سايكوسينما : رحلة استكشافية في عالم الطب النفسي على شاشة السينما - الجزء الأول > مراجعات كتاب سايكوسينما : رحلة استكشافية في عالم الطب النفسي على شاشة السينما - الجزء الأول > مراجعة Achaimaa Adel

هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

اسم الكتاب: سايكوسينما

اسم الكاتب:د.إسماعيل إبراهيم

دار النشر: المحرر

عدد الصفحات:722 على ابجد

القراءة إلكترونية على أبجد

العنوان

جاء العنوان مناسب لموضوع الكتاب و ما يدور حوله من علم النفس و السينما . «سايكوسينما» (Psychocinema) من جزأين؛ الأول مُشتق من الكلمة اليونانية الأصل (Psyche) والتي تعني «النفس»، والثاني هو «السينما» التي نعرفها جيدًا بالطبع. يمكن ترجمة المُصطلح إلى «علم النفس السينمائي» .

اللغة

جاء الكتاب باللغة العربية الفصحى مع بعض مصطلحات الإنجليزية الضرورية و ترجمتها.

عن الكتاب

عندما تبدأ فى هذا الكتاب ستغوص فى رحلة بين انواع الأمراض النفسية و كيف ظهرت فى الافلام التى نجحت احيانا فى سرد اعراض الاضطراب و قد تتمادى فتشوه الطبيب و المريض على حد سواء .حيث أظهرت السينما المريض النفسي بالقاتل المتسلسل أو بالشخص العنيف ، مما أثر كثيرا على المجتمع و نظرته التى استمدها من افلام .

و لكن مؤخرا ، تحسن الوضع كثيرا و اصبح الوعي بتأثير السينما و الاهتمام بعدم الانسياق وراء الحبكة الدرامية على حساب المجتمع .و اصبح الفن يقوم بتوعية المجتمع ببعض الأعراض التى يجب الإنتباه لها حتى ننقذ المريض فى بداية المرض .

وضح الكاتب أنه لا يوجد مرض نفسي و أن هناك اختلاف بين المرض و الاضطراب ووضح أن المرض يحدث تغييرات تقاس بالتحاليل و الأشعة و غيرها ام الاضطراب فهو اعراض خلل لا تؤثر على تشريح الجسم أو تظهر فى التحاليل . فهنا نحدد أن الكاتب يري أنه اضطراب نفسي هو الاسم الأدق .

و طبعا يختلف عن امراض المخ و الأعصاب التى يمكن الكشف عنها بالفحص و الأشعة .و أكد أن الوراثة قد يكون لها دخل كبير فى المرض النفسي. و هنا أجاب الكاتب عن سؤال مهم جدا و هو ❞ ، متى يعرف الشخص أن ما يمر به يستوجب مراجعة الطبيب النفسي؟ المقياس عندي هو مدى معاناة الشخص، ومدى قدرته على العمل في المجتمع أو التأقلم مع من حوله، وجودة حياته بشكل عام. ❝

كان قديما ينقسم الاضطرابات إلى اثنين عصابى و ذهان ❞ مرضى «العُصَاب» يبنون قصورًا في الهواء، أما مرضى «الذُّهان» فيعيشون فيها (و لكن الطبيب النفسي هو من يجمع الإيجار في النهاية، كما قال الكاتب المسرحي الأمريكي «جيروم لورانس» ساخرًا!). ❝

و هناك علاج دوائى و علاج

‏نفسي و ذكر الكاتب أن الدماغ هو افضل معالج

❞ ‫ لكن أتدري من هو أفضل مُعالج للاضطرابات النفسية؟

‫ إنه الدماغ نفسه! ❝

ينقسم الكتاب إلى جزئين ، جزء تاريخى للاضطرابات النفسية و جزء خاص بظهور المرض سينمائيا فى اشهر الافلام و بتحليل ما تم عرضه بشكل صحيح و ما جانبه الصواب أو تم تحويله ليتم قبوله للمشاهد بطريقة تصلح للعرض السينمائى.

اولا:

المرض النفسي مر بمراحل مختلفة عبر العصور ففى عصر الفراعنة كان يتعلق بالقلب و فى عصور الظلام كان مس و سحر و فى العصر الحديث مرض لابد من علاجه بالأدوية لانه خلل فى كيمياء المخ.

اما فى السينما ، فكانت البداية تشويه للمريض و الطبيب حيث أظهرت المريض بالقاتل المتسلسل أو ذو الطبع العنيف ثم تطور الأمر بقبول المرض النفسي و علاجه و لكن تم الخلط بين اعراض الأمراض مما خلط على الناس و فى الآونة الأخيرة تم ضبط الوضع بعض الشئ و لكن لا يمكن أن نتخذ العلاج و التشخيص من غير المتخصصين.

قد بدأ الاهتمام بالاضطراب النفسي و علاج الاضطراب العقلى من ٦٥٠٠ ق.م .

كان قديما يعتبروا المرض العقلى و النفسي نوعا من المس و السحر يعالجه الكهنة و السحرة. حتى بعد ظهور المسيحية فكان هؤلاء يعتبروا سحرة و يقتلوا .

اما فى العصر الاسلامى ،قام ابن سينا فى العصر الذهبى للاسلام بتحديد بعض الأعراض و حاول ايجاد علاج لأن لكل داء دواء ، فقام بعمل علاج عن طريق نظام غذائي و موسيقى و اعشاب و استحمام.

حيث اختلفت نظرة المسلمين للمجنون على أنه مبروك و نظر الأوروبيين له على أنه ملعون .

سنة 1808 هو العام الذي ظهر فيه مصطلح الطب النفسى على يد يوهان كريستيان

بعدها بدأ فرويد فى التفسير

❞ الاضطرابات النفسية تنشأ في الأساس بسبب الصراعات والرغبات والذكريات المكبوتة لدى الشخص في «اللاوعي» (العقل الباطن) منذ الطفولة اعتمد «فرويد» في التحليل النفسي على تقنيات مختلفة مثل تفسير الأحلام والتداعي الحر وخلافه، للعثور على الجذور اللاواعية للأعراض النفسية طور «فرويد» كذلك المفهوم العلاجي الثوري الذي عُرف وقتها باسم «العلاج بالكلام» (Talking cure)، والذي كان كحجرٍ أُلقي في مياه ظلت راكدة لفترة طويلة ❝

ثم ظهرت فى الخمسينات العلاج بالأدوية .

و كان للصدف دور كبير فى معرفة المرض و أسبابه و علاجه على مر العصور فبسبب اصابة فينياس جيج الخطيرة وقتها أدت الى معرفة وظائف الفص الأمامي للمخ و مسئولياته الأخلاقية و الاجتماعية للسلوك .

‏اما السينما فقد صنفت المريض النفسي إلى ست ، المجرم أو القاتل المتسلسل و المتمرد و المنعزل و العبقرى و الصورة الكوميدية للسخرية و مدعى المرض النفسي للهروب من العقاب .

ظهر فى العديد من الأفلام سواء العربية أو الأجنبية العلاج بالصدمات الكهربائية بشكل صادم و مخيف و مخالف للواقع و لكنه رسخ فى العقول هذا الأمر و لذلك يجب على السينما أن تتداول الأمور بحيادية حتى لا يتأذي المريض نفسيا .

و ساعدت السينما فى خلط مفاهيم الأمراض المختلفة فجعلت الناس يأخذوا افكار خاطئه عن كثير من الأمراض مثل الفصام و تعدد الشخصيات و غيرها من الأمراض .

ثانيا : الاضطرابات النفسية كما ظهرت في بعض الافلام العالمية.

فيلم "طارد الأرواح الشريرة" من الأفلام المرعبة التى سببت فى أذي نفسي و عقلى للمشاهدين و هذا يؤكد أن السينما قد تؤثر بشكل كبير فانتق دائما ما تشاهده لانه حتما سيؤثر عليك .

❞ «الفن ليس «مرآة» للواقع فقط، بل هو «مطرقة» أيضًا يمكننا تشكيله بها!». ❝

❞ عملية «التلاعب النفسي بالعقول» والذي قد يمارسه شخص على شخص آخر، بحيث يسعى إلى زرع بذور الشك في سلامة قواه العقلية، أو في أن يجعله يشك في ذاكرته وإدراكه باستخدام الألاعيب النفسية مثل الإنكار والتضليل والتناقض والكذب ❝

***مرضي الفصام و هتلر ،ذكر الكاتب أنه تم تعقيم المرضي و قتل بعضهم تطهيرا لبلاده و تحسينا للنسل.

حيث تعرض المرضي لأشد انواع الظلم و العذاب أما بعملية جراحة البضع القاسية جدا أو التوجيه النفسي و ما أسماه الكاتب أنه أشبه بإعادة ضبط المصنع للأجهزة حيث يمحى كل الذكريات.

★★★أحد أشهر مرضي الفصام الحاصل على جائزة نوبل هو ناش ، حيث حكي الفيلم عن حياته و تطور مرضه و كيف استطاع أن ينول جائزة نوبل فى الاقتصاد.ذكر ناش ان أهم سبب لوجوده على منصة التكريم، بل ولحياته نفسها.. زوجته «أليشيا».

و لكن الفيلم كان غير دقيق جدا فى سرد القصة حتى تتناسب مع السينما .

***الاكتئاب أصبح له علاج يعلن عنه كأول دواء له اعلان تليفزيونى ، مما جعل الكثيرون يتناوله و لا يخجلوا من مرضهم .و تناولت السينما الانتحار كأحد أكثر الأعراض شراسة بقرار إنهاء الحياة .

***الاضطراب ثنائي القطب،بردية ابريس كان لها السبق أيضا فى ذكر اعراض المرض.

و ذكر الكاتب أن الوسواس القهرى من أصعب الاضطرابات على الشخص نفسه فهو فى معاناة أما من ناحية النظافة أو تكرار كلمات بعينها أو الجراثيم أو غيرها ، و قد ظهر جليا فى فيلم الطيار .

حيث ظهر هوارد هيوز رغم عبقريته ، الا أن حياته كانت بائسة بسبب الوسواس.

***اضطراب ما بعد الصدمة أكد الكاتب عل أن :

❞ التصوير الجيد لهذا الاضطراب يمكن أن يزيد من وعي المجتمع وتفهمه، ويؤدي إلى زيادة التعاطف والدعم للمرضى، والمساهمة في تقليل الوصمة الاجتماعية لدى المصابين. ❝

حيث اكد د. اسماعيل على أن

❞ النواقل العصبية مثل «السيروتونين» و«النورأدرينالين»، والتي تلعب دورًا في التحكم في المزاج واليقظة، وهو ما يؤدي إلى ظهور الاكتئاب والقلق الذي قد يصاحب «اضطراب ما بعد الصدمة». ❝

وداعا رجل المطر !

تحدث الفيلم عن مرض التوحد ،و قد نجح إلى حد كبير فى التوعيه به و بمعرفة أن هذا الشخص قد يفوق الآخرين ذكاء و قدرات و لكن فى الحقيقة نسبة ١٠% فقط من يتمتعون بهذا.

هل تعلم أن :

❞ ‫ هناك العديد من الشخصيات الشهيرة والناجحة جدًّا في العالم والتي «يُعتقد» أنها عانت من طيف التوحد من أشهر الشخصيات التاريخية السير «إسحق نيوتن»، والرئيس الأمريكي «بنجامين فرانكلين»، والعالم الشهير «ألبرت آينشتاين»، والكاتب الدنماركي «هانز كريستيان أندرسن» (مؤلف الحكايات الخيالية ❝

❞ من الشخصيات المعاصرة فهناك الملياردير الأمريكي «إيلون ماسك»، والملياردير الأمريكي «بيل جيتس»، والناشطة البيئية السويدية «جريتا ثونبيرج»، ويُعتقد كذلك أن لاعب كرة القدم الأرجنتيني «ليونيل ميسي» يعاني من أعراض طيف التوحد. ❝

رأي شخصي

الصور الملحقة كان لها دور كبير في إطفاء تنوع و إثراء للعمل . اكتفائه بالاجنبى فقط على وعد بعرض السينما المصرية و تأثيرها فى الجزء الثاني للكتاب.

*من مميزات الكتاب أنه عرض المرض بتطوره التاريخى و أعراضه و كيفية علاجه بأسلوب سلسل يفهمه غير المتخصص .

*و لكن حدث لبث عندى فى فهم هل يمكن الكشف عن المرض النفسي بالأشعة أو الرنين على المخ ام لا ؟

السرد

جاء السرد شيقا رغم تحدثه عن الامراض و الاضطرابات النفسية و لكن استطاع الكاتب أن يجعله شائقا و ممتعا فلم أشعر بالملل و لا بثقل المعلومات التى دونها بحرفية .

*فى نهاية الكتاب ، ذكر الكاتب بعض المصطلحات والمفاهيم الطبية الذي ذكرت فى الكتاب و اسماء للأدوية المستخدمة و تحليل بعض النظريات العلاجية المختلفة .

فقد تحدث عن بعض العلاجات قديما مثل التنويم المغناطيسي و لفت نظري

❞ ‫ العلاج بالقبول والالتزام (Acceptance and Commitment Therapy):

‫ يركز على قبول الأفكار والمشاعر السلبية بدلًا من محاربتها، ❝

***اتفق كثيرا مع الجزء الخاص بالانتحار و اتمنى نشره على انفراد و إلزام السينما به لخطورته على المجتمع.

***و تعرفت على العلاقة بين المرض النفسي و العقلى و الباذنجان عند المصريين .

**ظهر مؤخرا ظاهرة الاكتناز الرقمى و هى مثيرة للاهتمام .

❞ ‫ يجب تجنب ذكر أي طُرق جديدة أو غير شائعة للانتحار، حيث تشير الأدلة إلى أن ذلك يمكن أن يؤدي إلى زيادة في استخدام هذه الأساليب الجديدة كذلك لا ينبغي التلميح إلى أن الأدوات اللازمة للانتحار متاحة بسهولة وبأسعار زهيدة ❝

فى النهاية ،ارشح الكتاب بشدة فهو فاق توقعاتى و استفدت منه .

#كتاب_الشهر_في_مكتبة_وهبان

#مسابقة_قراءات_سايكوسينما

Facebook Twitter Link .
1 يوافقون
اضف تعليق