سايكوسينما : رحلة استكشافية في عالم الطب النفسي على شاشة السينما - الجزء الأول - إسماعيل إبراهيم
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

سايكوسينما : رحلة استكشافية في عالم الطب النفسي على شاشة السينما - الجزء الأول

تأليف (تأليف)

نبذة عن الكتاب

"يسعى هذا الكتاب إلى تقديم تجربة فريدة في عالمنا العربي تجمع ما بين الطب والفن, بهدف إثراء المعرفة في هذين المجالين المتداخلين، من خلال تقديمهما للقارئ المُهتم، سواء كان متخصصًا أو غير متخصص، بأسلوب علمي مُتزن ولغة مُبسطة وسهلة لتلائم جميع القُراء. فهذا الكتاب سيأخذك في رحلة استكشافية مثيرة بين دروب العلم والفن والتاريخ والأدب، وسيكشف لك الكثير مما خفِي من أسرار الطب النفسي عبر تاريخه الطويل والمثير، مقدمًا كل ما تريد معرفته عن الاضطرابات النفسية المختلفة بأعراضها وأسبابها وطرق تشخيصها وعلاجها، مسلطًا الضوء على مدى دقة تصوير الأفلام لعالم الطب النفسي على الشاشة، وهل كانت السينما ""مرآة"" صادقة تعكس لنا الوجه الحقيقي للاضطرابات النفسية ومعاناة مرضاها، أم غلبها الخيال وسقطت في عدد من الأخطاء -وربما الخطايا- العلمية؟ هذا ما ستكشفه لك فصول هذا الكتاب والذي يبدأ بفصل مطول عن تاريخ الطب النفسي بالتوازي مع تاريخ السينما، ثم يمر بعد ذلك على تناول السينما لبعض الاضطرابات النفسية الهامة كالفصام والاكتئاب والوسواس القهري وثنائي القطب واضطراب ما بعد الصدمة واضطراب طيف التوحد."
عن الطبعة

تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
4.8 32 تقييم
294 مشاركة

اقتباسات من كتاب سايكوسينما : رحلة استكشافية في عالم الطب النفسي على شاشة السينما - الجزء الأول

من منظور علمي، يُعتبر الدماغ هو العضو الوحيد في الجسد القادر على علاج وتحسين نفسه بنفسه، من خلال قُدرته الفطرية على التكيف والتغير من حيث البنية والوظيفة، وهو ما يُعرف باسم «المُرونة العصبية» (Neuroplasticity). يسمح ذلك للدماغ بإنشاء روابط وشبكات عصبية جديدة، أو إعادة تنظيم الموجود منها، أو حتى تقوية وإضعاف بعضها. يحدث ذلك بشكل طبيعي نتيجة للاستجابة للتجارب ولتعلم المهارات والمعارف الجديدة، وكنتيجة مباشرة كذلك للعلاج النفسي أو الدوائي لدى المرضي. يعني ذلك أن الدماغ يمكنه تحسين حالته النفسية والتعافي من «بعض الاضطرابات» بمرور الوقت، مع عدم الحاجة لأخذ العلاج مدى الحياة كما يخشى البعض

مشاركة من Doaa Saad
كل الاقتباسات
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات كتاب سايكوسينما : رحلة استكشافية في عالم الطب النفسي على شاشة السينما - الجزء الأول

    34

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    5

    عنوان الكتاب: سايكوسينما

    الكاتب: د. إسماعيل إبراهيم

    دار النشر: المحرر للنشر والتوزيع

    سنة النشر: 2025

    عدد الصفحات: 486 صفحة

    "أنتَ هنا لستَ تشاهد الفيلم... الفيلم هو من يشاهدك."

    أنا شخصيًا مش من محبي الكتب اللي بتحاول تكون معقدة لمجرد التعقيد. بس الكتاب ده، طلع حكاية مختلفة تمامًا. من أول كام صفحة حسيت إني بدأت رحلة غريبة جوايا، كأن دكتور إسماعيل بياخدني في رحلة اكتشاف، حطني قدام مرايتي بس من خلال شاشة سينما. ده مش مجرد كتاب، دي تجربة.

    دكتور إسماعيل، كطبيب نفسي فاهم أدق خبايا النفس البشرية، ما كتبش الكتاب ده بس ككاتب، ده كتبه كمرشد. بيشرح إزاي السينما دي قدرت أوقات ترسم الاضطرابات النفسية بدقة موجعة، وأوقات تانية للأسف شوّهتها تمامًا. والأهم، إنه بيربط بين المشاهد اللي كلنا شفناها في أفلام، وبين تفاصيل حياتنا، مواقفنا، وحتى أوجاعنا اللي مرينا بيها أو شفناها حوالينا.

    الفكرة هنا مش مجرد تحليل فني لفيلم، لأ... كل فيلم بيتحول لأداة، لمفتاح بيفتح باب على فهم الألم الإنساني. فجأة تلاقي نفسك بتسأل: هو المشهد ده كان مجرد لقطة عادية؟ ولا دي كانت مراية بتوريني اللي بيحصل جواي؟ اللي شدني فعلاً إن الكتاب مش بيديلك الإجابة على طبق من فضة، هو بيخليك تكتشفها بنفسك، وده اللي خلاني أكمل القراءة بحذر، كأني ماشية على أرض مش ثابتة.

    الأسلوب والكتابة:

    اللغة اللي بيستخدمها بسيطة وواضحة، بعيدة عن أي تكلّف أو صعوبة. فيها صدق نادر وتجربة حقيقية. الجمل ممكن تكون قصيرة، لكن كل جملة بتسيب بصمة كبيرة جواك. حسيت كأن كل فقرة عبارة عن حوار عميق بيني وبين نفسي.

    مثلاً جملة زي:

    "كل مشهد في الفيلم ممكن يكون قصة... لكن اللي بيربطهم هو الألم"

    مش موجودة حرفيًا في الكتاب... بس ده الإحساس اللي وصلني.

    الجانب النفسي (وتفاصيل الاضطرابات):

    أنا مش متخصصة في علم النفس، بس وأنا بقرا، حسيت إني في جلسة علاج جماعي، بالرغم من إني ما اتكلمتش ولا كلمة. دكتور إسماعيل بيقدر يقدم مفاهيم معقدة من خلال مشاهد سينمائية، ويخليها مفهومة وبسيطة من غير أي مصطلحات طبية متعبة.

    الاكتئاب: مش بس حزن، ده خمول داخلي قاتل، كأنك عايش جوا مشهد رمادي مش بينتهي ولا عارف تعيش طبيعي.

    اضطراب الهوية التفارقي: لما الإنسان يعيش بجواه أكتر من نسخة... كل واحدة بتحاول تحميه من ماضي واجعه.

    الفُصام: إدراك مشوّه للواقع، كأن الشخص محبوس جوا دماغه، شايف عالم تاني محدش شايفه غيره.

    اضطرابات القلق: إحساس دايم بالخطر، كأنك طول الوقت في حالة ترقّب لحاجة مش عارف إيه هي بس الاكيد هتحصل.

    الاضطراب الوجداني ثنائي القطب: تقلب ما بين نشوة مفرطة واكتئاب غائر، زي ما تكون طالع جبل وتنزل مره واحده.

    الوسواس القهري: أفكار ملحة بتسيطر على الشخص، مش بس ترتيب أو نظافة، لكن سجن ذهني حقيقي ده هذا الشخص.

    كذا مرة وقفت عن القراءة، مش من الرعب، لكن من قوة المواجهة. حسيت كأن الكتاب بيقولي: "شايفة؟ ده مش مجرد فيلم... ده فيه منهم انتِ."

    التقسيم والمحتوى:

    الكتاب متقسم بطريقة عبقرية، كأنها عروض سينمائية، كل عرض بيحكي عن اضطراب نفسي معين من خلال مجموعة أفلام. ده خلى التجربة قريبة من المشاهدة الحقيقية، مش مجرد قراءة. فيه توازن رائع بين التحليل الأكاديمي، وبين الطرح الإنساني اللي بيلمس القلب، وده اللي خلى الكتاب بعيد تمامًا عن الملل.

    الرمزية واللغة:

    لو دماغك مشغولة أو مستعجلة، ممكن تحس إن فيه حاجات مش بتوضح من أول مرة. أنا نفسي رجعت أقرا كذا جزء علشان أستوعب أكتر. بس ده مش عيب، بالعكس... الكتاب بيفتح لك مساحة إنك تعيد التفكير، تراجع مفاهيمك القديمة عن نفسك وعن اللي بتشوفه في الشاشة.

    أنا شخصيًا...

    اللي خلاني أندمج مع الكتاب بالكامل مش المعلومات اللي فيه، لأ، كان الإحساس اللي بيوصلني. كل فيلم كان بمثابة زرار بيضغط على حتة معينة جوايا. حسيت إن جزء مني بيتكلم بين السطور.

    افتكرت وأنا بقرأ موقف حصل لي من سنتين، كنت فيه مرعوبة من مواجهة معينة، وفضلت أهرب منها بكل طاقتي. الكتاب ده لمحلي - من غير ما يقولها صراحة - إن الهروب بيخلينا نعيد نفس الفيلم جوا دماغنا مليون مرة... بس من غير ما نوصل للنهاية أبدًا.

    الخلاصة:

    "سايكوسينما" مش مجرد كتاب عن السينما أو علم النفس، ده مرآة بتوريك نفسك، وأوقات بتكون صفعة تصحيك. بتقفل آخر صفحة فيه وأنت مش عارف ارتحت من المواجهة دي ولا وجعك طلع على الوش أكتر. بس الأكيد: الكتاب ده مش هيتنسي بسهولة.

    وأنا عن نفسي، هسيبه على الرف...

    مش علشان أنساه، لكن علشان أرجع له تاني لما أحتاج أفتكر أنا مين.

    Facebook Twitter Link .
    2 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    ذكر الكاتب ان الهدف الرئيسي من الكتاب هوالمزج ما بين الطب والفن بصوره لطيفه وبسيطة والعلاقه بينهما لكي نكتشف بعدها ان الكاتب ابحر بنا في دروب التاريخ والادب ايضا حيث انه قرر التمهيد للكتاب بذكر بدايات الإضطرابات النفسية ومنشأها مقسما الامر الى فصول التسهيل فنجد الكتاب منقسم الى شقين شقه اول خاص بتاريخ نشاه الطب النفسي وشقه الثاني عن علاقه الطب النفسي بالسينما والأفلام.

    الحياه تقلد الفن احسن بكثير مما يقلد الفن الحياه اوسكار وايلد حينما بدات بقراءه هذه الجمله لم افهم مغزاها جيدا حتى قام الدكتور بشرحها ويالمصداقيتها فكثيرا ما نشعر بشيء ولا نستطيع التعبير عنه حتى نراه مصورا على الشاشه او في هيئه كلمات عبر عنها كاتب او شاعر لنقول نعم هذا هو شعوري صدقت فنكتشف ان الحياه وما نعيشه هي التقليد الحي للفن الذي نراه امامنا بالفعل وعلى ذكر الفن فاكثرها انتشارا هي الافلام ومن منا لا يهواها وكما يخبرنا الكاتب يقولون ان اي فيلم هو بالضروره فيلم نفسي ويا حبذا أن نرى معاناة البطل.

    في فصل عن الطب النفسي واشياء من هذا القبيل:

    يرسخ الكاتب ثلاثه مسلمات يجب التاكيد عليها /

    1️⃣ لا يوجد ما يسمى بالمرض النفسي وانما يسمى الإضطراب النفسي ليقوم بعد ذلك بشرح الفرق ما بين المرض والاضطراب فيكون تعريف الادق هو الاضطراب النفسي.(وعلى ذكر ذلك كان يعتقد قديما ان الاضطرابات النفسيه هذه نتيجه لاسباب روحيه او فلسفيه او تاثيرات فلكيه او خارجه عن الطبيعه)

    2️⃣ لا يوجد اضطراب اسمه "الجنون" انما هو مصطلح ذكر في الكتابات القديمه او المقدسه مثل القران والاحاديث كاتهام للخروج عن المالوف.

    3️⃣ كلنا مرضى نفسيون الفيصل في الامر انه ان كانت التاثيرات النفسيه تعوق عمليه الاستمرار في الحياه فيجب على الفور اللجوء الى الطبيب لتقديم المساعده والعون.

    ولم يغفل الكاتب ذكر كيفيه تحديد الاضطراب النفسي فالمرجع هنا هو ما اطلق عليه الكتاب المقدس او "انجيل الطب" الذي يلجا اليه الطب النفسي وهو "الدليل التشخيصي والاحصائي للاضطرابات النفسيه" بالاضافه الى "التصنيف الدولي للامراض" كما اننا سنعرف ان الامراض قديما كانت اما ذُهانيه او عُصابيه وقد وضح الكاتب الفرق بينهما ❞ باختصار، مرضى «العُصَاب» يبنون قصورًا في الهواء، أما مرضى «الذُّهان» فيعيشون فيها (و لكن الطبيب النفسي هو من يجمع الإيجار في النهاية، كما قال الكاتب المسرحي الأمريكي «جيروم لورانس» ساخرًا!) ❝

    ‏كما سنلعم ان انواع العلاج المتاحه في الطب النفسي تنقسم الى "علاج نفسي سلوكي" و"ادويه نفسيه" و"علاج بالصدمات الكهربائيه" او "التحفيز المغناطيسي" او "علاجات تكميليه وانظمه غذائيه" وعادة ما يكون المزج بينهم جميعا هو الأفضل.

    في فصل تاريخ موجز الطب النفسي رحلتي من الشك الى البروزاك قدم الكاتب تاريخ الطب النفسي بدايه من عصور ما قبل التاريخ المكتوب وحتى العصر الحالي فكان كما يلي:

    💫عصور ما قبل التاريخ المكتوب/ تشير دراسات علوم الحفريات لوجود جماجم بها اثار لعمليات التربنه تعود لقرابه 6500 عام كما كان العلاج يتم بالرقص او الموسيقى او العزل داخل الكهوف لحمايه المرضى او حمايه من يحيطون بهم.

    💫العصور القديمه/ اشتهرت فيما بين بلاد الرافدين وعند قدماء المصريين وكانت تعتقد انها بسبب غضب الالهه وتسمى بايادي الآلهة مثل "يد عشتار" كما فسروها من منظور روحاني في جانب اخر وكان يتم العلاج عن طريق الكهنه بالتعاويذ السحريه او التامل او تقديم القرابين واحيانا كانوا يلجأون الى المهلوسات.

    •كان المصريون القدماء هم اول من قاموا بتفسير الاحلام باعتبارها مرآه للروح من قبل فرويد بقرون عديده، كما كانت "برديه ايبرس" هي المرجع لكل الامراض والادويه في ذلك الوقت ومن العجيب انهم ارجعوا الاضطرابات العقليه التي تصيب النساء لامر غريب وهو تجول الرحم داخل الجسم فكان يتحرك من مكانه ليصعد الى الراس.

    💫 حضارات اسيا الشرقيه القديمه/ في الهند مثلا ارجعت البوذيه الامر الى اخطاء الشخص السابقه او روحه في شخص اخر فكان الاضطراب النفسي عقابا او فرصه لسداد ديون الماضي.

    •في الصين كان هناك نظريتان للأمراض النفسية الاولى "الخلل في اليين واليانج" او "خلل في العناصر الخمسه" او من خلال مفهوم "الاعداد الهامه" فكانت هناك اعداد محظوظه واعداد غير محظوظه وهكذا وكان الاعتماد في العلاج على الاعشاب الطبيعيه "لاسيما زهره الجينسينج لانها تشبه شكل جسم الانسان" والوخذ بالابر والكي والتمارين والتغذيه.

    •النظريه الثانيه كانت تعتمد على الموروثات الشعبيه من المس والاستحواذ الشيطاني وكان الكهنه والسحره هم المعالجون بممارسة الصلوات وطقوس طرد الشياطين.

    💫العصر اليوناني والروماني القديم/ كان الاعتقاد السائد في بدء الامر انه عقاب من الالهه وكان العلاج بالنوم في المعابد والتقرب من الالهه ثم ظهر فكرا اخر عن طريق ابو قراط وجالينيوس وارسطو حتى ان ابوقراط والملقب ب "ابو الطب" قام بوصف اضطرابات مثل الاكتئاب والهستيريا والهوس والصرع والهذيان والتدهور العقلي كما قام بتقديم نظرية الاخلاط الاربعه الشهيره والتي اثرت في الممارسات الطبيه لما يقرب من الفي عام ولكن للاسف بمرور الوقت وتدهور الامبراطوريه الرومانيه عادت الافكار السائده بغضب الالهه والاستحواذ الشيطاني للظهور.

    💫القرون الوسطى/ بدايه من القرن 5 الى 15 كانت تتسم بالتخلف والانهيار نظرا لحروب الصليبيه ومحاكم التفتيش وانتشار الاوبئه والمجاعات ونظرا لانتشار المسيحيه وسطوه الكنيسه كان الفكر السائد هو الاستحواذ الشيطاني وكان الكهنه هم القائمين بالعلاج فكانوا يمارسون اشد انواع التعذيب من التجويع والضرب والغمر بالماء اضف الى ذلك النفي فيما يسمى بابراج الحمقى او سفن الحمقى سيئه السمعه والتي كانت غالبا بلا رجعه اضف الى ذلك فتره صيد الساحرات من القرن 15 الى 18 والتي كان السبب بها كتاب يدعى "مطرقه الساحرات" وكانت النتيجه موت ما يقرب من 60 الف الى 100000 بدون محاكم او لأسباب تافهه أغلبهم من النساء.

    💫العصر الذهبي للاسلام من منتصف القرن 8الى 13 وقد اتسم بالتقدم والازدهار في جميع المجالات وعلى سبيل المثال كان ابن سينا قد الف العديد من الكتب والتي وصف فيها الكثير من الامراض النفسيه بوضوح وكان هذا قبل ما يقارب 1000 عام من معرفه الطب النفسي كما قام ابو بكر الرازي والملقب ب"جالينيوس العرب" بشرح وتاليف كتب عن العديد من الامراض العضويه والنفسيه وعلاجها ايضا اضف الى ذلك ان المسلمين هم اول من بنوا "البيماريستان" عام 707 كما انهم هم اول من بنوا البيمارستان عام 707 كما انهم كانوا يعتقدون ان من فقد عقله مبروك في حين لقبه الغرب بالملعون.

    💫عصر النهضه/ من القرن 14 ل 17 بدات دراسه التشريح وعلم النفس بشكل افضل وتم التصدي لحرق الساحرات نوعا ما.

    💫العصر الحديث/ القرن 17 وما بعده كانت البدايه الحقيقيه لدراسه علم النفس والنهضه وتم انشاء مستشفيات المجانين وهي "سانت ماري بيت لحم" في باريس او "بيثلم" ولكن الامر انقلب للاسوء فكان المرضى يعاملون بوحشيه وضرب وتعذيب حتى ان العاملين بالمستشفى كانوا يقومون بفرض الرسوم لكي يقوم الناس بمشاهدة المرضى واُكتشف انهم كانوا يجمعون المرضى لحماية المجتمع منهم وليس رعايتهم وهو ما كان يسمى ب "الحبس الكبير".

    💫بدأت دراسة علم النفس والامراض الاضطرابات النفسيه والاعتراف بها كواقع في القرنين العشرين والحادي والعشرين وخاصه في الخمسينيات ولكن النقلة الحقيقيه كانت عند اكتشاف عقار البروزاك والذي استخدم في العديد من الامراض ولاقى استحسانا كبير.

    ■ في فصل الجنون فنون قام الكاتب بمناقشه العلاقه ما بين الافلام والسينما وما بين الطب النفسي وهل قامت السينما بخدمه الطب النفسي ام كانت عقبه في طريقه بدأ الامر منذ بدايه القرن وكانت الافلام حينها غير ناطقه وتعتمد على الرعب عن طريق تصوير كل من مستشفى المجانين والطبيب المجنون والعالم المجنون الذي يستخدم شره للسيطره على عقول وهو امر غير صحيح كما شاع الشر والعنف عن المرضى النفسيين بالرغم من ان العكس هو الصحيح فالمرضى النفسيين هم من كانوا يتعرضوا للعنف والاضطهاد.

    • في الخمسينيات من القرن قام الطب النفسي بالانقلاب على السينما لانها قامت بتشويه صورته واعطاء منظور مغلوط عنه، في حين كانت فتره السبعينيات والثمانينيات هي الامثل في تصوير الطب النفسي والامراض النفسيه فقامت بمعاونته والتشجيع على الوعي به وكيفية التعامل معه.

    ■في فصل سكوت حنصور قام الكاتب بعرض الامراض مستعيناً بالافلام مثل:

    1️⃣الفصام/ شيزوفرينيا

    2️⃣الاضطراب الاكتئابي الكبير

    3️⃣ الانتحار

    4️⃣ اضطراب ثنائي القطب

    5️⃣اضطراب الوسواس القهري

    6️⃣اضطراب ما بعد الصدمه

    7️⃣اضطراب طيف التوحد.

    ■ في كل الامراض القادمه سيقوم الكاتب بشرح الفيلم وهل قام بتصوير المرض بشكل صحيح ام لا؟ وبدايات اكتشاف المرض وتاريخه وأسبابه ،وهل هناك فروق تشريحية بين المرضى وغيرهم ام لا؟ وطرق العلاج وكيفية إكتشافها، وعليه سوف أقوم بذكر اهم ما لفت انتباهي عموما في الفصول القادمة من معلومات.

    ■ في الفصل الخاص بمرض الفصام او الشيزوفرينيا كانت طرق العلاج وحشيه واستمرت الى هذا القرن ولعلها من اشهرها العلاج "بالتعقيم" كما قام هتلر باصدار اوامر بقتل المرضى نفسيين وذوي الامراض المزمنه اثناء الحرب العالميه ومن اشهر طرق العلاج ايضا "العلاج بالحمى" والعلاج ب"بضع الفص الجبهي" والتي اخترعها "مونيز" وفاز بجائزه نوبل بعدها ومن اشهر المرضى "روزماري كينيدي" والتي اصيبت بشلل جراء هذه العمليه وتم ايداعها في مصحه نفسيه.

    ■ في الفصل الخاص بالاكتئاب بالرغم من ظهور العلاج في الخمسينيات من القرن الماضي الا انه على الاقل كان معروف في القرن 17 والذي تم ذكره على لسان الشاعر الانجليزي "توماس دورفي" في مجموعه من الاغاني التي اسماها "الطرافه والضحك: حبوب لتطهير الكآبه" والتي تقدر بحوالي 1000 اغنيه وقصيده.

    ■ من العجيب استخدام الاطفال في اعلان 7 اب لانه كان يحتوي على "سترات الليثيوم" فيسبب الهدوء وكانت تلك وسيلة دعائية تدل على الجهل والهمجية من الغرب في رأيي.

    ■ كان انتشار الوسواس القهري الديني عند المسلمين منتشر بصوره كبيرةفي حين انه عند المسيحيين كانت نسبته اقل بينما ما لفت نظري انه كان عند اليهود بنفس الصوره عند المسلمين.

    ■في الفصل الخاص بالتوحد كنت اعتقد ان اغلب المتوحدين لديهم ذكاء خارق ولكن تم التصحيح حيث ان 10% فقط منهم من يتمتعون بذكاء خارق، كما كان من العجيب الربط بين الجهاز الهضمي وظهور مرض التوحد عن طريق "الميكروبيوم"، اضف إلى ذلك أنه لا يوجد دليل طبي على أن الهواتف تسبب الإصابة بالتوحد، كما كان من العجيب أن يتم تحليل شخصية "شيرلوك هولمز" ومعرفة إصابته بالتوحد وتحديدا "متلازمة آسبرجر"

    ■ كان الفصل الخاص بفرويد يحتوي كل المعلومات عنه وعن نظرياته وحياته حتى موته كما ناقش اتهامه بالتحيز ضد النساء وضد المثلية الجنسية والتي اعتبرها شذوذ وكذا تم ذكر الاراء ما بين من يراه عالم جليل وبين من يراه دجال ولعل السينما كانت السبب في شهرته الكبيرة بالفعل واحببت تشبيه العلاقه بينه وبين السينما "بعقدة الأب" فقد كان كارهاً لها في حين كانت هي تمجده دوما.

    ■ كان الكتاب بلغة فصحى مبسطة وسلسة احببته جدا واحببت طريقة الكاتب في تسلسل السرد وترتيب النقاط كما انه كان يقوم بالتنوية وإبداء رأيه في كثير من المواقف والافلام وهو ما اضاف لمسة من الألفة مع القارئ وبالطبع لا يخفى الحس الكوميدي للكاتب خلال القراءة كما احببت عنصر التشويق الخاص بلمحات خاطفة عن محتوى الجزء الثاني من الكتاب.

    ■في رأيي كان ذكاء من الكاتب الربط ما بين الأمراض والأفلام فالاعراض والتشخيصات متداخله ولن يكون الامر سهل للفهم بينما تذكر الافلام اسهل بكثير فيمكن الربط لاسيما ان اغلب الافلام قد عبرت بطريقة قريبه جدا من الواقع عن الامراض.

    ■احببت جدا التنبيهات الخاصة بالافلام عن الانتحار وارجو اخذها بعين الاعتبار حيث انه غالبا ما يكون العكس هو المعمول به.

    ■ فيما يتعلق بالمراجع والملاحق كانت منظمة جدا ووافية واحببتها كما احببت مقدمات الفصول والتي كانت تاتي علسان بطل الفيلم تعبيرا عن معاناته.

    ■احببت الصور واللوحات للغاية كما احببت القصص الاغريقية ايضا والعلاقة بين الباذنجان والجنون ولكني شعرت بالثقل في قراءة الادوية الموصوفة واسماءها ولكن للحق الكتاب يمكنه افادة المختصين ولا مانع من ترك اسماء الادوية بالنسبة لغير المختصين.

    ■ كتاب شيق وممتع ومهم انصح بقراءته وفي انتظار الجزء الثاني

    ■ اقتباسات:

    ● «فريدريك نيتشه»: «أن تحيا يعني أن تُعاني، وبقاؤك حيًّا يعني أن تعثر على بعض المعاني في المعاناة.

    ● عكس الاكتئاب ليس السعادة، بل هي الحياة نفسها، فالأوقات التي سرقها الاكتئاب من عمره هي أوقات لن يعوضها أبدًا!

    ● «سوف يَكْسَرُ العَاَلمُ قلبَكَ بعشْرِ طرق مختلفة طوال الأسبوع، وحتى يوم الأحد، هذا أمر حتمي! لن أتمكن من أن أشرح لك لماذا يحدث ذلك، أو أن أفسر لك الجنون الذي بداخلي وبداخل كل شخص آخر.. لكن خمن ماذا؟ عندما يأتي يوم الأحد، يكون هو يومي المُفضل مرة أخرى».

    ‫ بات سوليتانو (برادلي كوبر)

    ● «إذا كنت تعتقد أن هذه الحرب لن تغيرك فأنت مخطئ. أنت فقط تلتف حول النيران لأطول فترة ممكنة لتتجنب الحقيقة!».

    ‫ تايا كايل (سيينا ميلر)

    ● شبه فرويد «الهو» بحصان قوي جامح يمثّل الرغبات والغرائز، و«الأنا» بالفارس الذي يحاول توجيه هذا الحصان بذكاء وفق الواقع، بينما «الأنا الأعلى» هو المرشد أو المعلم الذي يعلم الفارس القيم الأخلاقية ويضبط تصرفاته ليتبع المسار الصحيح.

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    تحذير:

    هذه مراجعة طويلة جدا رغم حذف العديد من الفقرات بالفعل، لذا لزم التنويه.

    هذه مقدمة

    علاقتي مع كتاب سايكو سينما بدأت من ساعة ما الكتاب كان لسه بيتكتب، فكنت منتظراه بفارغ الصبر، لأن نيوروسينما كان رائع، ولأني مهتمة بموضوعه، ولأن الإنسان بيميل لتأجيل الحاجات الحلوة لحد ما يجي وقت مناسب، فأنا من ساعة ما الكتاب ما بقي في مكتبتي، بقيت أقول: "لأ، لما يجي وقت رايق." وبسبب مكتبة وهبان وفقرة كتاب الشهر اضطريت أخرج من منطقة الراحة وبدأت في الكتاب الممتع اللي بسببه بقى الوقت رايق.

    الكتاب يعتبر منقسم إلى خمس أجزاء: جزء بيشرح معنى سايكو سينما وعلاقة السينما بالطب النفسي، وجزء عن تاريخ الطب النفسي من العصور القديمة حتى الآن، وجزء عن تاريخ الاضطرابات النفسية في السينما، وجزء عن أهم الأفلام اللي صورت الاضطرابات النفسية، والجزء الخامس وهو الملاحق والمراجع (الجزء ده ممكن حد يفتكر إنه مش مهم، ولكن الجزء ده غني جدًا، مفيد، وعلى عكس المتعارف عليه، ممتع برضو).

    ممكن طبعًا خلال قراءة الكتاب نبدأ بأي جزء، لأن الأقسام تعتبر منفصلة، ولكن أنا فضلت قراءة الكتاب بالترتيب.

    عن السينما والتاريخ والاضطرابات النفسية نحكي :

    اطلعنا دكتور إسماعيل على علاقة السينما بالاضطرابات النفسية ومعنى "سايكو سينما"، وأجاب منذ البداية على تساؤل: هل من الممكن أن نستخدم الكتاب كوسيلة للتشخيص؟ فحاليا أغلب الناس تشخص نفسها وتشخص الآخرين باستخدام الكتب، وحتى منشورات الفيسبوك، فأراد منذ البداية أن يوضح: هذا كتاب تثقيفي لا علاجي، وهو لمتعة القراء لا لتشخيصهم.

    كما شرح الكاتب تأثير الأفلام على عقل المشاهد كفرد، وأيضا على العقل الجمعي، وكيف من الممكن أن تساهم الأفلام في خلق صور إيجابية أو سلبية عن مرض ما.

    كانت فصول تاريخ الطب النفسي ممتعة بشكل خاص، وأعتقد أنها من أكثر الفصول اللي بُذل فيها مجهود ليظهر المحتوى بسيط ومشوق و أوضحت كيف تؤثر الموروثات الثقافية والتقاليد والمعارف السائدة في كل حضارة على تفسير المرض، فكل حضارة تملك تفسيراتها المختلفة، والتي هي نابعة من بيئتها. فنرى من يرى المريض ملبوس، ومن يراه ساحر يستحق الموت، ومن يراه ولي من اولياء الله

    وكان من أهم الأشياء التي أعتقد أن د. إسماعيل حاول إبرازها من خلال هذه الفصول هي أهمية العلم. فعلى مدار القرون، كانت هناك الكثير من الخزعبلات والأفكار الغريبة التي ترتبط بالطب النفسي، ولكن ما إن بدأت دراسة الأمور بشكل منظم وعلمي ، بدأنا نرى كيف يحدث الفارق في فترة قصيرة نسبيا مقارنة بالقرون الماضية، وكيف يمكن إنهاء معاناة الكثيرين باستخدام دواء معين أو معرفة التشخيص الحقيقي.

    كما أكدت هذه الفصول على أهمية العلم التراكمي، فلا يوجد شيء اسمه علاج يظهر في يوم وليلة، ولكن البحث والتجربة هم الاساس . حتى العلاجات التي ظهرت عن طريق الصدفة كان وراءها العديد من التجارب والأبحاث. وأعتقد أن هذه الفصول كانت مدخل مهم لفهم الأمراض نفسها في باقي الكتاب ، وأن الحديث لم يكن يستقيم من غير الحديث عن التاريخ.

    كما أظهرت هذه الفصول حجم المعاناة التي عانى منها المرضى على مر العصور، ليس من المرض وحسب، ولكن من خلال الوصم الاجتماعي. وأظهرت مدى قسوة الإنسان، فلقد عانى المرضى من القتل والإقصاء المجتمعي، وأحيانا أصبحوا كمصدر تسلية للأثرياء من علية القوم الذين يرون معاناة الآخرين مجرد وسيلة للترفيه

    حكايات من السينما

    جاءت فصول "سكوت هنصور" كلها أشبه بعرض الفيلم في قاعة السينما، فكان دكتور إسماعيل يأخذنا إلى تفاصيل الفيلم ويدخلنا في الجو العام، ليفاجئنا في المنتصف، في ذروة التشويق، بأخذ استراحة لشرح ماهية هذا الاضطراب والأعراض، ويعطينا كبسولة تاريخية مختصرة عنه، ثم يعيدنا مرة أخرى إلى قاعة السينما لننهي الفيلم ونختم القصة. وكان من الرائع أيضا ان تم توضيح ما هي الأفلام التي ترتكز على قصص حقيقية، والفارق بين الحقيقة والفيلم. وهذا أيضا ذكرني بالتنويهات التي تكون في نهاية الأفلام القائمة على قصة حقيقية.

    أحببت في فصل الفصام الكثير من الأشياء، منها التركيز على أن المرضى ليسوا خطيرين أو يتسمون بالعنف كما يروج لذلك، وأنه يجب حمايتهم وعلاجهم. استمتعت أيضًا برؤية مجموعة لوحات لويس وين التي قربت لي فكرة الرؤية والتجريد. فبعد رؤية لوحة واحدة في الكتاب أثارت فضولي، بحثتُ بعدها عن المجموعة الكاملة، وانبهرت بمدى التباين في الصور قبل المرض وبعده. واكتشفت أيضًا وجود فيلم عن لويس وين أنوي مشاهدته في نهاية الأسبوع بعنوان: The Electrical Life of Louis Wain.

    .

    جاءت فصول الاكتئاب ممزوجة بمسحة حزن، وكأن الاكتئاب خيم على الكلمات في كثير من الأوقات، فأبت إلا أن تعبر عن أحاسيس البشر المصابين بالاكتئاب. وأوضح الكاتب ثنائية الاكتئاب والفن، وكيف أحيانًا يكون الاكتئاب ضريبة الفن أو أن الاكتئاب وقود الفن، وكيف أحيانا يساعد الفن في الهروب من بعض لحظات هذا الاضطراب اللعين. أتذكر في حديث مع "ج. ك. رولينغ" كان وصفها للاكتئاب: "الاكتئاب السريري هو أكثر مكان موحش لتعلق فيه، إنه ليس الحزن، أتعرفين؟ الحزن ليس سيئًا على الإطلاق، أن تحزن وتبكي يعني أنك تشعر بشيء، أما الاكتئاب هو غياب بارد، غياب الشعور بأي شيء، مصحوبًا بغياب الأمل في زوال تلك الحال، وأنك يومًا ما ستتحسن." وكيف أنها بسبب هذا الشعور كتبت شخصية الديمنتورز في روايات هاري بوتر.

    ولكن كما أن الفصول احتوت على الألم، فإنها أيضًا احتوت على الأمل، وعن طريق العلاج القادر على منح بعض الراحة للأرواح المتعبة .

    ولا زال دكتور إسماعيل قارئ عقول كما كان في نيوروسينما. فبينما أقرأ فصل رسالة بات المفعمة بالبهجة، كنت أجد إجابة للتساؤلات التي تدور في عقلي. فعلى سبيل المثال، فقد كنت أفكر: أليست نوبات الإثارة والنشاط الزائد شيء إيجابي؟ لتأتي الإجابة في الفقرة التالية مباشرة. أو استنكاري لاسم متلازمة ديوجانس، لأجد الإجابة أيضًا في السطر التالي.

    استوقفني أيضا في فصل "وداعا رجل المطر" التركيز على خطورة التنميط الإيجابي وأثره على المصابين بطيف التوحد. وذكرني هذا بمسلسل كوري اسمه Extraordinary Attorney Woo، حيث تدور قصة المسلسل حول محامية عبقرية وذات ذاكرة استثنائية ومصابة باضطراب طيف التوحد، ويُطلب منها الدفاع عن متهم مصاب بنفس الاضطراب. ولكن كان الجميع متحيزين ضده لأنه ليس عبقريًا مثلها ولا يتمتع بنفس مزاياها. أتذكر أنها في دفاعها عنه قالت فيما معناه:

    "يفترض الناس ببساطة أن جميع المصابين باضطراب طيف التوحد متماثلون، وهذا غير صحيح. هناك سبب لوجود كلمة (طيف) ضمن التشخيص الرسمي، لأنه يشبه قوس قزح واسع، يضم درجات مختلفة من السمات والتحديات والقدرات. فكل شخص على هذا الطيف هو حالة فريدة، لا يمكن قياسها بمسطرة واحدة."

    أحببت أيضا في فصل اضطراب الوسواس القهري ذكر مدى معاناة المصابين به، وأنه مرض خطير مثل باقي الاضطرابات. فأنا أرى دائما أن مرضى الوسواس القهري عرضة للتنمر بشكل خاص، ويظن الكثير من الناس أنهم يبالغون، ولا يفهمون الحاجة الملحة للشخص لفعل هذا التصرف أو ذاك. وكانت هذه أول مرة أعرف أن الاكتناز الرقمي يُعتبر نوعا من أنواع الاكتناز القهري، حيث أعاني أنا أيضا من الفوضى الرقمية، وكنت أفكر لو كان هناك اكتناز رقمي لكنت مصابة به، والآن اكتشفت أنه موجود بالفعل (لن أقع في فخ تشخيص نفسي، أنا فقط أذكر ما فكرت فيه). وبما أن الكتاب يحتوي على العديد من ترشيحات الأفلام المميزة، أنا أرشح فيلم Toc Toc الإسباني عن اضطراب الوسواس القهري، والفيلم كوميدي وظريف جدًا.

    في فصل الضربة التي تقتلك احترمت جدًا ذكر الإحصائيات الموثقة ومدى تأثير غزو العراق على نفسية الشعب بكل أطيافه، وخاصة المعتقلين، ذكر الدراسة بعد شرح الفيلم مباشره وليس من خلال المراجع، عمل تأثير معادل للفصل ده.

    عن الأمل واشياء اخرى:

    الكتاب ممتاز ورائع، وفي رسائل كثيرة ومن الحاجات اللي أنا شايفه إن الكتاب بيحاول يوصلها لأي حد بيعاني: "أنت مش وحيد، وإن في اشخاص كثير بتشاركك نفس المشاعر والأحاسيس والحيرة."

    وكمان الكتاب ركز جدًا على أهمية العلم و التشخيص الصحيح والعلاجات المختلفة . صحيح، قوة الحب والصداقة ليها تأثير، لكن ده لا يعادل أبدًا قيمة استخدام الدواء للعلاج والوصول لنتيجة مرضية، وإن المؤسسات العلاجية والاساليب العلاجية الموثقة والدواء مش عدو، بالعكس، هي ممكن تكون طوق النجاة.

    ومن الحاجات الرائعة إن الكتاب بيحارب التنميط بأنواعه، وأعتقد أكثر رسالة مهمة كان بيحاول دكتور إسماعيل يوصلها هي إزالة الوصمة عن الاضطرابات النفسية، لأن ده بيفرق جدًا في نفسية الشخص اللي بيتعالج، وقرارات أهله، وكذلك وضعه ومكانه في المجتمع.

    وأبرز الكاتب برضو خطورة العلاجات المزيفة، والأشخاص المنتحلين لصفة أطباء، وإزاي الأثر السلبي للموضوع ده ظهر في العمليات القاسية التي كانت تمارس على المرضى. وأظهر إزاي ممكن تقرير واحد مزيف، زي تقرير مجلة لانسيت، ممكن يؤثر على عدد ضخم من الناس، ويتسبب بأذى مستمر ودائم. وازاي شخص مهووس بأن يحصد جائزة زي مونيز ممكن يأذي قطاع عريض من المرضى.

    الكتاب قيم ومليان بأفلام رائعة بقت على قائمتي، ولكن اللي مذهل كمان هو اللوحات، بسبب الكتاب دورت كثير على لوحات مختلفة وكان في لوحات كثير أول مرة أسمع عنها. وحبيت التكامل بين النسخة الورقية والنسخة الإلكترونية على أبجد، لأن اللوحات كانت بتظهر بشكل رائع في النسخة الإلكترونية (طبعًا كان نفسي أطالب بنسخة ملونة من الكتاب، ولكن أعتقد ده هيعمل مشكلة في التسعير).

    أضافت المراجع والهوامش للكتاب ثقل وبعد توثيقي وكانت مفيدة جدا، وحبيت بردو إضافة المصطلحات العربية والأجنبية لتسهيل البحث.

    مرحبا أيها الغريب :

    من اللفتات الرقيقة من دكتور إسماعيل هو وجود طيف دكتور أحمد خالد توفيق داخل الكتاب، وده ظهر في عناوين زي أسطورة الرجل الذي لم يعد كذلك، وسكوت هنصور زي حافظة الأفلام الزرقاء، واقتلوا سيجموند فرويد /اقتلوا بطوط، وبرضو ده خلاني افتكرت "هي والأنـا" في فانتازيا. فالكتاب خلاني مش بس أتفرج على أفلام جديدة، لا،كمان أراجع كتب وقصص قديمة لدكتور أحمد بقالي فترة ما قريتهاش، وكنت بفكر دايما: لو دكتور أحمد كتب مقدمة الكتاب، كان هيكتب إيه؟ بس اللي أنا واثقة منه، إنه كان هيكون سعيد جدا بوجود كتاب بيحتفي بالطب والسينما زي سايكو سينما ونيوروسينما.

    ورغم أن الكتاب ثقيل في محتواه، إلا أن الكاتب بأسلوبه البسيط حول موضوع صعب ومعقد إلى موضوع سلس وبسيط يفهمه شخص عادي غير دارس لعلم النفس.

    واختتم بالاقتباس من ألان دو بوتون، الذي أعتقد أن فرويد، الرافض لتحول علم النفس إلى شيء شعبي يتم تداوله في السينما، لن يوافق عليه:

    "إن إكساب الأفكار القيمة طابعًا شعبيًا مهمة عظيمة، نحن مدفوعون دائمًا بالأفكار الواضحة المباشرة التي توجه مسلكنا، هذه الأفكار هي ما له أهمية من أجل ازدهار الحياة التي تحياها الجماعة البشرية. لذا فقد يكون مقتل أفضل الأفكار متمثلاً في المبالغة في تثمينها."

    #سايكوسينما_رحلة_استكشافية_في_عالم_الطب_النفسي_على_شاشة_السينما_الجزء_الأول

    #إسماعيل_إبراهيم

    #كتاب_الشهر_في_مكتبة_وهبان

    #مسابقة_قراءات_سايكوسينما

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    اسم الكتاب : سايكوسينما

    اسم الكاتب : إسماعيل إبراهيم

    دار النشر :المحرر للنشر والتوزيع

    عدد الصفحات : 701 ابجد

    تصنيف : فنون / علم النفس

    التقييم :⭐⭐⭐⭐⭐

    "سايكوسينما" (Psychocinema) تتكون من جزأين؛ الأول مُشتق من الكلمة اليونانية الأصل (Psyche) والتي تعني "النفس"، والثاني هو "السينما" .

    كما أوضح الكاتب الفرق بين المصطلحات: المرض:(Disease) هو حالةٌ غير طبيعية تصيب أعضاء الجسم بالضرر وتُوقِف عمل وظائفه، إما مؤقتًا أو لفترةٍ طويلة، نتيجة حدوث تغيرات فيسيولوجية مَرَضية بالجسم .

    الاضطراب: (Disorder) فهو عبارة عن مجموعة من الأعراض التي تسبب خللًا في وظائف الجسم الطبيعية (وليس في تركيبه الواضح أو هيكله التشريحي)، وليس له سبب مباشر وواضح ومعروف يمكن رؤيته أو قياسه.

    🌟كما أوضح الكاتب أنه لا يوجد كلمة الجنون في قاموس الطب النفسي بأي شكل من الأشكال للأسف، تعد هذه الكلمة أحد أكثر العوامل التي تنفر المرضى عن زيارة الطبيب النفسي .

    كيف يتم تصنيف وتقسيم الاضطرابات النفسية ؟

    🌟ينقسم إلى قسمين رئيستين هما: "الأمراض الذهانية" أو "الذهان " (Psychosis)، و"الأمراض العصابية" أو "العصاب" (Neurosis) .

    في حالات الذهان، يعاني المرضى من خلل واضح في عملية التفكير المنطقي، ويأتون بسلوكيات غير طبيعية وغير مرتبة، ويفقدون اتصالهم بالواقع .

    ما "العصاب" فيظل المرضى مرتبطين بأرض الواقع بشكل كامل، ويستطيعون معرفة طبيعة شكواهم ومدى معاناتهم لا يفقدون البصيرة، ولا يعانون من الضلالات أو الهلاوس. عادة ما ينظر إلى "العُصَاب "على أنها حالات أقل حدة وشدة من "الذهان"، ومن أهم أمثلته: القلق، والاكتئاب، والوساوس القهرية، والرهاب وخلافه.

    🌟‏يكلمنا الكاتب عن كيفية نشأة الطب النفسي وتطوره عبر العصور المختلفة، وحتى وصل إلى ما نحن عليه الآن.

    فهل بدأ الطب النفسي مع اكتشاف العلاجات الدوائية الحديثة في القرن الماضي؟ أم مع اكتشاف النواقل والدوائر العصبية المسؤولة عن الاضطرابات النفسية داخل الدماغ؟ أو ربما كان ذلك مع ظهور نظريات "فرويد"عن اللاوعي والأنا والأنا العليا والتحليل النفسي؟ أم لعله بدأ مع ظهور المصحات النفسية واجتياز المرضى بداخلها ؟

    🌟عصور ما قبل التاريخ كان الإنسان كان قد عرف الأمراض النفسية أو العقلية بمفهومها الحديث وليس كما يبدو لنا هو أنه كان مُنشغلًا بجمع الطعام وصنع الأسلحة الحجرية للصيد وللنجاة بحياته من المخاطر المحيطة به، فقد وُجدت حفريات لجماجم بها آثار عمليات "ثقب الجمجمة" وهي إزالة قرص من العظام من الجمجمة،من جميع أنحاء العالم القديم في ذلك الوقت،وكان يعتقدون أنه من خلال هذا الثقب ستخرج الأرواح الشريرة ويرجع الشخص لطبيعة.

    بينما في بلاد ما بين النهرين كانت الأمراض العقلية والنفسية معروفة في بلاد الرافدين القديمة وكانوا يعتقدون أنه تحدث بسبب غضب آلهة محددة .

    عرف المصريون القدماء الاضطرابات العقلية والنفسية ، أرجعوها المرض إلى اعتلال القلب وليس الدماغ، وأسموه "مقر الروح" العجيب أن الدماغ لما يكون له قيمة عند المصريين القدماء كان يتم التخلص منه أثناء التحنيط .

    الهند عرف الطب الشعبي الهندي المرض العقلي أنه الاضطرابات تحدث نتيجة عدم التوازن بين سوائل الجسم، أو لأسباب ميتافيزيقية خارقة للطبيعة، أو نتيجة الشعوذة والسحر .

    عرفت البوذيه المرض النفسي هي حالة نفسية تخيم على العقل وتشوشه وتشمل مشاعر القلق، والخوف، والغضب، والغيرة، والرغبة، والاكتئاب، وما إلى ذلك.

    🌟سلك الأطباء المسلمون نهجًا مختلفًا في التعامل مع الاضطراب النفسي نظرًا لإيمانهم بأنه "ما أنزل الله داءً إلا أنزل له دواء" كما قال النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم. دفعهم ذلك اليقين إلي استخدام أساليب عقلانية تجريبية تهدف إلى علاج هؤلاء المرضى.

    ‏علم النفس في العصر الحديث في القرن السابع عشر مع بدايات عصور التنوير والإصلاح والمنطق، وهي الحركات الفكرية والفلسفية التي هيمنت على عالم الأفكار في القارة الأوروبية .

    لأول مرة تم إطلاق اسم علم النفس في عام 1808، صاغ الطبيب النفسي الألماني "يوهان كريستيان ريل" (1759 - 1813) مصطلح "الطب النفسي" (Psychiatry) لأول مرة في التاريخ، ليصبح اسمًا لذلك التخصص الطبي للأبد .

    🌟تحدث الكاتب عن العلاقة الوثيقة بين الطب النفسي والسينما ، وتحدث عن جنون الفن حيث يأتي الفن بأفكار جديدة وغريبة تكسير حواجز المألوف لدي المجتمع .

    ثم حدثنا الكاتب عن وظيفة السينما!؟

    الفن ليس مرآة للواقع فقط، بل هو مطرقة أيضًا يمكننا تشكيله بها! .

    🌟وياخذنا الكاتب في رحلة مع أنواع الأمراض النفسية مثل الاكتئاب فسر "فرويد" الاكتئاب على أنه ناتج عن الصراع الداخلي بين الأنا "الذات" والهو والرغبات والشهوات، والأنا العليا "الضمير"، مما يؤدي إلى المبالغة في لوم الذات والشعور بالذنب وانعدام القيمة، وبالتالي زيادة مشاعر الاكتئاب، و مرض "الفصام"او"الشيزوفرينيا" (Schizophrenia)، "الاضطراب ثنائي القطب "أو "البايبولار"،تُسمى "الهوس" (Mania) أو "الهوس الخفيف"(Hypomania) وفترات من الانخفاضات المزاجية الاكتئاب،

    اضطراب الوسواس القهري (OCD) هو نمط من الأفكار والمخاوف غير المرغوب فيها والتي تُسمى "الوساوس". (obsessions)، اكتشفت أن في انواع من الوسواس القهري مثل الوسواس القهري في العلاقات (ROCD)،هناك أيضًا "الوسواس القهري المثلي" (HOCD) ،هناك "الاكتناز" أو"التخزين القهري (Hoarding)، وهو القيام بتجميع الأشياء بشكل مُفرط، والشعور بصعوبة بالغة في التخلص منها، "متلازمة ديوجانس" (Diogenes syndrome)‏ على الأشخاص الذين يعانون من إهمال شديد في أنفسهم، ويميلون للعزلة بشكل مُتطرّف، ويعانون من حالة شديدة من "الاكتناز القهري" ،

    "البيبلومانيا" أو "هوس الكتب (Bibliomania)، وهو مصطلح يستخدم لوصف أحد أنواع "الاكتناز القهري" لدى مرضى OCD،

    الفرق بين مريض OPCD ، ومريض مصاب OCD ، وبعده اخدنا الكاتب في رحلة لاكتشاف كيف تتطور الوسواس القهري عبر التاريخ .

    يتحدث الكاتب عن تعريف الصدمة ، وتاريخ وأعراض وأسباب اضطراب ما بعد الصدمة

    كما تحدث عن تعريف التوحد هو "اضطراب طيف التوحد"(Autism Spectrum Disorder)والذي يستخدم لوصف مجموعة واسعة من الأعراض التي ترتبط بنمو الدماغ، وتتميز بالصعوبات في التفاعل والتواصل على المستوى الاجتماعي، مع وجود أنماط محدودة ومتكررة من السلوك .

    ثم تحدث الكاتب عن تاريخ اكتشاف المرض وتطوره عبر التاريخ وأسبابه وتشخيصه وعلاجاته .

    ثم يكلمنا عن "سيجموند شلومو فرويد"الذي كان يكره السينما، فبالرغم من تأثيره الهائل على عدد لا يُحصى من الأفلام السينمائية،ولد في 6 مايو 1856 لأسرة يهودية في بلدة صغيرة بمنطقة مورافيا .

    بدأ "فرويد" في تطوير نظرياته النفسية التي ستحدث ثورة في عالم الطب النفسي وفي الثقافة والأدب والفن والسينما .

    ✍️رأيي في الكتاب :

    🌟أري أن الكاتب نجح بذكاء في المزج بين الطب النفسي والسينما باحترافية، وحتي ولو كانت من الأشخاص التي لا تحب السينما لأن تشعر بالملل أو الضيق بل ستجد نفسك متشوق لمعرفة المزيد، أسلوب الكاتب البسيط والسلس والفصيح والمرتب في إيصال المعلومة جعلك ترتبط الأفلام بالاضطرابات ولا تنسي هذا مع مرور الوقت لأن الدماغ ربط هذه الاضطرابات بالأفلام .

    🌟لقد ورد الكثير من المعلومات التي لم أكن علي دراية بها مع اني من الأشخاص المهتمة كثيرة بعلم النفس، مثل شخصية "بليوشكين"الخيالية في رواية "الأرواح الميتة"حيث كان يعاني من الاكتناز القهري .

    🌟 لوحة شهيرة للفنان الأمريكي توماس ليا بعنوان "نظرة الألف ياردة"لجندي في "معركة بيليليو" بين الولايات المتحدة واليابان خلال الحرب العالمية الثانية. غالبًا ما يستخدم التعبير لوصف النظرة الفارغة والتائهة للجنود الذين أصابتهم الصدمة ويعانون من الانفصال عن الواقع والضياع أثناء الحرب، وهو ما كان يُعرف وقتها بصدمة القصف .

    وعلي الرغم من اني مش من محبي السينما ولا أشاهد افلام عربي حتي أشاهد أجنبي ولكن احببت طريقة الكاتب في الربط بين الأمراض النفسية والأفلام ،فشرح الكاتب الأعراض عن طريق الفيلم جعلني أتفهم ما يمر بها أصحاب الأمراض النفسية واستوعب أفضل من مجرد كلام نظرية.

    🌟ولكن هذا جعلني اسأل هل الأفلام العربية فشلت في تصوير هذه الأمراض النفسية بدقة الأفلام الأجنبية ؟

    🌟 اعجبني كثيراً أن الكاتب تحدث عن نشأة وتتطور علم النفس منذ نشأتها وتتطور العلاج علي مر العصور وبالطبع كان في طرق مؤلم جداً في معاملة المرضى النفسيين علي مر الزمان وطرق مخيفة جداً في علاجهم أو سجنهم ولكن نحمد الله علي ما توصل إليه العلم ليجعل التعامل مع المرضى النفسيين بطريقة أكثر إنسانية ، الإهتمام بالمرض النفسي مثل المرض الجسدي مع اننا لم نصل إلى هذه الخطوة بشكل كامل بعد ولكن في تقدم ملاحظة مع الوقت .

    🌟أحببت التنبيهات الخاصة ب الأفلام مثل الانتحار وغزو العراق ، وكذلك الاقتباسات في بداية كل فصل تمهيداً لمحتوي الفصل .

    🌟الكتاب كله مشوقة وممتعة ومليئة بالمعلومات المهمة والمفيدة جداً لكل من هو مهتم بدراسة علم النفس أو مهتم والأفلام والسينما بطريقة بسيطة ومن غير تعقيدات برغم من حجم الكتاب ولكن لم أشعر بالملل من معرفة المزيد والمزيد من المعلومات.

    🌟طريقه المراجع والملاحق كانت رائعة ومنتظمة جداً بحيث تكون مرقمة بحيث لو احتاج للرجوع علي معلومة معينة لا تراجع الكتاب كامل .

    🌟وأخيرا أود أن أشكر الكاتب علي جهودك في كتابة هذا الكتاب الرائعة، بالتاكيد لما يكون من السهل كتابة هذا الكتاب حتي يخرج بهذا الشكل الاحترافي إلينا إلا ببذل المزيد والمزيد من الجهود والبحث والوقت ،في إنتظار الجزء الثاني من الكتاب .

    ✨‏اقتباسات :

    ❞ لا، الطب النفسي ليس وهمًا. لكن الوهم الحقيقي هو أن نفترض أن ما لا يستطيع العلم أن يقدمه لنا يمكننا الحصول عليه في مكان آخر"

    ❞ أن تحيا يعني أن تُعاني، وبقاؤك حيًّا يعني أن تعثر على بعض المعاني في المعاناة. ❝

    ❞ لو لم يكن الطب النفسي موجودًا، لكان على الأفلام السينمائية أن تخترعه. وإذا أردنا الحقيقة، فقد فعلت ذلك بالفعل! ❝

    ❞ في عالم مجنون، فقط المجانين هم العقلاء!. ❝

    ❞ ربما يكون من الجيد أن تمتلك عقلًا جميلًا، لكن الهدية الأعظم هي أن تُقابل قلبًا جميلًا. ❝

    ❞ سوف يَكْسَرُ العَاَلمُ قلبَكَ بعشْرِ طرق مختلفة طوال الأسبوع، وحتى يوم الأحد، هذا أمر حتمي! لن أتمكن من أن أشرح لك لماذا يحدث ذلك، أو أن أفسر لك الجنون الذي بداخلي وبداخل كل شخص آخر.. لكن خمن ماذا؟ عندما يأتي يوم الأحد، يكون هو يومي المُفضل مرة أخرى. ❝

    ❞ إذا كنت تعتقد أن هذه الحرب لن تغيرك فأنت مخطئ. أنت فقط تلتف حول النيران لأطول فترة ممكنة لتتجنب الحقيقة!.

    ❞ يقولون إن الضربة التي لا تقتلك تقويك..

    ‫ هذا صحيح، لكنها أيضًا قد تجعلك منهكًا.. ضعيفًا.. خائر القوى.. خائفًا من ضربة جديدة أخرى..

    ‫ الضربة التي لا تقتلك يا صديقي لا تتركك.. ❝

    ❞ الصدمة تعيد تشكيل الجسم والدماغ حرفيًّا! قد لا تجعلك الضربات التي لم تقتلك قويًّا كما كنت تعتقد! ❝

    #أبجد

    #سايكوسينما_رحلة_استكشافية_في_عالم_الطب_النفسي_على_شاشة_السينما_الجزء_الأول

    #إسماعيل_إبراهيم

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    اسم الكتاب: سايكوسينما

    اسم الكاتب:د.إسماعيل إبراهيم

    دار النشر: المحرر

    عدد الصفحات:722 على ابجد

    القراءة إلكترونية على أبجد

    العنوان

    جاء العنوان مناسب لموضوع الكتاب و ما يدور حوله من علم النفس و السينما . «سايكوسينما» (Psychocinema) من جزأين؛ الأول مُشتق من الكلمة اليونانية الأصل (Psyche) والتي تعني «النفس»، والثاني هو «السينما» التي نعرفها جيدًا بالطبع. يمكن ترجمة المُصطلح إلى «علم النفس السينمائي» .

    اللغة

    جاء الكتاب باللغة العربية الفصحى مع بعض مصطلحات الإنجليزية الضرورية و ترجمتها.

    عن الكتاب

    عندما تبدأ فى هذا الكتاب ستغوص فى رحلة بين انواع الأمراض النفسية و كيف ظهرت فى الافلام التى نجحت احيانا فى سرد اعراض الاضطراب و قد تتمادى فتشوه الطبيب و المريض على حد سواء .حيث أظهرت السينما المريض النفسي بالقاتل المتسلسل أو بالشخص العنيف ، مما أثر كثيرا على المجتمع و نظرته التى استمدها من افلام .

    و لكن مؤخرا ، تحسن الوضع كثيرا و اصبح الوعي بتأثير السينما و الاهتمام بعدم الانسياق وراء الحبكة الدرامية على حساب المجتمع .و اصبح الفن يقوم بتوعية المجتمع ببعض الأعراض التى يجب الإنتباه لها حتى ننقذ المريض فى بداية المرض .

    وضح الكاتب أنه لا يوجد مرض نفسي و أن هناك اختلاف بين المرض و الاضطراب ووضح أن المرض يحدث تغييرات تقاس بالتحاليل و الأشعة و غيرها ام الاضطراب فهو اعراض خلل لا تؤثر على تشريح الجسم أو تظهر فى التحاليل . فهنا نحدد أن الكاتب يري أنه اضطراب نفسي هو الاسم الأدق .

    و طبعا يختلف عن امراض المخ و الأعصاب التى يمكن الكشف عنها بالفحص و الأشعة .و أكد أن الوراثة قد يكون لها دخل كبير فى المرض النفسي. و هنا أجاب الكاتب عن سؤال مهم جدا و هو ❞ ، متى يعرف الشخص أن ما يمر به يستوجب مراجعة الطبيب النفسي؟ المقياس عندي هو مدى معاناة الشخص، ومدى قدرته على العمل في المجتمع أو التأقلم مع من حوله، وجودة حياته بشكل عام. ❝

    كان قديما ينقسم الاضطرابات إلى اثنين عصابى و ذهان ❞ مرضى «العُصَاب» يبنون قصورًا في الهواء، أما مرضى «الذُّهان» فيعيشون فيها (و لكن الطبيب النفسي هو من يجمع الإيجار في النهاية، كما قال الكاتب المسرحي الأمريكي «جيروم لورانس» ساخرًا!). ❝

    و هناك علاج دوائى و علاج

    ‏نفسي و ذكر الكاتب أن الدماغ هو افضل معالج

    ❞ ‫ لكن أتدري من هو أفضل مُعالج للاضطرابات النفسية؟

    ‫ إنه الدماغ نفسه! ❝

    ينقسم الكتاب إلى جزئين ، جزء تاريخى للاضطرابات النفسية و جزء خاص بظهور المرض سينمائيا فى اشهر الافلام و بتحليل ما تم عرضه بشكل صحيح و ما جانبه الصواب أو تم تحويله ليتم قبوله للمشاهد بطريقة تصلح للعرض السينمائى.

    اولا:

    المرض النفسي مر بمراحل مختلفة عبر العصور ففى عصر الفراعنة كان يتعلق بالقلب و فى عصور الظلام كان مس و سحر و فى العصر الحديث مرض لابد من علاجه بالأدوية لانه خلل فى كيمياء المخ.

    اما فى السينما ، فكانت البداية تشويه للمريض و الطبيب حيث أظهرت المريض بالقاتل المتسلسل أو ذو الطبع العنيف ثم تطور الأمر بقبول المرض النفسي و علاجه و لكن تم الخلط بين اعراض الأمراض مما خلط على الناس و فى الآونة الأخيرة تم ضبط الوضع بعض الشئ و لكن لا يمكن أن نتخذ العلاج و التشخيص من غير المتخصصين.

    قد بدأ الاهتمام بالاضطراب النفسي و علاج الاضطراب العقلى من ٦٥٠٠ ق.م .

    كان قديما يعتبروا المرض العقلى و النفسي نوعا من المس و السحر يعالجه الكهنة و السحرة. حتى بعد ظهور المسيحية فكان هؤلاء يعتبروا سحرة و يقتلوا .

    اما فى العصر الاسلامى ،قام ابن سينا فى العصر الذهبى للاسلام بتحديد بعض الأعراض و حاول ايجاد علاج لأن لكل داء دواء ، فقام بعمل علاج عن طريق نظام غذائي و موسيقى و اعشاب و استحمام.

    حيث اختلفت نظرة المسلمين للمجنون على أنه مبروك و نظر الأوروبيين له على أنه ملعون .

    سنة 1808 هو العام الذي ظهر فيه مصطلح الطب النفسى على يد يوهان كريستيان

    بعدها بدأ فرويد فى التفسير

    ❞ الاضطرابات النفسية تنشأ في الأساس بسبب الصراعات والرغبات والذكريات المكبوتة لدى الشخص في «اللاوعي» (العقل الباطن) منذ الطفولة اعتمد «فرويد» في التحليل النفسي على تقنيات مختلفة مثل تفسير الأحلام والتداعي الحر وخلافه، للعثور على الجذور اللاواعية للأعراض النفسية طور «فرويد» كذلك المفهوم العلاجي الثوري الذي عُرف وقتها باسم «العلاج بالكلام» (Talking cure)، والذي كان كحجرٍ أُلقي في مياه ظلت راكدة لفترة طويلة ❝

    ثم ظهرت فى الخمسينات العلاج بالأدوية .

    و كان للصدف دور كبير فى معرفة المرض و أسبابه و علاجه على مر العصور فبسبب اصابة فينياس جيج الخطيرة وقتها أدت الى معرفة وظائف الفص الأمامي للمخ و مسئولياته الأخلاقية و الاجتماعية للسلوك .

    ‏اما السينما فقد صنفت المريض النفسي إلى ست ، المجرم أو القاتل المتسلسل و المتمرد و المنعزل و العبقرى و الصورة الكوميدية للسخرية و مدعى المرض النفسي للهروب من العقاب .

    ظهر فى العديد من الأفلام سواء العربية أو الأجنبية العلاج بالصدمات الكهربائية بشكل صادم و مخيف و مخالف للواقع و لكنه رسخ فى العقول هذا الأمر و لذلك يجب على السينما أن تتداول الأمور بحيادية حتى لا يتأذي المريض نفسيا .

    و ساعدت السينما فى خلط مفاهيم الأمراض المختلفة فجعلت الناس يأخذوا افكار خاطئه عن كثير من الأمراض مثل الفصام و تعدد الشخصيات و غيرها من الأمراض .

    ثانيا : الاضطرابات النفسية كما ظهرت في بعض الافلام العالمية.

    فيلم "طارد الأرواح الشريرة" من الأفلام المرعبة التى سببت فى أذي نفسي و عقلى للمشاهدين و هذا يؤكد أن السينما قد تؤثر بشكل كبير فانتق دائما ما تشاهده لانه حتما سيؤثر عليك .

    ❞ «الفن ليس «مرآة» للواقع فقط، بل هو «مطرقة» أيضًا يمكننا تشكيله بها!». ❝

    ❞ عملية «التلاعب النفسي بالعقول» والذي قد يمارسه شخص على شخص آخر، بحيث يسعى إلى زرع بذور الشك في سلامة قواه العقلية، أو في أن يجعله يشك في ذاكرته وإدراكه باستخدام الألاعيب النفسية مثل الإنكار والتضليل والتناقض والكذب ❝

    ***مرضي الفصام و هتلر ،ذكر الكاتب أنه تم تعقيم المرضي و قتل بعضهم تطهيرا لبلاده و تحسينا للنسل.

    حيث تعرض المرضي لأشد انواع الظلم و العذاب أما بعملية جراحة البضع القاسية جدا أو التوجيه النفسي و ما أسماه الكاتب أنه أشبه بإعادة ضبط المصنع للأجهزة حيث يمحى كل الذكريات.

    ★★★أحد أشهر مرضي الفصام الحاصل على جائزة نوبل هو ناش ، حيث حكي الفيلم عن حياته و تطور مرضه و كيف استطاع أن ينول جائزة نوبل فى الاقتصاد.ذكر ناش ان أهم سبب لوجوده على منصة التكريم، بل ولحياته نفسها.. زوجته «أليشيا».

    و لكن الفيلم كان غير دقيق جدا فى سرد القصة حتى تتناسب مع السينما .

    ***الاكتئاب أصبح له علاج يعلن عنه كأول دواء له اعلان تليفزيونى ، مما جعل الكثيرون يتناوله و لا يخجلوا من مرضهم .و تناولت السينما الانتحار كأحد أكثر الأعراض شراسة بقرار إنهاء الحياة .

    ***الاضطراب ثنائي القطب،بردية ابريس كان لها السبق أيضا فى ذكر اعراض المرض.

    و ذكر الكاتب أن الوسواس القهرى من أصعب الاضطرابات على الشخص نفسه فهو فى معاناة أما من ناحية النظافة أو تكرار كلمات بعينها أو الجراثيم أو غيرها ، و قد ظهر جليا فى فيلم الطيار .

    حيث ظهر هوارد هيوز رغم عبقريته ، الا أن حياته كانت بائسة بسبب الوسواس.

    ***اضطراب ما بعد الصدمة أكد الكاتب عل أن :

    ❞ التصوير الجيد لهذا الاضطراب يمكن أن يزيد من وعي المجتمع وتفهمه، ويؤدي إلى زيادة التعاطف والدعم للمرضى، والمساهمة في تقليل الوصمة الاجتماعية لدى المصابين. ❝

    حيث اكد د. اسماعيل على أن

    ❞ النواقل العصبية مثل «السيروتونين» و«النورأدرينالين»، والتي تلعب دورًا في التحكم في المزاج واليقظة، وهو ما يؤدي إلى ظهور الاكتئاب والقلق الذي قد يصاحب «اضطراب ما بعد الصدمة». ❝

    وداعا رجل المطر !

    تحدث الفيلم عن مرض التوحد ،و قد نجح إلى حد كبير فى التوعيه به و بمعرفة أن هذا الشخص قد يفوق الآخرين ذكاء و قدرات و لكن فى الحقيقة نسبة ١٠% فقط من يتمتعون بهذا.

    هل تعلم أن :

    ❞ ‫ هناك العديد من الشخصيات الشهيرة والناجحة جدًّا في العالم والتي «يُعتقد» أنها عانت من طيف التوحد من أشهر الشخصيات التاريخية السير «إسحق نيوتن»، والرئيس الأمريكي «بنجامين فرانكلين»، والعالم الشهير «ألبرت آينشتاين»، والكاتب الدنماركي «هانز كريستيان أندرسن» (مؤلف الحكايات الخيالية ❝

    ❞ من الشخصيات المعاصرة فهناك الملياردير الأمريكي «إيلون ماسك»، والملياردير الأمريكي «بيل جيتس»، والناشطة البيئية السويدية «جريتا ثونبيرج»، ويُعتقد كذلك أن لاعب كرة القدم الأرجنتيني «ليونيل ميسي» يعاني من أعراض طيف التوحد. ❝

    رأي شخصي

    الصور الملحقة كان لها دور كبير في إطفاء تنوع و إثراء للعمل . اكتفائه بالاجنبى فقط على وعد بعرض السينما المصرية و تأثيرها فى الجزء الثاني للكتاب.

    *من مميزات الكتاب أنه عرض المرض بتطوره التاريخى و أعراضه و كيفية علاجه بأسلوب سلسل يفهمه غير المتخصص .

    *و لكن حدث لبث عندى فى فهم هل يمكن الكشف عن المرض النفسي بالأشعة أو الرنين على المخ ام لا ؟

    السرد

    جاء السرد شيقا رغم تحدثه عن الامراض و الاضطرابات النفسية و لكن استطاع الكاتب أن يجعله شائقا و ممتعا فلم أشعر بالملل و لا بثقل المعلومات التى دونها بحرفية .

    *فى نهاية الكتاب ، ذكر الكاتب بعض المصطلحات والمفاهيم الطبية الذي ذكرت فى الكتاب و اسماء للأدوية المستخدمة و تحليل بعض النظريات العلاجية المختلفة .

    فقد تحدث عن بعض العلاجات قديما مثل التنويم المغناطيسي و لفت نظري

    ❞ ‫ العلاج بالقبول والالتزام (Acceptance and Commitment Therapy):

    ‫ يركز على قبول الأفكار والمشاعر السلبية بدلًا من محاربتها، ❝

    ***اتفق كثيرا مع الجزء الخاص بالانتحار و اتمنى نشره على انفراد و إلزام السينما به لخطورته على المجتمع.

    ***و تعرفت على العلاقة بين المرض النفسي و العقلى و الباذنجان عند المصريين .

    **ظهر مؤخرا ظاهرة الاكتناز الرقمى و هى مثيرة للاهتمام .

    ❞ ‫ يجب تجنب ذكر أي طُرق جديدة أو غير شائعة للانتحار، حيث تشير الأدلة إلى أن ذلك يمكن أن يؤدي إلى زيادة في استخدام هذه الأساليب الجديدة كذلك لا ينبغي التلميح إلى أن الأدوات اللازمة للانتحار متاحة بسهولة وبأسعار زهيدة ❝

    فى النهاية ،ارشح الكتاب بشدة فهو فاق توقعاتى و استفدت منه .

    #كتاب_الشهر_في_مكتبة_وهبان

    #مسابقة_قراءات_سايكوسينما

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    كتاب سايكوسينما للدكتور إسماعيل إبراهيم

    دار النشر: المحرر

    عدد الصفحات: 486 صفحة

    سنة النشر: 2025

    انتظرت هذا الكتاب حينما أغلقت الصفحات الأخيرة من كتاب نيوروسينما، وهو الكتاب السابق لدكتور إسماعيل إبراهيم، الذي جعلني أتأكد أن كل ما سيكتبه تاليًا لن تفوتني منه كلمة واحدة، لذا حينما أصبح هذا الكتاب بين يدي تنفست جيدًا وعلمت أنني أمام كتاب سيسرقني من كل ما ومن حولي ليأخذني إلى عالم السينما ومعه عالمي المفضل وهو عالم الأمراض النفسية وتأثيرها وتشخيصها.. وقد كان.

    كيف يمكن أن يجمع كاتب ما بين مجالين واحد منهم شديد الصعوبة والحساسية، والأخر شديد الحماسة والجاذبية؟!، كيف يمكن المزج بين الأفلام والأمراض النفسية بتاريخ مفصل دون أن يشعر القارئ بالملل؟ هذا السؤال الأهم الذي سيدور في عقل كل قارئ، ومتأكدة أنه كان يدور في ذهن دكتور إسماعيل نفسه قبل البدء في كتابة كتابه الأول نيوروسينما، ولكنني وجدت الإجابة حينما قرأته، فعلمت أن الله وهب الطبيب ملكة الحكي بنفس جودة ملكة التشخيص وتصنيف الأمراض التي هي مجاله الأساسي، وهي نقطة الجذب الأولى والأهم في كتاب من هذا النوع وبهذه الضخامة والثقل والدسامة، وبالتأكيد هي نقطة نجاحه بجانب مضمونة المختلف.

    يتناول الكتاب عدد من الاضطرابات النفسية وكيفية القاء الضوء عليها في الأفلام الغربية، ولكن لم يقتصر الأمر على ذلك حيث أنقسم الكتاب إلى الحديث عن عدة جوانب أخرى في بداية الكتاب وكأن الكاتب يمنحك خلفية مسبقة لما سيتناوله في الفصول التالية.

    أخذنا الكاتب من ايدينا لنخطو خطواتنا الأولى في هذا العالم، فيعرفك بكل سلاسة عن لماذا كُتب سايكوسينما من الأصل، وما علاقة الفن بالأمراض النفسية وكيفية تناولها ومدى أهمية ذلك.

    في الفصل التالي تبدأ خطواتنا في الاتساع أكثر ليبدأ الطبيب في تتبع تاريخ الأمراض النفسية ما بين عصور ما قبل التاريخ والعصور القديمة وحضارات آسيا الشرقية والعصر اليوناني والروماني وحتى القرون الوسطى والمحار.ق التي حدثت باسم السحر ولكنها في الحقيقة معظمها كان مرتبط بالأمراض النفسية، حتى وصولنا إلى العصر الذهبي للإسلام الذي سلط الكاتب فيه الضوء على مدى تطور العلم والعلماء حينها وكيف أمكنهم اكتشاف ومعالجة هذه الاضطرابات في ذلك العصر، وكانت النبتة فيما بعد للكثير من الاكتشافات في هذا المجال، وصولًا إلى عصر النهضة والعصر الحديث، مرورًا ببعض الاكتشافات في مجال علاج هذه الاضطرابات وكيفية التعامل معها وبعض الحالات التي كانت سبب في التعرف على العقل أكثر؛ مثل حادثة (الرجل الذي لم يعد كذلك).

    "لا أبالغ حين أقول إن الدور الأكبر في تشكيل الثقافة الشعبية و(الوعي الجمعي) فيما يتعلق بالاضطرابات النفسية يرجع إلى السينما، بما لها من تأثير عظيم وعميق على العقول والوجدان. فالسينما فن سمعي وبصري قادر على أن يصل إلى جميع المستويات الثقافية والاجتماعية."

    هل وقعت في الفخ؟ تبحث عن المزيد والمزيد وكأن الجرعة السابقة من كل تلك المعلومات لم تكفيك؟ حسنًا لقد فعلها دكتور إسماعيل وجعلنا نتشوق إلى المزيد من كل هذا الزخم من المعلومات عن هذا العالم الغامض وكأنك أدمنت المعرفة وتبحث عن جرعة جديدة، في الجرعة التالية للتفاصيل التاريخية يمنحنا الخيط الثاني، وهو نظرة من أعلى على بعض الأفلام التي تناولت الأمراض النفسية بشكل عام، وفي هذا الجزء تناول الحديث عن فيلم اعتبره من الأفلام الأيقونة بالنسبة لي وهو فيلم (سايكو) الذي على الرغم من قسوته يحمل لي ذكرى جميلة وأعيد مشاهدته كل فترة، واعتبره من الأفلام السابقة لعصرها بالنسبة لي، هذا بجانب الكثير من الأفلام التي كنت أسمع عنها لأول مرة من خلال الكتاب وبالتأكيد سأضعها في خطتي للمشاهدة.

    "بدا وكأن السينما قد أخذت في اختراع (طب نفسي) جديد خاص بها، له سماته الخاصة وتشخيصاته الشائعة وطرق علاجه الفريدة، والتي كثيرًا ما كانت تعكس رؤية خيالية أو درامية للاضطرابات النفسية، بعيدة تمامًا عن أرض الواقع"

    هل أصبحت جاهزٍ الآن؟ إذن، سكوت.. هنصور، لقد أصبح الأمر جديًا، أغلق الأنوار وهيا بنا ندخل الآن إلى عالم السينما الكبير والمغري في الوقت نفسه، ستضع يديك على أهم الأفلام التي تناولت عدد من الاضطرابات التي قرر الكاتب أن يسلط عليها الضوء في هذا الجزء وهي ( الفصام أو الشيزفرينيا- الاضطراب الاكتئابي الكبير- الانتحار- اضطراب ثنائي القطب- اضطراب الوسواس القهري- اضطراب ما بعد الصدمة- اضطراب طيف التوحد) وتجد كل هذه الاضطرابات يتم طرحها بشكل متضافر مع أحداث الأفلام التي تناولتها، فيأخذك الكاتب في البداية بالتعريف عن الفيلم حتى نقطة بعينها والتي ترتبط بظهور الاضطراب، وبعدها تبدأ رحلتنا مع تفاصيل هذا الاضطراب نفسه بداية من اكتشافه وكيفية التعامل معه على مر التاريخ والعلاجات التي تم تنفيذها على المرضى، وحتى النتيجة في عصرنا الحالي، ثم نعود لنستكمل أحداث الفيلم وهكذا في جميع الأفلام والاضطرابات الأخرى، فتشعر وكأنها مباراة قوية ما بين الفن والعلم لا تستطيع أن تلتقط فيها أنفاسك من روعتها ودقتها ومهاراتها فإن الموازنة هنا كانت جزء ضروري لترابط النص ما بين كل جزء منهما، كل هذا بالتأكيد تُزينه اللغة الرصينة والتناول الجيد غير الممل الذي تمثل في أسلوب سرد وشرح الكاتب.

    "صدقت مقولة (فرويد) عند سُئل عن سر الراحة النفسية فأجاب بثلاث كلمات فقط، والتي تعني:الحب (كي لا يكون المرء وحيدًا) والعمل (كي لا يكون المرء عبئًا) "

    بالتأكيد لن يمكننا الحديث عن الأضطرابات النفسية والسينما دون الحديث عن (سيجموند فرويد)، الذي أحيلت له الكثير من الأفكار والأراء في هذا المجال، واستخدمت أفكاره في الأفلام والسيناريوهات بل وبتجسيده هو شخصيًا على شاشة السينما، فمنحه الكاتب فصل كامل في نهاية الكتاب.

    إذا كنت ستبدأ في الإمساك بالورقة والقلم لكتابة اسماء الأفلام أو الأدوية فلا تحمل عناء هذا، فالكاتب خصص جزء في نهاية الكتاب ترك فيه جميع اسماء الأفلام والاضطرابات والأدوية والبدائل وبعض التحذيرات التي على صناع السينما اتباعها إذا ما أرادو الحديث عن الأمراض النفسية مرة أخرى، والأهم أنه ترك الكثير من المراجع لمن يريد الاستزادة، وبهذا لم يترك الكاتب أي ثغرة لا يستفاد منها القارئ بل والأهم أن يستمتع مع الاستفادة، وهي معادلة صعبة ولكنها متحققة هنا.

    كما أوضحت يملك دكتور إسماعيل إبراهيم ملكة الحكي التي تخول له أن يحدثنا عن أصعب الموضوعات وأثقلها بكل سلاسة وتلقائية بل ويمنحنا في أجزاء منها حسه الفكاهي الذي كان يخفف كثيرًا من عبء كل هذا الثقل الذي نقرأه، الثقل كان في المعلومات وتفاصيلها وحساسية الموضوع نفسه الذي أنصح من يعاني من توتر أو قلق عند قراءة الكتاب أن يتوقف ويلتقط أنفاسه، لذا كان اختيار موفق للغاية أن يكون هذا الكتاب من الكتب التي تقرأ على مهل ويحتاج إلى شهر لأخذه كصديق يومي التقط من نبتته المثمرة كل يوم جزء من المعرفة.

    في النهاية أن الجهد المبذول والواضح في هذا الكتاب ينم عن شقين؛ الأول هو شغف الطبيب بعالم السينما، والثاني هو شغفه بعالمه الطبي نفسه، واستطاع في النهاية أن يجمع بين عالمين بعيدين تمام البُعد ولكنهم أقرب مما نتخيل، تَمكن بشكل واضح أن يجعلنا نحن أيضًا نعيش معه الشغفين بكل سلاسة على الرغم من صعوبة ما يطرحه، ولكن مع الصفحات الأخيرة للكتاب، علمت أنه نجح؛ لذا سأنتظر الجزء الثاني من سايكوسينما، والذي أتمنى ألا يتأخر كثيرًا.

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    سايكوسينما : رحلة استكشافية في عالم الطب النفسي على شاشة السينما - الجزء الأول

    تأليف إسماعيل إبراهيم

    سنة النشر 2025

    486 صفحة _714 علي ابجد

    المحرر للنشر والتوزيع

    قراءة الكتروني علي ابجد

    التقييم العلامة الكاملة بدون ذرة مجاملة

    @

    الريفيو ده مش ريفيو خالص ده هيبقي مواقف فكرني بيها الكتاب

    طول عمري بحب اقرا ملامح الناس وانفعالاتهم وكنت بستغرب ردود فعل اشخاص عن غيرهم

    المسابقات بالنسبة لي مشاركة عن كتاب قرأته وحبيته وانا مش بشارك في مسابقات الا لو حبيت الكتاب

    #

    قرأت للكاتب كتاب نيوروسينما وسايكوسينما

    " «نيوروسينما» كان يهتم بدراسة كيفية تأثير الأفلام على الدماغ من منظور علوم المخ والأعصاب، انصب تركيز «سايكوسينما» على كيفية تصوير الاضطرابات النفسية على الشاشة السينمائية، وتأثير الأفلام نفسها على الحالة النفسية للمُشاهد، وكذلك كيف يمكن لها أن تكون وسيلة لاستكشاف النفس البشرية ولتحقيق فهم أعمق

    للعقل البشري"

    سايكوسينما ما يميزه انه اتكلم عن الطب النفسي وتاريخه منذ القدم وده شيء يحسب للكاتب انه اعطانا معلومات ذات قيمة غالية في تاريخ موجز للطب النفسي منذ عصور ما قبل التاريخ ومرورا بالعصور الوسطي والعصر الذهبي للإسلام وعصر النهضة

    الجزء ده انا كنت بقرأه وارجع اقرأه تاني لأن المعلومات فيه كانت جميلة جدا وقيمة وممتعة ومؤلمة في نفس ذات الوقت للطرق الغير انسانية التي تعامل بها الاطباء مع المرضي

    "منذ بداية الخمسينيات، ظهر جليًّا مدى وحشية هذه الجراحة ومخالفتها لأبسط المبادئ الإنسانية والأخلاقية، فكانت أولى الدول التي تقوم بحظرها رسميًّا هي الاتحاد السوفيتي في عام 1950 (هل تتخيل أن واحدة من أكثر الدول القمعية في التاريخ تعتبر هذه العملية غير إنسانية!؟ يذكرني ذلك بالمثل القائل: «يصعب على الكافر»!"

    الجزء ده كان بالنسبة لي عامل زي فيلم رعب مش بينتهي

    فب الجزء ده مكانش بس تاريخ الطب النفسي والأمراض النفسية لكن كان وصفها وطرق علاجها في الوقت ده واللي كانت فيها تجارب وحشية في حق المرضي للأسف

    والجزء ده محتاج قراءة مرات ومرات ومناقشات كثيرة جدا للفهم والتحليل

    وعجبني في الجزء ده تاريخ العصر الذهبي للإسلام اللي اهتم بالامراض النفسية بشكل جيد جدا عكس الدول الغربية وقتها

    @

    "سكوووت....حنصور"

    بحس هنا بـ روح يوسف شاهين وهو بيخرج احد أفلامه المعقدة 

    وده الجزء المثير في الكتاب لأغلب القراء

    وفي الجزء ده خلوني ابدأ بأخر الافلام واللي هو" رجل المطر " اللي اتكلم عن التوحد و بصراحة اعاد لي الثقة في قواي العقلية : اه والله لأن الشائع عن الاطفال المتوحدين انهم عباقرة وده اللي اتشرح لنا في كورس تعليمي من حوالي سبع سنوات ف مجال التعليم فيما يسمي وقتها بالدمج التعليمي _ واللي معناه في ابسط صورة اننا ندمج الطلاب ذوي الاعاقات البسيطة مع الطلاب العاديين في المدارس العادية _ ولكن اللي حصل انهم دمجو الطلاب المتوحدين مع الطلاب العادين وده كان غريب جدا لان لاحظت ان الطلاب المتوحدين في الواقع غير اللي شرحوه لنا في الكيلاس  اه والله الطلاب مش عباقرة ولا حاجة بالعكس مستواهم متدني جدا في كل شيء سواء تعليمي او اجتماعي او اخلاقي ....الخ

    حتي الافلام اللي اتكلمت عن التوحد كان المتوحد فيها عبقري بشكل او اخر زي رجل المطر او تيمبل جراندين

    الكتاب وضح معلومات كتير عن التوحد كانت مغلوطة باانسبة لي الكتاب صححها لي

    # الاكتئاب

    "يصيب الاكتئاب الإناث بنسبة أكبر بكثير من الرجال قد تصل إلى الضعف، كما تزداد النسبة في مراحل مُعينة في حياة المرأة"

    الستات في الكتاب ده اخدت المركز الأول بجدارة

    اعتقد اننا كلنا مررنا بالاكتئاب لكن الحمد لله انه موصلش لحالة خطيرة:*

    # الوسواس

    لي تجربتين عن الوسواس في الشغل مع زميلتين

    الاولي كانت بنوتة بيتجي تدريب عندنا في المدرسة باباها الله يكرمه عرضها علي طبيب وعالجها بالرغم من معارضة مامتها ؟! والبنت بقت كويسة وماشية بعلاج وحالتها مستقرة

    الحالة التانية اهلها رفضوا انهم يصدقوا ان بنتهم عندها مشكلة من الأساس وانها بتبالغ وبس  اصلا

    عاوزة اقول ف الجزء ده ان دور الأهل مهم جدا ومش مهم ان الناس تقول ان عندك مشكلة اد ما تبق يعارف ان عندك مشكلة وخايف من كلام الناس

    وعاوزة اقول برضة ان كنت في مدرسة نقلت لها جديد كان فيها زميلة حكو لي عنها حاجات كتير كنت وانا بقرأ عن اضطراب ثنائي القطب والهوية المتعددة كنت شايفاها فيها بالرغم من اني ولا مرة شوفت الزميلة دي في حالة غير سوية وده لأنها كانت بتتعالج وبتاخد ادوية باستمرار وكانت طول الوقت الي قضيته في المدرسة شخص هادي ومتعاون لو طلبت منه شيء , واقول تاني انه السبب في ده مامتها اللي اهتمت بعلاجها وهنقول تاني وعاشرومليون ان دور الأسرة مهم

    # فرويد

    انا كنت بعتبر شخصية فرويد مستفزة جدا  وبعد الكتاب ده استفزتني اكتر كمان

    الفيليمين اللي اتكلم عنهم الكتاب عن فرويد شوفتهم من فترة وبالرغم ان في بعض النقاط كانت غامضة بالنسبة لي لكن الكتاب وضحها وشكرا جدا علي ده

    #~ القناص

    بغض النظر عن الفيلم والتنوية الي كتبه المؤلف الا انه بيناقش اضطراب مهم جدا اللي هو اضطراب ما بعد الصدمة

    وناقش فيلم مهم جدا بالنسبة لنا كـ عرب ومسلمين اتأثرنا بغزووو العراق

    افتكر اني وقت غزووو العراق وسقوطها قرأت عن حرب فيتنام_ هي المشررررحة ناقصة قتتتلي_ وباااااس ي سيدي ع اللي حصلي

    طب لما قرأت تلك العتمة الباهرة وترمي بشرر؟!!

    بصووو انا حاسة ان الكتاب ده طلع فيا كل الاضطرابات والعقد النفسية 

    @

    اسلوب الكاتب مميز جدا ورشيق وممتع وبيعرف ازاي يخليك تستمتع حتي بمعلومات طبية

    وناقش افلام مهمة جدا ومعروفة وشرحها وشرح معالجتها بالسلب او الايجاب من الناحية العلمية والطبية

    @ الجزء الخاص بالهوامش كان فوق الممتاز

    عرض فيه الكتاب ملحق ل اهم المقاييس النفسية الشهيرة المستخدمة في تشخيص الحالات

    وقائمة بأهم الادوية

    قائمة باهم انواع العلاج النفسي المستخدمة للاضطرابات النفسية

    قائمة باهم انواع الأدوية المضادة للاكتئاب

    قائمة باهم الارشادات عن افلام الانتتحار

    قائمة باهم العلاجات والبرامج النفسية

    قائمة بالمراجع

    خلوني اقول اني كنت متحمسة للكتاب جدا لكن الكتاب ده جه في الوقت الغلط بالنسبة لي لأن قراءته في فترة ضغوط نفسية غريبة وقلق وتوتر وحالة صحية غير مستقرة بالمرة وكنت بقول اني مش هقدر اني اكمل الكتاب ولا اكتب عنه ولا حتي اعمل اقتباسات لأن قرأت وانا بين معامل تحاليل واشعة وعيادات الأطباء 

    انما في المجمل استمتعت بالكتاب لأبعد الحدود واستفدت منه كتير جدا ومنتظره الجزء التاني ويارب اقرأه في ظروف احسن (:

    # الاقتباسات

    هناك كتير ع ابجد 

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    اسم العمل / سايكو سينما

    المؤلف / الدكتور اسماعيل ابراهيم

    اولا.. لازم اسجل اعجابي الشديد بالكتاب , وده من الكتب اللي بتقراها علي مهلك وبروقان وتركيز شديد وترجع تقراء تاني

    فيه كتب لازم تقراها مرة واتنين وتلاته وكمان ده من الكتب اللي ان شاء الله لازم يكون موجود في مكتبتي نسخة ورقية

    حابب كمان اشكر اسلام انه خلي الكتاب في مسابقة شهرية لانه ده لازم ياخد وقته , وده اول كتاب احضر مراجعته في عقلي الاول ثم اكتبها علي الورق ثم اعيد صياغتها مرة ثانية

    هو موسوعة وليس كتاب واعتقد ان حب الكاتب للسينما واضح جدا وانعكس هذا الحب في كتابته عن السينما

    الكتاب بيتكلم عن علاقة الطب النفسي بالسينما وكيف تناولت السينما الامراض النفسية وكل كانت السينما امينة في نقل الاضطرابات ونقل معاناة المرضي , ام ان السينما اخترعت اضطرابات نفسية جديدة لتناسب الحبكة الدرامية

    يستعرض المؤلف تاريخ الطب النفسي والامراض النفسية ويتناول الجانب العلمي والفني والادبي بهذه الضطرابات ويعرض تفاصيل الاضطرابات النفسية وما يتعلق باسبابها واعراضها وطرق تشخصيها وعلاجها وما تناولته السينما من تلك الاضطربات

    كما يقوم الكتاب رعض تاريخ تصوير الاضطرابات النفسية في الافلام السينمائية العالمية ويعرض اهم تلك الاضطرابات النفسية كما صورتها السينما العالمية

    (( الحياة تقلد الفن اكثر بكثير مما يقلد الفن الحياة ))

    يشرح الكاتب مصطلح سايكو سينما والتي تعني علم النفس السينمائي

    ويطرح المؤلف التساول الكثر اهمية .. هل كانت السينما غير دقيقة وساهمت في تكريس الصورة النمطية السلبية وزيادة النفور من المرضي النفسيين والعلاج النفسي والمصحات وهل شاركت السينما في اتساع الشرخ بين هولاء المرضي ومجتماعتهم

    وؤكد المؤلف ان الدور الاكبر في تشكيل الثقافة الشعبية والوعي الجمعي فيما يتعلق بالاضطرابات النفسية يرجع الي السينما بما لها من تاثير عظيم وعميق علي العقول والوجدان وقد اعتمدت السينما في تناولها للاضطرابات النفسية علي الافكار الشائعة بين عامة الناس وفي الاغلب تكون افكار مغلوطه

    ويفاجئنا الكاتب ((بانه لا يوجد شئ اسمة مرض نفسي ولكن هي اضطرابات تنتج من خلل وظيفي في الدماغ يؤثر علي المشاعر والتفكير ))

    يتناول الكتاب شرح جميل للاضطرابات النفسية فنعرف الفرق بين الذهان او الامراض العصابية او العصاب في ان مرضي العصاب يبنون قصورا في الهواء اما مرضي الذهان هم من يعيشون فيه

    (( اتدري من هو افضل معالج للاضطرابات النفسية انه الدماغ نفسه )) وهو ما يشرحه الكاتب

    يتناول الكتاب تاريخ الطب النفسي ونعرف ان الارماض النفسية يرجع تاريخها الي ما قبل الميلاد 6500 عام لاكتشاف حفريات لجماجم بها اثار لثقوب بالجمجمه وذلك لاعتقاد الاسلاف ان تلك الثقوب تخرج من خلالها الارواح الشريرة

    كما يستعرض تاريخ الاضطرابات النفسية ايام المصريون القدماء ثم يتناول الكتاب تاريخ المراض النفسية ايام القرون الوسطي والذين كانوا يعتقدون ان مسببات المرض النفسي هو الخطيئة والشياطين والسحر

    ونفاجا بان علماء المسليمن خلال العصر الذهبي للاسلام قد عرفوا الاضطرابات النفسية ومنهم ابن سينا وهو من العلماء الذين وصفوا العديد من الاضطرابات النفسية بدقة كما انه كان هناك الكثير من البيمارستانات وكان اول بيمارستان هو الذي انشأه الوليد بن عبد الملك في دمشق

    يستعرض الكتاب حالات الاضطرابات النفسية وعلاجها وتاريخها وتناول السينما لها

    يحدثنا الكتاب عن حالة فينياس جيج اشهر مريض في سجلات علم الاعصاب

    ومع تاريخ ظهور السينما ومع مرور السنين بدا وكان السينما قد اخ1ت في اختراع طب نفسي جديد خاص بها له سماته الخاصة وتشخيصاته الشائعه وطرق علاجه الجديده

    نعرف ان السينما تعاملت مع الاضطرابات النفسية في الفلام الرعب الصامته علي وصفة بالجنون

    ثم بظهور الافلام الكلاسيكية حاولت هذه الافلام استكشاف النفس البشرية

    ومع مرور الوقت توترت العلاقة بين هوليوود والطب النفسي وبحلول الخمسينات من القرن الماضي بعد ظور ردود الافعال الغاضبة من الاطباء النفسيين والنقاد حول نظريات فرويد بعد ان اثبتت تلك النظريات عدم دقتها العلمية الا ان السينما كان لها رائ اخر وتطورت السينما مع نهاية الثمانينيات وحقبة السبعينات وبدات في تناول طيف اوسع من الاراض النفسية ولك تظل الصورة النمطية شائعة في الافلام

    وتاتي صعوبة نقل السينما للاضطرابات النفسية في ان السينما تنقل صورة بصرية وروائية عن الاضطرابات تجذب المشاهد ولكن اغلبية تلك الاعراض النفسية تتضمن اضطرابات داخلية في التفكير والادراك والمشاعر

    وهنا كان السينمائيون يلجائون الي ما يعرف بالترخيص الفني

    ثم يتناول الكتاب الافلام التي تناولت بعض الاضطرابات النفسية وياتي في مقدمة تلك الافلام

    الفليم الرائع عقل جميل ليشرح من خلاله الاضطرابات وصراع الشخصية الحقيقة جون ناش وصراعه مع اضطرابات الفصام

    ويشرح لنا الكاتب الفيلم مرض الفصام او الشيزوفرينا ونعرف ان مرضي الفصام يعيشون في عالمهم الذهاني وان الاعراض تشمل الضلالات والهلاوس

    ويستعرض الكتاب تاريخ المرض واعراضه والعلاج ونصدم عندما نعلم ان جون ناش وزوجته تنتهي حياتهم في حادث سيارة علي يد سائق مصري

    ثم يتناول الكتاب مرض الاكتئاب والانتحار واشهر الشخصيات التي اصيبت بالاكتئاب كذلك من قام بالانتحار

    وكانت من المعلومات التي كنت لا اعلم عنها شئ هي انتحار صلاح جاهين فكنت اعلم عن انه كان مصاب بالاكتئاب ولكن لم اكن اعلم انه قد انتحر

    ويحذرنا الكاتب بان تصوير الانتحار في السينما هو امر حساس وشائك ويجب التعامل معه بحرص شديد من قبل صناع الافلام لان التقديم عير المدروس قد تكون له نتائج غير متوقعه وحتي لا تنطبق مقولة ومن الفن ما قتل

    ويتناول الكاتب ايضا تناول السينما للاضراب ثنائي القطب واضطراب الوسواس القهري في فيلم المعالجة بالسعادة وعن طريق فيلم الطيار الذي يتناول حياة هوارد هيوز المليارير الامريكي والذي كان مصاب بالاضطراب الوسواس القهري

    وبفيلم القناص يستعرض الكاتب اضطراب الصدمة والحنين الي الوطن او متلازمه الاجهاد

    ويختتم باستعراض فيلم رجل المطر والذي يتناول اضطراب طيف التوحد وفي نهاية الكتاب يستعرض الكتاب حياة ونظريات والافلام التي تناولت حياة سيجموند فرويد

    الكتاب يعد موسوعه في ما تناوله من امراض

    الكتاب ليس دكتور فقط ولكنه اديب ومتمكن من اللغة فاللغة كانت بسيطة وسهلة فهي لغة ادبية وليست لغة اكاديمية

    الكتاب مفيد ممتع وشيق جدا

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    اسم العمل : سايكو سينما

    "رحلة استكشافية في عالم الطب النفسي علي شاشة السينما - الجزء الاول"

    للكاتب: إسماعيل إبراهيم

    دار النشر : المحرر للنشر والتوزيع

    عدد الصفحات : 756 علي تطبيق Abjjad | أبجد

    مراجعتي لكتاب “سايكو سينما” – إسماعيل إبراهيم

    عادةً ما أفضّل كل ما يندرج تحت تصنيف علم النفس، سواء كتب التنمية الذاتية أو الكتب العلمية، أو حتى الروايات التي تحمل بين طيّاتها ملامح نفسية، بشكل مباشر أو غير مباشر.

    أحب تحليل الأشخاص نفسيًا، ولا أؤمن كثيراً بما يظهروه على السطح بقدر ما أؤمن بما يختبئ في العمق.

    تعلّمت كثيرًا من هذه الرحلة، وأخطأت كثيرًا أيضًا.

    ولهذا، قررت خوض تجربة قراءة كتاب هذا الشهر، وأنا أبحث عن شيء جديد لم أتعلمه من قبل.

    وقد أذهلني الكتاب منذ الصفحات الأولى، بتفاصيله، واختلافه ، وحرص الكاتب الشديد على احترام مشاعر القاريء قبل عقله.

    كان يُنبّه دائمًا: “لا تتأثر”، “لا تخلط بين الأعراض”، “لا تأخذ ما تقرأه على محمل الجدّ تمامًا”، حتى لا ينغّص القارئ على نفسه بأفكاره ،وحتي حين بدأ في تحليل الأفلام، كان يعتذر مسبقًا عن حرق الأحداث.

    قلة من الكتّاب يفعلون ذلك… ولم أحظَ بواحدٍ منهم من قبل!

    الكتاب رحلة عميقة إلى داخل النفس البشرية، لكن ما يميّزه أنه يبدأ من جذور علم النفس : التاريخ، الجغرافيا، الطب في كل مراحل تطوره في الامراض النفسية ويمرّ على الفن كجسرٍ راقٍ للتعبير والفهم.

    لن أسرد تفاصيل ما طرحه الكاتب — فقد فعل ذلك بإتقان ووعي وجمال — لكن سأتوقف عند نقطة أثارت في نفسي الكثير، وربما كان لي معها تجربة شخصية وهي:

    كيف يمكن للفن أن يكون وسيلة للوعي، وربما للشفاء؟

    -المشهد الأول

    في صيف 2019، كنت أشاهد مسلسل Suits.

    ظهر مشهد فيه جدال بين “هارفي” و”دونا”، سكرتيرته الخاصة.

    قدّمت استقالتها ورحلت، فلم يتحمل “هارفي” الموقف وأُصيب بنوبة هلع.

    مشهد لا يتجاوز دقيقتين، قد نراه كثيرًا في الدراما. لكنه كان مؤلمًا جدًا بالنسبة لي.

    شعرت بمشاعر “هارفي” كاملة، رغم أن أحدًا لم يتركني… وبكيت، بكاءً غريبًا لم أفهمه!

    توقفت وسألت نفسي:

    ما الذي حدث؟ لماذا بكيت؟

    ما الذي أيقظه هذا المشهد داخلي؟

    وبدأت أفتّش… وأغوص… لأصل إلى جذور هذا الشعور في الطفولة.

    كان مجرد مشهد… لكنه كان أداة للشفاء.

    هل تتخيّل أن يحدث هذا؟

    -المشهد الثاني

    في مسلسل How to Get Away with Murder، البطلة “أناليز” تدخل مصحة نفسية بعد تراكم ضغوط ومآسي كثيرة في حياتها.

    يُطلب منها أن تقوم بتمرين بسيط لتحرير المشاعر.

    تمسك عصًا وتضرب بها وسادة، وتبدأ في التحدث، في تحرير ما بداخلها…

    تردّد لنفسها كلمات قوية:

    “أنتِ لستِ وحشًا.”

    “أنتِ تستحقين الحب والمشاعر.”

    “سامحي نفسك…”

    “أنا أسامحك.”

    تأثرت بشدّة.

    ربما لأننا لم نتعلّم كيف نسامح أنفسنا، أو كيف نُفرغ مشاعرنا بهذا الشكل من قبل.

    منذ ذلك اليوم، قررت أن أُشاهد كل ما هو ملهم، كل ما يحمل هدفًا أو قضية…

    أن أسمح للفن أن يكتشفني، أن يضيء بنوره جوانب بداخلي كنت أظنها بخير.

    .

    رايي الشخصي

    الكتاب يعكس ثقافة نفسية وفنية ثرية، وذكاء في تقديمها بطريقة تخاطب القلب والعقل معًا.

    أحب الإشادة ليس فقط بخلفية الكاتب الاكاديمية و الدراسية و الطبية وايضا الثقافية العظيمة انما ايضاً بذكاءه في دمج العلم النفسي مع الأفلام بشكل ممتع وسلس ويخرج بهذه الصورة .

    هذا الدمج لم يكن ترفيهي، بل جعَل من رحلة التعرّف على الطب النفسي تجربة ممتعة وعظيمة وسهلة الفهم.

    أسلوبه كان مبسطًا جدًا، دون تعقيد أو استعراض، مما يجعل القارئ يشعر بالقرب من المعلومة، مهما كانت ثقيلة أو عميقة.

    “سايكو سينما” كتاب دسم، غني بكل معلومة فيه، ويستحق أن يُقرأ بتمعّن… بل أراه مرجعًا مهمًا، من الأفضل أن يوجد في كل بيت.

    وبالنسبة لي فستكتشف فيه شيئًا عن نفسك، حتى لو لم تقصده.

    وربما – كما حدث معي – لن تخرج منه كما دخلت.

    فقط، تذكّر دائمًا: “أرجوك، لا تتأثر.”

    لكن لا أعدك أنك لن تتأثر.

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    ⬛️️اسم الكتاب : سايكوسينما

    ⬛️️اسم الكاتب : د. إسماعيل إبراهيم

    ⬛️️نوع الكتاب : طب نفسي - سينما

    ⬛️️اصدار عن : المحرر للنشر والتوزيع

    ⬛️️عدد الصفحات : ٤٨٦ صفحة

    ⬛️سنة الإصدار : ٢٠٢٥

    ⬛️️التقييم : ⭐⭐⭐⭐️⭐

    ⬛️ دعنا نتفق اني لست من مشجعي السينما او الأفلام الأجنبية بوجه عام بالرغم من اني في فترة ما كنت أحب ان اشاهد اعمالاً ذات طابع نفسي أو جريمة نفسيه وتوجهت حالياً لقرائتها اكثر من مشاهدتها ، لذلك كنت متخوفة في البداية من أن اقرأ الكتاب خاصه مع حجمه الكبير توقعت ان يكون ذو طابع سينمائي فقط ولكن بعد انتهائي منه تغيرت فكرتي تماماً فدعني أخبرك لماذا !!

    ⬛ في البداية دعوني أخبركم أني صيدلانية درست كم هائل من العلاج بأشكاله وألوانه ومركباته !! كانت مادة الفارماكولوجي مادة أساسية هامة بالنسبة لي هي أساس صيدلة ، فبها نتعرف عفى المرض وكيف نعالجه ...

    لماذا اخبركم هذا !!

    حسناً أثناء قرائتي للكتاب تخيلت لو كان معي حين دراستي لقسم الأمراض النفسيه هذا القسم الصعب الهضم الذي يحتاج لكثير من التركيز والحفظ لعدم تداخل الأمراض في بعضها تخيلتني وانا أقرأ هذا الكتاب مع مذاكرته وأفصص الأمراض النفسيه مرضاً مرض بتاريخه وبدايته حتى وصولنا لعلاج له مطبقة هذه المذاكره بالشكل العملي عن طريق تحليل فيلم تناول هذا المرض بحذافيره ، ألم تكن لتصبح مادة سهلة ؟ هل كنت سأنساها ؟ او يحصل عندي خلط بين الأعراض ؟ إجابتي هي لا ....

    ⬛️ الكتاب ممتع لأقصى درجة رغم دسامته واحتوائه على الكثير من الشرح والتاريخ والعلاج إلا أن د. إسماعيل استطاع بمهارة طبيب وشغف عاشق للسينما ان يخرج تحفة فنية تجعلك تقلب الصفحات سريعاً لترى تحليله لكل فيلم بناء على ما تم طرحه سابقاً ، فجمع بين المتعة والعلم بخفة يد وذكاء شديد ...

    ⬛️في البداية طرح لنا التاريخ مع الأمراض النفسيه والجهل وكيف كانوا يعاملون بقسوة تفاجئت منها ، تارة يحرقون ويقتلون ، وتاره منبوذين ، وتارة معالجين بأساليب لايتحملها بشر ... لأحمد الله على ما توصل له العلم من علاج في عصرنا الحديث ...

    ⬛️ليتناول الكتاب بعد ذلك العديد من الأمراض مثل الفصام ،الإضطراب ثنائي القطب ، الإكتئاب والإنتحار ، التوحد ، اضطراب الوسواس القهري ،اضطراب ما بعد الصدمة بطريقة سهلة علمية كافية لمعرفه كل مرض وهضمه ...

    ⬛️ أحببت اللوحات الفنية وأحببت ان أعرف تاريخها وقصتها بل وكنت استزيد في البحث أحيانا ، كنت اقف كثيراً عند محطات القرون الماضية لأبحث اكثر واستمتع واستغرب كثيراً لقسوة العالم ، أحببت الملاحق المرفقه الخاصه بالأدوية ، والملحق الخاص بالتنويه عن الإنتحار ، أحببت أن الكاتب كان يترك بصمته سواء عن طريق رأيه الشخصي في فيلم ما او حس الفكاهه في التعبير عن ظاهرة ما فقد أضاف روح دعابة وألفة أكثر للعمل ...

    ⬛️ كنت اود ان يتم طرح أمثله للسينما المصرية و لكن في نهاية الكتاب وجدت ان الكاتب نوه لأن ذلك سيكون في الجزء الثاني ، كما أود ان اعرف اكثر عن المثلية الجنسية بنظر الطب وعلم النفس فهو آقة من آفات هذا الزمان ..

    ⬛️ ممنونة على المستوى الشخصي للكاتب فقد كانت لي تجربه مع صديقة لديها وسواس قهري ولم أكن افهمها وكنت اتضايق احيانا من تصرفاتها وغيابها، وعلى الرغم من اني لا اعرف الكثير عنها منذ مدة ولكن هذا الفصل لمس قلبي وجعلني اعذرها وأدعو لها الله ان تكون حياتها قد اصبحت أفضل ، وان تسامحني ان كنت قد قصرت معها بدون قصد ....

    ⬛️ رحلتي مع الكتاب كانت طويلة لأني كنت اقرأه على فترات لأستمتع به أكثر ولكنها كانت رحلة تستحق وقتي استفدت منه جدا واضاف لعقلي وقلبي الكثير ، فشكرا لهذا الإبداع وفي إنتظار الجزء الثاني ....

    ⬛️ اقتباسات /

    -يقولولن إن الضررة التي لاتقتلك تقويك ‫ هذا صحيح، لكنها أيضًا قد تجعلك منهكًا.. ضعيفًا.. خائر القوى.. خائفًا من ضربة جديدة أخرى ...

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    مصطلح «سايكوسينما» (Psychocinema) من جزأين؛ الأول مُشتق من الكلمة اليونانية الأصل (Psyche) والتي تعني «النفس»، والثاني هو «السينما» التي نعرفها جيدًا بالطبع يمكن ترجمة المُصطلح إلى «علم النفس السينمائي

    السينما ذلك العالم الساحر الذى يأثر عقول و احاسيس المشاهدين

    عن الطب النفسي.. وأشياء من هذا القبيل وخلافه!

    اولا هل هناك ما يعرف بالمرض النفسي ؟

    المرض هو حالةٌ غير طبيعية تصيب أعضاء الجسم بالضرر وتُوقِف عمل وظائفه، إما مؤقتًا أو لفترةٍ طويلة مثل أمراض القلب أو الكبد أو الكُلى أو السرطان، وغيرها

    والاضطراب النفسي فهو عبارة عن مجموعة من الأعراض التى تسبب خللا فى وظائف الجسم الطبيعية مثل خلل وظيفي في الدماغ يؤثر على مشاعرهم أو تفكيرهم أو سلوكهم أو شخصيتهم، ولا يوجد أي اختبار معملي أو تصوير طبي يُمَكِّنُنا من التمييز بين اضطراب نفسي وآخر. يختلف ذلك عن «أمراض المُخ والأعصاب» مثلًا، والتي يمكن الكشف عنها وتشخيصها باستخدام الفحوصات المختلفة لأنها تُظهر تغيرات فسيولوجية أو هيكلية في الدماغ أو الأعصاب ونذهب فى رحلة للتعرف على الاضطرابات النفسية عبر العصور في الحضارات السومرية والبابلية و حضارة المصريون القدماء و ‫حضارات آسيا الشرقية القديمة مثل الهند و الصين والعصر اليوناني والروماني القديم و القرون الوسطى و العصر الذهبي للإسلام أحد أهم إسهامات المسلمين أيضًا تمثل في إنشاء المستشفيات التي تقوم بتوفير الرعاية الطبية للمرضى، ومن بينهم المصابون بالاضطرابات النفسية والعقلية، والتي عُرفت باسم «البيمارستانات» (وهي كلمة فارسية تعني «دار المرضى») و من أشهر البيمارستانات في ذلك الوقت كان البيمارستان الذي أنشأه الخليفة الأموي «الوليد بن عبد الملك» في دمشق عام 707 م، ثم «بيمارستان الرشيد» في بغداد (أنشأه هارون الرشيد)، و«البيمارستان النوري» في دمشق (أنشأه نور الدين زنكي) ‫ و «البيمارستان الطولوني» الذي أمر بإنشائه «أحمد بن طولون» عام 872 م في الفسطاط وكذلك «البيمارستان المنصوري» الذي أنشأه السلطان المملوكي «المنصور قلاوون» عام 1285م الذى كان من أعظم مستشفيات العصور الوسطى على الإطلاق و عصر النهضة في أوروبا و العصر الحديث وفى هذا العصر عرفت المصحات النفسية أو مستشفى المجانين والقرن العشرون والقرن الحادي والعشرون ثم يبحر بينا الكاتب فى رحلة ممتعة بمجموعة من الأفلام واللوحات التى تشرح بأسلوب جديد و مبسط الاضطرابات النفسية عبر العصور واكتشافات الأعراض والأدوية وشرح مقدمة عن الفيلم ثم الحديث عن العارض الذى يناقشه الفيلم ووسائل العلاج وبأسلوب مشوق غير ممل واختيار مجموعة مميزة جدا من الأفلام منذ السينما الصامته وحتى الافلام الحديثة ومنها من تفرجت عليها واعجبتنى جدا ومنها كنت اول مرة اسمع عنها وتم اضافتها الى خطة المشاهدة و المجموعة الكبيرة من الهوامش و المراجع المهمة رغم حجم الكتاب الكبير الا انى استمتعت جدا جدا بالكتاب وفى انتظار الجزء الثاني

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    Long awaited sequel, and it’s really worth the wait 👏

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    سايكوسينما – رحلة استكشافية في عالم النفس على الشاشة.

    يخدعنا العقل أحيانًا.. نحن نعرف تمامًا أن ما نراه على الشاشة محض تمثيل، وأن الممثل ليس مريضًا، والمكان ليس مستشفىً، والمأساة مجرد مشهد. ومع ذلك، حين تتسع الشاشة وتبدأ القصة، نستسلم. نُطفئ شكوكنا، ونمنح الخيال مفاتيح وعينا، كأننا لا نُريد أن نعرف، بل أن نصدق.

    السينما، ليست مجرد مرآة تعكس الواقع، بل أشبه بسطح ماءٍ تموج فيه الصورة، فتكشف شيئًا وتخفي أشياء. ليست الحقيقة، بل استعارتها. وليست الواقع، بل إعادة تأليفه.

    في هذه الرحلة –وأقول رحلة لا بحثًا، لأننا سنسير فيها لا نحمل يقينًا بل تساؤلًا– لن نُشاهد الأفلام، بل سنقرأها.

    سنقرأ الصورة، والمشهد، والحوار، بل وحتى الصمت الذي يعلو بين الجمل. سنفكك ما نراه على الشاشة كما يفكك الطبيب أعراض مريضه.

    سنتجوّل في أفلام حملت الألم النفسي بشفافية وشجاعة، وجعلت من المعاناة لغة تُفهم لا وصمة تُخاف. وسنقف أيضًا، بلا تردّد، أمام أفلام شغفت بالإثارة وسقطت في فخ التهويل، فشوّهت النفس، وأساءت فهمها، وزادت الطين وصمة.

    هذا الكتاب هو مساحة مزدوجة: تأمل علمي، وفني، وتاريخي، بل وجودي أحيانًا. ستظن في فصوله الأولى أنك تقرأ كتابًا في الطب النفسي، يتحدث عن الاضطرابات، وأعراضها، والعلاج. ثم، دون مقدمات، تجد نفسك في قلب متحف، أمام لوحة تجسّد الهوس أو الاكتئاب أو الذهان ببراعة لونية لا تقل بلاغة عن أي تشخيص طبي. بعدها، فجأة، يأخذك النص إلى صالة عرض مظلمة، حيث يبدأ الفيلم، لا كترفيه، بل كأداة لفهم الذات، وربما حتى لشفائها.

    هذا هو جوهر "سايكوسينما، والذي على عكس "نيوروسينما" الذي يُحلّل كيف يتفاعل الدماغ مع الفيلم، فإننا هنا ننصت للفيلم نفسه: كيف يعكس اضطرابًا؟ كيف يتحدث باسم مريضٍ لم يجد من يفهمه؟ كيف يهمس، أو يصرخ، أو يبكي، بصوت من فقد المعنى؟

    يقولون إن كل فيلم هو فيلم نفسي. قد يكون ذلك صحيحًا. لأن الدراما، في جوهرها، لا تنبع إلا من النفس: من الحب، والخوف، والطموح، والذنب، والرغبة. هذه ليست حيلًا درامية، بل خرائط شعورية نُسافر بها إلى داخل أنفسنا.

    وقد لا نُدرك ذلك، لكن الفيلم يُعيد كتابة مشاعرنا وأفكارنا. وفي بعض الأحيان، يذهب أبعد من ذلك..

    لكن هل من العدل أن نُحمِّل الفيلم المسؤولية؟ هل من واجب المخرج، وصانع الفيلم أن يلتزم بالدقة، أم أن له أن يتصرّف بحرية فنية؟ ماذا لو شوهت هذه الحرية الواقع؟ ماذا لو ساهمت دون قصد، في تثبيت خرافة؟

    وفقًا لنظرية "الغرس الثقافي" التي صاغها جورج جربنر، فإن التعرّض المستمر لصورة واحدة، قد يصنع في وعينا واقعًا بديلًا نؤمن به دون أن ننتبه. وفي عالم الاضطرابات النفسية، هذا خطر حقيقي. لأن الطب النفسي، بخلاف فروع الطب الأخرى، لا يملك أشعةً أو تحاليل حاسمة. ما يملكه هو الحكاية: شكوى المريض، وتاريخه، وملاحظات الطبيب.

    ثم إن "الجنون"، هذه الكلمة التي نُطلقها جزافًا، لا وجود لها في أي مرجع علمي. إنها مجرد وصمة لغوية، فضفاضة، مخيفة، وعاجزة. لا تصف، بل تُدين. لا تُفهم، بل تُبتر.

    لكن هل كل حزنٍ مرض؟ هل كل من يتألم يحتاج علاجًا؟ الجواب ليس بنعم أو لا. بل بالسؤال عن شدة المعاناة، وعن مدى قدرة الإنسان على أن يُكمل حياته. حين تُصبح الحياة مؤلمة بما يكفي لتعطيل العمل، أو العلاقات، أو حتى الإحساس بالمعنى، تصبح المساعدة ضرورة، لا رفاهية.

    ربما ما تفعله السينما بنا، حين تكون صادقة، ليس فقط أن تحكي عن المرضى النفسيين، بل أن تذكّرنا بأننا جميعًا مرضى، بدرجات. وأن فهم الآخر، يبدأ من جرأة أن نرى أنفسنا في مرآة مائلة… ولو مرة.

    |تاريخٌ لم يُكتب بالحبر|

    لكن.. كيف بدأ كل هذا؟

    كيف خطر لأول إنسان، وهو يحدّق في عينين زائغتين، أو يُنصت لهذيان لا يفهمه، أن ما يحدث أمامه ليس جنونًا، بل مرض؟ أن ثمة شيئًا ما، غامضًا، غير مرئي، يحدث في الداخل، ويستحقّ أن يُفهم، أن يُسمّى، وربما.. أن يُعالج؟

    منذ أكثر من 6500 عام، وقبل أن يولد الطب أو يُصاغ، ترك لنا إنسان الغابة، دلائل بدائية على محاولات لفهم اختلالات النفس. ثُقوبٌ في الجماجم، وطقوس غامضة، وكهوف عُزل فيها أصحاب "الأرواح المريضة".

    في "كمت"، أرض النيل والفراعنة، كانت الروح تُنسب للقلب لا للدماغ. القلب هو العرش، والدماغ؟ مادة زائدة، تُستخرج أثناء التحنيط وتُلقى جانبًا. لم يكن يُستحق أن يُرافق صاحبه إلى ما بعد الموت.

    في الشرق، وتحديدًا عند البوذيين، كان الاضطراب النفسي يُعرف بـ"الكليشا"؛ حالات من الغضب، الخوف، الرغبة، والقلق.. ظلالٌ تلتف حول العقل، نابعة من أخطاء الماضي، ربما من حياة سابقة.

    وفي العصور الوسطى، انقلبت الرحلة إلى كابوس. صار "الاختلاف" علامة استحواذ، والمرضى مشاريع طرد للأرواح، بالضرب، أو الماء، أو النار. كانت تلك العصور تؤمن بأن الألم دواء، وأن "التطهير" لا يتم إلا عبر الحرق. وفيما كانت أوروبا تتخبّط في طقوسها المظلمة، كان ابن سينا، في الشرق، يربط بين التوتر الجسدي والاضطراب النفسي، ويقترح علاجات تتضمن الكلام، والموسيقى، بل وتعديل نمط الحياة. كان يؤمن بأن النفس يمكن أن تُفهم، لا أن تُدان.

    ثم جاء عصر النهضة، وأطل الطبيب الهولندي "يوهان ويير" من بين صفحات التاريخ كغريبٍ يقول ما لا يُقال: "ربما لم تكن هؤلاء النساء ساحرات، بل مريضات نفسيًا". كانت كلماته صدمةً حضارية. سخر منه ملوك وعلماء، واتُّهِم بالهرطقة. لكن كلماته وجدت صداها. شيئًا فشيئًا، بدأ المرض العقلي يُفهم لا كلعنة، بل كحالة يمكن دراستها، علاجها، وربما.. احتواؤها.

    مع صعود المدن، وتكدّس الناس في العمارات والمصانع، خرج المرض العقلي من ظلمة البيوت إلى نور الدولة. لم يعد بالإمكان إخفاء "الجنون" خلف الأبواب. فشُيّدت المصحات. لكنها لم تكن في البداية أماكن للعلاج، بل للحبس. سُمّي هذا التحول بـ"الحبس الكبير"، وكأن المجتمع قال لنفسه: دعونا نُبعد الألم عن أعيننا، ونضعه في مبنى بعيد.

    لكن التحول الأهم كان فكريًا، يظهر «فرويد»، الرجل الذي قرأ الهستيريا لا كخللٍ عضوي، بل كصراعٍ دفين في الأعماق. رأى في اللاوعي مسرحًا تدور فيه أكبر تراجيدياتنا النفسية: الرغبات، الذكريات، الخوف، والعار، وكلها تنعكس في الجسد. وبمطرقته التحليلية، فتح بابًا لم يكن يُرى من قبل، ودعانا للدخول.

    وهكذا، بدأ الجنون يتحول من سؤالٍ فلسفي إلى معركةٍ روحية، ومن ساحة إعدام إلى سرير طبي، ومن حالة روحية أو شِعرية إلى تشخيص موثق، قابِل للنقاش والبحث، وربما للاعتراض.

    لكنّ الحقيقة تظلّ مُربكة: كل ما فعلناه، عبر العصور، لم يكن إلا محاولة يائسة للإمساك بما لا يُمسَك. كل عصرٍ أعاد صياغة "الاختلاف" بما يناسبه: مرة بوصفه شيطانًا، ومرة مريضًا، ومرة شاعرًا، ومرة خطرًا.

    وربما كان "الجنون"، كما نراه في أفلامنا وكتبنا ومخاوفنا، مرآةً، لنا جميعًا. مرآة تعكسنا حين ننظر إلى المختلف ونخاف. مرآة تسألنا، بصوتٍ خافت: هل أنتم حقًّا تفهمون أنفسكم؟ أم أنكم فقط تحاولون النجاة؟

    |عندما يرتدي الجنون ثوب الفن|

    على مرّ العقود، لم تكن العلاقة بين السينما والطب النفسي مستقرة.

    ففي بدايات القرن العشرين، كان الطب النفسي يحاول شق طريقه، وفي الوقت نفسه، كان الأخوان «لوميير» يبتكران لغة جديدة للعالم.

    لم يكن اللقاء بينهما مصادفة. فالنفس البشرية، بما تحمله من تعقيدٍ وأسرار، كانت المادة الخام للسينما الوليدة. وجدت السينما في المرض النفسي منجمًا لا ينضب من القصص. أما الطب النفسي، فقد وجد فيها وسيلة ليطل بها على الجمهور الواسع.

    لكن بدلًا من رسم صورة متوازنة عن المرضى النفسيين، كان لابد دائمًا من «الشرير»، والسينما كانت تعرف من أين تؤكل الكتف: ففي مقابل كل مريض يصرخ من الداخل، قدّمت لنا الشاشة مهووسًا يحمل سكينًا، وفي مقابل كل معاناة حقيقية، أعطتنا طبيبًا غريب الأطوار، أو مصحة عقلية تبدو أقرب إلى سجن كابوسي.

    وفوق ذلك، وُضِع القتلة والسفاحون تحت لافتة "مضطرب نفسيًا" وكأن الاضطراب العقلي بطاقة دخول حصرية إلى عالم الجريمة، بينما في الواقع.. لا يقتل المرضى أحدًا سوى أنفسهم أحيانًا، بصمتهم..

    وبمرور الوقت، بدأت السينما تُنتج «طبها النفسي» الخاص: مضطرب يحمل سكينًا، طبيب غريب الأطوار، مستشفى يقترب من كونه قلعة رعب. صار الجنون جزءًا من الخيال الشعبي، مشبعًا بالأساطير.

    وهكذا، ساهمت السينما في خلق تصور اجتماعي مشوه عن المرض العقلي، زادت به الهوة بين المريض ومجتمعه، بل وبين المريض ونفسه. حتى العلاج النفسي لم ينجُ من قبضة الدراما.

    في الستينيات، ظهرت أفلام أكثر رصانة، أكثر اقترابًا من الحقيقة، بل وأكثر احترامًا للمعاناة، معها تغيرت اللهجة شيئًا فشيئًا. رغم ذلك، لم تَزَل هوليوود تعشق "السايكوبات"؛ ذلك الشرير الفيلسوف الذي يُفكر بعُمق، يبرر جريمته، ويمنح الشر معنىً جماليًّا لمعانًا لا يستحقه.

    وفي العقود الأخيرة، تغير المشهد أكثر. دخل الطب النفسي إلى عوالم لم نكن نتخيلها: صرنا نرى الاكتئاب في أفلام كارتون، والوسواس القهري في بطل خارق، والذهان في فيلم تحريك. وظهرت ما يمكن تسميتها بأفلام "دراسة الحالة"، أفلام تمشي مع شخصية واحدة، تغوص في تفاصيلها، تُعاني معها.. وربما تحبها رغم كل شيء.

    لكن، رغم كل هذا التطور، بقي هناك عائق جوهري يجعل من المستحيل تقريبًا أن تخرج لنا السينما بتصوير دقيق تمامًا لما يختلج النفس البشرية من اضطرابات، فالسينما تعتمد على "الصورة"، بينما أغلب الأمراض النفسية تعيش داخل الأعماق، في الأفكار والمشاعر والمعتقدات. لا يمكن تصوير ضلالات الفكر على الشاشة بنفس ما يشعر به صاحبها..

    فكيف تنقل اضطراب الهوية، أو الرهاب، أو فقدان المعنى؟ إنها أمور لا تُصوَّر، بل تُعاش، تُحسّ، تُقال همسًا، ويُخاف الاقتراب منها.

    |تاريخٌ سريّ للعقل المضطرب: من الشيزوفرينيا إلى التوحد|

    العقل في بعض اللحظات يتحوّل إلى متاهة، وهناك، خلف العيون التي تُحدّق في الفراغ، تدور معارك لا نراها. وما نسميه "الاضطرابات النفسية" ليس سوى محاولات مُضطربة للعقل كي يفهم العالم، أو ينجو منه.

    خذ مثلًا الفصام، فهو ليس انقسام شخصية كما روّجت السينما، بل انفصال عن الواقع، وهلاوس وضلالات تقلب حياة المريض، وتجعله يرى ما لا يُرى، ويسمع ما لا يُسمع، ويصدق ما لا يُصدّق. وهو يُعد أحد أصعب الاضطرابات النفسية وأكثرها تعقيدًا.

    ولكن السينما لم تلتزم بذلك، وساعدت في ترسيخ الصورة الخاطئة: أن الفصام يعني أن تعيش بشخصيتين مختلفتين في الجسد ذاته. ومن سوء الحظ أن المجتمع قاسٍ بطبيعته، خاصة في عالمنا العربي، فالفصام عندنا يُفسر غالبًا على أنه مسٌّ شيطاني أو سحر، والمريض يُجرّب كل أبواب الرقاة قبل أن يدخل باب العيادة.

    ثم هناك ذلك الضيف الثقيل.. الاكتئاب. فهو لا يُطرق الباب. يأتي متخفيًا. يُطفئ الأضواء في الداخل دون أن يلحظه أحد. يُشبهه البعض بالحزن، لكنه ليس حزنًا. إنه غيابٌ كامل للبهجة. هو التعب الذي لا يزول بالنوم، والفراغ الذي لا يملؤه شيء، والأفكار السوداء التي تتسلل، وربما الغرق في بحر البكاء المستمر.

    "كلنا مكتئبون، لا أستثني أحدًا." كتبتُها ذات مرة. ربما كنتُ أبالغ، أو ربما كنتُ فقط أرى ما لا يريد الآخرون الاعتراف به. الاكتئاب، كما علّمتنا الحضارات القديمة، ليس عارضًا عابرًا. المصريون الأوائل فهموه كحزنٍ يقتل القلب، والغرب في عصور الظلام نظروا إليه خطيئة.

    لكن أكثر ما يؤلم في هذا المرض أنه يمحو السياق. الجزء المسؤول عن الذاكرة وتنظيم المشاعر في الدماغ "الحُصين" يضمر. ومعه تضيع خيوط الحكاية. لم نعد نعرف من نحن، ولا لماذا نواصل السير. ما يتبقى؟ مشاعر خام، وشعور طاغٍ بالعجز، كأننا أسرى مشهد متكرر لا نملك إعادة كتابته.

    وفي العصر الحديث، جاء البروزاك. "كبسولة السعادة"، كما أحب الإعلام أن يسميها. وللمرة الأولى، بدأ الحزن يُدرج تحت بند "التشخيص"، ويُكتب له "روشتة". نعم، كانت ثورة. لكنها أيضًا اختزلت الوجع في منتج، وكأن المعاناة خيار شخصي. ومع ذلك، لا أنكرأنه كان ثمنًا لا بأس به لكسر الصمت حول المرض النفسي.

    لكن لا تُصدقوا كل ما تعرضه الشاشات. الانتحار ليس نهاية شاعرية، بل صرخة أخيرة لم يسمعها أحد في الوقت المناسب. الأفلام تُجمّل الموت، لكنها لا تشرح أسبابه، لا تتحدث عن الألم الحقيقي. فقط النهاية، والشاشة السوداء.

    في الواقع، كل 40 ثانية، شخص ما يُقرّر أنه لم يعد قادرًا على الاحتمال. 800 ألف حياة تُغلق أبوابها كل عام، وبعضهم يكتب كلمات وداع أخيرة تقطر ذنبًا، وبعضهم يرحل في صمت تام. لا رسائل، لا علامات. فقط فراغ. وحده الطبيب النفسي توماس جوينر اقترب من الحقيقة حين قال إن من ينتحر لا يشعر فقط بالألم، بل بالعبء: "لا أحد يحتاجني... ولا أحد سيفتقدني."

    وفي وسط هذا السواد، يظهر رقمٌ في مصر"08008880700"، ربما لا يُنقذ الجميع، لكن وجوده يعني أن أحدًا ما ما يزال يصغي.

    ثم هناك اضطرابٌ آخر، لا يُشبه الاكتئاب، بل يرقص حوله رقصة مجنونة: الاضطراب ثنائي القطب. بين نوبة صاخبة من السعادة المزيّفة، وحفرة سوداء من الانطفاء الداخلي.

    وفي وسط هذا الجنون، كان «بات» بطل فيلم Silver Linings Playbook، يكتب خطابًا لتيفاني، ليقول لها: «لقد كنتِ الشيء المجنون الوحيد الذي ساعدني على النجاة من جنوني!». الحب هنا لا يُشبه الحكايات الرومانسية، بل يبدو كحبل نجاة وسط بحر مضطرب.

    أما الوسواس القهري؟ فصراع داخلي يومي، مع عقلٍ لا يكفّ عن الهمس. فكرة تتكرّر، ثم تُكرّر نفسها، حتى تنهكك. غسل اليدين ليس هوسًا بالنظافة، بل طقس يُهدّئ عاصفة داخلية. والخوف؟ ليس من الجراثيم وحدها، بل من انهيار السيطرة. كأن المريض يهمس: "أنا خائف من عقلي." والأفعال القهرية هنا ليست سوى محاولات يائسة لإسكات تلك الأفكار، ولو للحظات.

    ثم يأتي اضطراب ما بعد الصدمة، ذلك الكسر الخفي الذي لا يظهر في الأشعة، لكنه يغيّر شكل الدماغ. تجربة واحدة تكفي لتكسر الزمن. المصاب يعيش في تكرار دائم للحظة واحدة لا يريد أن يتذكّرها، لكنها ترفض أن تُنسى. الصدمة تُعيد برمجة كل شيء: الذاكرة، المشاعر، الجسد.

    الدماغ، في هذه اللحظة، يُعيد تشغيل نفسه بطريقة خاطئة. الحُصين ينهك، اللوزة الدماغية تطلق الإنذارات الزائفة، والفص الجبهي –المسؤول عن التوازن والحكم– يخفت. وكل ما يبقى هو شعور غامر بالخطر حتى في أوقات الأمان.

    ولأن الجرح ليس نفسيًّا فقط، فإن الجسد يُعلن الحرب بدوره: أرق، آلام بلا تفسير، خفقان قلب، وتعب لا يزول. لا أحد يربط بين هذه الأعراض والذاكرة، لكنها مترابطة.. جسدٌ يئنّ مما لم يُحكَ بعد.

    وأخيرًا... التوحد.

    ذاك العالم الموازي الذي لا نفهمه. طفلٌ لا ينظر في عينيك. يضحك من فراغ، أو يبكي بلا سبب. يُكرّر الكلمات كما لو كان يحاول ترجمة لغة لا نفهمها.. هم لغز. عالمٌ داخل عالم. بعضهم عبقري، بعضهم لا يعرف كيف يربط حذاءه، بعضهم يجلس في منتصف المسافة بين النور، والظل.

    العلم لم يفهم التوحد تمامًا بعد، لا سبب واحد، ولا مركز عصبي واحد، فقط طيفٌ واسع من التغيرات. والرحلة ليست رحلة علاج، بل رحلة تكيّف، دعم، ومحاولة بناء جسر بين عالَمَين لا يتحدثان اللغة نفسها.

    |ظل فرويد|

    إذا أردت أن تغيّر العالم، فعليك أولًا أن تُخيفه. وهنا جاء فرويد، ليس كطبيب نمساوي غريب الأطوار فحسب، بل كمنقّب شجاع في حقول الألغام المعقدة التي يسمونها «العقل البشري».

    أخبرنا أن هناك عوالم خفية في داخلنا لا نراها، لكنها تتحرك، تحركنا، تحكم قراراتنا، وأحيانًا تعاقبنا بصمت. سمّاها «اللاوعي». منذ ذلك الحين، ونحن نحمل هذا السر المظلم، نعلم أن وراء كل نسيان، وكل زلة لسان، وكل حلم غامض، هناك قوة كامنة لا تهدأ. اللاوعي ليس مجرد فكرة، بل ثورة في فهمنا لأنفسنا، إعلان حرب على كل ما كان يبدو عقلانيًا وواضحًا.

    قادنا فرويد في رحلة عميقة: من تفسير الأحلام التي اعتقدناها مجرد خيالات، إلى فهم العقد النفسية التي تكتم أرواحنا، وإلى استكشاف العلاقات المتشابكة..

    ربما هاجمه البعض، وربما جاءت اكتشافات أحدث فطوت بعض صفحات نظرياته، لكن لا أحد يستطيع أن يقتل فرويد. فهو يعيش في كل تحليل نفسي، في كل جلسة علاج، في كل سؤال عن الرغبة، والقلق، والخوف، والحقيقة.

    فرويد لم يكن فقط اسمًا في تاريخ الطب النفسي، بل هو صوتٌ يهمس في عمقنا، يذكرنا أننا أكثر تعقيدًا مما نجرؤ على الاعتراف، وأعمق من أن يُفهم بكلمات سهلة.

    |بين الحقيقة والخيال: الرحلة مستمرة في عوالم النفس، والسينما|

    الطب يبحث عن الحقائق، أما السينما فتعشق الخيال. بين دقة العلم وإغراء الصورة، كان لابد من التنازلات. ولذلك، لم يمنح الأطباء النفسيون علامة الامتياز لأي فيلم مهما بلغت جودته. لا لأنهم ناقدون قُساة، بل لأنهم يعرفون أن الجحيم الحقيقي لا يُمكن تصويره بدقة: كيف تصوّر شعور أن كل ما تحبه وتعرفه وتتذكره، لم يكن حقيقيًّا أصلًا؟

    والسؤال الذي يُطاردنا مع كل مشهد وكل فيلم وكل عرض نفسي متقن: هل السينما تعكس الواقع، أم تصنعه؟

    في النهاية، كل هذه الأفلام عنّا جميعًا. عن هشاشتنا، عن بحثنا المحموم عن معنى، عن كبسولة تريح القلب أو حضن يُطفئ صوت العقل عندما يُلحّ بالأسئلة، أو على الأقل عن تلك اللحظة الصغيرة التي نقول فيها: "أنا لست بخير، وأحتاج إلى من يسمعني".

    حسنًا، هذه كانت جولتنا السريعة في تاريخ الجنون كما رآه الطب، ودوّنه العلم، وتخيله الفن. فهل انتهت الرحلة؟ لا، بل بدأت. ما زالت الحكاية مستمرة، وما زال في النفس البشرية من الغموض ما يستحق ألف صفحة، وقصة.

    #ترشيحات_سلحفاة_قراءة 🐢📚

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    مراجعة كتاب سايكوسينما

    ▪️"تأتينا جميعًا أفكار غريبة ومخيفة وأحيانًا غير مقبولة من آن لآخر تسمى (الأفكار الدخيلة)، هذه الأفكار لا يقبلها عقلك في الأحوال العادية ويتجاهلها بسرعة، كأن تفكر مثلًا عما سيحدث لك إذا قفزت من فوق مبنى شاهق، أو قد يتبادر إلى ذهنك أفكار دينية معينة كالسؤال عمن خلق الله عز وجل مثلًا. لكنك في الأغلب ترفض هذه الأفكار وتضعها في نطاقها المحدد بسرعة، فتقول إنها لا تمت لشخصيتك بِصِلةٍ، وإنك لا تؤمن بها ولا ترغب في تحقيقها أو حتى النطق بها، فتنتصر في هذه المعركة الذهنية، ولكن هناك مرضى لا يستطيعون تجاهل مثل هذه الأفكار بسرعة بل على العكس تثير بداخلهم مشاعر القلق والخوف والتوتر".

    ولعل السينما سواء الأجنبية أو العربية جسدت كثير من هذه الاضطرابات النفسية والمخاوف الإنسانية التي يتحول بعضها إلى مرض، ولعلك تستحضر معي فيلم " Silver Linings Playbook” أو ما ترجم للعربية بعنوان " المعالجة بالسعادة "، وفيلم "Rain Man” الذي يتناول قصة أحد المصابين بطيف التوحد، أو فيلم بئر الحرمان للراحلة سعاد حسني، وفيلم الأخوة الأعداء المأخوذ عن الرواية الروسية الشهيرة «الإخوة كارامازوف».

    ▪️ويعتبر كتاب "سايكوسينما" وهو العمل الثاني للكاتب الدكتور إسماعيل إبراهيم، استشاري أمراض المخ والأعصاب والطب النفسي، الذي تخرج في "كلية الطب" جامعة الإسكندرية عام 2006، وحصل على العديد من الشهادات في تخصصه، إسماعيل إبراهيم نشر العديد من الأوراق العلمية البحثية، وصدر له سابقًا كتاب "نيوروسينما": رحلة استكشافية لأمراض الأعصاب في عالم السينما عن دار نشر المحرر عام 2024.

    ▪️كتاب "سايكوسينما": رحلة استكشافية في عالم الطب النفسي على شاشة السينما – الجزء الأول، مزيج من النوع الاجتماعي النفسي المعرفي في إطار يجمع بين الطب والفن، صادر عن دار المحرر عام 2025، كتبه في أكثر من ثمانين ألف كلمة، بعدد 486 صفحة، بلغة سردية عربية فصيحة.

    ▪️من خلال الكتاب يقدم الكاتب رسالة عميقة عن قضية اجتماعية هامة، وهي أن المرض النفسي ليس وصمة عار سائدة، فالمرضى بحاجة إلى البوح، إلى الاندماج في مجتمع يتقبلهم، وكيف يتقبلهم وهو لا يعلم شيء عن طبيعة ما يعانوه؟!

    ▪️تتمحور فكرة الكتاب حول عالم الاضطرابات النفسية، وطريقة فهمنا للأفكار والمشاعر والصراعات النفسية التي تؤثر على سلوك الفرد وحالته النفسية، وكيف صورت السينما المريض النفسي.

    وهنا بدأ الكاتب كتابه بقول أحد الشعراء القدماء: ولقد عيروني بالجنون فأجبتهم... أهوى جميلًا والجنـون فنون، أخذنا الكاتب - كما ذكر في جانب عنوان الكتاب - في رحلة استكشافية طويلة ولكنها ممتعة بالنهاية، يكشف لنا فيها الانقلابات التاريخية التي شهدها الطب النفسي في نظرياته النفسية وطرق التشخيص والعلاج، وكيف تداخل الطب النفسي مع الخرافات والأساطير والروحانيات والممارسات الديـنية باختلاف مذاهبها.

    ▪️كما تحدث عن رمز من رموز الطب النفسي الحديث وهو عقار "بروزاك" أحد مضادات الاكتــئاب، وكيف تحولت تلك الحبوب إلى "أيقونة" في عالم الطب النفسي والدواء الأشهر في التسعينات، وتحدث أيضًا عن الدور الذي لعبته الصدفة في ظهور الأدوية المضادة للاكتــئاب، كما سرد لنا قصة الليثيوم السحري.

    ▪️وأشار الكاتب بنعومة خالصة إلى الكتـاب المقـدس في علم الطب النفسي وهو "الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية العقلية"، وتحدث عن تاريخ إصداراته والمنشور من قبل الرابطة الأمريكية للطب النفسي، ودومًا خلال عرضه بالكتاب يشير لهذا الدليل، ففي أحد إصداراته تكلم عن مدى ارتباط بعض الاضطرابات النفسية ببعض الاضطرابات الأخرى مما يزيد من تعقيد الحالة.

    ▪️لم ينسَ الكاتب ذكر دور الروابط والمنظمات الدولية بالتثقيف المجتمعي وتقديم الدعم النفسي للأفراد الذين يعانون من اضطرابات نفسية، كما ذكر "فرويد" في صورة سيرة ذاتية مختصرة عنه عرض فيها شخصيته المثيرة للجدل وعرض لنظرياته وصورته التي عرضتها السينما العالمية. كما أشار للمقارنة التي عقدها الفيلسوف الفرنسي "فوكو" بين منهج المسلمين في التعامل مع الاضطرابات النفسية والعقلية وموقف الغرب منها.

    ▪️وفي اللحظة التي يعتقد فيها الكاتب أنه بدأ بفقدان القارئ، بعد أن أغرقه في توضيح النظريات النفسية وتفنيدها، يضعنا في جو من الإثارة والتشويق وينقلنا إلى أحد الأفلام السينمائية التي تصور أحد الاضطرابات النفسية، فشعرت معه أنى أستمع لبرنامج نادي السينما للراحل الناقد السينمائي يوسف شريف رزق الله الذي كَبُرتُ على تغطيته لمهرجانات السينما العالمية، وكان سببًا لحبي وكثير من أبناء جيلي للسينما.

    ▪️برع الكاتب في عرضه لأهم الأفلام التي صورت الاضطرابات النفسية على شاشة السينما العالمية واحدًا تلو الآخر، ووضح الخلط الذي تسببت فيه لدي المشاهدين، واهتم بشكل خاص بإبراز الجوانب الإيجابية والتي منها "زيادة الوعي العام بالاضطرابات النفسية وزيادة التعاطف والدعم للمرضى، والمساهمة في تقليل الوصمة الاجتماعية لدى المصابين".

    ولم ينسَ الكاتب ذكر الجانب السلبي من تلك الأعمال السينمائية، وأهمها هيمنة الصورة النمطية السلبية وتعزيز ربط الاضطرابات النفسية بالعنف والشر.

    ▪️عرض لنا الكاتب أدق التفاصيل عن أهم الاضطرابات النفسية وهي الفصام، الاكتئاب، الانتـ/حار، الوســواس القهري، اضطراب ثنائي القطب، اضطراب ما بعد الصـدمة، اضطراب طيف التوحد، حيث يتعرض لتاريخ الاضطراب وأعراضه وأسبابه وطرق تشخيصه وعلاجه.

    ▪️أسلوب الكاتب هو سر المتعة فالعمل أشبه برواية عن كونه كتابًا علميًا متخصصًا، بأسلوب سردي ممتع يحكي لنا خلال الرحلة قصص مشوقة من التاريخ البعيد، مثل قصة كيوبيد وسايكو آلهة الروح والحب والطيبة في الميثولوجيا الإغريقية الرومانية، وقصة أوديب ملك طيبة من الميثولوجيا الإغريقية، وقصة ملحمة جلجامش، وأسطورة أسبرجر، ناهيك عن قصص الأبطال الحقيقيين للروايات التي تم اقتباس الأفلام السينمائية منها، وكيف ظهرت براعة الكاتب في ربط تلك القصص بمحتوى الكتاب.

    ▪️كأحد محبي الأفلام السينمائية اكتشفت عدد من الكلاسيكيات السينمائية التي غفلت عنها وأشار إليها الكتاب، أبهرني كيف حللها وبيَّن كيف صورت تلك الأعمال المريض النفسي في أنماط ستة وهي: القاتـــل المتسلسل، والمنعزل اجتماعيًا، المتمرد، المجــرم العنيــف، العبقري ذو القدرات العقلية الخارقة، مدعي المرض النفسي للهروب من جرائــمه أو صورة مثيرة للسخرية.

    ▪️يثير الكتاب كثيرًا من الصراعات داخل عقل القارئ في مواجهة الوحش الأكبر الذي يواجهه في حياته وهو المحافظة على الإنسان بداخله، كما يثير بعض التساؤلات منها :

    - من هم المرضى الأكثر معاناة ضمن جميع مرضى الاضطرابات النفسية؟

    - ما هي متلازمة بليوشكين؟

    - ماذا لو جمع المريض بين أكثر من اضطراب؟

    - ما هي حكاية الفص الجبهي؟ وما هي وظيفته بالضبط؟

    - ما هي نظرية الأم الباردة أو الأم الثلاجة؟ وما علاقتها باضطراب طيف التوحد؟

    - ما هو "كود هايز"؟ وهل له دور في تقييد التعبير الإبداعي لصناع الأفلام وتجاهل الاضطرابات النفسية؟

    - ما الفرق بين الهو والأنا والأنا العليا؟ ما أصل كلمة مورستان؟

    ▪️في نهاية الحديث عن الكتاب، أرى أنه لا ينبغي أن تخلو مكتبة منه، ويستحق الترشح للعديد من الجوائز عن فئة الأعمال غير الروائية. ومع أني قرأته على تطبيق أبجد إلا أني في أقرب وقت سأسارع في اقتنائه ورقيًا، فالكتاب ليس صغير الحجم لكنه كبير الأثر.

    ▪️أما عن الكاتب فهو عالِم موسوعي، واسع الاطلاع في علم الطب النفسي، محلل وناقد بارع، صاحب رأى سديد.

    ▪️ومما زاد ثراء الكتاب ومحتواه أن الكاتب اختار شخصياته من أبطال الأفلام السينمائية التي عرضها، وكأنهم مرضى يحكون عن تجاربهم الشخصية، وأهم تلك الشخصيات التي علقت بذهني البطل "بات" في فيلم (Silver lining playbook)، و"هوارد" في فيلم (The aviator)، و "رايموند" في فيلم (The rain man)، وقد استمتعت جدًا بعرضه وتحليله لتلك الأفلام نظرًا لعشقي بمشاهدة السينما (برج الحمل بقى)، كما جعلني عند مشاهدة تلك الأفلام مرة أخرى أعيد التفكير في مجريات الأحداث ولكن بعين أخرى. كما أعجبت أن معظم الأفلام السينمائية التي تم عرضها بالكتاب مقتبسة في الأصل عن روايات تحمل نفس الاسم.

    ▪️لم أصب بالملل للحظة واحدة أثناء القراءة، بل على العكس، كنت في قمة الاستمتاع وكأني أقرأ رواية نفسية مثيرة متسلسلة الأحداث نالت كثير من اهتمام الكاتب ليخرجها بتلك الجودة للقارئ البسيط، بل يوضح له ما مر عليه من مفردات ومصطلحات في هذا المجال وأصلها مثل (التربنة – الماليخوليا) وكيف وصلت للقارئ بكل سلاسة دون تعقيد لتلك المصطلحات، فضلًا عن قصص حالات الاضطرابات النفسية عند بعض المشاهير الأحياء منهم والأمـوات.

    ▪️أجاد الكاتب عرض رسالته بلسان دكتور المخ والأعصاب، وبقلم كاتب ماهر يعرف أدواته، حين تحدث عن تاريخ الطب النفسي عبر العصور المختلفة، وكيف أنتقل بنا انتقالًا سلسًا لأنواع الاضطرابات النفسية في السينما العالمية، وتحليله للجوانب السلبية والإيجابية لها.

    ▪️من تحليله لتلك الأفلام عرض لنا عدة أشياء أغفلتها تلك الأعمال ومنها: دور العلاج النفسي، والتركيز على سلبيات الأدوية النفسية، ورفض المريض العلاج، وإظهار الطبيب النفسي بشكل غير كفء.

    ▪️استخدم الكاتب صوته الشخصي ليحكي لنا بلغة سلسة مميزة، غلفها في بعض الأحيان بجمل تضفي جوًا من المرح، كما طعَّمها ببعض من رباعيات شاعرنا المصري الراحل صلاح جاهين.

    ▪️أجاد الكاتب استخدام الصور المعبرة عن الأحداث والتي خدمته في توصيل فكرته، وأكثر صور أثارت إعجابي هي صورة هوارد الذي يتجنب لمس مقبض الباب لأنه "ملوث" منتظرًا وقتًا طويلًا بجواره حتى يأتي أحد من الخارج ليفتحه (من فيلم The Aviator)، وصورة الجنــدي السوفيــتي "يوجين كوبيتيف" تصور شكله يوم ذهب إلى الجبهة عام 1941 وشكله عندما عاد عام 1945 (الفرق بين الصورتين أربع سنوات فقط).

    ▪️أحسن الكاتب اختيار العنوان الذي يحمل معنىً عميقًا معبرًا جدًا عن مضمون الكتاب، كما أن تصميم وألوان الغلاف بوجوه الشخصيات الموجودة فيه كانت مميزة.

    ▪️استخدم الكاتب لغة التحاور مع القارئ فيقول له: هل أنت من عشاق السينما؟ بالتأكيد، وإلا لما كنت قد اشتريت هذا الكتاب في المقام الأول!

    ومرة أخرى يحدثه منبهًا: نصيحتي لك ألا تشاهده لوحدك! فقط لا تفعل!

    ▪️يقدم الكاتب رسالة إنسانية واضحة عن أحد أهم مشاكل المجتمع وهي الاضطراب النفسي، ومرضاه، والعالم الذي يعيشون فيه من أماكن علاجية ومعالجين وأطباء وكيف يتقبلهم المجتمع، ودرجة وعي المجتمع بمعاناتهم الداخلية، بعرضه ذلك ليس في صورة مرضى حقيقيين مروا على طبيب بعيادته الخاصة، ولكن من خلال عرضه للأفلام السينمائية التي عرفتنا نحن على تلك الاضطرابات النفسية لدى أبطال تلك الأعمال، وكيفية تصويرها على الشاشة، وهل نجح في تصويرها بدقة أم لا؟

    ▪️في نهاية الكتاب أضاف الكاتب جزءًا خاصًا بالملاحق التي تضمنت:

    - مجموعة من المقاييس النفسية والمستخدمة في تشخيص ومتابعة الحالات النفسية وتقييم شدة الأعراض.

    - قائمة بأهم أنواع العلاج النفسي الرئيسية والتي تستخدم لعلاج مختلف الاضطرابات النفسية.

    - قائمة بأهم الأفلام التي وردت بالكتاب (فيلموجرافيا) بعدد (51) فيلم.

    - قائمة بأهم الأدوية المضادة للذُهــان.

    - قائمة بأهم أنواع العلاجات النفسية الرئيسية.

    - قائمة بأهم الاضطرابات النفسية التي وردت بهذا الجزء.

    ثم ختمها بالمراجع والهوامش جعلني أصدق كل كلمة كتبت فيه.

    ▪️بخاتمة تثير الكثير من اللهفة وتمهيد أكثر من رائع للجزء الثاني، وما سيتضمنه من مواصلة الرحلة التي بدأناها مع الكاتب، ولكن سيطل علينا بجوانب أخرى مظلمة وسيعرفنا على اضطرابات جديدة وتطور العلاجات النفسية، وما قدمته السينما المصرية من أعمال فنية تناولت الاضطرابات النفسية، واستعراض لأهم أشرار السينما العالمية (السايكــوباتيين).

    ▪️وفي النهاية، لا أستطيع إلا أن أقول إنك ستعيش تجربة جميلة، وأدعو الله أن يمتعنا جميعًا بأدمغة طبيعية، ويمتعنا بالدوبامين والاسيتيل كولين والسيروتونين.

    ▪️كتاب ممتع ومفيد في قراءته، مناسب لكافة القراء، وتقييمي له 4.9/5.

    إلى الملتقى في مراجعة أخرى.

    د.محمد الشخيبي

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    سايكوسينما

    رحلة استكشافية في عالم الطب النفسي على شاشة السينما الجزء الأول

    Ismail Ibrahim

    المحرر للنشر والتوزيع

    486 صفحة

    سنة 2025

    في زمن أصبح فيه الحديث عن النفس مرهقًا للبعض، والطب النفسي لا يزال حبيس الوصمة في أذهان كثيرين، يأتي هذا الكتاب ليكون كجسر جميل بين عالم العلم الجاف وعالم الفن الحيّ، فيُعيد إلينا إنسانيتنا المفقودة بلغة لا ترهق القارئ، ولا تُسطّح الفكرة.

    الكاتب لا يكتفي بالجمع بين الطب والفن، بل يغوص بنا إلى عمق التاريخ الإنساني لنفهم كيف تشكّلت تصورات البشر عن النفس والاضطراب النفسي، وكيف قادهم الجهل في بعض الأحيان إلى الجنون أكثر من المرضى أنفسهم.

    الكتاب مقسم ببراعة إلى شقين؛ الأول يمهّد الطريق لفهم ماهية الاضطرابات النفسية، بداياتها، وكيف تطوّر فهمها من خرافات وأساطير منذ أكثر من 6500 عام إلى علم له أسس وأدوات تشخيص وعلاج وهو ما حدث فى البيمارستانات تحت تطور الطب الإسلامي ولحق بذلك التطور تطور اخر فى القرن العشرين، والثاني يتناول العلاقة بين هذه الاضطرابات والفن، وتحديدًا السينما.

    هذا المزج كان ذكيًا وممتعًا، لأن القارئ لا يشعر أنه أمام كتاب أكاديمي، بل أمام عمل توثيقي وإنساني يعكس الواقع من خلال عيون الشخصيات التي أحببناها على الشاشة.

    اكثر الجمل التي ستأسرك في الكتاب هي تلك الاقتباسات التى يستهل بها الكاتب مقدمة اجزاء العمل التى قسمها لتسهيل القراءة، وهي عبارة تظن انها قد تمر عليك مرور الكرام في البداية، حتى يعيدها الكاتب إلى الحياة بشرحه المبسط، فكم مرة شاهدنا مشهداً في فيلم وقلنا: "هذا أنا!"، وكم مرة عبّر شاعرٌ بكلمات قليلة عن شعور عجزنا عن وصفه؟ هكذا تبدأ الرحلة.

    يتناول الكاتب مفاهيم أساسية يُفترض أن تُدرَّس في المدارس مثل أن ما نُسميه "مرضاً نفسياً" هو في الواقع "اضطراب نفسي"، وأن مصطلح "الجنون" لا وجود له في القواميس الطبية، بل هو وصف اجتماعي أكثر منه علمي. الأجمل أنه يذكر تلك الحقائق دون تعالٍ او تباهى بعلمه، بل بحس إنساني قريب من القارئ.

    الفصل الخاص بتاريخ الطب النفسي كان ثريًا وممتعًا لأقصى حد، إذ يأخذنا من كهوف ما قبل التاريخ إلى حكايات السحر والشياطين، مرورًا بمصر القديمة والهند والصين واليونان، ثم العصر الإسلامي الذي أنصف المرضى النفسيين قبل أن يعود الظلام مجددًا في أوروبا عبر محاكم التفتيش وسفن الحمقى. كل محطة تحمل مزيجًا من الغرابة والأسى، لكنها مفيدة لفهم كم أن الإنسانية عانت حتى تفهم نفسها، وكم انها تمردت على هذا الفهم خوفا من كل ماهو مجهول او عدم وعى وتكبر تجاه العلم والتعلم.

    أما الجزء المتعلق بالسينما، فهو متعة خالصة. الكاتب لا يستعرض فقط الأفلام التي تناولت الاضطرابات النفسية، بل يُحلل كيف قدّمت كل فيلم مرضًا معينًا، وهل كانت دقيقة أم لا، وما الفروق بين الصورة السينمائية والواقع الطبي. ومن هنا جاءت عبقريته: فبدلاً من الشرح العلمي المجرد، ربط كل اضطراب بفيلم معروف، مما يجعل المعلومة أسهل وأقرب وأعمق تأثيرًا، وكان مرعباً بالنسبة لى معرفت كم ماحوت افلام الكرتون من اضطرابات نفسية جعلتنى اعيد النظر فى كل ما شاهدت قبل قراءة العمل.

    التناول الذكي للفصام، الاكتئاب، التوحد، الوسواس القهري، ثنائي القطب، وغيرها من الاضطرابات، يجعلك تعيد النظر في كثير من أحكامك.

    المؤلم أن بعض طرق العلاج قديمًا كانت وحشية بشكل يصعب تصديقه، من التعقيم القسري إلى عمليات فصل الفص الجبهي، بل وأوامر بالقتل كما حدث في زمن هتلر وغيره، في مفارقة قاسية بين الطب كمنقذ والطب كأداة قمع.

    من أكثر فصول الكتاب إثارة هو الفصل الخاص بفرويد، الأب الروحي للتحليل النفسي، حيث يعرض الكاتب حياة الرجل، جدله، إنجازاته، وتحفظاته، كما يعرض كيف ساهمت السينما في شهرته، رغم أنه لم يكن مولعًا بها. التشبيه بعقدة الأب بين فرويد والسينما كان لمسة ذكية تحمل عمقًا وسخرية لطيفة.

    اللغة في الكتاب هي مزيج نادر من الفصحى المبسطة والسرد الخفيف، فيه سخرية محببة، ولمحات إنسانية عميقة.

    لن يشعر القارئ بالملل رغم كثافة المعلومات. التمهيد لكل فصل كان محبوكًا بأسلوب روائي أحيانًا، خصوصًا حين يبدأ بمشهد لفيلم يعكس معاناة بطل من اضطراب معين، فتشعر أنك تتابع مشهدًا سينمائيًا لا تقرأه.

    الكتاب ليس فقط ممتعًا ومفيدًا، بل هو ضرورة لكل من يريد أن يفهم الإنسان، أو أن يُعيد النظر في الصور النمطية التي نحملها عن الطب النفسي.

    هو كتاب عن الوعي، عن الألم الإنساني، عن الصور التي عشناها في صمت ولم نجد لها اسمًا، حتى جاء هذا العمل وقال لنا: "أنا أفهمك، أنا أشعر بك، أنا أسمعك جيدآ".

    وبكل يقين يمكنني القول إن هذا العمل أكثر من مجرد كتاب. إنه مرآة للفن، للطب، وللإنسانية والتاريخ ، ووسيلة لفهم الذات من خلال الآخرين. وبحق، إنه من تلك الكتب التي تُغلقها وفيك شيء قد تغيّر… للأفضل.

    منتظرة بشدة الجزء الثانى بالتوفيق الدائم يادكتور.

    #مسابقة_ريفيوهات_سايكوسينما

    #سايكوسينما_رحلة_استكشافية_في_عالم_الطب_النفسي_على_شاشة_السينما_الجزء_الأول

    #المحرر_للنشر_والتوزيع

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    العنوان: سايكوسينما

    المؤلف: إسماعيل إبراهيم

    دار النشر: المحرر للنشر والتوزيع

    سنة النشر: 2025

    التقييم: *****

    المقدمة : بين السينما والنفس

    الكتاب يتناول بعض الأمراض النفسية وهي الأشهر على الاطلاق كما يذكر أهم الأفلام التي تناولت تلك الأمراض والتي تركت بصمة في تاريخ السينما وأثرت بشكل كبير على المشاهدين كما يضم الكتاب تنوعا كبيرا أثناء حديثه عن الأفلام والأمراض النفسية فيضم لوحات فنية ويتحدث عن الفنانين والمشاهير والكثير من الأمور المثيرة.

    التقييم :

    يبدأ الكاتب في حكي الفيلم الذي يتناول المرض النفسي الذي سيحدثنا عنه ولا يذكر النهاية لزيادة التشويق ثم يتحدث عن المرض بشكل عام ويذكر الاعراض ويصف لنا ماذا يفعل بالمريض وماذا يفعل المريض كذلك بطريقة شعرت معها كأنني أشاهد فيلما سينمائيا عن المرض.

    بعد ذلك يأخذنا الكاتب في رحلة تاريخ المرض وأول ظهوره ف المراجع التاريخية حتى منذ أيام الفراعنة وطريقة اكتشاف المرض بشكل علمي لأول مرة واهتمام الكاتب بالجانب التاريخي ببراعة ودقة متناهية وذكر النظريات وتفنيدها جيدا كل ذلك بكثير من التفاصيل المهمة والأحداث المثيرة في تاريخ المرض التي حرص الكاتب على تجميعها وتفصيلها ف الكتاب وكل ذلك حتى يومنا هذا.

    يتناول الكاتب أسباب الإصابة بالمرض كذلك بشكل من التفصيل والدقة المعهودين منذ أول الكتاب ويشرح كل ذلك بشكل علمي مع ذكر الكثير من الاحصائيات والجوانب المهمة سواء العضوية أو النفسية أو البيئية أو الجينية وغيرها الكثير.

    ثم تأتي فقرة التشخيص والعلاج التي يشرح فيها بخبرة واسعة كيفية تشخيص المرض ووسائل علاجه الدوائية وغير الدوائية وتلك النقاط في الكتاب مع غيرها تضيف إليه كونه ليس فقط كتابا ممتعا بل تثقيفيا ايضا وأكاد اجزم أنه مفيد للجميع سواء القراء من عامة الناس أو حتى الأطباء والباحثين المتخصصين.

    وأخيرا يعود بنا الكاتب إلى الفيلم ليحكي لنا بقية التفاصيل المهمة بعد كل ذلك الشرح الكافي والوافي والممتع ليزيد من متعة قراءتنا.

    مما أعجبني في الكتاب ارفاق صور متعددة سواء من الفيلم نفسه أو بعض اللوحات الفنية المعبرة أو بعض الصور لتوضيح شرح المرض وغيرها مع تعليق الكاتب على كل صورة بشيء من التفصيل والدقة.

    كذلك غير الأفلام الرئيسية التي يذكر فيها المرض المراد شرحه يذكر الكاتب خلال الحديث الكثير من الأفلام الأخرى وكذلك الكتب والمراجع مما زاد من المحتوى التثقيفي للكتاب وزاد من متعته كذلك.

    كما ذكر الكاتب الكثير من المعلومات الشيقة والمثيرة وكذلك المفاهيم الخاطئة التي يصححها لنا بطريقة حكي بارعة وممتعة حتى أنني قرأت الهوامش في آخر الكتاب وكانت مهمة ومفيدة مثل باقي الكتاب.

    الخاتمة :

    الكتاب كان رحلة جميلة وممتعة شجعني على القراءة والكتابة ومشاهدة الأفلام والبحث أكثر عن الأفلام والطب النفسي اللذان هما شغفي منذ كنت صغيرا. انصح بقراءة الكتاب ليس فقط لعشاق السينما والمهتمين بالأمراض النفسية بل لكل قارئ لأنه سوف يستمتع ويستفيد كثيرا.

    #كتاب_الشهر_في_مكتبة_وهبان

    #مسابقة_قراءات_سايكوسينما

    #اقتباسات_سايكوسينما

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    كتاب مهم جدا وسلس

    المراجعة كاملة

    ****

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    #كتاب_الشهر_في_مكتبه_وهبان

    #مسابقة_قراءت_سايكو_سينما

    اسم الكتاب/سايكوسينما – Psychocinema

    اسم الكاتب/د. إسماعيل إبراهيم

    دار النشر/المحرر للنشر والتوزيع

    القراءة الكتروني/ابجد

    عدد الصفحات/ ٣٥٠

    التصنيف/نفسي دراما الجزء الاول

    التقييم/⭐ ⭐ ⭐ ⭐

    ---

    🦋نبذة عن الكتاب:

    "سايكوسينما" هو عمل فريد يمزج بين علم النفس والسينما في رحلة استكشافية تسلط الضوء على كيفية تجسيد الاضطرابات النفسية، والصراعات الداخلية، في أفلام شهيرة. يقدم الكتاب مادة تحليلية ثقيلة للمهتمين بعلم النفس والسينما حيث يفتح نافذة لفهم أعماق النفس البشرية من خلال الشاشة .

    ---

    🦋اللغة والسرد:

    اللغة: اللغة المستخدمة في الكتاب واضحة، سلسة، ومتوازنة بين العلمية والسرد الواقعي. يحرص على تبسيط المصطلحات النفسية دون التفريط، مما يجعل الكتاب مناسبًا علي الصعيد المهني والاستطلاع معًا.

    السرد: سرد تحليلي ، يجمع بين الأسلوب الأكاديمي والتحليل السينمائي الشيّق. يستخدم أسلوبًا قصصيًا عند عرضه لحبكات الأفلام،تجربة قراءة ممتعة تشبه مشاهدة الفيلم من منظور جديد.

    ---

    🦋الأفكار الرئيسية:

    1. تحليل نفسي لأفلام سينمائية شهيرة: مثل "Psycho"، و"Inception"، و"A Beautiful Mind"، وغيرها.

    2. مفاهيم من علم النفس المرضي والشخصية: كالفصام، الاضطراب ثنائي القطب، الوسواس القهري، الصدمة النفسية.

    3. البعد الرمزي واللاشعوري في الشخصيات.

    4. دور السينما في تشكيل وصياغة صورة المريض النفسي في وعي الجمهور.

    5. نقد بناء لكيفية تقديم الاضطرابات النفسية في السينما، بين الدقة والدراما.

    ---

    🦋الشخصيات:

    الكتاب لا يقدم شخصيات خيالية، بل يحلل شخصيات سينمائية حقيقية مثل:

    نورمان بيتس من فيلم "Psycho".

    جون ناش من "A Beautiful Mind".

    ليورناردو دي كابريو في "Inception".

    شخصيات من أفلام كوبريك، هيتشكوك، نولان وغيرهم.

    كل شخصية تُستخدم كنموذج نفسي لتحليل الاضطراب أو الظاهرة النفسية.

    ---

    🦋نقاط القوة في الكتاب:

    الربط بين السينما والطب النفسي بأسلوب غير تقليدي.

    اختيار أفلام ذات بعد نفسي قوي وشهرة عالمية.

    لغة تحليلية دقيقة دون تعقيد.

    القدرة على التبسيط دون تسطيح.

    العمق الثقافي والنقدي الذي يجعل القارئ يرى الأفلام بعين جديدة.

    ---

    🦋وجهة نظر قارئ:

    كقارئ مهتم بعلم النفس والسينما، فإن "سايكوسينما" يقدم تجربة معرفية شاملة وممتعة. إنه لا يحلل الأفلام لمجرد التحليل، بل يكشف كيف تعمل السينما كمرآة للعقل البشري. يمنحك فهماً أعمق ليس فقط للشخصيات، بل لنفسك أيضاً. بعض الأفلام التي مررت عليها عرضيا تكن كرحلة داخلية متكاملة، مليئة بالطبقات النفسية.

    #قارئة_متمردة

    #ريفيوهات_علي_قد_المقام

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    وأخيرا صدر الكتاب الذي كنت أنتظره منذ زمن طويل بعد كتاب نيوروسينما المبهر

    أعجبني أيما إعجاب الإهداء...

    ❞ إلى الرَّقِيقةِ التي لم تَمْشِ على العُشْبِ بَعْد..

    ‫ ولَكِنَّها حِينَ تَفْعَل..

    ‫ لنْ تَثْنيَ مِنهُ عودًا واحدًا.. ❝

    إلى ابنتي الغالية..مريم

    ورد في الكتاب الكثير من المعلومات التي لم أكن على دراية بها مثل..

    ❞ شخصية «بليوشكين» الخيالية في رواية الكاتب الروسي «نيكولاي جوجول» بعنوان «الأرواح الميتة»، كان «بليوشكين» يعاني من حالة شديدة من «الاكتناز القهري» ويعيش وسط أغراضه في حالة مزرية. في إحدى المرات زاره بطل الرواية وأراد الترحيب به، فأحضر له كعكة جلبها له زائر قبل عدة سنوات ولم يستطع التخلص منها! في روسيا، يُطلَق على «الاكتناز القهري» أحيانًا اسم «متلازمة بليوشكين» ❝

    ❞ يستخدم تعبير نظرة الألف ياردة لوصف النظرة الفارغة والتائهة للجنود الذين أصابتهم الصدمة ويعانون من الانفصال عن الواقع والضياع أثناء الحرب، وهو ما كان يُعرف وقتها بصَدْمَة القَصْف ❝

    ❞ عشر آليات دفاعية حددها فرويد من أشهرها: الكبت (Repression)، والإسقاط (Projection)، والإنكار (Denial)، والتبرير (Rationalization)، والتسامي (Sublimation)، والنكوص (Regression)، والتكوين العكسي (Reaction formation). ❝

    ❞ شبه فرويد «الهو» بحصان قوي جامح يمثّل الرغبات والغرائز، و«الأنا» بالفارس الذي يحاول توجيه هذا الحصان بذكاء وفق الواقع، بينما «الأنا الأعلى» هو المرشد أو المعلم الذي يعلم الفارس القيم الأخلاقية ويضبط تصرفاته ليتبع المسار الصحيح. ❝

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    كتاب "سايكوسينما" لدكتور إسماعيل إبراهيم.

    الكتاب يجمع بين موضوعين شيقين وهما "الأمراض النفسية" و "السينما". يشرح لنا الكاتب في البداية بخبرته الطبية ما هي الأمراض النفسية ورحلة تفسيرها وتشخيصها والبحث عن علاجها ويركز تحديدا علي الإكتئاب، الوسواس القهري، اضطراب ما بعد الصدمة، طيف التوحد، الشيزوفرينيا واضطراب ثنائي القطب وهي مجموعة من أشهر الاضطرابات النفسية والتي ظهرت في عدة أعمال سينمائية كذلك فيحكي لنا عن بعض هذة الأفلام ودقة أحداثها وإظهارها للأعراض وهكذا.

    النصف الأول من الكتاب ركز علي الحديث عن الأمراض النفسية بشكل عام تاريخها واكتشافها ورحلة علاجها المستمرة حتي الآن ودحض بعض الشائعات الخاصة بها والنصف الثاني يركز علي كل مرض من هذة الأمراض بالتحديد والأفلام التي ناقشتهم.

    كما ختم الكتاب بفصل عن "سيجموند فرويد" الطبيب والعالم النمساوي الشهير الذي أسهم بشكل كبير في فهم الأمراض النفسية ووضع مبادئ التحليل النفسي فنتعرف أكثر علي قصته ونظرياته المهمة والمثيرة للجدل في آن.

    لغة الكتاب سلسة جدًا ولا تخلو من الفكاهة، مناسبة للقارئ المهتم ولا يحتاج لخلفية علمية مسبقة كما يذكر د.اسماعيل ابراهيم في النهاية اسماء الأدوية والافلام والأمراض المذكورة والمصادر ويرفق بعض الهوامش للتسهيل علي القارئ. 

    قراءة الكتاب كانت رحلة ممتعة رغم كبر حجمه ولكنها -بالطبع- لا تخلو من الشعور الألم والأسي لكل المصابين بهذا الأمراض وخاصة في الماضي ممن خضعوا للكثير من المعاناة قبل فهم ماهية الأمراض النفسية واعتبارهم مصابين بمس شيطاني أو جنون أو ما شبه.

    أعجبني تعمق الكاتب في تاريخ المرض نفسه ورحلة الوصول لعلاج، وايضا تمكن من تفنيد خرافات عديدة حول الأمراض النفسية ربما كان للسينما دور فيها ولكن هذا لا يمنع وجود افلام عديدة أظهرت الأعراض بطريقة صحيحة واختار الكاتب هنا أن يشاركها معنا وأري أنها وسيلة مناسبة جدا لتوصيل الفكرة والمشاعر للمشاهد وتزيد فهمه وتعاطفه.

    فكرة التعبير عن العلوم المعقدة بالفن لا تفشل في إبهاري أبدًا  فإما أشاهد عملًا يعبر عني ويشعرني أنني لست وحدي وهناك أشخاص في العالم يشاركوني نفس التجربة مما يقلل حدتها أو افهم اشياء لم أجربها بنفسي قط ولن اتمكن من معرفة شعور أصحابها سوي عن طريق عمل فني يساعد في نقل الفكرة. أري أن الفن أقوي بكثير من مجرد وسيلة للتسلية "حتي وإن كان كذلك في بعض الأحيان" وأحببت جدا كيف استغل د.إسماعيل إبراهيم هذا الأمر وجمع بين شغفه بالفن وتخصصه في الأمراض العصبية والنفسية ليوصل لنا هذة الأفكار ببساطة وبطريقة مشوقة أيضًا تثبت أن العلوم والفنون ليسا خطيت متوازيين بل يكمل كلًا منهما الأخر بطريقته.

    قرأت نيوروسينما قبله وأحببت كليهما وأحببت فكرتهما جدا واستمتعت بقرائتهما. متحمسة للجزء الثاني خاصة وأن أكثر اضطرابين اود التعرف عليهم -القلق ونقص الإنتباه- سيكونوا في الجزء القادم.

    #كتاب_الشهر_في_مكتبة_وهبان

    #مسابقة_قراءات_سايكوسينما

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0

    برغم الامتحانات ومن تحت أنقاض اوراق المراجعات صممت اشارك في مراجعة الكتاب المميز المبدع كالعادة .

    للمرة الثانية على التوالي تبدع دار المحرر مع روائع د.أسماعيل ابراهيم العلمية الثقافية ،جرعة مكثفة من العلوم المتنوعة تحت عنوان واحد وهو "سايكوسينما" في ٤٦٩ صفحة يعرض عليك تاريخ طويل من تطور الطب و علم النفس و تطور المستشفيات وعلوم الأدوية و اكتشاف الأمراض وطرق علاجها .ولكن خذ حذرك فإن الرحلة قد تكون ثقيلة على أصحاب القلوب الرقيقة أو النفوس العليلة فتمسك بتلابيب وبقايا عقلك وأعدك برحلة تسرق الأنفاس من الابهار و احيانا من الرعب .

    سايكوسينما ليه؟

    ❞ يظن الكثير من الناس أن الفن بشكل عام -والسينما بشكل خاص- هي نوعٌ من أنواع الرفاهية، أو أنها شيء جميل وشاعري يصلح للتسلية ❝

    هذا ما قد يظنه البعض ويراه تضييع للوقت ولكن بمنتهى السلاسة يوضح لنا د.اسماعيل كيف أن مشاهدة فيلم أو قراءة رواية أو حتى رؤية لوحة ما قد تكون محرك لمشاعر مدفونة و أداة وطريق لبداية التعافي والعلاج .

    ❞ الكاتب المسرحي الألماني «برتولت بريشت» عندما سُئل السؤال نفسه عن الفن فأجاب: «الفن ليس «مرآة» للواقع فقط، بل هو «مطرقة» أيضًا يمكننا تشكيله بها!». ❝

    ولكن كان عدم تطابق الواقع مع السينما سبب في عداوة الطب النفسي لها فترة من الزمان وذلك يرجع لأمور عديدة منها أمور اقتصادية مالية وأخرى اجتماعية مثل شروط الرقابة الصارمة قديما على السينما الأمريكية ،ولكن الحال تغير الان كثيرا وأصبح هناك وعي أكثر و مدارسة للمرض وأعراضه وإن أضافت الدراما أيضا ماتريد لتكمل الحبكة وترضي جميع الأطراف المعنية.

    بعد ذلك يأخذنا الكتاب بداية في رحلة عبر التاريخ كيف تم اكتشاف علم النفس و الامراض النفسية وكيف تم التعامل معها على مر العصور وهي رحلة تستلزم في حد ذاتها كتب كثيرة و من حسن حظي دراستي لتاريخ البيمارستانات معماريا وقراءتي لكتاب تاريخ البيمارستانات في الاسلام على هنداوي وعدة كتب في تاريخ العمارة بالاندلس،لذا لم أكن أريد أن ينتهي هذا القسم الشيق الذي يفتح لك ابواب التاريخ ،من عصر ماقبل التاريخ حتى القرن القرن العشرين والواحد والعشرين .

    وينتقل الكتاب في تناول الافلام وكيفية تناولها للأمراض اعتقد أنه كان موفق جدا في اختيار الاكتئاب كمركز لهذا الجزء لأنه يعد أول ما اكتشف من الأمراض النفسية وشريك في عدة أمراض أخرى وأثره خطير على الفرد والمجتمع .

    ايجابيات الكتاب

    اختيار الافلام موفق جدا وكذلك اللوحات الفنيةمعبرة جدا والاقتباسات الرائعة من صلاح جاهين .

    سلبيات

    احيانا الاستغراق في تفاصيل طبية يفصل القارئ عن الكتاب .

    كذلك جزء الحديث عن الاكتئاب مع اللوحات المعبرة أصابني ببعض الكآبة كأني توحدت مع الأعراض فجأة ،لا اعلم أذلك من بعض امراضنا اليومية ام قوة تأثير الكتاب .

    في النهاية كنت أود الاستغراق و تحليل الكتاب أكثر من ذلك و لكن ما لا يدرك كله لا يتركه كله .

    وكالعادة في انتظار على احر من الجمر للجزء الثاني .

    #اقتباسات_سايكوسينما

    ❞ فشخصية مثل «أليس» في قصة «أليس في بلاد العجائب» كانت تعاني من أعراض ذُهانية واضحة! ألا تصدقني؟! ❝

    نعم اصدقك فهي لم تكن من افلامي المفضلة وكنت اسميها الفتاة المجنونة 😅

    ❞ في كتابه «شيطان الظهيرة»، يحكي الكاتب والصحفي الأمريكي «أندرو سوبرمان»أن عكس الاكتئاب ليس السعادة، بل هي الحياة نفسها، فالأوقات التي سرقها الاكتئاب من عمره هي أوقات لن يعوضها أبدًا! ❝

    ‏وأخيرا دعواتكم لابني بالتوفيق والنجاح 🤲🏻

    #كتاب_الشهر_في_مكتبة_وهبان #مسابقة_قراءات_سايكوسينما

    #أبجد

    #سايكوسينما_رحلة_استكشافية_في_عالم_الطب_النفسي_على_شاشة_السينما_الجزء_الأول

    #إسماعيل_إبراهيم

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0

    في البداية مكنتش ناوية اشترك في المسابقة، وقولت هقرأ الكتاب بعدين عادي في أي وقت، ثم في لحظة من اللحظات مسكت الكتاب وباقي من الزمن ٨ ساعات على ال deadline ولسان حالي ( you can do it, why not ؟ )

    وقد كان..

    على مدار ٧ ساعات يتخللهم بعض الفواصل الزمنية، اندمجت في رحلة ماتعة من أمتع ما قرأت مؤخرًا، العجيب إني مزهقتش حتى لما وصلت لقرب منتصف الكتاب وكعادة أبو الفصوص اللذيذ ومتعته الخالصة في ترك أي عمل في منتصفه والعودة إليه فيما بعد، وجدتني قد تلذذت بالانغماس والتعمق في الكتاب واستمريت في القراءة..

    دائمًا ما أحب التمعن في ما يحدث لدي ومن الجميل أنني قد فعلت هذا بنفسي وقرأت الكتاب على جلسة واحدة لأن التصور الذي بُني في عقلي سابقًا عند قراءتي لسايكوسينما وأخيه الأبكر نيوروسينما أنني لن أتخطى الفصل بل ربما الصفحة ولعله السطر التي ذكر فيه اسم فيلم ما قبل أن انتهي من مشاهدته وتفصيله وتحليله فلو كنت قد تركت الأمر لأبى الفصوص لديّ لبدأ الكتاب اليوم وربما لم يستطع إنهائه السنة القادمة..

    الكتاب ممتع لأقصى حد ممكن، رحلة عميقة لجذور الطب النفسي باضطراباته، اندمجت للغاية في ذاك الفصل الذي تطرق إلي تاريخ الطب النفسي ذاته وغيره من الأجزاء التي تطرقت لتاريخ الاضطرابات ذاتها ربما أكثر بكثير من اهتمامي بعلاقة الاضطراب بالسينما أو طرق علاجه، وكأنني قد وجدت ذاتي بين هذه السطور..

    طريقة العرض مشوقة للغاية لا يشوبها ملل بصرف النظر عن كون الحديث عن الاضطراب النفسي يخترق منتصف أحداث الفيلم الذي يتم سرده إلا أنه لا يخل بتوازن القصة ولا يصيب القارئ بالملل ولا التيه أو التشتت بل على العكس مع بداية تفكيري في طول الحديث عن الاضطراب وتذكر القصة التي بدأ منها أجد الحديث قد اتخذ مسارًا آخرًا عائدًا إلي استكمال قصة الفيلم وهو ما لم يدع للملل لحظة واحدة ليتسرب منها إليّ..

    كنت أتمنى لو تم التطرق لعرض أو على الأقل ذكر الكثير من الأفلام الأخرى غير تلك التي تم التركيز عليها والمتعلق بكل اضطراب من الاضطرابات النفسية كما حدث عند ذكر ال OCD ..

    وجدت صعوبة بالغة في الاندماج مع شرح الاضطراب النفسي وبالأخص سؤال كيف يحدث وشرح المسارات العصبية المتأثرة به وتمنيت لو أن هذا الجزء تحديدًا قد تم ذكره باللغة الإنجليزية التي سبق وأن درسته بها مرارًا لصعوبة استيعابه بالعربية..

    تجربة ممتعة للغاية ويكفى أنها كانت إحدى المهمات المستحيلة عليّ لإتمامها، فلم يسبق لي وأن انتهيت من كتاب بمثل هذا الحجم في جلسة واحدة ( مجازًا ) أو في يوم واحد 😌

    #Impossible_Mission_Completed ✅

    #كتاب_الشهر_في_مكتبة_وهبان

    #مسابقة_قراءات_سايكوسينما

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق