❞ الموت أهون من الرعب الذي يصيبني ❝
فوق رأسي سحابة
نبذة عن الرواية
في هذه الزنزانة، وبين ساعات الانتظار الطويلة، لا يمكنني أن أجزم متى بدأت الكارثة، لكن ما أنا واثقة منه، أنها انتهت حين أخبرني بنعيقه المزعج: "ستموتين اليوم.. ستموتين اليوم". ابتسمت، أو ربما بكيت، وأنا أردد - بلا اكتراث - جملتي المعتادة في مثل هذه المواقف: "كُفَّ عن النعيق"؛ لكنه عرف من نظرة عيني، ومن تلك البسمة اللامبالية، أنني أسمعه جيدًا، أسمعه كما لو كان بشريًّا، أو كما لو كنت أنا غرابًا!التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2024
- 208 صفحة
- [ردمك 13] 9789774907760
- دار العين للنشر
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتابمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
أحمد مجدي إبراهيم
في العيد والناس بتدور على حاجات تضحكها، أنا قررت أرجع لقراءة رواية "فوق رأسي سحابة" للكاتبة دعاء إبراهيم... بس المرة دي من على تطبيق أبجد، والسبب طبعا هو المشاركة في مسابقة العيد اللي عاملينها مع دار العين.
أنا كنت قريت الرواية ورقي بعد معرض الكتاب مباشرة، وحسيت إنها تقيلة ومؤلمة، لكنها جبارة وفيها فكرة وتجربة عظيمة بس لما رجعت لها تاني على أبجد، لقيت نفسي شايف الرواية بنظرة مختلفة تمامًا.
المرة الأولى كنت بجري ورا الأحداث، بس المرة التانية؟ أنا وقفت عند كل سطر، كل تشبيه، كل جملة معمولة بصنعة وحرفنة، واكتشفت تفاصيل مكنتش واخد بالي منها خالص.
الرواية سوداوية بامتياز، مرعبة نفسيًا، ومش بتهزر، - عيد سعيد بقى -.
والكتابة مش بس حلوة، دي محكمة ومدروسة، من أول الإهداء، اللي مهداة فيه الرواية لملاكم ياباني اتحبس ظلم 45 سنة، لحد آخر صفحة بتحسسك إنك إنت اللي كنت محبوس! 😅
والرواية، عن "ممرضة مصرية" هربت اليابان تدور على حياة جديدة، بس اكتشفت إن الهروب من النفس ومن الماضي أصعب من أي مسافة.
فيها دراما نفسية، رموز، تحليل عميق، حاجات هتزغلل دماغك، ومشاهد كأنك بتتفرج على فيلم ياباني مكتوب بالبلدي المصري.
الكاتبة دعاء إبراهيم قدمت عمل فني كبير، مفيهوش رحمة، بس فيه صدق نادر.
أسلوبها في السرد والتشبيه يخليك تحس إنك بتتفرج على الرواية مش بتقراها، وده في حد ذاته إنجاز!
ليه تقرا الرواية؟
لو بتحب الأعمال النفسية العميقة جدًا.
لو بتستمتع بالرمزيات والمجازات والبناء الأدبي المحكم.
لو عايز تدخل في تجربة إنسانية مؤلمة ومليانة أسئلة وجودية.
ولو زيي بتحب تقرأ تاني علشان تكتشف اللي فاتك في المرة الأولى.
من الآخر؟
الرواية دي مش لكل الناس، بس لكل حد بيحب الأدب الحقيقي.
اللي عايز حاجة تريّحه في العيد يقرأ نكت على الفيس.
لكن اللي عايز رواية تعصر قلبه وتفضل تفكك في دماغه بعد ما يخلصها، فـ"فوق رأسي سحابة" هي اختيارك المثالي.
كل سنة وأنتم طيبين... وقراءة مفيدة. 😌🖤
#أحمدمجدي
تعديل قمت بمراجعة تانية على جروب مكتبة وهبان
"الرواية دي مش بس وجعتني... الرواية دي فَتَحت فيا جرح أنا ماكنتش عارف إنه لسه بينزف."
رواية فوق رأسي سحابة من أقوى ما قرأت في الأدب النفسي العربي.
تجربة قاسية، مؤلمة، إنسانية جدًا، ومليانة صدق مخيف يخبطك في عمقك.
نهى مش مجرد بطلة، دي كائن مشروخ، اتعرضت لكل أشكال العنف، لكنها فضلت تحاول تفهم نفسها من وسط الخراب.
أكتر مشاهد أثرت فيّ:
لقاؤها البارد الصادم مع والدها في اليابان.
لحظة العاصفة وتخيلاتها اللي تكشف عن عقل مهزوم.
مشهد العيادة مع خالها وهي طفلة… واحد من أبشع المشاهد اللي قريتها في حياتي.
الرواية بتقولك إن في بنات كتير عايشين بينا بسحاب أسود فوق رؤوسهم، وإحنا مش شايفينه.
مليانة وجع... لكن وجع حقيقي، ما بيتتلمّعش.
كنت أتمنى لحظة نور في الآخر، بس واضح إن د. دعاء كانت ناوية تسيبنا في العتمة، علشان نفكر أكتر.
أنصح بيها جدًا… بس مش لأي حد.
لو قلبك خفيف، الرواية دي هتكسرك.
لكن لو بتدور على أدب حقيقي، يخلّي روحك تتنفس رغم الوجع... فـ فوق رأسي سحابة هي الاختيار.
⭐ التقييم: 5/5
#مسابقة_مراجعات_فوق_رأسي_سحابة
-
Hesham Wahdan
* المميزات / نقاط القوة *
- عملية جراحية ادبية عاجلة لمجتمع مشوه ومريض يفضل الانكار على المواجهة !.
- سرد سريالي بديع.
- شخصيات مليئة بما لذ وطاب من العطب النفسي ، ابرياء ومذنبون.
- لغة كتابة دامية ترفع شعار الجلد الذاتي والمجتمعي.
- نهاية مأساوية جداً ، بديهية جداً جداً.
-----
* العيوب / نقاط الضعف / الملاحظات *
- لا تقرأ الرواية اذا كنت من هواة انكار الحقيقة والعيش في فقاعة من المثالية المتوهمة !.
---------------
---------- مراجعة الرواية:
على طريقة الجراح الذي يقرر اجراء عملية جراحية عاجلة لمريض فشلت معه طرق العلاج بالمسكنات والمضادات الحيوية ، اعملت الكاتبة مشرطها الأدبي في قلب الخُراج المجتمعي الذي ينز منه القيح والصديد بلا توقف رغم كل الضمادات الاخلاقية والدينية التي يستخدمها المجتمع كمحاولات بائسة لانكار واقعه الملوث !.
تحلت الكاتبة بالشجاعة الكافية واعلنت المواجهة وكشف المستور والمسكوت عنه باطلاق نفير مدوي لعل وعسى يستيقظ هذا المجتمع الغافل او المتغافل ويفيق في مواجهة عوار وعَطب في غاية الخطورة لهما من الآثار النفسية والمجتمعية ما سيدفع ثمنها المجتمع غالياً من خروج اجيال بفطرة مشوهه وغير سوية على الاطلاق.
* الفكرة / الحبكة *
( زنا المحارم و التحرش الجنسي بالأطفال والمراهقين ) هما عصب هذه الرواية ثقيلة الوطء ، والتي صاغتها الكاتبة بشكل كابوسي وسوداوي جداً.
استباحة جسدية ممن تظن انهم حمايتك وحِصنك المنيع في مواجهة مجتمع اشبه بالغابة ، خَلفَت وراءها حياة كاملة من الاحساس بالدونية والاقتناع التام بانك متاح لمن يرغب فيك كيفما يريد وانت عليك الاكتفاء بالصمت حتى لا يعرف احد من الغافلين او المتغافلين عن احساسهم بالمسئولية تجاهك.
لماذا قَتل قابيل ؟. ولماذا يهلل القطيع لمن يفوز دائماً ويحمله على اكتاف المجد ولا يجد المهزوم سوى تراب الارض مأوى آمن له من مصائب الدهر ؟.
لماذا تقبل ضحية الاعتداء والتحرش بدور هابيل ؟ لما لا تجرب عكس الادوار وتقرر انها قابيل الذي سيحظى بجنته على طريقتها الخاصة. الرمزية هنا تم توظيفها بشكل مميز جداً لتدعيم فكرة الرواية والهدف منها.
* السرد / البناء الدرامي *
لوحة سردية سريالية بدأت خطوطها الرئيسية في مصر ، ووُضعت لمساتها الأخيرة في اليابان وتم عرضها على المشاهدين في جاليري الحقيقة العارية.
انقسمت الرواية الى ثلاثة أقسام كالتالي:
- موت أول:
وفيه بداية المأساة بموت البطلة معنوياً من هول ما واجهته كطفلة ومراهقة. دارت احداثه في مصر حيث الامان المفقود والاستباحة وردة الفعل بعد النضج والوعي.
- ميلاد:
هنا نحن في اليابان حيث نظن ان الشمس قد تشرق من جديد ايذاناً بميلاد فجر جديد بريء غير ملطخ بخطايا الماضي. للأسف ما فسد وانكسر لا يمكن اصلاحه. من قال ان المعاناة ستختلف اذا قررنا الرحيل بعيداً ؟. هناك ستجد غُرابك ينعق فوق رأسك وقابيلك امام عينيك يدعوك لاستكمال مسيرته. من مصر لليابان يا قلبي لا تحزن !.
- حياة أخيرة:
لا داع لاهدار الوقت في البحث عن براءة دُفنت واهيل عليها التراب منذ زمن بعيد. خلاصك الوحيد وراحتك الآبدية بين يديك فاغتنم الفرصة ولا تتردد.
* الشخصيات *
لعبت الكاتبة على وتر هام فيما يخص تقديم الشخصيات. الابرياء والمذنبون توصيفات رمادية جداً. كلاهما يتحول الى النقيض عند لحظة فارقة في حياتهم.
جميع شخصيات الرواية ضحايا ومذنبون. على اختلاف الثقافات المجتمعية بين مصر واليابان لكن ستجد ان المعاناة والمآسي لها خلفيات مشتركة لاننا جميعاً في النهاية بشر نحمل بين طياتنا شرور قابيل وبراءة هابيل.
من يطغى على الاخر هي مسألة نسبية وتتبدل الادوار بينهما علينا دائماً. هي دوامة نفسية لا فكاك منها وصراع ابدي يحمله الانسان حتى يموت.
بعد قراءة الرواية تجد نفسك تتسائل: بأي ذنب عانت المرأة المصرية الغارقة في مجتمع فوضوي ومهمش وايضاً كيف تعاني المرأة اليابانية الغارقة في مجتمع القانون والنظام ؟. من البريء ومن الجاني ؟.
اعتقد لن نجد اجابة شافية ابداً.
* اللغة / الحوار *
فيما يخص لغة السرد والحوار فنحن على موعد مع جلد ذاتي عنيف جداً.
على جانب السرد ، اللغة تضرب عورات وجروح المجتمع بأسواط حارقة مضافاً اليها المزيد من الملح كي يشعر بمأساة ومعاناة بطلة الحكاية وما تركه فيها من خراب نتيجة انكاره وعدم تحمله المسئولية بل ومشاركته الضمنية في التواطؤ ضدها ومن مثلها ممن تم اغتيال برائتهن مُبكراً.
اما الحوار فجاء على شقين. هناك الحوار مع الشخصيات المحيطة بالبطلة كالأقارب والغرباء وكانت اللغة لاذعة ومريرة ومؤلمة جداً. وهناك أخر داخلي خاضته البطلة بلغة كانت اكثر جمالاً وامتاعاً واكثر مرارة من الحنظل ، من خلال حوارها المتخيل مع ( الغراب ) الذي يمثل ما تحمله من سواد نفسي قاتم ، ومع ( قابيل ) الذي يمثل لها المثل الأعلى والخلاص لمعاناتها ومأساتها.
شخصياً صفقت للكاتبة على ما قدمته في هذا العنصر تحديداً. لا يجب ان تمر عليك هذه الحوارات ومضمونها العميق مرور الكرام عزيزي القارىء حتى تستمتع بالرواية كما يجب.
* النهاية *
استكمالاً للأجواء الكابوسية جاءت النهاية تراچيدية بشكل مبهر. يبدو ان الخلاص دائماً يأتي عندما تقرر الضحية انها اكتفت من الصمت ومن لعب دور ( قابيل ) فهو حتماً دوراً لا يناسبها حتى وان حقق لها شيئاً من الراحة ، فهو كالمسكن الذي يزول اثره بانتهاء مفعوله.
---------------
---------- ختام:
رواية مكثفة مركزة ، شعارها الصمت المدوي الذي يخرق الآذان من شدته. تقرأها على المهل وتتذوقها بطعم المرارة الحارقة.
رواية مستَنزِفة بمآسي متوقعة !.
👏🏻👏🏻👏🏻👏�
�👏🏻👏🏻👏🏻 -
إبراهيم عادل
نعرف جميعًا أن الرواية الحلوة هي التي لا تتركها حتى تنتهي منها،
ولكني أود أن أتوقف هنا عند ما وراء الكتابة،
ربما كان من حُسن حظي أن اطلعتي الصديقة دعاء على واحدة من مسودات هذه الرواية،
والحقيقة أني دهشت لما وصل ليه العمل بعد هذه المسودات، كيف تتكوّن الفكرة لدى الكاتب، وكيف يعمل على تطويرها، وغثرائها، وكيف يضيف أيضًا ويحذف، ويصقل ويشذب عددًا من المقاطع والمواقف والأفكار، حتى تنتهي الرواية إلى ما آلت إليه..
.
في النهاية استطاعت دعاء أن تقدّم عالم روايتها، على كل ما فيها من سودواية وكآبة، باحتراف ومهارة، تدخلنا إلى عالم رئيسة التمريض التي يطاردها ذلك الماضي القاسي الذي عاشته بين أم تتنكّر لها وخالٍ يتحرش بها وجدة مغلوبة على أمرها، حتى تنتقل إلى اليابان، ومن حرارة الحياة في مصر إلى البرودة الداخلية والخارجية التي تشعر بها في تلك البلاد التي تبدو وكأنها تمشي بآلية .. إلا أن الماضي لا يزال حاضرًا ومؤثرًا في حياتها ورؤيتها للناس والعالم، وثم غراب يطاردها، بكل ما يحمله الغراب من معانٍ مرتبطة بالتشاؤم والموت، بل تحوله الكاتبة إلى داع الموت، يخبرها بنهاية آجال من ستنتهي حياتهم
يحرض الموت واقتناص الأرواح، وتتحوّل رئيسة الممرضات إلى قاتلة لبعض الحالات التي تصلها وتشعر أنها بحاجة لى ذلك الموت، فتستحضر الكاتبة من التراث قصة القاتل الأول .. يحضر قابيل، ولكن بشكل آخر، وتكون تلك القاتلة حبيبته التي أرادها، وتنشأ بينهما قصة حبٍ غير عادية في خيال تلك الممرضة حتى بعد أن تركت عالمها، وتورطت في حادثة انتحار صديقتها ..
لعل واحد من أجمل ما حظيت به هذه الرواية مهارة التكثيف، فقد نقلتنا الكاتبة إلى اليابان، وعرفتنا على الكثير من خفايا عالمهم هناك، ولكن ليس من خلال معلومات سياحية وسطحية، وإنما تجربة حياتية صعبة لبطلتها المصرية التي يقودها حظها التعيس هناك لأن تقضي أيامًا وشهورًا في السجن!
.....
هذه إطلالة أولى على الرواية، التي لا شك سأعود إليها مرة أخرى
شكرًا دعاء على هذه الكتابة المتقنة الجميلة،
رغم الألم..
-
Marwa Magdi
تعود دعاء من جديد لاستكمال مشروعها عن شخصيات تعاني نفسيا. هذه المرة، الموضوع أكثر قسوة: خال يتحرش بابنة أخته أو ينتهك عرضها. ورغم أن الحكاية تبدو عادية، لكن ما يجعلها عملًا فنيًّا بامتياز هو أسلوب سردها وحكايتها، واللعب بالرمزية بين الغراب وقابيل. تلك اللعبة التي تتقنها دعاء، وتُثبت في كل مرة جدارتها وقدرتها على مزج الواقع بالتخييل، والحقيقة بالفانتازيا، لتقدّم عملًا ممتعًا حقيقيًّا رغم قسوته.
أجمل ما في الرواية هو انسيابيتها مع القارئ؛ فسردها سلس رغم ثقل الموضوع نفسيًّا، لكنها استطاعت أن تكتبه بأسلوب ممتع. ومن نقاط الإضافة التي تقدمها الرواية أنها تأخذك إلى اليابان، لكنك ترى وجهًا آخر مختلفًا تمامًا لهذا المجتمع الذي يبدو من الخارج مثاليًّا، بينما هو في الحقيقة قاسٍ، بلا قلب، يعامل البشر كتروس في آلة، فإن لم تنصاع للدوران قسرًا، استبدلوها بأخرى، أو ربما أعدموها نفسيا ببطء حتى تموت.
عندما سألتُ دعاء عن سبب كتابتها لهذه الرواية تحديدًا، أخبرتني أن الياباني الذي سُجن 48 عامًا بحكم الإعدام كان الدافع؛ لذلك تهدي الرواية إليه. في النهاية، حصل على براءته بعد أن حاولوا طوال الوقت إجباره على الاعتراف بجريمة لم يرتكبها... 48 سنة! ثم اكتشفوا أنه بريء، فخرج.
اليابان هنا بطلة رئيسية، لكن ليس كمكان، بل كمجتمع، كعادات، كتقاليد، كطقوس، كبيئة كاملة. وقد نجحت دعاء نجاحًا كبيرًا في نقل روح البلد بطريقة ستشعرك كأنك سافرت إليه، ورأيت الأماكن، وتعاملت مع اليابانيين.
تنقلُ دَعاء أيضًا عالمَ الممرضات كمهنةٍ ونظرةِ المجتمع إليهنَّ، وتجعلُ القارئ يتعاطفُ مع الشخصية الرئيسية رغم كونها قاتلةً، إلا أنها ضحيةُ اعتداءٍ منذ طفولتها. الروايةُ، وإن كانت نفسيةً بامتياز، تظلُّ مشوّقةً إلى حدٍّ يجعلها تنساب بين يدي القارئ دون أن يشعر.
رسمتْ دَعاء الشخصيةَ الرئيسيةَ ببراعةٍ لا سيّما على المستوى النفسي، بين ثنائية الغراب وقابيل، وبين الضلالات والهلاوس، والصراع الداخلي الذي تعانيه البطلة؛ صراع الانتقام من أقرب الناس إليها بقتلهم بحقنةٍ. نتابعُ معها الحكايةَ بتشوّقٍ، نتساءلُ: إلى أين ستصل؟
في رأيي، تُعَدُّ دعاء من أهم الأصوات الأدبية على الساحة حاليًا، تبرهن دائمًا على امتلاكها مشروعًا أدبيًا واضحًا تسير عليه بثباتٍ منذ روايتها الأولى حتى الآن. وتمثل هذه الرواية نقلةً نوعيةً جميلةً في مسيرتها الأدبية، وهو ما توقعته منذ أن قرأتها كمسودة.
-
شيرين سامح
هنا سأسكت قليلًا❤
إن كنت ممن ينكر الحقيقة ويرى المجتمع المثالي فلا تقرأها
رواية رائعة وجعت قلبي لكنها حقيقية بشكل مرعب.
-
Bilal
رواية فلسفية بإمتياز استطاعت فيها دعاء إبراهيم
أن تعبر بنا فوق سحابتها منذ البداية الجريمة الأولى والموت الأول
منذ آدم والتفاحة.
في سرد ملهم عبرت وعبرت عن الكثير من الأوجاع التي قد تصادف أن تكون عادت ولكن بمعالجة فنية
وأسلوب عميق رسمت كيف يكون الألم؟ كيف يهذي الإنسان منتشيا وهو في قمة اليأس.
كيف يتخبط الإنسان، يتنازعه حظه العاثر يلهو به كما يلهو طفل أحمق بقط شريد.
رغم المعاناة الشديدة لبطلة الرواية وغوصها داخل كل ذرة في كيانها المتخبط وجسدها المستباح
إلا أنني لم أجد كلمة بذيئة أو مشهدا فجا أدير وجهي عنه.
عبرت دعاء إبراهيم عن شخصية رفضتها الحياة، فنصبها الموت إلاها يزهق الأرواح.
ربما كانت البطلة هي ذاتها قابيل في جسد أنثوي. لم يقتل للغيرة أو الكره ولكنه يقتل ليعبر عن وجوده.
رواية يُقال عنها الكثير وهي ثاني رواية أقرؤها للكاتبة بعد ست أرواح تكفي للهو
وأعترف أن الكاتبة تفوقت على نفسها بفنية الرواية وأسلوبها المغاير وطريقتها الشيقة في جعلك
تنساب داخل أروقتها دون ملل. تتحول معها إلى موجة لا تستطيع أن تغادر البحر مهما أغراها ااشاطئ حتى تصل للنهاية.
تحياتي للكاتبة وبالتوفيق دائما
حنان الهواري
-
OMAR WAEL
▪️اسم الرواية: فوق رأسي سحابة
▪️نوع الرواية: فانتازيا / اجتماعية
▪️عدد الصفحات: 208
▪️اسم الكاتبة: دعاء إبراهيم
▪️دار النشر: دار العين
▪️التقييم: ⭐⭐⭐⭐⭐
▪️نبذة عن الرواية
جميعنا مؤمنون بالموت لكن ليس ذاك الذي يأتي صدفة أو قَدَرًا عابرًا، بل الموت الذي يجيء على يد من يُفترض بهم أن يحملوا الحياة. وقتها لا تدري بأي شعور يفترض أن تشعر!!!
أيّ كسر هذا الذي لا يُجبر؟ أيّ خيانة هذه التي لا تُنسى؟
ممرضة، يفترض أن تُلقب بـ"ملاك الرحمة"، لكن هل حقًا هي ملاك؟ أم أن تحت ردائها الأبيض، روحٌ تلتحف السواد؟ أناملها ناعمة، لكنها باردة كحد المقصلة، نظرتها حانية، لكن خلفها نشوة دفينة... تلذذ بالقتل، إيمان أن الموت هدية تُمنح لا عقوبة تُسلَّط.
ولكن!!!
تري ما الذي أوصلها إلى تلك الحالة من التجرد؟ من البرود الذي لا يهتز؟
من نظرة لا ترتجف أمام الموت بل تسبقه بخطوة؟ وما سر ذلك الغراب... الظلّ الذي لا يفارقها؟ كأنه نذير، كأنه علامة، كأنه رسول الموت، كلما دار حولها، همس لها باسم، همس لها بنهاية...
فتنهض، كأنها نُوديت من عالمٍ آخر... كأنها مأمورة، أو أسوأ: مستمتعة.
فهل هي حقًا مسلوبة الإرادة؟ أم أنها ذابت في ما تفعل حتى اختلط عليها العقاب بالرحمة؟
نغوص معها في متاهة الذكريات، حيث لا نور في النفق، نجد خالها، الذي كان يُفترض أن يكون حاميها بعد غياب أبيها، لكنه لم يكن سوى ذئب يرتدي قناع الدم، اغتنم ضعفها، وسرق منها ما تبقى من أمان.
وجدّة متهالكة، لم يتبقَّ منها سوى بقايا امرأة... تعبت حتى جف صوتها، وسُلب منها حتى حق الرفض…
لسانها انعقد، وصارت صامتة أمام الأذى، كأنها جزء من الحائط الذي يُمارَس أمامه كل شيء.
أما الأب... فكان ظلًا في بلادٍ بعيدة، ترك وراءه بنتًا تنمو في العزلة، وتتعفن في الوحدة.
وهناك... في غياب الدفء، وفي فراغ الحضن…
كان الغراب رفيقها الوحيد. كان الساكن في قلبها، والمُخاطِب لعقلها. كان هو من يربّت على روحها حين لا يفعل أحد.
فهل اختارها ام اختارته؟
-
Esraa Bahy
فوق رأسي سحابة| دعاء إبراهيم.
دار العين للنشر والتوزيع.
****
«فوق رأسي سحابة.. الوجه الآخر لليابان، حيث لا يتوقف المطر.»
هذه هي المرة الأولى التي تنتابني فكرة مُحبطة عن شرق آسيا عامةً، واليابان خاصةً. الحقيقة هي أن أفكاري تتلخص عن محقق صغير بعقل بالغ، مهما واجه من صعوبات، تنتصر الحقيقة دائمًا، وعن بطل وسيم يحارب الدنيا كلها حتى يفوز بقلب امرأته.
ماذا سيبقى لي لو تخلصت من هذا البطل الذي لن تجمعنا أرض واحدة بأي حال؟ لا شيء سوى غراب أسود لا يتوقف عن النعيق.
مغامرة جديدة مع دعاء إبراهيم، عن ذاكرة من وحل وغبار، عقل يتغذى على الأوهام، ويحترق في انتظار الموت.
في النصف الثاني من كوكب الأرض، عندما لا يمكن للحياة أن تستمر، فتاة تخشى الحياة، تشعل الوهم في رأسها حتى تشعر بالدفء، وتعرف تمام المعرفة أن الموت لم يكن أبدًا النهاية، بل هو بداية اليأس الذي تستحقه.
فكرة مختلفة، وجريئة، قاسية في بدايتها، مفزعة في منتصفها، ونهايتها مجنونة.
تجربة تستحق القراءة، ارشحها وبشدة.. وكالعادة كتابات دعاء فوق مستوى التقييم.
-
آمال صبحي
في رواية “فوق رأسي سحابة” الصادرة مؤخرًا عن دار العين، تتخذ دعاء إبراهيم من السرد أداة للحفر في الذاكرة، فتأتي الشخصيات محمولة على طبقات من الألم، وتتحرك داخل بنية روائية تبني على التداعي لا على التسلسل. الراوية ليست بطلة بالمعنى التقليدي، إنها شبح يروي لنفسه كي لا يتبدد، امرأة لم تجد اسمًا يحميها، تنام على ملاءة صفراء وتستيقظ على صدى النعق، وتمضي عمرها تمسك بالخيط بين الحياة والموت دون أن تقطع أحدهما. جسدها هو خريطتها الوحيدة، تكتشف من خلاله خيانة العائلة وعبث الرجال وغياب الأم، وتحوله إلى سجلّ حيّ يُدوّن فيه الآخرون رغباتهم ويتركون بصماتهم بعرقهم ونظراتهم وبقعهم الداكنة، كما قالت:
“كنت سمكة صغيرة بين أسنان سمكة أكبر”،
ولم تكن تعرف أن النجاة تحتاج مهارة لم تُمنح لها.
يتحرك السرد في الرواية من الداخل إلى الخارج، يتبع إيقاع الذاكرة لا منطق الحدث. الفصل الأول يبدأ بجملة: “لا وقت للكذب”، ثم ينحدر مباشرة إلى اعتراف خافت: “استيقظت على منقار طائر يثقب رأسي”، ومن هنا تُنسج الحكاية بصوت يئنّ تحت وطأة الزمن، لا يلجأ إلى البطولة ولا يتطلب الغفران. تعتمد الكاتبة على التكرار كأداة إيقاعية، تردد الراوية جملة “ستموتين اليوم” أكثر من مرة، بصيغ مختلفة، فتقول مثلاً: “عارفة يا ماما.. إنك هتموتي النهاردة”، لتصنع تمهيدًا لانهيار داخلي يقود إلى لحظة مواجهة بين الابنة والمريضة، بين الممرضة والضحية، بين الطفلة والموت الذي لم يمت بعد. هذا التكرار لا يخدم الإلحاح، بل يكشف التواطؤ بين الداخل والخارج، بين الغراب الذي ينعق، واليد التي تتردد ثم تُخفي الدواء في قبضة أصابعها.
الأم ليست شخصية مُحايدة، تأتي محمّلة بثقل الماضي وعبء الخيارات، تظهر أولًا كجسد ممدد ينتظر “برشامة الذبحة الصدرية”، ثم كأنثى قميصها القرمزي لا يزال يحمل “رشة برفان رخيص تحت الإبطين”، ثم كوجه مألوف في لحظة الاحتضار، لا تطلب الغفران بل الجرعة المعتادة. لا تنجو من المحاكمة، ولا تنجح في الدفاع عن نفسها، فهي من فتحت الباب لخال يأتي ويغرز أصابعه في طفلة ترتعش، “كان الموج هو الذي ألصق جسده بصدري”، وهي من تضحك في البحر بينما السمكة تُبتلع، وهي من هجرت ثم استسلمت ثم انهارت.
الخال يظهر في مشهد واحد ثم يتكرر ظله في جسد الحارس، في كلمات الطبيب، في نظرات الأب، يصبح نواة الخوف التي تتناسل منها كل الوحوش. لا يتحدث كثيرًا، لكن صوته يعلق في جسد الراوية، يترك إصبعًا في الماء، ورائحة لا تزول، “بين فخذيَّ شامة، وربما لمحها خالي ورآك داخلي”. الأب شخصية ضبابية، يحضر متأخرًا، يستقبلها في المطار دون عناق، يقول جملة واحدة “كبرتي”، ثم يكمل الصمت، كما لو أن الأبوة كلمة تُقال مرة واحدة وتنتهي. وجوده لا يمحو أثر الغياب، ولا يخفف عبء الذاكرة، فتقرر الراوية أن تتعامل معه كما تتعامل مع الغراب: تراقبه من بعيد، ولا تصدق أي جناح يُلوّح لها.
طريقة السرد توزّع المشاهد كأنها شظايا مرآة، نرى جزءًا من الطفلة تحت السرير، وجزءًا من المرأة فوق السرير الياباني، وجزءًا ثالثًا داخل غرفة المستشفى، والجميع يحملون الاسم نفسه، والملامح نفسها، والسؤال نفسه: “ليه أنا؟!” لا تتوقف الرواية عند ذروة، ولا تبحث عن خاتمة، فهي رواية تنمو حول الندبة. يتنقّل فيها القارئ بين المشاهد كما لو أنه يفتّش في درج مظلم، كل سطر يكشف عن طبقة جديدة من الخوف، وكل جملة تحمل أثر ما لا يمكن قوله. في مشهد ختامي تُحقن الأم بمادة شفافة، وتقول الراوية: “جلست جوارها قاطعة كل المسافات بجناحين كبيرين”، هذه الصورة تكثف طريقة السرد كاملة، فهي تدمج التخييل بالواقع، وتسمح للصورة أن تحلّ محل التحليل. لا يُحسم القتل، ولا تُمنح النهاية، إنما يترك الخط المرسوم على شاشة جهاز القلب كأنها توقيع أخير على حكاية لم تنتهِ: “لاب داب… لاب داب… ثم سكون”.
رواية “فوق رأسي سحابة” تنسج شخصياتها من خيوط رمادية، لا تُفرّق بين الحي والميت، ولا بين الجاني والضحية، تقدم الراوية كأرض مشروخة تنبت فيها الكوابيس، وتعرض الأم كصدى بعيد لصوت لم يُسمع في وقته، وتجعل من السرد نفسه أداة للمقاومة، وللبوح، وللهدم أيضًا. لا تترك في القارئ إحساسًا بالراحة، إنما تورثه أثرًا يشبه وقع القدم على أرض موحلة، كلما حاول التقدم غاص أكثر.
https://alketaba.com/fawkar/?fbclid=IwZXh0bgNhZW0CM
TEAAR6dUyrV7XIf Ua7wKqXLCFImBKI ApelucZ2kEY9H8Y bn _HiwFBLwmTWYfJ3y WQ _aem_3cGvvBjBOCJIjPO cO3Xd4Q -
Fatmaelzahraa Bekheet
❞ استيقظت على منقار طائر يثقب رأسي في الليل. الرؤية تنتفي في العتمة، فيصير الصوت أداة، كأن الكون يتقلص إلى جملة واحدة، تخبرني أن أمي ستموت الليلة، ❝
من المنطقة الرمادية المحيرة بين هلاوس مريضة وافكار قاتلة متسلسلة تجد نفسك منساقا لمحاولة الفهم.يقتلنا الأهل او يحيوننا ،البطلة التى عاشت فى حياة بين أب هارب وأم مستهترة وخال متحرش وجدة عجوز ،ينعكس كل هذا على حياتها وتصرفاتها ومستقبلها
تمتهن البطلة التمريض وبدلا ان تلطف حياة المرضى تنتقم ممن آذوها فى حياتها فى شخص هؤلاء البؤساء فتقتلهم .
حينما تحاول أن تهرب من كل ما احاطها تسافر للعيش مع والدها فى اليابان فيلاحقها حظها والغراب الذى يخبرها او يامرها كل مرة ان تقتل احدهم.تُتهم البطلة بقتل زميلتها فى السكن ولا ندرى نحن القراء هل قتلتها بالفعل او اوحت لها ان تقتل نفسها..فى كل موقف لا تعلم اتشفق عليها ام تدينها .لا تتوقع رواية سلسة مسلية بل هى رواية نفسية تحتاج قدرا من التركيز لكن ايضا هناك متعة عقلية .
اكبرت فى الكاتبة انها لم تنسق للسرد السهل المشوق او لرواية رعب بل توغلت فى النفس البشرية وآلامها وتناقضاتها وربما تكون دراستها للطب سببا من الاسباب التى أهلتها لذلك
تذكرت وانا اقرا لها كتابات الكاتب الكبير عادل عصمت
التقييم:*****
-
Karim Khalifa
as much as I find this novel so nerve-wracking and disturbing, I still think that it gives me a feeling of literary satisfaction and makes me settled. It's not everyday that you come across a writer who is aware of human's psyche this much. Doaa amazingly creates moments of conflict and moments of reconciliation as well with the darkness lurking within us humans. The writing is very bold and daring. It doesn't show the slightest concern to the societal restrains or the literary embellishments that would grant the readers a moment of truce. In this novel, you not likely to be spoon-fed the points the author's trying to shed light on. unlike the too-in-your-face kind of novels prevailing nowadays, we get to see the subtlest points and ideas revealing themselves craftily, reassured by the fact that they are too humanistic and real to not be understood. It indeed has an insightful perspective.. not because it sails into uncharted waters, but basically because it revisits existent and known spots in our nature as humans, and challenges us to see them as they truly are.
-
Amir Hussain
أنا قرات الرواية المسودة الأولى تحديدا
ودعاء قلم مهم
لازم تقرالها لو حابب تقرا أدب مختلف
أنا بحب اقرأ لدعاء اي حاجة تكتبها
-
davidalromany
اولا : الغلاف الوان متناقضه بين وش البطله لون الفاتح ولون الاسود وهي بتبص لتحت كانها خايفه من المجتمع الي رغم كل خطاياه وجرايمه الا انها الجريمة الوحيده والجاني الوحيد وفوقيها سحابه عامله ظل لكن مبتحميهاش من الشر الي حوليها
ثانيا : عجبتني استخدام الرموز لتوصيل المعني زي الغراب الي بيقف فوق الاحياء الي قربوا يموتوا او ينقض علي بواقي الجثث الميته ،والي عرفت من خلال شويه بحث انه موجود في الميثولجيا اليابانية انه اله مرشد للحكمه بس في روايه كان مرادف الموت .
ثالثا : عجبني استخدام قصه ادم وابنه قابيل الدينية في صراع البطله مع نفسها لتخيلات وهلاوس
رابعا : عجبني انها ادتني لمحه عن شعب اليابان بان تفكيره كمكينة فلوس والشعور بالانجاز وبين نسبه الانتحار العاليه
خامسا : القصه نسائية ممتعه بتوصل معاناه البطله مع التحرش والاعتداء الجنسي والحرمان من الأب الغايب وحب المعتدي الخال
٤/ ٥
#العيد_قبل_العيد
-
Mahmoud Toghan
1️⃣ الموضوع : قراءة نقدية
2️⃣ العمل : رواية " فوق رأسي سحابة "
3️⃣ التصنيف : فلسفي ـ نفسي
4️⃣ الكاتبة : دعاء إبراهيم
5️⃣ الصفحات : 208 Abjjad | أبجد
6️⃣ سنة النشر : 2024 م
7️⃣ الناشر : دار العين للنشر - ElAin Publishing
8️⃣ التقييم : ⭐⭐⭐⭐
▪️مقدمة:
ـ في حضرة الموت الرحيم ، يبتسم الشر الرجيم ، هنا يتجلّى الألم ، ويختفى الأمل ، ويصمت الجميع ، فسدُّه منيع ، وقهرُه شنيع ، وصوتُه ذائع ، وعزفُه رائع ، تسكن له الأجساد ، وتنقاد له الأكباد ، وتخفت بحضرته الأضواء ، وتخرس ألسنة الأحياء .
ـ بالكلمة نرتقي ، وبصدقها نتّقي ، وبصوتها نستفيق ، وبضوءها يجلو الطريق ، وبدونها غريقٌ ، في بحر أو حريقٌ ، في برٍّ بلا رفيق .. بالكلمةٌ تبني العقول ، وتعرف الخفي والمجهول ، وتدخل دروب الظلام في محاولةٍ لإنارتها ، وللعقول لإثارتها ، فإن فعلت فقد سادت ، وإن لم تفعل فقد أجادت.
ـ تأبى الركونٍ في زمن الوهن ، تأبى الصمتُ في زمن المحن ، تأبى إلا أن تُدافع ، أن تبقى وأن تصارع ، عن كلِّ حقٍّ مهضوم ، أن تُنجد كلَّ بسيطٍ مظلوم ، أن تُغيث كلَّ مكروبٍ مهموم .. وإن لم تفعل هي... فمن يفعل؟!
ـ وهنا في هذا النص ، وبأسلوب القص ، تبرز الكلمة ، وتتجلّى معانيها، وتسمو مبانيها، وتظهر مفاتنها، وتعمُّ محاسنها، كنهرٍ يتدفّق ماءً، تشربه فتظمأ، وتستزيد من لؤلؤه فلا تهنأ!
▪️حول الرواية:
ـ رواية العيد ، بمرار شديد ، طلّ علينا أبجد سامحه الله :
بعيدية مُرهِقة للروح والنفس والعقل والوجدان ، متعبة للجسم والكيان والبنيان ، في الوقت الذي نفرّ فيه من ثقل الدنيا وما تحمله في طياتها من أوجاعٍ وآلام ، ومن سجنها نحاول الخروج إلى حرية الكون ، نستنشق عبير الهواء ، ونتطلّع إلى بصيصٍ من نور الشمس ، نجد فوق رؤوسنا سحابة ، دفعتها إلينا د. دعاء إبراهيم ، هذه المتخصصة في تشريح النفس البشرية وتعريتها من أثواب الغش وفخاخ الأمان ، إلى حيث ما هي عليه حقارة وهوان .
ـ في هذا العمل النفسي الفلسفي العميق ، كانت رحلة "إجازة العيد" خشيتُ أن أدخل إليها سويًّا فأخرجُ معيباً ، ولكن كان الأمر أشدّ ؛ فلم أخرج معيبًا وحسب ، بل معيباً كئيباً غاضباً ساخطاً على هذا الوجود ..
ـ أيعقل أن يتجمع في خيال هذه الفتاة كل هذا السواد والمرار والألم؟!
أيعقل أن تطبخَ لنا وجبة خالصة مما ذكرتُه ، بمداد الدموع، ودماء القهر ، وتوابل الوجع ، ثم توقد عليه نار الغيظ والانتقام ، ثم تُخرجه لنا وجبةً حارقةً للقلوب ، قاتلة للأرواح بسيف غضوب ؟!
▪️ ملخص القصة:
فتاةٌ ذات اثني عشر عامًا ، بين والدٍ غير موجود ، وأمٍّ بلا حدود ، وخالٍ ذي جحود ، وجدَّةٍ ذات ركود .. وبدلًا من أن تكون العائلة ملازمًا وأمانًا واطمئنانًا لهذه الفتاة ، أصبحت شرًّا وحربًا وقهرًا وانتقامًا.
ـ كيف يتركها أبوها ويسافر إلى اليابان؟! إلى تلك الأمة المنحلّة نفسيًّا وفكريًّا وجسديًّا ، التي تتقلب بين الأزواج أو العشاق؟ .. وبين هذا الخال الذي ، بدلًا من أن يعوضها عما غاب عنها من أبوتها ، تراه يفضّ بكارتها ، ويغتصب طفولتها!
ـ فتنشأ المسكينة في جوٍّ مظلمٍ كئيب ، ولا تجد مخرجًا من كل هذا الظلام إلا ما هو أشد منه وطاة ، وأكبر منه سطوة ، ولا يسمعها إلا غرابًا ينعق بما لا يُسمع ، بلا دعاء ، ولكن بنداء...
نداءٍ بالموت، بالموت فقط.
ـ ملاك الرحمة هذه، تتحوّل إلى أداةٍ للموت، لكل من وقع تحت يدها، انتقامًا مما حدث لها ، وحين تقرر ميلادًا جديدًا ، وتحاول الخروج من هذه الأزمة بالسفر إلى أبيها في اليابان ، تكتشف أن الظلام واحد ، وإن اختلفت أمكنته ، وأن الشر يتنقّل ، ولا تمنعه الحدود ، ولا تصدّه السدود ، ربما يختلف شكله أو لونه أو هيئته أو لغته ، ولكن يبقى الظلامُ ظلامًا، ولو تحت ألف شمس مشرقة ، بارد تحت كل نار محرقة .
▪️جوانب العمل :
ـ نصٌّ سيرياليٌّ نفسيٌّ فلسفيٌّ ، شديدُ العمق ، شديدُ الجرأة، يقتحم أماكن مغمورة، مَطموسةٍ بهوية الدين، بهوية العُرف، بهوية العيب، بهوية الفضيلة...
لكن تأبى دعاءُ إلا أن تُخرِج المستور، وتُنقِّب عن المغمور، وتُظهِره للعيان، ولو أصابك الجنون، فأنت في الدنيا ولست في الجِنان.
ـ سردٌ مثقلٌ بالمعاني النفسية العميقة، بالرمزية، والإشارة الدقيقة، باللغة الأنيقة، والألفاظ الرقيقة، التي تنقل لك جل الحقيقة ، بأسلوبٍ يجعل القارئ في قلب الحدث:
لا هو يقرأ، بل يُعايِن.
لا هو يسمع، بل يُبصِر.
لا هو يتخيل، بل يُشاهِد.
لا هو ينظر في آلام الأبطال، لكنه يتألّم.
لا يصمت، بل يتكلم.
لا يجهل، بل يتعلّم.
ـ طوّعت تحت بنانها المتناقضات ، وسهلت العبارات والمفردات ، لتنقل هذا الحزن الدفين ، في قلوب الخطائين ، أولئك المساكين ، وتفيض على الأوراق ، بهذا الدم المعراق ، بهذا الكمّ الهائل من الوجع، والقهر، والمرار ، الذي ينبعث منه الشرار ، إن أصابك أحرقك ، وإن تجاوزته أغرقك ، وإن أمعنت فيه النظر ، أخذت منه العبر ، وتسلحت بالحيطة والحذر ، فالأمر كدر ، سواد ووزر ، جحيم بل سقر.
▪️ اقتباسات:
ـ ❞ أن تعيش مع أناس لا يشعرون بك، تبرد فتغطي نفسك، تغضب فتهدهد نفسك، تجوع فتأكل نفسك ❝
❞ لو أرادوا أن يحافظوا على البيئة فعليهم أن يتخلصوا من البشرية. غير ذلك يبدو الأمر مضيعة للوقت. ❝
❞ قلبي في قلبه، متصلان أنا وهو بقلب واحد يضخ السم ذاته، ثمة دواء قاتل في دمي، يتدحرج في أوردتي، يصيبني بخدر تام ودائم. ❝
❞ أخبرونا في المدارس أن الأشجار والنباتات حية. هل هذه حياة! تُداس فلا تملك أن تصرخ، تمتد إليك الأيدي فتبتسم بسمة أخيرة استعدادًا للقطف، ثمة حياة هنا وأنا لم أختبر غيرها. ❝
#أبجد
#دعاء_إبراهيم
#فوق_رأسي_سحابة
#مراجعات_محمود_توغان
-
Dr. Toka Eslam
مهما حاولنا ان ننكر بشاعة هذا العالم لن نستطيع !
فيوم بعد يوم تسقط الأقنعة عن قبح و قهر وألم مستتر وراء العائلة والأمان والسند !
منذ رؤيتي للغلاف لأول مرة أحسست ان هذه الألوان البديعة والورود ورائها سر كبير ، سر يتشح بالسواد الذي يحاوطها ، سر لا بد لي ان أغوص وأعرفه ، اريد ان اعرف ما بداخل هذه السحابه ؟
ومع فتحي لأول باب وجدت طفلة صغيرة ذات اثني عشر عاماً وجدت نفسها مع أم مزواجة وأب سافر لليابان وتركها تتخبط في عهر و قهر جبرت عليه ، فدائما ما يقولون ان الخال والد !
ولكن الخال هنا مختلف هو خال متحرش مغتصب لا يجمل ذرة شرف او رحمة ، ان يغلق عليكِ باب واحد مع من هو من محارمك وأمانك في الحياة لتصدمي انهم مصدر قهرك وامراضك النفسية وتعذيبك ، وانت الطفلة الخائفة التي لا ملجأ لها فالأم لاتهتم الا بشهواتها وحياتها الخاصه ، وجدة ضعيفة لاتشعربما يدور حولها او تتجاهله، واب لاتعلمين اين هو !
لتصنعي لك رفيقاً يؤنس أيامك ويحدثك بلغة واحده تفهمينها ، لغة الموت ،فهذا الغراب صار صديقك الوحيد ينعق وينعق بالموت ولاشئ سوى الموت ، يختار معك من سيكون عليه الدور ، يشجعك على اتخاذ خطوة فيها راحتك وسعادتك ، خطوة تجعلك حره خفيفة متشحة بالسواد ، تتخفف بها سحابتك من مكنوناتها ...
مهما حاولت ان اصف التمكن في السرد والربط بين الحقيقة والفنتازيا لن أستطيع ، فهذه ليست المرة الأولى التي أقرأ للكاتبة وانبهر بقدرتها على سياقة مواضيع شائكة كالتحرش والغربة والإكتئاب وانفصال الأهل بهذه الدقة واللون الفلسفي المختلف ...
الرواية تنقل لنا اليابان كما لم نعرفها ، اليابان بالجانب المظلم لها ، فخلف هذا التطور والنظام هناك نظام متهالك ظالم في السجون ، و تراخيص للدعارة و العزوف عن العائلة ، وانغراس تام في العمل لدرجه الإكتئاب والانتحار ، هنا كوكب اليابان كما لم تره ولم تعرفه ، هنا مزج بين مصر واليابان في عناصر سوداوية فلسفية واقعية حزينة ...
رواية تعري الحقائق ، بها مشاهد صادمة ، وتنقل لك الكآبة لاتناسب القراءة في كل الأوقات ، ولكن مع كل ذلك فهو عمل قوي جرئ متمكن لغة ووصف و تعبير ....
ربما الجزء الذي أصابني بفتور فالقراءة كان جزء قابيل وان كنت قد فهمت دوره في الرواية ووجوب استحضاره ، وقد شعرت بالغيظ لرسمي نهاية أخرى لها ولمن كان السبب الرئيسي في قهرها ...
-
Maha Ahmed Eshraa
كمية سواد فى رواية
مكنش المفروض تبقي قراءة اجازة العيد
بنت مشوهة بسبب مجتمع مشوه و افكار سوداء ملهاش نهاية
مين القاتل
البنت و لا المجتمع
إبداع فى الكتابة بس رواية متعبة نفسيآ
-
Aml_Nada_Aya
اسم الكاتب/دعاء ابراهيم
اسم الروايه/فوق رأسي سحابه
دار النشر/ العين
القراءة الكتروني/ابجد
عدد الصفحات/103
التصنيف/اجتماعي نفسي
التقييم/⭐⭐⭐⭐
.........
🏵️ نبذه عن الروايه
فوق رأسي سحابةليست مجرد رواية، بل صرخة مكتومة خرجت من بين ضلوع فتاة حملت ألما لا يحتمل.
الرواية تحكي عن تجربة فتاة تعرضت للتحرش الجنسي وهي طفلة من شخص مقرب جدًا داخل محيط الأسرة.
الرواية لا تسرد الحكاية بشكل تقليدي، بل تأخذنا في رحلة داخل مشاعرها، ارتباكها، صمتها، صراعها الداخلي المستمر بين الخوف والرغبة في المواجهة.
---
🏵️ اللغة والسرد:
اللغة المستخدمة في الرواية بسيطة جدًا، لكن مليئة بالمشاعر والصدق.
مش محتاجة تعبيرات كبيرة أو كلمات ضخمة علشان توصل الألم، لأنها كتبت بأسلوب عفوي
من منظور البطلة، كأننا جوه عقلها، نسمع أفكارها ونحس ترددها وخوفها ذكرياتها المتقطعة
---
🏵️ الأفكار الرئيسية:
التحرش الجنسي داخل الأسرة، أقسى أنواع الخيانة.
الصمت المفروض على الضحية، سواء بالخوف أو العار أو عدم التصديق.
الإحساس بالذنب والعار رغم أن الضحية بريئة تمامًا.
تأثير التحرش على النفسية والجسد حتى بعد مرور السنوات.
---
🏵️ الشخصيات:
البطلة: فتاة تحمل وجع التحرش الجنسي من الطفولة وتحاول أن تتكلم مشاعرها متضاربة بين الغضب، الذنب، الإنكار، والبحث عن الحقيقة.
المتحرش: شخص مقرب جدًا، حضوره قليل لكنه مرعب، لأنه يمثل الخيانة داخل البيت.
الأسرة: وجودها غامض، لكنها تمثل البيئة اللي تجاهلت
---
🏵️ نقاط القوة في الرواية:
الطرح الجريء لقضية مسكوت عنها مجتمعيا.
---
🏵️جهة نظر قارئ:
رواية شجاعة، مؤثرة، بتكسر الصمت، رغم سوداء مشاعرها وفلسفتها القاتله المتداخلة علي قبو نفسي اين جراءتها الغليظة لم اجدها لكن أنا احببت طرحها ومناقشتها جدا رغم التفاصيل النفسية الثقيلة داخلها حتي غراب الموت الذي ينوح حيث تعتمد عليه ايضا احساس البطله النفسية والجسدية وأفكارها تشبه غيمة فوق راسها لكنها سوداء
---
#قارئة_متمردة
#ريفيوهات_قد_المقام
-
Nadeen Ayman
انتهيت من قراءة الرواية الثرية " فوق رأسي سحابة " للكاتبة دعاء إبراهيم دعاء إبراهيم
والحقيقة دعاء من الناس القليلين اللي بحرص على إقتناء شغلهم مش عشان صاحبتي بس عشان فعلا كتابتها " مهمة " ، بمعنى مينفعش ما اعديش عليها .
تقريبا قرأت كل كتاباتها اللي قبل كده وفي كتب دايما كانت بتعجبني أكتر من كتب ،
بس الرواية دي بالنسبة لي متعة خاصة رغم قسوتها، أو ربما هي متعة خاصة بسبب قسوتها .
تجربة اليابان مختلفة جدا، عرفت أشوف الشعب، التقاليد، المناظر الطبيعية، وتفاصيل السجون .
اتفاعلت مع الشخوص عن طريق وصف مشاعرهم و دوافعهم و ده تفاعل أن بحبه جدا لرسم الشخصية .
في كذا نقطة عجبوني حبيت أشير لهم ::
* الأجزاء التي رويت بوعي طفلة على لسان البطلة، وتفاعلها مع عدوان الخال و ثقب الروح .
* انها ترمي تفصيلة في وسط السرد و بعدين تشرحها بعدها بفصول، ينشغل عقل القارئ، يلقي بالتفصيلة جانبا، ثم يستدعيها ثانية، بحب اللعبة دي " طفلي المدلل تحت السرير " " رواية الإجهاض نبتة بعمر شهرين "
* حبيت مشهد جسدها وهو بيرتفع ليصل إلى اللمبة، أول ليلة تنامها في بيت أبوها باليابان، و صراعها النفسي مع الحارس الذي قتلته بمصر .
* نهاية القسم الأول، وتفصيلة الولد بالغرفة رقم ١ ، الحقيقة انا استغربت جدا من نهاية المشهد ده لدرجة اني حسيته مأخوذ من قصة قصيرة أو هو نهاية قصة قصيرة اترسمت بمشهد الطفل و تبديل الأطراف و القسطرة، خصوصا ان ده اكيد محصلش، محض خيال، بس أما دعاء استدعت المشهد تاني ف النهاية الأمور ظبطت و اتكيفت الحقيقة.
يمكن الحاجة الوحيدة اللي معجبتنيش كالعادة وده حصل معايا برضو في الرواية السابقة، الاشارة و التصريح بالعنوان داخل النص ومحاولة اقحامه ف جملة، وكأنها خايفة ان المعنى يروح أو القارئ مايعرفش يربط، كنت أحب ايصال المعنى أو مساعدة القارئ ماتحصلش بالزج المباشر بجملة " فوق رأسي سحابة"
شكرا يا دعاء
وبالمناسبة دي أول قراءاتي من معرض الكتاب ❤️
-
Avin Hamo
ان ما قراته ليست سحابة
وليست غيمة
بل ندبة عميقة،غائرة للعظم ،لتصبح حالة غرغرينة ولابد من البتر.
انها ليست رواية عابرة، بل ملفٌّ سريّ لطفلةٍ لم تجد بابًا أمنا فدخلت إلى النار بدون ذنب .
دعاء إبراهيم لا تكتب كثيرًا،لكن كل جملة تقطع.
كل فصل يجرّك جَرًّا،كأنك في زنزانة تشاركها فيها الصوت والسكوت.
طفلة تُغتصب، تصمت، تُغتصب ثانية، ثم تتعلم كيف تردّ لكن بعد معاناة مريرة.
ترد بطريقتها وبصوت غراب مرافق لا طلبًا للحب، بل للخلاص.
حيث لا نجاة هناك،فوقها دائمًا... سحابة.
دعاء ابراهيم لا تُفتش هنا عن ضوء.
ولا عن بطلة طيّبة.
انما تفتّش فقط عن ما تبقّى من طفلتك القديمة
وتسأل: ماذا لو مررت بما مرت به؟
ماذا سافعل لو مرّ الغراب فوقي أنا أيضًا؟
-
Sheren Fathy
كالعادة تلعب دعاء مع الموت . تلعب مع القتل مع الغراب مع قابيل مع الوجع والألم النفسي..
كالعادة كتابة جميلة وموجعة با دعاء
-
Mohamed Metwally
طفلة ينفصل والديها وتبقى مع أمها، وللأسف الأم لعوب نزقة تتوالى زيجاتها تحت مرأى ومسمع الطفلة المهملة التي تفتحت عينيها على عالم متفسخ الأوصال، ويزيد الطين بلة خالها الذي بدلا من أن يكون السند والبديل عن أب غائب، يكون هو الذئب والشرير في حياتها، استباح جسدها وقتل روحها واغتال براءة طفولتها ليتركها كائنا مشوها بلا روح ولا قلب.
موت الخال بعد أعوام من الانتهاك كان نقطة فاصلة في تحولها من السجين الى السجان، فبعد أن مات من كان يذيقها هوان الحياة، رأت أن في الموت وسيلة للانتقام، وبما أن جلادها قد فلت منها بموته، قررت أن تكون هي الجلاد لتقتل من حولها ولأتفه الأسباب، وكان سبيلها لتيسير القتل هو أن تعمل ممرضة، مهنة جوهرها الرحمة ولكن معها كانت الشر والغدر في أبشع صوره.
للرواية بعد فلسفي يتمثل في الهلاوس التي تنتاب البطلة، محاورة قابيل، القاتل الأول في تاريخ البشرية، متخيلة نفسها في علاقة غرامية معه تأسست (في خيالها) على قائم مشترك بينهم وهو جدلية من الجاني ومن الضحية في حياة كل منهم.
بعد آخر للرواية يركز على العلاقات الأسرية والجنسية في اليابان حيث يدور هناك جزء كبير من القصة، واليابان تمر بأزمة ديموجرافية بسبب العزوف عن الارتباط وتكوين أسرة بين الأجيال الحالية مما أدى الى اختلال التركيبة العمرية للشعب الياباني، ورواج العلاقات الجنسية العابرة او الدعارة كبديل للعلاقات الحميمية.
محمد متولي
-
Fatima ali
لا يمكنني إضافة الكثير بهذه المراجعة ، نظرا لوجود مراجعات رائعة أفضل بكثير من أي كلمات سأكتبها ، و تمنيت لو اطلعت عليها أولا قبل أن أقع في فخ هذه الرواية . أترك للقارئ الرجوع إليها فيما يخص السرد و الحبكة و الأسلوب و الشخصيات و أشياء كثيرة أخرى لكن ..
الرواية سوداوبة ، كئيبة بامتياز كأنها انعكاس كل الشر و الظلام في العالم ، كميات من الألم و اليأس تفوق أي وصف ! تكاد تعتصر قلبك و روحك مع كل سطر ، السحاب يرمز إلى الخير _ بحسب ما أرى _ لذا كان ينبغي أن تسمى ( فوق رأسي غراب ) بصرف النظر عن رمزية العنوان !! لقد تركتني مع شعور ألم مظلم عميق ،متسائلة : ألا يجدر بالأدب أن يرتقي بالنفس الإنسانية و ينقي روحها و يسمو بوجدانها ؟! يبعث في النفس مشاعر سامية لا مثالية ، كالخير و الجمال و الأمل ، عوضاً عن كونه وسيلة تعبير ترسم لنا أبشع المشاهد ، و تصف لنا بدقة بالغة أعظم الخطايا و تطلق العنان للشر الكامن فينا ؟!!
-
Ayman Seif
لولا اختلاف الاذواق....
امثال هذة الرواية ومن على شاكلتها فى السرد والخيال على سييل المثال ( شوق الدارويش ،، فساد الامكنة،، العُراة،، موسم الهجرة .......) مرهقة ذهنية وفكريا بل ونفسيا ايضا
هو ما يمفعش المؤلف يجى سكة كده بالبلدى لازمتها ايه الشحططة فى نفس الفقرة مين مع مين...؟؟
الغراب ولا المستشفى ولا امها ولا جدتها ولا بابها ولا خالها ولا انا المطلوب اذاكر واركز ...!!
والغريب ان ارى تعليقا ماتعا " انهيتها فى جلسة واحدة ...او..
لن تستطيع تركها حتى التهامها فى ترقب ونهم " وقيس على كده كتير
رفقا بنا ايها السادة...!!🙏🙏 انستجير من الرمضاء بالنار...!! يكفى الواقع المرير وضغوط الحياه اليومية....
وكل على ليلاه يغنى بل ان شئت وشاء اطرب وانتشى..
-
Noha ebada
* الرواية ليست مناسبة لمن هم دون السن
* وليست مناسبة لمن هم فوق السن
* وليست مناسبة للقراءة
بدأتُ في الرواية بحماس بسبب العنوان والغلاف ، لم أقرأ من قبل لدعاء إبراهيم "ولا أعتقد أنَّي سأقرأ لها مرة أخري"
لا خلاف علي أن في الرواية فكرة فلسفتها الكاتبه بعمق وعبرت عنها بمزيج مُدهش من التراكيب اللغوية والكنايات
فلغة الكاتبه أكثر من جيدة ،
موضوع الرواية ليس بجديد ، فتاة تم إنتهاك حرمة جسدها في سن صغير جداً وليس من قِبَل أحد الغراب بل من قِبَل أقرب الناس والذي كان يقوم منها مقام الوالد ، طِفلة وحيدة لأُم مُطلقة وأب غائب وآباء كُثر ..
والحادثه كانت في ظل مجموعة من الظروف البيئية والحياتية المشابهه لحياة شريحة كبيرة من المصريين وبلا بلا بلا
صدمتني بشدة جُرأة الكاتبه في وصف الأحداث وكمية الإيحاءات والوصف الُمبتذل المُهين الغير مبررة
كنت اترك صفحات الكتاب وأعود للغلاف لأتأكد من جنس الكاتبه
وكل مرة يصدمني انها سيدة .. ما كل هذه الجرأة ..
فكرت ان اقطع القراءة واتوقف عن اكمال الرواية ، ولكن لانه الرواية ليست بطويلة كنت أقول لنفسي اصبري ربما سيتغير الوضع بعد بضع صفحات ولكن الحال كما هو
من اول صفحات الرواية لآخرها .. وصف وقح لما تعرضت له الفتاه من طفولتها وحتي موتها ..
ثم ما دخل الشذوذ ؟ لماذا تم دسه في الصفحات الاخيرة من الكتاب .. كانه الكاتبه استنفذت كل التوصيفات والأوضاع الجنسية وتبقي لها الشذوذ فأبت إلا أن تُضيفه !
مرّه أخري لا أعرف لماذا كل هذا الوصف والاسترسال في التفاصيل الجنسية ؟
كان ممكن سرد ما تم سرده من دون كل هذا التفصيل والايضاح .. ولكن كيف أصلاً لو حذفت الكاتبه معظم الاسترسال الجنسي الذي لا داعي له لصففت الرواية علي ٣٠ او ٤٠ صفحة ليس أكثر !
لا أُنكر موهبة الكاتبه وخصوبة خيالها وعمق المعاني الفلسفية التي كانت تُحاول إيصاله للقارئ
ولكن أيضاً لا يُمكنني التغاضي عن كم التجاوزات في الرواية
هل المعاناه والفلسفة لا يُمكنهم أن يجتمعوا إلا في إطار جنسي؟!
*حقيقة تصيبني الروايات من هذا النوع بالخيبة والغضب
والتساؤل عن مدي السوء والفقر الذي وصل إليه الأدب في عالمنا العربي ؟!
-
Dr-Hagar Abd El-Mone'm
رواية تجيب مرض نفسي ..
اوهام و خيالات و متعرفش فين القصه فين الواقع ..
معرفش بس ربنا ما يكتب علينا حياة مشابهه
و ايه كم الاذى ده .. مش بحب اكتب ريڤيو سلبي
-
Lady H
الاسباب الي خلاتني اقرأ الكتاب هي ١.المسابقة ٢. الغلاف لانه أعجبني
.
رواية الفايده الوحيده منها تعرف عقلية القاتل المريض المختل الي يرمي بذنبه ع غيره و يقول ان سبب القتل الي يسويه ( التفكك الأسري و التحرش من الاقارب ) و السبب الاساسي هو ضعف شخصيته لو انه كان قوي لو تكلم لو رمى كل شيء وراه و كمل حياته
الي مرت فيه مو سهل لكن كانت تقدر تحاول تطلع نفسها ع الاقل ! حتى يوم راحت بلد ثاني كانت في نفس الدائرة بالعكس و غاصت فيها اكثر !
ماحبيت الكتاب اشوفه مقرف و مستفز .. نجحت الكاتبه انها وصلت لي الشعور بالضبط
ماتعاطفت مع الممرضه ابدًا و لا رحمتها
-
Amany Mostafa
على الرغم إني بحب الروايات الاجتماعية والدرامية جدا بس رواية "فوق رأسي سحابة" بتسبب كآبة وتعذيب شديد للذات
لأنك بتنقسم ما بين شعور التعاطف مع بطلة الرواية واستحقاقها للعقاب والمعاناة النفسية اللي هي بتمر بيها
فلو ليك في الكآبة وتقطيع الشرايين هتكون اختيار ممتاز
-
Dr. Yasmeen
مقززه اصابتني بالغثيان، من المفترض ان يضعوا لها تصنيف لانها لاتصلح للمراهقين او حتى من في مقتبل العمر، اجتمعت كل الاوساخ الج.ن.س.ي.ة في كتاب واحد، كتاب لا اجرؤ ان اطلق عليه روايه لانه عباره عن لقطات ج.ن.س.ي.ة تم اقحام بعض السطور الواهيه بينها