انتهيت من قراءة الرواية الثرية " فوق رأسي سحابة " للكاتبة دعاء إبراهيم دعاء إبراهيم
والحقيقة دعاء من الناس القليلين اللي بحرص على إقتناء شغلهم مش عشان صاحبتي بس عشان فعلا كتابتها " مهمة " ، بمعنى مينفعش ما اعديش عليها .
تقريبا قرأت كل كتاباتها اللي قبل كده وفي كتب دايما كانت بتعجبني أكتر من كتب ،
بس الرواية دي بالنسبة لي متعة خاصة رغم قسوتها، أو ربما هي متعة خاصة بسبب قسوتها .
تجربة اليابان مختلفة جدا، عرفت أشوف الشعب، التقاليد، المناظر الطبيعية، وتفاصيل السجون .
اتفاعلت مع الشخوص عن طريق وصف مشاعرهم و دوافعهم و ده تفاعل أن بحبه جدا لرسم الشخصية .
في كذا نقطة عجبوني حبيت أشير لهم ::
* الأجزاء التي رويت بوعي طفلة على لسان البطلة، وتفاعلها مع عدوان الخال و ثقب الروح .
* انها ترمي تفصيلة في وسط السرد و بعدين تشرحها بعدها بفصول، ينشغل عقل القارئ، يلقي بالتفصيلة جانبا، ثم يستدعيها ثانية، بحب اللعبة دي " طفلي المدلل تحت السرير " " رواية الإجهاض نبتة بعمر شهرين "
* حبيت مشهد جسدها وهو بيرتفع ليصل إلى اللمبة، أول ليلة تنامها في بيت أبوها باليابان، و صراعها النفسي مع الحارس الذي قتلته بمصر .
* نهاية القسم الأول، وتفصيلة الولد بالغرفة رقم ١ ، الحقيقة انا استغربت جدا من نهاية المشهد ده لدرجة اني حسيته مأخوذ من قصة قصيرة أو هو نهاية قصة قصيرة اترسمت بمشهد الطفل و تبديل الأطراف و القسطرة، خصوصا ان ده اكيد محصلش، محض خيال، بس أما دعاء استدعت المشهد تاني ف النهاية الأمور ظبطت و اتكيفت الحقيقة.
يمكن الحاجة الوحيدة اللي معجبتنيش كالعادة وده حصل معايا برضو في الرواية السابقة، الاشارة و التصريح بالعنوان داخل النص ومحاولة اقحامه ف جملة، وكأنها خايفة ان المعنى يروح أو القارئ مايعرفش يربط، كنت أحب ايصال المعنى أو مساعدة القارئ ماتحصلش بالزج المباشر بجملة " فوق رأسي سحابة"
شكرا يا دعاء
وبالمناسبة دي أول قراءاتي من معرض الكتاب ❤️