الألم يُحصد الآن > مراجعات رواية الألم يُحصد الآن > مراجعة هند أحمد السيد

الألم يُحصد الآن - دينا ممدوح
تحميل الكتاب

الألم يُحصد الآن

تأليف (تأليف) 4
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

الرواية: الألم يحصد الآن.

الكاتبة: دينا ممدوح.

دار النشر: المحرر.

عدد الصفحات: 147.

"كل منهم أصبحت حياته أفضل، ولكنهم في النهاية لم يطهروا أبدًا من الذنب، فعاشوا أسفل مظلتي دائمًا. كنت أنا الملاذ الأول والأخير لهم، ولكنني في الحقيقة كنت أنا الخطايا مجتمعة وكنت أنا الجحيم ذاته، فهل يمكن أن يخرج أحد من الجحيم دون أن يبرأ من خطاياه! "

في قراءة أولى للكاتبة دينا ممدوح، في رواية الألم يحصد الآن، تبدأ الرواية عند الطبيب النفسي الشهير الذي يحب تنظيم ملفات مرضاه بشكلٍ خاص دون اعتماد على ترتيب الأحرف الهجائية، بل بطريقة خاصة به، ليستعرض في سبع ملفات تهمه بشكل خاص وأثرت عليه تأثيراً كبيراً، مع عدم ذكر الأسماء الحقيقية لمرضاه مع تعبير الاسم على عكس حقيقة ما يعنيه المريض:

الملف الأول: ❞ ‫ "ما الغرور إلا وجه من وجوه الجهل" ❝

مع المريضة الأولى أريج التي تعاني من خوفٍ عميق من فقدان جمالها الخلاب وجسدها الممشوق، مع تجسيد رائع لمعاناتها للحفاظ على جمالها والخوف العميق من فقدانه مع تربية والدتها على الاهتمام والتمحور حول الجمال، وازدياد مرضها مع وفاة والدتها من مرض السرطان الذي أدى إلى فقدان جمالها، ليكون علاج الطبيب لها إعادة ثقتها لها مع وجود الجلسات التجميلية.

الملف الثاني: ❞ ‫ "الحسد أول خطيئة ظهرت في السماوات، وأول معصية حدثت في الأرض" ❝

مع المريض الثاني رضا، والذي كان على عكس اسمه، فلقد بدأت معاناته بعد زواجه من أكثر إمرأة يحبها وانجابه لولده بعد معاناة، ليذهب بهما إلى رحلة مع صديقه أحمد وعائلته، ولكن في طريق العودة يفقد رضا زوجته و ولده، ليشعر بالرغبة في الانتقام من كل من لم يعاني معاناته حتى لو أدى إلى تدمير حياته، في تجسيد رائع لعدم التسليم بالقدر وقضاء الله مع توجيه غضبه وانتقامه إلى كل الأشخاص الذين ليس لهم ذنب بما حدث له.

الملف الثالث: ❞ ‫ "يا رُبَّ شَهوَةِ ساعَةٍ قَد أَعقَبَت

‫ مَن نالَها حُزنًا هُناكَ طَويلًا" ❝

مع المريضة الثالثة غالية، والتي كانت تحب والديها حباً جماً ويعدون محور حياتها، لتكون صدمتها العميقة باكتشافها لخيانة كلاً منهما للآخر، لتقوم حينها بتسليم جسدها لأي رجل رغبة في الشعور بالمتعة والرغبة العارمة في لمس مواطن جسدها من أجل اكتشاف أسراره من خلال الرجال، في تصوير بديع لما يحدث للأطفال من خلال أبائهم وكيفية تأثيره على مستقبلهم وطريقة تفكيرهم.

الملف الرابع: ❞ ‫ "امتحِن المرء في وقت غضبه لا في وقت رضاه، وفي حين قدرته لا في حين ذلته" ❝

مع المريض الرابع هادي، والذي كان للصدفة البحتة هو أحمد صديق رضا، الذي سعى رضا لتخريب حياته بعد شعوره بكونه السبب في فقدانه لزوجته و ولده، بقيامه بإيقاع الشك بينه وبين زوجته، الذي قام هادي بعدم تصديقها لتقوم بطلب الطلاق منه والعيش مع والدها، ليشعر دائماً بغضب عظيم مع عدم تأكده من صدق زوجته أو التأكد من حقيقة خيانتها له.

الملف الخامس: ❞ ‫ "لم تُصنع الجنة للكسلان" ❝

مع المريض الخامس سيف، والذي بدأت مشكلته من طفولته حيث كان يعاني من فرط الحركة والذي كان يزعج والده بشدة ليقوم بعرضه على طبيب نفسي والذي قام بإعطائه أدوية غير ملائمة له، مع إفراط والدته عليه بالدلال وغيره وقيامها بتغيير الجرعات من أجل أن ينشط ولدها، ليصل في النهاية إلى شعوره بالكسل العظيم وعيشه بمفرده وعدم رغبته بفعل شيء قد تصل إلى عدم رغبته للتبول، حتى وصل الأمر إلى إجراء مكالمة هاتفية مع الطبيب لطلب العلاج لحالته السيئة، مع قبول الطبيب لهذا الأمر و وصوله إلى الذهاب لمنزله في مواعيد الدواء.

الملف السادس: ❞ ‫ "الحياة نفسها هي الشراهة المناسبة" ❝

مع المريض السادس زياد، والذي يعد أول مريض للطبيب النفسي والسبب الرئيسي لشهرة عيادته، والذي كان يعاني من شراهة لا حدود لها في كل شيء، سواء في المشاعر أو الطعام أو العمل، مع معانته من تأنيب للضمير بسبب قيامه بقتل المجرم برصاصة لإنقاذ صديقه.

الملف السابع: ❞ ‫ "العبد حر إن قنع، والحر عبد إن طمع، فاقنعْ ولا تطمعْ، فلا شيء يشينُ سوى الطمع." ❝

مع المريض السابع، والذي كان هو الملف الأكثر سرية وأهمية للطبيب، مع صدمة من وجود هذا الشخص.

الرواية نهايتها جاءت متوقعة من خلال ما جرى من أحداث، على الرغم من كون الرواية نفسية واجتماعية بشكل كبير جداً، مع نجاح الكاتبة بإيصال المشاعر وما شعر به المرضى من أعراض وآلام.

اقتباسات:

❞ ‫ "ما الغرور إلا وجه من وجوه الجهل" ❝

❞ ‫ الخطيئة التي نتوب عنها هي أُمّ الفضيلة

‫ والفضيلة التي تفخر بها هي أُمّ الخطيئة ❝

❞ ‫ الاحتمالات تجعل دائمًا هناك متسع أمامك، لا شيء مضمون ولا شيء مؤكد، كل شيء توجد نسبة محتملة لحدوثه من عدمه، دائمًا أعتقد أن لا شيء مؤكد سوى الله ووجودي، أما النتائج فجميعها محتملة وممكنة. ❝

❞ أتساءل كيف كانت أشواك الجشع تغطي الورود التي أزهرت في طريق توبتي، كيف أمكنه ريها بماء الخيانة؟ كيف أمكن لقلبي أن يحب وينتشي ويتوب في حضن إبليس؟ ❝

❞ ‫ "اكره الخطأ ولكن لا تكره المخطئ، أبغض المعصية ولكن ارحم العاصي" ❝

❞ ‫ "في غمرة الموت تستمر الحياة

‫ في غمرة الكذب تستمر الحقيقة

‫ في غمرة الظلام يستمر الضوء" ❝

" الخطيئة باقية بالدماء حتى الموت، حتى وإن نويتَ التوبة، فهناك بعض الخطايا منسوجة بجلدك، تسير داخل شرايين قلبك، تأكل من روحك."

"الملل آفة، كائن طفيلي يمكن أن يجلس جوارك ويلتهم حياتك دون أن تدري، بل يمكنه أن يتغذى على روحك، لا أعلم لماذا لم يكن خطيئة بمفرده، فإذا ما أصاب الملل أي شخص يمكن أن يدفعه هذا لارتكاب الذنب ليشعر بالتجديد."

"ذنب إبليس كان الكبر ولم يتُب وكذلك رحيم، وذنب آدم من الشهوة ولكنه تاب كما فعلت أنا، وبالرغم من أنه فقد الجنة، إلا أن الله تقبل توبته."

#أبجد

#الألم_يُحصد_الآن

#دينا_ممدوح

Facebook Twitter Link .
1 يوافقون
اضف تعليق