فتيات الكروشيه

من أجمل المجموعات القصصية التي قرأتها وأكثرها عذوبة

مجموعة قصصية جميلة جدًا، وكعادة كتابة جيلان مختلفة وعميقة.

هاااااي 🙋‍♀️

جاية متأخرة ورقبتي ااااد السمسمة 🫣 لكن أن تأتي متأخرا أفضل من أن لا تأتي ابدا 🤦‍♀️😅

⭐فتيات الكروشيه

✍️تأليف جيلان الشمسي

⚡التصنيف قصص قصيرة

💫نشر سنة 2024

⚡131 صفحة

💥دار الشروق

⭐التقييم اربع نجمات

***

الغلاف مبهج جداً ومناسب لاسم المجموعة

اسلوب الكاتبة سلس وسهل بدون تعقيدات حتي مع وجود بعض جمل الحوار بالعامية كانت عامية لطيفة بدون كلمات عامية مستفزة

***

مجموعة قصصية مكون من أربعة عشر قصة بدأتها الكاتبة بقصة فتيات الكروشية التي اخذت اسم المجموعة, تحمل القصص فلسفة خاصة عن الفقد والحب وأشياء اخري, وكثير من الرمزية والخيال والفنتازيا والغير ممكن , بعض القصص لابد ان تقرأها مرتين أو اكثر حتي تستوعبها, اغلب القصص طغي عليها الطابع السينمائي كأنك تشاهد فيلماً وهذا ليس عيبا بالعكس فهذة ميزة تضاف للكاتبة وهي اسلوب كتابي لا ينجح فيه الكثير من الكُتاب وهذا جعل القصص رائعة المستوي

⭐⚡⭐⚡

* فتيات الكروشية

قصة تشعرك أنك وقعت في في أجواء نوستالجيا, فترة قديمة نوعا ما لكنها جميلة غنية بالتفاصيل والحنين, قصة تحكي عن الطفولة, البراءة, الشغف, الحب, الاختلاف...

تخبرك تلك القصة انك كنت طفل برئ وكم تتمني ان يكون كل شيئ كما تحب، ماذا يعني ولد وبنت، هل الكروشية صنعة الفتيات فقط؟! ذكرتني تلك القصة بمشكلة كل عام في المدرسة عند توزيع حصص النشاط فالأولاد يريدون حصص اقتصاد منزلي ويريدون الطبخ كالفتيات والفتيات يردن حصص زراعة ورد كالأولاد 😁

نهاية القصة اكثر من رائعة وتجعلك تبكي من السعادة

* اختفاء الاتوبيس رقم 22

عن الفقد وعن كيفية انكارنا لهذا من خلال ام فقدت ابنها في حافلة المدرسة

* قاسم

هذه القصة تحكي عن فقد من نوع اخر عن ان تكون اسير جسد شخص اخر, عن الحرب وما تفعله فينا, عن الطفولة المسروقة والمراهقة المأجلة بسبب الظروف السياسية المؤسفة

* نحو حياة اخري

هل سيدة مصابة بالزهايمر أم تتشبث بحلم ما وتحاول ان تتذكر من حياتها شيء ما

* كارافان

تحمل القصة ثيمة الأفلام الغربية عن تلبس الأرواح ولكنها مكتوبة بشكل جيد جدا يتوافق مع ثقافتنا العربية

* السيدة ذات الأنف الكبير

الجمال لعنة والجميلات لا يحظين بشيء من الحب والفرح

تحت تلك الثيمة تكتب لنا قصة عن الحب والخيانة ممتزجة بقصة اشهر الأميرات الجميلات ديانا وحظها القليل في الحب والكثير من الخيانة والألم والحزن

* العودة من الحافة

عمران جاسر وقصة غريبة شوية عن المقاومة

* الفتاة ذات الشعر الأزرق

الخيال في هذه القصة مربك, لوحة بداخل لوحة أو قصة بداخل قصة وعليك ان تعرف ايهما انت, لكنها قصة بديعة

* الرجل ذو البدلة الرمادية

هذه القصة مثل الأفلام التي تنتهي من حيث بدأت وتجد نفسك تلهث كأنك تجري طوال الوقت مع البطل

* فستان زفاف بلون زهرة البنفسج

هذه القصة تمثلني  بس كدة

* وسط الرمال

القصة المثيرة لاستعادة الماضي لكنك تجد نفسك مدفون فيه

* حادث في السماء

هل تؤمن حقا بالتجسد؟!

هل هو تجسد ام شعور بالذنب

* الغوص الي اعلي

عن الأحلام المجهضة التي نحاول أن نحققها ونخشي ردود الأفعال المحبطة

* فرساي

ماري انطوانيت وحسب

#ريفيو_عالأد🫠

مجموعة قصصية هي الاغرب التي قرأتها.

تبدأ بفتيات الكروشيه وتنتهي بماري انطوانيت.

أشعر بالفراغ والفزع الآن، هل كانت هذه هواجس الكاتبة، أم تقمصها لحيوات الآخرين!

هل هي مجموعة قصصية شعرية، أم أنها روايات خيال علمي/فانتازيا غير مكتملة ومغمورة!

بعض القصص ارغمتني على قرأتها مرتين او اكثر، إعادة السطور، وضع العلامات /الاستفهامات، ارغمتني على التوقف كثيرا.

أول كتاب اقرأها لجيلان شمسي، وليس آخر، أحب أن اتعرف عليها أكثر، أشعر أنها في كتبها البقية وضعت بعض الخطوط الآخرى لأعرف نفسي/اعرفها، اعرفك انت الذي ستقرأ سطور مراجعتي عن مجموعتها.

هل انتهت المجموعة؟ جوابي بالنسبة لي هو لا، اعرف اني سالتقي بقية النهايات في قصص أخرى، حوادث يومية عابرة، حكايا الأصدقاء، منشورات عشوائية تظهر من العدم أمامي، ما اعرفه ان النهاية غير موجودة، نحن ندور في دائرة من الحكايا وعيشها وقصها.

لماذا 4نجوم من5، لا أعرف، ربما استفز الكاتبة لتكتب مجموعة أخرى او لتحدي نفسي لإعادة قرأتها وتقييمها. من يدري!.

1️⃣ الموضوع : قراءة نقدية

2️⃣ العمل : " فتيات الكروشية "

3️⃣ التصنيف : فلسفية ـ نفسية

4️⃣ الكاتبة : Gilane El-Shamsy

5️⃣ الصفحات : 136 Abjjad | أبجد

6️⃣ سنة النشر : 2025 م

7️⃣ الناشر : Dar El Shorouk - دار الشروق

8️⃣ التقييم : ⭐⭐⭐⭐

ـ على حافة الهاوية ، وجع يغزل ، وحزن ينزل ، وحكاية تذهل ، خيوط تبكي ، وأرواح تشكي ، ودموع تحكي ، فقدان له ألم ، حاد كالسيف ، رقيق كالطيف ، ينزل على وجوه ضاعت ، من قلوب باعت ، ويبقى الأثر في ذاكرة تفيض بالآهات ، يسمعها الأصم إن تصيح ، حكايات تمشي على أطراف الوجع ، مرتجفة ترجو الوصول أو قليلاً من سلام .

ـ ‏في لحظاتٍ مُربِكةٍ ، ومع قصص شائكة ، تتجلّى فيها عبقريةُ الطرح مع جَزالةِ اللغة ، مع فلسفةِ المعنى ، مع قوةِ العبارة ، مع بُلوغِ الإشارة ؛ كتبت جيلان الشمسي مجموعتَها القصصية التي تُحلّق في سَماء الوجودية ، وتَرفرف بجناحيها كطائرٍ لا يجد عُشَّه ، ولما وجد أصابَه طَشَّه ، ثم تلاه رَشَّه ، فمَكَثَ وحيدًا فريدًا يُجابه الخذلان، الوحدة، الحاجة، القهر، التنمّر، التردّد، الخوف، الحب، الموت، وكثيراً …

ـ مجموعةٌ قصصية تجلّت فيها جُملةٌ من المعاني والأفكار والأساليب، فراقَتْني قراءتُها، وأعجبَتْني صياغتها ، نسيجٌ تَحِيكه جيلان الشمسي بخيطٍ من الفن وخيطٍ من الفِطنة ؛ حَبَكته كما تَحبِك الصانعاتُ فرائد الكروشيه: ظاهرُه بسيطٌ يُبهِر ، وباطنُه مُعقّدٌ يُسحِر .. مخطّطٌ محكوم، وسِحرٌ مرسوم، وبساطةٌ تُفضي إلى إتقانٍ يُشبه المعجزة ، حين تُستخرَج من السهلِ دقائقه.

ـ قصصُها أربعة عشر، تنبضُ بحدثٍ وحديث عن الفقد والوهم ، ينمو بفكرٍ وعقلٍ وفهم ، وشخصياتٍ يشدّها ماضيها شدَّ الخيط إلى الإبرة؛ ذاكرةٌ موغلة، ونفسٌ قلقة، ونقطةٌ فارقة تدور حولها الدلالة كما يدور الفَلَك حول قطبه .. وممّا جذب ناظري مجموعةٌ من القصص سأتناولها بقليلٍ من العرض، وهي كالتالي:

•في قصة فتيات الكروشيه:

ضربٌ من الخيال في واقعٍ مجنون ؛ لطفلٍ يَشتهي صَنعةَ الكروشيه ، تلك الخاصة بالنساء .. تُعلّمه الجنيّةُ مراقيها، وفتياتُ الكروشيه تليها، حتى يفيق على سرابِ وجودِهن جميعًا، لكن تبقى الخيوطُ التي جمعها.

•في قصة قاسم:

جسدُ طفلٍ بروحين: إحداهما مع أمه في منزلٍ وحيدٍ في عمارةٍ واحدةٍ تغشاهم الوحدة ويغلفهم الخوف، وروحٌ أخرى مع العديد من الأخوات والأمهات .. بيتٌ بسيطٌ تضربه الطائرات وتَدُقّه المدافع والدبابات .. أحلامٌ مفزعة وذكرياتٌ يقصُّها بروحه الأولى على أمه، حتى يكبر فيكفّ عن القص، ويبدأ الرسم.

•في قصة العودة من الحافة:

يجد عمرانُ نفسه يعود من الموت ، تستقبله الناس بالتهليل والتكبير والفرح والتباشير .. تحتضنه أمه، وتؤكّد صارخةً للجميع أنه قلبُها الذي حدّثها بأنه سيعود ..

ولكن لماذا يدعونه بالشيخ عمران؟

ولِمَن هذا الشاهد الذي يُكتب عليه اسمه؟

ولماذا يأتون إليه بأطفالهم ليرقيهم مما فيهم من أوجاع؟

صراعٌ دامٍ في قلبه وعقله ووجدانه، لم يجد معه بُدًّا إلا أن يفتح شاهد قبره الخالي من جسده، ثم يدخل فيه ويُغلقه على نفسه إلى الأبد.

•وفي قصة الفتاة ذات الشعر الأزرق:

تقوم الفكرة على إنقاذ الذات ؛ ببنيةٍ رمزية تُجسّد الصراع بين الداخل والخارج .. يُصوَّر الفندقُ كحالةٍ وجودية تتنقّل فيها الراويةُ عبر أزمنةٍ متعدّدة، يُمثّل كلُّ زمنٍ منها طبقاتٍ من الوعي والذاكرة .. أما الفتاةُ ذاتُ الشعر الأزرق فليستْ سوى مرآةٍ للنفس تتجلّى في لحظات التيه؛ تبدو قريبةً وبعيدة، واقعيةً وخياليةً في آنٍ واحد .. كما أن أجراسَ الإنذار واللوحاتِ المتعدّدة هي أنماطٌ من الحياة تصرخ الذاتُ من خلالها، محاولةً الوصولَ إلى شيءٍ من السلام أو قليلٍ من النجاة.

•في قصة حادث في السماء:

ترى الفتاةُ طيفَ حبيبٍ تخلّى عنها، فاندفعت خلفه بسيارة صديقتها حتى اصطدمتْ بعمودِ كهرباء .. ولم يُطفِئ الألمُ وَهمَ الرؤية؛ فعادت في اليوم التالي لتلحق بالخيال ذاته، وانتهى بها الأمرُ تسقط بسيارتها في فراغٍ لا يُفرّق بين الحقيقة والهذيان .. القصةُ تتحرك في فضاء الخيال العاطفي الهذياني؛ تعتمد على رؤية غامضة لحبيبٍ مُتخيَّل، ثم سلسلةٍ نحو الهلاك. فكرةٌ تحمل في جوهرها بُعدًا نفسيًا مهمًا: التلاشي بين الحقيقة والوهم، وانجرافُ البطلة خلف صورةٍ لا تثبت على أرض الواقع.

ـ ومن البساطة في فتيات الكروشيه إلى الترف واللهو والإسراف والفساد، مع الشخصية المثيرة للجدل قبيل الثورة الفرنسية ماري أنطوانيت … كانت رحلةُ جيلان الشمسي بين الحياة والموت، الحقيقة والسراب، الخيال والواقع، الوهم الذي اكتست به شخصياتٌ وأرواحٌ وأنفسٌ وأزمنةٌ وأمكنة، بلعبةِ تدويرٍ أحسنتْ صُنعها، وبخفةِ تدويرٍ أظهرتْ حسنَها، وبروعةِ تصويرٍ أكّدَتْ عمقَ خيالها.

ـ تلبّستِ الكاتبةُ عدةَ أرواح، ثم بلغة فلسفية ولمعانٍ عميقةٍ تتواءم فيه الفكرةُ مع العبرة، وتتراقص فيها السكرة مع النظرة .. ويتواصل فيه الألمُ بالأمل، والحلمُ بالعلم، والواقعُ بالخيال، الحقيقةٌ بالسراب، لغةٌ موجعةٌ مفجعةٌ مدمعةٌ ، مُبكية، مُفضية إلى الارتباك الداخلي الذي لا تصلُ من خلاله إلى حقيقةٍ أو سلام .. ثم تتجلى العبقريةُ في السرد الشائق، والحوار الضيّق

ـ ثم يأتي الثباتُ في الصوت السردي، كثيرًا يَشي بوجود شخصيةٍ بطوليةٍ واحدةٍ تعددتْ حيواتُها وحكاياتُها وأزمنتُها وأمكنتُها؛ يُخاطب العقلَ ويتمرّد عليه، ويستسلم للقدر ولا يتمرّد عليه ، ويُجادل المستحيلَ ويتغلب عليه، ويحيي الواقعَ ويعيش في الخيال، ويحلمُ بالأخير على فراش الكذب، ويتكلمُ بلسان الصمت، ويسمعُ بآذان مطموسة، ويرى بعيونٍ عمياء، يجري خلف أوهام.

•قرأتُ المجموعةَ القصصية واستمتعتُ بها أيَّما استمتاع، ورغم ذلك فإن العمل لم يخلُ من بعض الملاحظات الدقيقة التي أحب أن أنوّه عليها، ليس من باب التقليل، وإنما من باب إعطاء كل ذي حقٍّ حقَّه.ومن هذه الملاحظات:

ـ أولاً: الغلاف والعنوان؛ فإن العنوان والغلاف — رغم جمالهما وروعتِهما — يفتقدان إلى الجاذبية السمعية والبصرية، وخاصةً للرجل .. مرّت المجموعة أمامي كثيرًا ولم أحاول حتى الالتفات إليها بسبب مسماها وغلافها.

ـ ثانيًا: بعضُ التعقيد والتدوير والتفلسف المقصود والذي يأتي فوق أغلب القصص ليس محبوبًا لدى جمهورٍ عريض من القرّاء، وإن كنتُ أحبّه فإني لا أفضّله.

ـ وأخيرًا: فإن العمل — كغيره — يفتقد إلى التدقيق التام في اللغة العربية وقواعد الإملاء والضبط ..

🤚..لكنها هَنّاتٌ وملاحظاتٌ ضئيلة أمام جودة تركيب العمل..فشكرًا جزيلًا بحجم السماء🙏

#أبجد

#جيلان_الشمسي

#فتيــات_الكروشــيه

#مراجعات_محمود_توغان

فتيات الكروشيه .. بين رُحى المقاومة والإستسلام

تقوم الكاتبة جيلان الشمسي في عملها الأحدث الصادر عن دار الشروق في 131 صفحة بكتابة مجموعة قصصية شديدة العذوبة تحوي على 14 قصة قصيرة تعرض فيها الكثير من المشاعر التي تتهادى ما بين الأمل واليأس والمقاومة والإستسلام والكثير الكثير من الحيرة والتخبط الذي يصبغ على العمل مسحة من الفلسفة التي تستفز القارئ للبحث بين الصفحات عن معنى بل والأكثر أنها تجعله يقف على مسافة من حياته نفسه ليتأملها كيف كانت وماذا أصبحت فيعيد بذلك إكتشاف نفسه من جديد.

نولد وفينا الحلم والخيال وقد جُبلنا على تنميتهم لمزيد من الإبداع ولعل ذلك يكون أبرز ما يكون لدى الأطفال حيث أنهم لا سقف ولا حدود لذلك الخيال لديهم ولكننا في مجتمعاتنا الشرقية نتفنن في كبح جماح روح التجربة لديهم باحثين عن كل السُبل الممكنه وغير الممكنه لقولبتهم في إطار من الأعراف والقواعد البالية فالذكر ذكر والأنثى انثى لكل منهم اختصاصه الذي لا يجوز أن يحيد عنه حتى ولو اضطررنا لقص أجنحتهم حتى لا يتتبعهم أحد فنعمد مثلا في قصة فتيات الكروشيه لحرمانهم من ممارسة هوايتهم نظراً لتعلق الفتى بهم ونحرمه من متعة التجربة والعطاء ليتم تنميطه على أكمل وجه.

وقد تكرر نفس الفكر في كل من قصة فستان زفاف بلون زهرة البنفسج التي سعت لتحديد الفرحة بشكل معروف لا يمكن تغييره وكذلك في قصة الغوص إلى أعلى والتي عممت فكرة موحدة تجاه الفتيات على لسان الأب والذي يرمز لنظرة ذكورية بحته وتقسيم الحياة للشيء ونقيضه فقط بلا ادنى لمحة من المرونة.

هذا ولا تغيب الفانتازيا عن المجموعة القصصية فقد رأيت منها فيما يخص إختفاء الأتوبيس رقم 22 و الرجل ذو البذلة الرمادية الكثير ولا ينفي ذلك لمحة الفلسفة عنهما ففي قصة الحافلة يتجسد امل الأم في رؤية طفلها من جديد فتلجأ للامنطق في سعيها ذلك ومع الرجل ذو البذلة الرمادية نرى الكبت والضغط الدفين وما يمكن ان يصدر نتيجة لهما في لعظة عابرة أو لعلها مقولة اللي يخاف من العفريت يطلعله🤷‍♀️.

في قصة قاسم أحسست بثقل أن تكون ضيف في جسد غريب وحياة لا تنتمي لها فتحاول جاهداً التحدث عن واقعك وتستميت للدفاع عنه وإن كان بالطيران بعيداً عن العالم أجمع متسلحاً في ذلك بكل من الصبر والخيال.

يتكرر الأمر ذاته في قصة نحو حياة أخرى فنجد المرأة تتشبث بحلم قديم لم تحققه فيسعى عقلها الباطن لتحقيقه بأي ثمن بعيداً عن واقعها الميؤس منه.

بالرغم من تجلي معنى المقاومة في بعض القصص الا أن الحياة تصفعنا في قصص أخرى مثلما حدث في قصة كارافان أو العودة من الحافة فقد حاول كلا من البطلين التشبت بذاته وسط نوائب الحياة وضغوطها ولكن كان للقدر رأي آخر فكلاهما اندثر تحت وطئة الظروف فسواء قرر السير في طريق لا نهاية معلومة له أو وارى نفسه الثرى فالنتيجة واحدة.

يقال إن الإنسان هو عدو نفسه الأكبر فهو من يحدد لنفسه القواعد التي تمنعه من التحليق في سماوات الإبداع والأسواء أن يلقي بذاته في غيابات الوهم او حتى لا نعطي ذواتنا قدرها المستحق مثلما حدث في السيدة ذات الأنف الكبير.

أَعترفُ بأني تعبت من طول الحلم

الذي يعيدني إلى أَوَّله وإلى أخرى

دون أن نلتقي في أيِّ صباح

سأصنع أحلامي من كفاف يومي

لأتجنَّب الخيبة .

"محمود درويش"

هكذا قالها درويش وهكذا جسدتها جيلان الشامسي في قصصها حينما كتبت قصتيها وسط الرمال و الغوص إلى أعلى فكلا البطلين بالرغم من تعاقب سنوات عمريهما حتى شارفا الاربعون ربيعاً لم ينسى كل منهما حلمه وعاش رهناً للحظة تحقيقه التى أبت أن تتم.

أحببت روح المقاومة في الفتاة ذات الشعر الأزرق والتي وإن كان فيها شيء من الفانتازيا فقد تشابهت في رأيي مع قصة كارافان مع إختلاف النهاية.

المجموعة كُتبت بلغة جميلة وشاعرية مع مصطلحات بسيطة ليست عصية على الفهم تمس نياط القلب قبل العقل غير أنها في بعض المواضع كانت تتزاخم في فلسفتها الى الحد الذي يجعلني افقد الرابط أحيانًا أو المغزى من القصة كما حدث في قصة فرساي مثلا وذلك لا يقلل من جمال المجموعة في شيء ذلك أن إحاطة العمل بطابع فلسفي يجعل كل قارئ يراه بعين تجربته وحبرته في الحياة ولعلني لم أصل لتلك النقطة التي تفتح لي باب تأويل هذه القصة بعد.

في النهاية عمل لطيف تقرأه فيترك في نفسك منه الكثير ولا يغادرك بسهولة انصح به وإلى لقاء آخر مع قلم الكاتبة🥰.

فتيات الكروشيه

جيلان الشمسي

131 صفحة

2024 سنة

دار الشروق للنشر والتوزيع

فتيات الكروشيه مجموعة قصص فلسفية تتمحور حول الحياة والموت، وكيف نتعلّم العيش مع كليهما.

كيف نحاول الإمساك بالحياة بينما ندرّب أنفسنا في الوقت نفسه على تقبّل الموت.

كيف نعافر لمحو أخطائنا، ثم نقع بسرعة عجيبة في أخطاءٍ غيرها.

وكيف يمكن أن يتحول الحب والأمل وحلم العمر إلى سبب يدفعنا إمّا للتخلي عن الحياة نفسها، أو للتمسك بها رغم تخلينا عن كل شيء آخر.

الكاتبة تناقش الفقد والإيمان في كل حالاتهما

فقد الحلم، وفقد الواقع، وفقد الأمل، واليأس، ثم فقد الحياة والموت معًا.

بعض القصص تتركك فارغًا من داخلك، وكأنك سراب شجرة لها ذاكرة… تحمل ثمارًا ذات رائحة مسكرة، وأوراقًا خضراء ذات بهاء يسرّ أعين الناظرين، ثم لا ترى أمامك سوى براح قلبك الغائم مهما حاولت فتح عينيك عن آخرهما.

وتطرح المجموعة أيضًا مرارة العيش مع حلم لم يتحقق، ومع أمنية تسرق منا أيامنا وليالينا، حتى نلتفت يومًا إلى المرآة فنرى الشيب في شعرنا، ونشهد صبا القلب وهو يتوارى في عزّه خلف سِتار السنين.

كما تتناول صعوبة أن تعيش وأنت تعلم أن نهايتك قادمة بعد سنوات من العطاء ،ليس لأنها مكتوبة عليك، بل لأنها نتيجة نقمة مَن أحسنتَ إليهم عليك.

أحببتُ استخدام الكاتبة للألوان، خاصة الأزرق والبنفسجي، لما يحمله كل منهما من معانٍ عميقة في عالم الألوان.

كما أعجبني دمجها لبعض الأحداث التاريخية، وهو مما يدفع القارئ للبحث والمعرفة بشكل أكبر.

اما عن الغلاف لما يحمله من اسم ورسم فهو لوحة فنية تجذب الانظار وتلفت الإنتباه لذلك العمل المميز.

كتبت المجموعة بلغة عربية فصحى ليس شاعرية جميلة المعنى وواضحه للتحمل بداخلها تباهى باللغة ولا تقعر مما جعلها سلسة فى القراءة والفهم.

عمل لطيف ينتهى فى جلسه ارشحه لمن يريد الاستمتاع بقصص قصيرة تحمل بين طياتها معانى كبيرة.

#مراجعةـفتياتـالكروشيه

#ماـوراءـالغلافـمعDoaaSaad

متوسطه

اللي هايقرا المجموعة القصصية دي هيتفاجئ ويستمتع بأسلوب حكي غير متوقّع

لغة قوية جدًا، وأسلوب تعبير عن المشاعر هيعيّشك القصة كأنك بطل من أبطالها❤️

حبيتها جدًا، اتأثرت جدًا خصوصًا بقصة الأتوبيس رقم ٢٢

كل قصة كانت كأني عايشة أكتر مشهد مؤثّر في حياة كل شخص ❤️

لكن

أنا تهت.. حقيقي تهت

نهايات الحكاوي توهتني،

اللي متعودة عليه من القصص القصيرة حاجة من تلاتة:

يا إمّا هتنتهي بنهاية غير متوقعة تفاجئني

يا إمّا نهاية متوقعة ومنطقية للحدث

أو نهاية فاضلة، نهاية فيها حكمة أو فيها رسالة المؤلف بيوصّلها لينا بأسلوب الحدوته ودا الهدف من الرواية

لكن المرادي تهت

قصص اتقفلت بالطريقة الأولى، المفاجأة

قصص اتقفلت بطريقة الماورائيّات، وإن قوى غريبة هي اللي تسببت في الأحداث

قصص أنا مفهمتش النهاية..

كنت حاسة كأني بطير في كون جميل مرسوم من خيوط القصة وفجأة.. الخيط اتقطع وأنا واقفة مش عارفة أنا فين وإيه اللي حصل

جايز في حاجة موصلتنيش، جايز الأمر مقصود لسبب ما..

مش قادرة أحكم الحقيقة لكني استمتعت بحاجات كتير من المجموعة فعلًا، خصوصًا قصة أتوبيس ٢٢ و"حادث في السماء"❤️