❞ يرقبني الغراب بغضب وهو يرى الطريق الذي أطويه بعينين ثاقبتين. يعلم إلى أين يُفضي. يخبرني كم صرت غبية! كنت أعلم أن الحياة ليست مجانية، وأن التغلب على دم هابيل له ثمن باهظ. ❝
فوق رأسي سحابة
نبذة عن الرواية
في هذه الزنزانة، وبين ساعات الانتظار الطويلة، لا يمكنني أن أجزم متى بدأت الكارثة، لكن ما أنا واثقة منه، أنها انتهت حين أخبرني بنعيقه المزعج: "ستموتين اليوم.. ستموتين اليوم". ابتسمت، أو ربما بكيت، وأنا أردد - بلا اكتراث - جملتي المعتادة في مثل هذه المواقف: "كُفَّ عن النعيق"؛ لكنه عرف من نظرة عيني، ومن تلك البسمة اللامبالية، أنني أسمعه جيدًا، أسمعه كما لو كان بشريًّا، أو كما لو كنت أنا غرابًا!التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2024
- 208 صفحة
- [ردمك 13] 9789774907760
- دار العين للنشر
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من رواية فوق رأسي سحابة
مشاركة من Wessam Ennara
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
أحمد مجدي إبراهيم
في العيد والناس بتدور على حاجات تضحكها، أنا قررت أرجع لقراءة رواية "فوق رأسي سحابة" للكاتبة دعاء إبراهيم... بس المرة دي من على تطبيق أبجد، والسبب طبعا هو المشاركة في مسابقة العيد اللي عاملينها مع دار العين.
أنا كنت قريت الرواية ورقي بعد معرض الكتاب مباشرة، وحسيت إنها تقيلة ومؤلمة، لكنها جبارة وفيها فكرة وتجربة عظيمة بس لما رجعت لها تاني على أبجد، لقيت نفسي شايف الرواية بنظرة مختلفة تمامًا.
المرة الأولى كنت بجري ورا الأحداث، بس المرة التانية؟ أنا وقفت عند كل سطر، كل تشبيه، كل جملة معمولة بصنعة وحرفنة، واكتشفت تفاصيل مكنتش واخد بالي منها خالص.
الرواية سوداوية بامتياز، مرعبة نفسيًا، ومش بتهزر، - عيد سعيد بقى -.
والكتابة مش بس حلوة، دي محكمة ومدروسة، من أول الإهداء، اللي مهداة فيه الرواية لملاكم ياباني اتحبس ظلم 45 سنة، لحد آخر صفحة بتحسسك إنك إنت اللي كنت محبوس! 😅
والرواية، عن "ممرضة مصرية" هربت اليابان تدور على حياة جديدة، بس اكتشفت إن الهروب من النفس ومن الماضي أصعب من أي مسافة.
فيها دراما نفسية، رموز، تحليل عميق، حاجات هتزغلل دماغك، ومشاهد كأنك بتتفرج على فيلم ياباني مكتوب بالبلدي المصري.
الكاتبة دعاء إبراهيم قدمت عمل فني كبير، مفيهوش رحمة، بس فيه صدق نادر.
أسلوبها في السرد والتشبيه يخليك تحس إنك بتتفرج على الرواية مش بتقراها، وده في حد ذاته إنجاز!
ليه تقرا الرواية؟
لو بتحب الأعمال النفسية العميقة جدًا.
لو بتستمتع بالرمزيات والمجازات والبناء الأدبي المحكم.
لو عايز تدخل في تجربة إنسانية مؤلمة ومليانة أسئلة وجودية.
ولو زيي بتحب تقرأ تاني علشان تكتشف اللي فاتك في المرة الأولى.
من الآخر؟
الرواية دي مش لكل الناس، بس لكل حد بيحب الأدب الحقيقي.
اللي عايز حاجة تريّحه في العيد يقرأ نكت على الفيس.
لكن اللي عايز رواية تعصر قلبه وتفضل تفكك في دماغه بعد ما يخلصها، فـ"فوق رأسي سحابة" هي اختيارك المثالي.
كل سنة وأنتم طيبين... وقراءة مفيدة. 😌🖤
#أحمدمجدي
-
Hesham Wahdan
* المميزات / نقاط القوة *
- عملية جراحية ادبية عاجلة لمجتمع مشوه ومريض يفضل الانكار على المواجهة !.
- سرد سريالي بديع.
- شخصيات مليئة بما لذ وطاب من العطب النفسي ، ابرياء ومذنبون.
- لغة كتابة دامية ترفع شعار الجلد الذاتي والمجتمعي.
- نهاية مأساوية جداً ، بديهية جداً جداً.
-----
* العيوب / نقاط الضعف / الملاحظات *
- لا تقرأ الرواية اذا كنت من هواة انكار الحقيقة والعيش في فقاعة من المثالية المتوهمة !.
---------------
---------- مراجعة الرواية:
على طريقة الجراح الذي يقرر اجراء عملية جراحية عاجلة لمريض فشلت معه طرق العلاج بالمسكنات والمضادات الحيوية ، اعملت الكاتبة مشرطها الأدبي في قلب الخُراج المجتمعي الذي ينز منه القيح والصديد بلا توقف رغم كل الضمادات الاخلاقية والدينية التي يستخدمها المجتمع كمحاولات بائسة لانكار واقعه الملوث !.
تحلت الكاتبة بالشجاعة الكافية واعلنت المواجهة وكشف المستور والمسكوت عنه باطلاق نفير مدوي لعل وعسى يستيقظ هذا المجتمع الغافل او المتغافل ويفيق في مواجهة عوار وعَطب في غاية الخطورة لهما من الآثار النفسية والمجتمعية ما سيدفع ثمنها المجتمع غالياً من خروج اجيال بفطرة مشوهه وغير سوية على الاطلاق.
* الفكرة / الحبكة *
( زنا المحارم و التحرش الجنسي بالأطفال والمراهقين ) هما عصب هذه الرواية ثقيلة الوطء ، والتي صاغتها الكاتبة بشكل كابوسي وسوداوي جداً.
استباحة جسدية ممن تظن انهم حمايتك وحِصنك المنيع في مواجهة مجتمع اشبه بالغابة ، خَلفَت وراءها حياة كاملة من الاحساس بالدونية والاقتناع التام بانك متاح لمن يرغب فيك كيفما يريد وانت عليك الاكتفاء بالصمت حتى لا يعرف احد من الغافلين او المتغافلين عن احساسهم بالمسئولية تجاهك.
لماذا قَتل قابيل ؟. ولماذا يهلل القطيع لمن يفوز دائماً ويحمله على اكتاف المجد ولا يجد المهزوم سوى تراب الارض مأوى آمن له من مصائب الدهر ؟.
لماذا تقبل ضحية الاعتداء والتحرش بدور هابيل ؟ لما لا تجرب عكس الادوار وتقرر انها قابيل الذي سيحظى بجنته على طريقتها الخاصة. الرمزية هنا تم توظيفها بشكل مميز جداً لتدعيم فكرة الرواية والهدف منها.
* السرد / البناء الدرامي *
لوحة سردية سريالية بدأت خطوطها الرئيسية في مصر ، ووُضعت لمساتها الأخيرة في اليابان وتم عرضها على المشاهدين في جاليري الحقيقة العارية.
انقسمت الرواية الى ثلاثة أقسام كالتالي:
- موت أول:
وفيه بداية المأساة بموت البطلة معنوياً من هول ما واجهته كطفلة ومراهقة. دارت احداثه في مصر حيث الامان المفقود والاستباحة وردة الفعل بعد النضج والوعي.
- ميلاد:
هنا نحن في اليابان حيث نظن ان الشمس قد تشرق من جديد ايذاناً بميلاد فجر جديد بريء غير ملطخ بخطايا الماضي. للأسف ما فسد وانكسر لا يمكن اصلاحه. من قال ان المعاناة ستختلف اذا قررنا الرحيل بعيداً ؟. هناك ستجد غُرابك ينعق فوق رأسك وقابيلك امام عينيك يدعوك لاستكمال مسيرته. من مصر لليابان يا قلبي لا تحزن !.
- حياة أخيرة:
لا داع لاهدار الوقت في البحث عن براءة دُفنت واهيل عليها التراب منذ زمن بعيد. خلاصك الوحيد وراحتك الآبدية بين يديك فاغتنم الفرصة ولا تتردد.
* الشخصيات *
لعبت الكاتبة على وتر هام فيما يخص تقديم الشخصيات. الابرياء والمذنبون توصيفات رمادية جداً. كلاهما يتحول الى النقيض عند لحظة فارقة في حياتهم.
جميع شخصيات الرواية ضحايا ومذنبون. على اختلاف الثقافات المجتمعية بين مصر واليابان لكن ستجد ان المعاناة والمآسي لها خلفيات مشتركة لاننا جميعاً في النهاية بشر نحمل بين طياتنا شرور قابيل وبراءة هابيل.
من يطغى على الاخر هي مسألة نسبية وتتبدل الادوار بينهما علينا دائماً. هي دوامة نفسية لا فكاك منها وصراع ابدي يحمله الانسان حتى يموت.
بعد قراءة الرواية تجد نفسك تتسائل: بأي ذنب عانت المرأة المصرية الغارقة في مجتمع فوضوي ومهمش وايضاً كيف تعاني المرأة اليابانية الغارقة في مجتمع القانون والنظام ؟. من البريء ومن الجاني ؟.
اعتقد لن نجد اجابة شافية ابداً.
* اللغة / الحوار *
فيما يخص لغة السرد والحوار فنحن على موعد مع جلد ذاتي عنيف جداً.
على جانب السرد ، اللغة تضرب عورات وجروح المجتمع بأسواط حارقة مضافاً اليها المزيد من الملح كي يشعر بمأساة ومعاناة بطلة الحكاية وما تركه فيها من خراب نتيجة انكاره وعدم تحمله المسئولية بل ومشاركته الضمنية في التواطؤ ضدها ومن مثلها ممن تم اغتيال برائتهن مُبكراً.
اما الحوار فجاء على شقين. هناك الحوار مع الشخصيات المحيطة بالبطلة كالأقارب والغرباء وكانت اللغة لاذعة ومريرة ومؤلمة جداً. وهناك أخر داخلي خاضته البطلة بلغة كانت اكثر جمالاً وامتاعاً واكثر مرارة من الحنظل ، من خلال حوارها المتخيل مع ( الغراب ) الذي يمثل ما تحمله من سواد نفسي قاتم ، ومع ( قابيل ) الذي يمثل لها المثل الأعلى والخلاص لمعاناتها ومأساتها.
شخصياً صفقت للكاتبة على ما قدمته في هذا العنصر تحديداً. لا يجب ان تمر عليك هذه الحوارات ومضمونها العميق مرور الكرام عزيزي القارىء حتى تستمتع بالرواية كما يجب.
* النهاية *
استكمالاً للأجواء الكابوسية جاءت النهاية تراچيدية بشكل مبهر. يبدو ان الخلاص دائماً يأتي عندما تقرر الضحية انها اكتفت من الصمت ومن لعب دور ( قابيل ) فهو حتماً دوراً لا يناسبها حتى وان حقق لها شيئاً من الراحة ، فهو كالمسكن الذي يزول اثره بانتهاء مفعوله.
---------------
---------- ختام:
رواية مكثفة مركزة ، شعارها الصمت المدوي الذي يخرق الآذان من شدته. تقرأها على المهل وتتذوقها بطعم المرارة الحارقة.
رواية مستَنزِفة بمآسي متوقعة !.
👏🏻👏🏻👏🏻👏�
�👏🏻👏🏻👏🏻 -
Marwa Magdi
تعود دعاء من جديد لاستكمال مشروعها عن شخصيات تعاني نفسيا. هذه المرة، الموضوع أكثر قسوة: خال يتحرش بابنة أخته أو ينتهك عرضها. ورغم أن الحكاية تبدو عادية، لكن ما يجعلها عملًا فنيًّا بامتياز هو أسلوب سردها وحكايتها، واللعب بالرمزية بين الغراب وقابيل. تلك اللعبة التي تتقنها دعاء، وتُثبت في كل مرة جدارتها وقدرتها على مزج الواقع بالتخييل، والحقيقة بالفانتازيا، لتقدّم عملًا ممتعًا حقيقيًّا رغم قسوته.
أجمل ما في الرواية هو انسيابيتها مع القارئ؛ فسردها سلس رغم ثقل الموضوع نفسيًّا، لكنها استطاعت أن تكتبه بأسلوب ممتع. ومن نقاط الإضافة التي تقدمها الرواية أنها تأخذك إلى اليابان، لكنك ترى وجهًا آخر مختلفًا تمامًا لهذا المجتمع الذي يبدو من الخارج مثاليًّا، بينما هو في الحقيقة قاسٍ، بلا قلب، يعامل البشر كتروس في آلة، فإن لم تنصاع للدوران قسرًا، استبدلوها بأخرى، أو ربما أعدموها نفسيا ببطء حتى تموت.
عندما سألتُ دعاء عن سبب كتابتها لهذه الرواية تحديدًا، أخبرتني أن الياباني الذي سُجن 48 عامًا بحكم الإعدام كان الدافع؛ لذلك تهدي الرواية إليه. في النهاية، حصل على براءته بعد أن حاولوا طوال الوقت إجباره على الاعتراف بجريمة لم يرتكبها... 48 سنة! ثم اكتشفوا أنه بريء، فخرج.
اليابان هنا بطلة رئيسية، لكن ليس كمكان، بل كمجتمع، كعادات، كتقاليد، كطقوس، كبيئة كاملة. وقد نجحت دعاء نجاحًا كبيرًا في نقل روح البلد بطريقة ستشعرك كأنك سافرت إليه، ورأيت الأماكن، وتعاملت مع اليابانيين.
تنقلُ دَعاء أيضًا عالمَ الممرضات كمهنةٍ ونظرةِ المجتمع إليهنَّ، وتجعلُ القارئ يتعاطفُ مع الشخصية الرئيسية رغم كونها قاتلةً، إلا أنها ضحيةُ اعتداءٍ منذ طفولتها. الروايةُ، وإن كانت نفسيةً بامتياز، تظلُّ مشوّقةً إلى حدٍّ يجعلها تنساب بين يدي القارئ دون أن يشعر.
رسمتْ دَعاء الشخصيةَ الرئيسيةَ ببراعةٍ لا سيّما على المستوى النفسي، بين ثنائية الغراب وقابيل، وبين الضلالات والهلاوس، والصراع الداخلي الذي تعانيه البطلة؛ صراع الانتقام من أقرب الناس إليها بقتلهم بحقنةٍ. نتابعُ معها الحكايةَ بتشوّقٍ، نتساءلُ: إلى أين ستصل؟
في رأيي، تُعَدُّ دعاء من أهم الأصوات الأدبية على الساحة حاليًا، تبرهن دائمًا على امتلاكها مشروعًا أدبيًا واضحًا تسير عليه بثباتٍ منذ روايتها الأولى حتى الآن. وتمثل هذه الرواية نقلةً نوعيةً جميلةً في مسيرتها الأدبية، وهو ما توقعته منذ أن قرأتها كمسودة.
-
إبراهيم عادل
نعرف جميعًا أن الرواية الحلوة هي التي لا تتركها حتى تنتهي منها،
ولكني أود أن أتوقف هنا عند ما وراء الكتابة،
ربما كان من حُسن حظي أن اطلعتي الصديقة دعاء على واحدة من مسودات هذه الرواية،
والحقيقة أني دهشت لما وصل ليه العمل بعد هذه المسودات، كيف تتكوّن الفكرة لدى الكاتب، وكيف يعمل على تطويرها، وغثرائها، وكيف يضيف أيضًا ويحذف، ويصقل ويشذب عددًا من المقاطع والمواقف والأفكار، حتى تنتهي الرواية إلى ما آلت إليه..
.
في النهاية استطاعت دعاء أن تقدّم عالم روايتها، على كل ما فيها من سودواية وكآبة، باحتراف ومهارة، تدخلنا إلى عالم رئيسة التمريض التي يطاردها ذلك الماضي القاسي الذي عاشته بين أم تتنكّر لها وخالٍ يتحرش بها وجدة مغلوبة على أمرها، حتى تنتقل إلى اليابان، ومن حرارة الحياة في مصر إلى البرودة الداخلية والخارجية التي تشعر بها في تلك البلاد التي تبدو وكأنها تمشي بآلية .. إلا أن الماضي لا يزال حاضرًا ومؤثرًا في حياتها ورؤيتها للناس والعالم، وثم غراب يطاردها، بكل ما يحمله الغراب من معانٍ مرتبطة بالتشاؤم والموت، بل تحوله الكاتبة إلى داع الموت، يخبرها بنهاية آجال من ستنتهي حياتهم
يحرض الموت واقتناص الأرواح، وتتحوّل رئيسة الممرضات إلى قاتلة لبعض الحالات التي تصلها وتشعر أنها بحاجة لى ذلك الموت، فتستحضر الكاتبة من التراث قصة القاتل الأول .. يحضر قابيل، ولكن بشكل آخر، وتكون تلك القاتلة حبيبته التي أرادها، وتنشأ بينهما قصة حبٍ غير عادية في خيال تلك الممرضة حتى بعد أن تركت عالمها، وتورطت في حادثة انتحار صديقتها ..
لعل واحد من أجمل ما حظيت به هذه الرواية مهارة التكثيف، فقد نقلتنا الكاتبة إلى اليابان، وعرفتنا على الكثير من خفايا عالمهم هناك، ولكن ليس من خلال معلومات سياحية وسطحية، وإنما تجربة حياتية صعبة لبطلتها المصرية التي يقودها حظها التعيس هناك لأن تقضي أيامًا وشهورًا في السجن!
.....
هذه إطلالة أولى على الرواية، التي لا شك سأعود إليها مرة أخرى
شكرًا دعاء على هذه الكتابة المتقنة الجميلة،
رغم الألم..
-
Mohamed Metwally
طفلة ينفصل والديها وتبقى مع أمها، وللأسف الأم لعوب نزقة تتوالى زيجاتها تحت مرأى ومسمع الطفلة المهملة التي تفتحت عينيها على عالم متفسخ الأوصال، ويزيد الطين بلة خالها الذي بدلا من أن يكون السند والبديل عن أب غائب، يكون هو الذئب والشرير في حياتها، استباح جسدها وقتل روحها واغتال براءة طفولتها ليتركها كائنا مشوها بلا روح ولا قلب.
موت الخال بعد أعوام من الانتهاك كان نقطة فاصلة في تحولها من السجين الى السجان، فبعد أن مات من كان يذيقها هوان الحياة، رأت أن في الموت وسيلة للانتقام، وبما أن جلادها قد فلت منها بموته، قررت أن تكون هي الجلاد لتقتل من حولها ولأتفه الأسباب، وكان سبيلها لتيسير القتل هو أن تعمل ممرضة، مهنة جوهرها الرحمة ولكن معها كانت الشر والغدر في أبشع صوره.
للرواية بعد فلسفي يتمثل في الهلاوس التي تنتاب البطلة، محاورة قابيل، القاتل الأول في تاريخ البشرية، متخيلة نفسها في علاقة غرامية معه تأسست (في خيالها) على قائم مشترك بينهم وهو جدلية من الجاني ومن الضحية في حياة كل منهم.
بعد آخر للرواية يركز على العلاقات الأسرية والجنسية في اليابان حيث يدور هناك جزء كبير من القصة، واليابان تمر بأزمة ديموجرافية بسبب العزوف عن الارتباط وتكوين أسرة بين الأجيال الحالية مما أدى الى اختلال التركيبة العمرية للشعب الياباني، ورواج العلاقات الجنسية العابرة او الدعارة كبديل للعلاقات الحميمية.
محمد متولي