ان ما قراته ليست سحابة
وليست غيمة
بل ندبة عميقة،غائرة للعظم ،لتصبح حالة غرغرينة ولابد من البتر.
انها ليست رواية عابرة، بل ملفٌّ سريّ لطفلةٍ لم تجد بابًا أمنا فدخلت إلى النار بدون ذنب .
دعاء إبراهيم لا تكتب كثيرًا،لكن كل جملة تقطع.
كل فصل يجرّك جَرًّا،كأنك في زنزانة تشاركها فيها الصوت والسكوت.
طفلة تُغتصب، تصمت، تُغتصب ثانية، ثم تتعلم كيف تردّ لكن بعد معاناة مريرة.
ترد بطريقتها وبصوت غراب مرافق لا طلبًا للحب، بل للخلاص.
حيث لا نجاة هناك،فوقها دائمًا... سحابة.
دعاء ابراهيم لا تُفتش هنا عن ضوء.
ولا عن بطلة طيّبة.
انما تفتّش فقط عن ما تبقّى من طفلتك القديمة
وتسأل: ماذا لو مررت بما مرت به؟
ماذا سافعل لو مرّ الغراب فوقي أنا أيضًا؟