحكم علي أحد دون أن تعلم ما يمر به ، و كيف أثر ذلك على شخصيته ؟ لا تعطي أحكام مسبقة و لكن فى نفس الوقت خذ حذرك مع من تتعامل و لا تضع أحد فى مكانة لا يستحقها و لا تثق كثيرا فى نفسك فلا تعلم ما ستصبح عليه إذا كنت مكانه فارحم ترحم و احذر تسلم. ألم يأن الأوان أن يحصد الألم ؟
