مصطلح «سايكوسينما» (Psychocinema) من جزأين؛ الأول مُشتق من الكلمة اليونانية الأصل (Psyche) والتي تعني «النفس»، والثاني هو «السينما» التي نعرفها جيدًا بالطبع يمكن ترجمة المُصطلح إلى «علم النفس السينمائي
السينما ذلك العالم الساحر الذى يأثر عقول و احاسيس المشاهدين
عن الطب النفسي.. وأشياء من هذا القبيل وخلافه!
اولا هل هناك ما يعرف بالمرض النفسي ؟
المرض هو حالةٌ غير طبيعية تصيب أعضاء الجسم بالضرر وتُوقِف عمل وظائفه، إما مؤقتًا أو لفترةٍ طويلة مثل أمراض القلب أو الكبد أو الكُلى أو السرطان، وغيرها
والاضطراب النفسي فهو عبارة عن مجموعة من الأعراض التى تسبب خللا فى وظائف الجسم الطبيعية مثل خلل وظيفي في الدماغ يؤثر على مشاعرهم أو تفكيرهم أو سلوكهم أو شخصيتهم، ولا يوجد أي اختبار معملي أو تصوير طبي يُمَكِّنُنا من التمييز بين اضطراب نفسي وآخر. يختلف ذلك عن «أمراض المُخ والأعصاب» مثلًا، والتي يمكن الكشف عنها وتشخيصها باستخدام الفحوصات المختلفة لأنها تُظهر تغيرات فسيولوجية أو هيكلية في الدماغ أو الأعصاب ونذهب فى رحلة للتعرف على الاضطرابات النفسية عبر العصور في الحضارات السومرية والبابلية و حضارة المصريون القدماء و حضارات آسيا الشرقية القديمة مثل الهند و الصين والعصر اليوناني والروماني القديم و القرون الوسطى و العصر الذهبي للإسلام أحد أهم إسهامات المسلمين أيضًا تمثل في إنشاء المستشفيات التي تقوم بتوفير الرعاية الطبية للمرضى، ومن بينهم المصابون بالاضطرابات النفسية والعقلية، والتي عُرفت باسم «البيمارستانات» (وهي كلمة فارسية تعني «دار المرضى») و من أشهر البيمارستانات في ذلك الوقت كان البيمارستان الذي أنشأه الخليفة الأموي «الوليد بن عبد الملك» في دمشق عام 707 م، ثم «بيمارستان الرشيد» في بغداد (أنشأه هارون الرشيد)، و«البيمارستان النوري» في دمشق (أنشأه نور الدين زنكي) و «البيمارستان الطولوني» الذي أمر بإنشائه «أحمد بن طولون» عام 872 م في الفسطاط وكذلك «البيمارستان المنصوري» الذي أنشأه السلطان المملوكي «المنصور قلاوون» عام 1285م الذى كان من أعظم مستشفيات العصور الوسطى على الإطلاق و عصر النهضة في أوروبا و العصر الحديث وفى هذا العصر عرفت المصحات النفسية أو مستشفى المجانين والقرن العشرون والقرن الحادي والعشرون ثم يبحر بينا الكاتب فى رحلة ممتعة بمجموعة من الأفلام واللوحات التى تشرح بأسلوب جديد و مبسط الاضطرابات النفسية عبر العصور واكتشافات الأعراض والأدوية وشرح مقدمة عن الفيلم ثم الحديث عن العارض الذى يناقشه الفيلم ووسائل العلاج وبأسلوب مشوق غير ممل واختيار مجموعة مميزة جدا من الأفلام منذ السينما الصامته وحتى الافلام الحديثة ومنها من تفرجت عليها واعجبتنى جدا ومنها كنت اول مرة اسمع عنها وتم اضافتها الى خطة المشاهدة و المجموعة الكبيرة من الهوامش و المراجع المهمة رغم حجم الكتاب الكبير الا انى استمتعت جدا جدا بالكتاب وفى انتظار الجزء الثاني