اول مرة اقرا رواية واتمني انها لا تنتهي
اول مرة اقرا حكاية تجمع أكثر من قصة في داخلها وانا أقول لنفسي اريد المزيد وحكايات أكثر
هذه ليست كاتبة عادية انها كاتبة ذكية تعرف كيف تستخدم ادواتها لتخرج لنا عمل متكامل من اول العنوان المناسب جدا لحكاية الرواية الي الغلاف الذي هو صورة طبق الأصل لما يحدث في الرواية الي الحكايات نفسها وتقلب الموازين والخروج عن النص لكل شخصية ورؤيتها في أضعف اوقاتها واقواها كذلك
الرواية تتحدث عن طبيب نفسي وبعض المرضى وهي حكاية يمكن ان تكون مكررة ولكن الأسلوب نفسه في السرد مختلف جدا ومحتوى الحكايات جديد جدا وغير متوقع كل شخصية تتكلم عن نفسها لها صوتها الخاص ولقد برعت الكاتبة في صنع أصوات مختلفة لكل شخصية وهذا احييها عليه
النقطة الثانية انها في منتصف الرواية اول في الثلث الأخير منها يحدث تحول للأحداث كبير وشديد يجعلك تصدم والصدمة تلو الصدمة تتوالى حتى نهاية الرواية التي تعتبر من وجهة نظري غير متوقعة بالمرة
في النهاية سبب نجاح الرواية ان الكاتبة لم تتوقف عند خطوة بعينها خطوة الحكايات الكثيرة وشهوة سرد مختلف من قصة لاخرى بل انها انتقلت الي مسالة ثانية وهي ماذا لو ان كل تلك الحكايات مرتبطة ببعضها وتؤثر علي بعضها
ماذا لو ان الشخصية الأساسية الطبيب النفسي ليس طبيبا من الأساس بل ماذا لو انه ليس شخصية جيدة ورحيمة بل شريرة ومستغلة وماذا لو ان له أعداء ومالو ولو ولو
لم تتوقف عند أي منحنى بل سارت في كل المنحنيات ونجحت في جعل الرواية بلا دقيقة واحدة من الملل وهذا يشهد انها كاتبة بالفعل قوية ومتمكنة والحقيقة لقد فرحت حين علمت ان الرواية نتيجة لورشة أدبية وهذا جعلني اتمني لو أشارك بورشة كهذه وشجعني جدا اني اكتب والهمني جدا
شكرا خاص للكاتبة علي المتعة الخالصة















