الألم يُحصد الآن > مراجعات رواية الألم يُحصد الآن > مراجعة Abeer Bassam

الألم يُحصد الآن - دينا ممدوح
تحميل الكتاب

الألم يُحصد الآن

تأليف (تأليف) 4
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
0

🎯أسم الكتاب :الألم يحصد الآن

🎯أسم الكاتبة : Dina Mamdouh

🎯عدد الصفحات :150 صفحة

🎯 إصدار عن دار : المحرر للنشر والتوزيع

🎯 عن الرواية /

لئن لم تحط بي علما

فلا تثريب عليك

غير أنك لا تزال غافلاً عن جلّ الحقائق

، كنيتي مِسْفارَة..

بمثابة سفينتك الخيالية التي تبحر بك إلى عالمي كالراحلة من مكان لآخر متجاوزة الزمان ،المكان، الحواجز المادية، بلا موانع بلا عواقب.

أما بعد..

فاعلم يا من أصخت إليّ السمع أني ما كنتُ يوماً صانعةَ الحكاية، بل كنتُ موقظتها من سبات الأزمان، باثَّةً فيها روح الخلود وما أنا ببائعة الوهم، ولا زارعة السراب، لقد أخذ مني الدهر ما أخذ ،فإن كنتَ في شكٍّ من قولي، فتهيَّأ للسفر معي في رحلتي القادمة، فبينما أنت غافلٌ، سأنقلكَ إلى حيثُ ينكشفُ الستارُ عن كلِّ ما خفِيَ عن الأبصار. وحينئذ، ستُبصرُ بعينِ اليقينِ ما كنتَ تحسبه ضرباً من الخيال.

كان هناك مكان تُروى عنه الحكاية،

لم يكن مكانًا عاديًا بل كان موطنًا لسبعة وحوش غريبة.

لم تكن مجرد كائنات مخيفة، بل كانت تجسيدًا لكل الشرور التي قد تتسلل إلى قلوب البشر وسكنت بعضها في الماضي الحاضر ،ولكل منهم حكاية وهم حولك في كل مكان وقد تكون أنت أحدهم وقد أكون أنا!

لنبدأ بسرد حكايتهم ولكن أعلم..

أنه لكل حكاية أثر ينتظرك،

سيأخذ جزء من روحك لن تعود كما كنت..

🎯 الوحش الأول والأخطر الغرور

كان يظن نفسه أفضل من كل شيء كان يرتدي تاجًا وهميًا، سكنت روحه أريج أوهمها بأن جمالها فريد من نوعه ،لدرجة أنها لا تحتاح إلى أحد تخلت عن كل ماهو غالي في سيبل الحفاظ علي نعمة تبلي كانت كلماته كقضبان سجن ذهبي ، فأصبحت وحيده في صراعها كيف يمكنها ترك جمالها يرحل هو الحياة لها لن يسمح لها غرورها التراجع مهما كلفها الأمر.

🎯 الوحش الثاني الحسد

كيان خال من الرضا لذا أختار رضا جعل عيناه تلمعان بغل شديد لم يرضي بقضاء وقدره فيما فقد كان لا يرى سعادة في أي شيء يملكه، بل كان يرى فقط ما يمتلكه الآخرون كان يشتهي ما لديهم لدرجة أنه يتمنى زوال النعم من أيديهم، فيعيش في جحيم المقارنة الذي لا ينتهي ولكنه لم أبي أن يعيشه وحده نشر جحيمه علي من لا ذنب لهم ،من قال لهم ينعمون..

🎯 الوحش الثالث الشهوة

كان وحشًا متوهجًا، يغوي الناس بوعود المتعة اللحظية والملذات السريعة كان يهمس في آذانهم بأن السعادة تكمن في تلبية كل رغبة، حتى لو كان ذلك على حساب الآخرين، لكن ما ذنب غالية لقد غوي من يرجع إليهم أمرها ،أكان منطقي تركها! هذا مستحيل جعل منها مادة خام الرغبة ليقودها نحو طريقٍ لا نهاية له من التنازلات والانجراف وراء الشهوات حد الإدمان وبثمن بخس ،تُري من الذي عوقب ؟

🎯 الوحش الرابع الغضب

كان كالنار التي لا تنطفئ، يشتعل بسرعة لأتفه الأسباب ووقع بصره علي عادي قد أصاب الأختيار كان يملأ قلبه بالكره والرغبة في الانتقام، ويقوده إلى تدمير كل ما هو جميل، فحترقت حياته وحياة من حوله ،لم يعطي نفسه فرصة للتفكير غضبه جامح لا يمكن السيطرة عليه، ولكن لا بأس بوجوده ،كل ما ينقصه هو كيفية التحكم فيه ،من قال أنه يريد التخلص منه! فقط الآخرين هم من يتضررون اذا لأ بأس..

🎯 أما الوحش الخامس الكسل

كان وحشًا ضخمًا وثقيلًا، يفضل الجمود على أي شيء آخر. أقنع سيف بأن الجهد لا طائل منه، وأن الراحة هي الغاية الأسمى. كان يوسوس له بأن الأحلام أجمل من الواقع، حتى لو لم تتحقق أبدًا، وأن لا شيء يستحق أن يتحرك من أجله. كان الكسل يخدعه بأن عدم استهلاك الطاقة هو مكسب، ليتركه في النهاية محاصرًا في دائرة من اليأس والركود حتى الموت.

🎯الوحش السادس الشراهة

فكان ضخمًا لدرجة أنه لم يتوقف عن الأكل أبدًا. لم يكن جائعًا للطعام فقط، بل لكل شيء كان نهما لكل شئ شره حتي في الاستمتاع بكل شئ الثروات، والسلطة، وحتى الصداقات،نعم كان زياد هدفه المثالي منغمس في كل شيء حتى النخاع، يعمل كل شيء بشغف وحب، يعمل بحب، يأكل بحب، يصادق بحب، يدخن بحب، حتى شغفه في الحب لم يفتر أبدًا. هل هناك أفضل من ذلك تحديدا إذا لم يتم السيطره علي ذلك الوحش تاركا وراءه فراغًا لا يمكن ملؤه، فيدفن ضحاياه تحت كومة من الرغبات التي لا تشبع.

🎯 الوحش السابع الجشع

كان وحشًا نحيلًا جدًا ،يزدهر في وضح النهار

إنه لا يملك مخالب حادة أو أنيابًا مسنونة، بل يملك شيئًا أخطر بكثير شهوة لا تنضب لا يُشبع جوعه لا يشعر بالرضا أبدًا ، مهما أكل يبقى فارغًا، كان يرى كل من حوله كأدوات لزيادة ثروته، فيقضي حياته يجمع ولا يستمتع بشيء ، لا يرى الجمال في العالم من حوله، بل يرى فقط ما يمكنه أن يأخذه لنفسه،لم يكن ينقصه سوى روحي وظفر بها.

🎯شَذَراتٌ من الرواية /

لا تخدعنك الأبصار، فالحقائق تختبئ وراء الستار

ماذا لو كان سبيلنا للخلاص هو نفسه بوابتنا نحو الهلاك ؟

طبيب نفسيّ في صراع مع نفسه

يُقال: "فاقد الشيء لا يعطيه"، فكيف إذا كان طبيبنا النفسي هو ذاته مريض، بحاجة ماسّة إلى العلاج؟

لقد استغلّ علة مرضاه وضعفهم بطرق شتّى ليحقق غاياته، فحوّل كل واحد منهم إلى مجرّد وسيلة لتحقيق مآربة الشخصية.

🎯أريج، كانت وسيلته إلى الثراء ،

لقد كانت فريسة سهلة، فبسبب الغرور الذي زرعته والدتها في نفسها، أصبحت كالنار التي تضيء عتمتها، لكنها في الحقيقة تلتهم روحها. وبدلًا من أن يشفيها من دائها، حوّل مسارها ليجني هو ثمارها.

🎯أما رضا، فكان بحسده ونفسه الخبيثة أداة تدمير

في يده ،كان يضعه في طريق من يبغضهم، فتنهي حيله الشيطانية كل شيء، وكأنها أفعى تسللت إلى جحر الأرانب.

🎯غالية كانت تجسيدًا للذة التي تمشي على قدمين. كانت تشكو له من استمتاع البشر بها رغم كونها محرمة عليهم. كان كل ما يدور في ذهنه هو كيفية خلاصها، ولكن ليس لأجلها هي، بل لأجل أن يأكلها في الخفاء وحده، دون أن يهجر جنّته.

🎯هادي كان سبيله للتخلص من أي شخص يزعجه

أو لـ"قرص أذنه" كما يصفون، لقد أحكم الطبيب قبضته على لجام غضبه الجامح، فما كان عليه سوى أن يضع أمامه الفريسة، فيلتهمها هادي بنهم لا حد له.

🎯سيف كان فأر تجاربه ،لم يكن لديه مانع من السعي وراء العلم حتى لو كانت النتيجة هي حياة شخص. لم يكن يهم، فإذا نجحت التجربة، سيدفع ثمنها أموالًا، وإن فشلت، فسيدفع روحه أيضًا.

🎯اما زياد هذا كان الوحيد الذي ساعده في تجاوز أزمته، لكنه لم يتخلّ عنه تحت ستار الصداقة ،لكنها لم تكن كذالك ، بل كانت منفعة خالصة، فكيف لا وهو حصانه الرابح في سباق الحياة، والبطاقة السخرية التي تفتح له كل الأبواب الروتينية المملة.

🎯لقد شكّلوا جميعهم أركان الخطايا السبع المميتة ، وكان هو الضلع الناقص بجشعه

ظنّ أنه الأذكى بينهم، ولكن هيهات! فمهما بلغ بك الدهاء، هناك من هو أدهى منك، أو من سيعثر على إحدى سقطاتك. وحينها، تأكد أنه لن يرحمك مهما استجديته.

❤️رأي الشخصي /

بعدما إنتهيت من الرواية كان داخلي الكثير من المشاعر المتضاربة إحساس قوي بالدهشة والاستماع والخوف

ماذا لو كنا أنا أو من يهمني امرهم بحاجه الي المساعدة وقعنا في من مثل هذا الطبيب ؟

الرواية رائعة حقيقي لحد كبير لم أكن اتوقعة بحبكه قوية ولغة عربية فصحي ناقشت موضوعات ومشاكل هامه جدا أخطاء قد نقع فيها لاقدر الله ،بأسلوب شيق جدا جدا وسهل وبسيط إنتهيت منها سريعا غير ممله علي الاطلاق ،أحببت الغلاف والأسم جدا

الكاتبة أتقنت عرض فكرة الرواية انتباني شعور قوي أنها دراستها أو مجال عملها لذا سأنتظر جديدها بشغف.

في النهاية

الوحوش السبعة كانت موجودة دائمًا في الظلال، تنتظر أن تفتح لها القلوب أبوابها، هزيمتها لا تتم بالقتال، بل بالوعي، والسيطرة على النفس، واستبدال كل خطيئة بفضيلة تقابلها، لتبقى القلوب بيضاء ونقية.

#مسابقات_وهبان #مسابقة_ريفيوهات_الألم_يحصد_الآن

Facebook Twitter Link .
1 يوافقون
اضف تعليق