اسم الرواية: الالم يحصد الآن

اسم الكاتبة: دينا ممدوح

دار النشر: المحرر

عدد الصفحات:188

القراءة إلكترونية على أبجد

مقدمة

الألم يحيط بنا و بداخلنا ، فكيف نهرب منه . فالتعامل مع الألم يختلف من شخص لآخر ، فقد تجد من يتعافى و يرضي بقضاء الله و منهم من يتحول و ينتقم ممن حوله و منهم من ينتقم من نفسه .و كل منا لا يعرف من سيكون فى الواقع إذا تعرض لمثل هذه المآسي ، فقد يتحول القديس الى زان أو قاتل و قد يتحول الخاطئ لتائب .فاحمد الله دائما أن عافاك مما ابتلى به غيرك فليس بينك و بين المبتلى الا رحمة الله بك .فلا تحكم على احد و ادع للجميع أن يتعافى و لكن خذ حزرك من التغييرات التى تطرأ على المبتلى حتى لا تكون ضحيته .

العنوان

الألم يحصد الآن ، ياله من اسم على مسمى .فقد نجحت الكاتبة فى اختيار الإسم و جاء الغلاف معبر عما يدور بخلد الإنسان من احتراق.

الشخصيات

الاسماء جاءت لتعبر عن عكس حقيقة الأشخاص ، حيث أراد كل مريض منهم إلا يخبر عن اسمه الحقيقي لطبيبه النفسي.

الدكتور رحيم كما أسمته مريضته فهى اختارت له اسم عكس ما يستحق .

المريض الاول سماه الطبيب بزياد و الذي كان يفعل كل شئ بزيادة عن الحد المطلوب فحب الكمال مرض كما الإهمال .و لكن لكل مهنة مخاطرها و لكن لا يتحمل الجميع توابع التضحية و الدفاع عن النفس و الآخرين عندما يعقبه إزهاق روح .

المريضة الثانية

سمت نفسها أريج تشبيها لها بالعطر الذي تضعه و تفتن به الآخرين. فكانت ضحية أمها الذي لم تهتم الا بتوجيهها الى جانب واحد من الحياة و جعلت تفكير بنتها ينصب فقط على الجمال و كيفية الكسب منه و الخروج دائما كسبان دون مراعاة أن للجمال وقت و يذهب فكانت الصدمة من أمر طبيعى لم يكن ضمن حساباتها.

المريض الثالث هو رضا ، قد أحزنتنى قصته فالفقد على غفلة لمن تحب و يكون لك يد فى ذلك خطيئة لا يغفرها الإنسان لنفسه و لكن أن تتحول إلى نقمة على كل من حوله هذا يجعله أكثر خطراً، فالحسد و الحقد و تمنى زوال النعم ممن حوله جعله أكثر شخص كرهته فى الرواية رغم تعاطفي مع مصابه و لكنه أظهر اسوأ ما فيه فكان كالفيرس الذي يقتل من يقترب منه ليساعده فى محنته .

المريضة الرابعة

غالية ، و التى لم تكن غالية على أحد حتى نفسها ، فقد تعرضت لمواقف قاسية و من مشاهدة و معرفة حقيقة أهلها البشعة فكيف لها أن تعيش نقية بعد أن تأكدت من دناسة من انجباها ، كيف لها أن تظل وردة بعد أن اكتشفت الجانب المظلم للخيانة و التحرش .

المريض الخامس

هادي ، و طبعا كان عكس ذلك تماماً فهو تعرض للخيانة من اقرب أصدقاؤه فكيف لصديق أن يزيف الحقائق و يدنس سمعة زوجة صديقه كرها و حقدا على حياته التى كان يريد أن يحيي مثلها ، و لكن هنا نتعلم أن حياتنا لا يجب أن نرغم من يريد الابتعاد للتشافى على وجوده معنا و هو يري النعمة التى حرم منها أمامه باستمرار فقد كان نية هادي طيبة و لكنه سكب البنزين على قلب صديقه الذي راي ألابد أن يعانى الجميع كما عانى هو .

المريض السادس

سيف ، ضحية جهل الأهل بالاضطرابات التى يعانى منها الأطفال و منها فرط الحركة ، و زاد الطين بلة أن. تتدخل الأم فى الجرعة فعندما اكتشف المرض حتى لو متأخرا بعض الشيء إلا أن التلاعب بالجرعة الموصوفة للمريض اخطر على صحته و سيجنى الطفل نتيجة ما لم يكن له دخل به . و عندما طلب المساعدة طلبها ممن جعله حقا تجارب و ضحى به .

المريض السابع

هو مفاجأة و صدمة الرواية فلن اتكلم عنه لأنه محور الرواية و هو من وجد منتحرا و لكن هل فعلا انتحر ام قتل ؟ لن أحرقها .

افكار الرواية و الصراعات

*تدور الرواية حول الخطايا و الصراعات النفسية التى يرتكبها الإنسان و محاولته للتبرير عن اخطاؤه .

*عندما يتحكم الغرور و العصبية و الشهوة و الحسد و غيرها من الخطايا فى الإنسان قد تقتله أو تجعله يقتل الآخرين.

*فرط الحركة من اضطرابات الطفولة التى لابد أن تعالج بشكل صحيح حتى لا تؤثر سلبا مستقبلا على حياة الطفل بشكل قد لا يمكن علاجه.

*المرض النفسي يحتاج إلى العلاج بسرعة من متخصص .

اللغة و السرد

جاءت الرواية باللغة العربية الفصحى السلسة سردا و حوارا، فلم أشعر بالملل .

الحبكة

جاءت الأحداث سلسلة و متتابعة بشكل تلقائي بسيط ، فالرواية تنتهى فى جلسة أو بالأكثر جلستين.

اقتباسات

❞ ‫ معرفة الأسرار نعمة كبيرة، ولكل منا طريقة مختلفة في التعامل مع السر، بوجه عام الإنسان مخبأ أسرار، والطبيب النفسي هو مفتاح هذا المخبأ، لذا كنت أنا مفتاح مخبئهم الغامض، ولم أبُح بالسر مطلقًا لأحد ❝

❞ لماذا لم يتم اختراع ترياق سحري يسحب كل التجاعيد والبقع والترهلات التي تظهر على أجسادنا، لماذا لا يوجد جهاز يمكننا أن ندخل فيه ليعيد لجسدنا رونقه مرة أخرى ويعيدنا بالزمن لعشر سنوات على الأقل للخلف، ❝

❞ كيفية الرضا وتقبل الأمر الواقع الذي يشعر به كل شخص منا يختلف عن الآخر، تأثير كل صدمة يختلف من شخص لآخر كذلك، بهذه الطريقة الشيطانية استطاع رضا أن يعبر عن غضبه وحزنه وفقدانه لزوجته وابنه، وإن سألتني عن رأيي لم ❝

❞ ‫ مروا جميعهم بالكثير من الأحداث والتفاصيل والألم، زُرع بداخلهم الفشل والخسارة والخوف، والغضب والكسل والحسد، والغرور والشهوة وكل خطايا البشر منذ بداية الخلق عاشوا حياتهم بالكامل لا يفهمون علتهم أو ما هي خطيئتهم، أما آن الأوان أن يُحصد الألم ❝

❞ ‫المفتاح

‫ "في غمرة الموت تستمر الحياة

‫ في غمرة الكذب تستمر الحقيقة

‫ في غمرة الظلام يستمر الضوء"

‫ المهاتما غاندي ❝

#أبجد

#الألم_يُحصد_الآن

#دينا_ممدوح

‏