اقتباسات ألبير كامو

❞ إنَّ العقاب الذي يقتص من المجرم دونَ منع الجريمة، يُسمى في الواقع انتقاماً، ❝

لكأنّ هذا الغضب العظيم قد طهّرني من الشرّ، وأفرغني من الأمل

إنّ المرء يحسب نفسه متأكّدًا، بعض الأحيان، ولا يكون كذلك في الواقع.

❞ عندها سألني إنْ كان لا يهمّني أن يطرأ تغيير على حياتي. فأجبتُ أنّ المرء لا يغيّر حياته قطّ، وأنّ جميع الحيوات تتساوى على كلّ حال، وأنّ حياتي هنا لم تكن تسوؤُني قطّ. فبدا أنّه مستاء، وقال لي إنّني كنت أجيب ❝

تحرك مارسيل، وكأنه يريد أن يبتعد عنها، لا، إنه لا يحبها، إنه لا يحبها، وهو يخاف من الذي لا تخاف منه، وكان واجبهما أن يفترقا، منذ أمد بعيد، وأن يناما بعيدين عن بعضهما حتى النهاية، ولكن من يستطيع النوم دائما وحيدًا؟ إن بعض الرجال ينامون وحيدين، إذا افترقوا عن نسائهم بسبب أعمالهم: أو نتيجة مصيبة أو كارثة، فيذهبون كل مساء إلى فراشهم وكأنهم ينامون مع الموت ولن يستطيع مارسيل أن يفعل هذا، فهو قبل كل شيء، طفل ضعيف لا سلاح له، يخاف دائمًا من الألم إنه طفلها الذي يحتاج إليها دائمًا، وهو نفسه الذي صدرت عنه هذه اللحظة صيحة متقطعة

❞ وتُظهِرُ الإحصاءات التي وُضِعَت في بداية القرن في إنكلترا أنه من بين /250/ شخصاً شُنِقوا، كان /170/ شخصاً من هؤلاء حضروا سابقاً عملية إعدام واحدةٍ أو أكثر. ❝

❞ إذا أردنا أن يكون العقاب رادعاً حقاً، فيجب أن يكون علنياً ومخيفاً. ❝

❞ عندما ينام الخيال تُفرغ الكلمات من معناها، شعبٌ أصم يُسَجِل، أثناء غيابٍ كاملٍ لعقله ودون اكتراث، إدانةَ إنسان، ويحكم عليه بالموت تحت المقصلة؛ ولكن إذا عُرِضَت الآلة (المقصلة) عليه، وجعلناه يلمس الخشب والفولاذ، وجعلناه يسمع صوت الرأس الذي يسقط، ويرى ❝

❞ لمدةٍ طويلة في العائلات من الطبقة الوسطى لا يقول الناس أكثر من أنَّ الابنة الكبرى تعاني سعالاً مريباً، أو أنَّ الأب كان لديه ورمٌ ما؛ لأنه كان يُنظَرُ إلى مرض السلِّ ومرض السرطان على أنهما مرضان مخجلان ❝

❞ الشعب بعد التعود على رؤية سيلان الدم يتعلم بسرعة أنه لا يستطيع الانتقام إلا بالدم».

⁠‫لاشيز ❝

❞ رجل محكوم بالإعدام رجل بائس اقتيد صباح أحد الأيام إلى إحدى ساحاتنا العامة، هناك وجد المشنقة يثور، يقاتل، يرفض الموت. إنه مازال شابا يافعاً عمره 29 عاماً. يا الله! أعلم جيداً أنه سيقال لي: إنه قاتل! ولكن اسمعوا: جلادان يمسكان ❝

❞ لو أن لويس السادس عشر ألغى عقوبة الإعدام مثلما ألغى التعذيب لكان سيحتفظ برأسه على كتفيه، ولكان التاريخ غنيَّاً عن إضافة صفحة دموية أخرى لصفحاته، ولكان اليوم المقابري 21/كانون الثاني لن يرى النور. ❝

❞ وعلينا وعلى القانون أيضاً أن يتأمل الوصية القديمة المقدسة «لا تقاوموا الشر بالشر» بعيون جديدة، وعقل منفتح. وقد يذكرنا كثيرون الآن بمبدأ آخر مقدس، وهو «ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب». علينا أن نتذكر، ونذكر هؤلاء بأن «العفو» أيضاً ❝

❞ الإعدام يسهمُ في ارتفاع معدلات الجريمة. ❝

لكن معسكرات العبيد تحت راية الحرّية، والمذابح التي تبرّرها الأعمال الخيرية أو ذوق الإنسان الخارق، تشلّ الحكم. حينما تتزيّن الجريمة بثوب الحرية، وذلك بحكم طريقة مقلوبة غريبة يتميّز بها عصرنا، يومئذٍ يُطلب إلى البراءة أن تقدم مبرّراتها.

ندامات كبيرة ولا ذكريات كبيرة. كلّ شيء يُنسى، حتى الحبّ الكبير. هنا يكمن كلّ ما في الحياة من حزين ومثير في وقت معًا. هناك فقط طريقة ما في النظر إلى الأشياء، وهي تنبعث من وقت إلى آخر. من أجل ذلك يُستحسن، بالرّغم من كلّ شيء، أن يكون المرء قد عرف حبًّا كبيرًا، أو عاطفة شقيّة في حياته. هذا يخلق على الأقلّ ذريعة لليأس الذي لا مبرّر له والذي نحن تحته رازحون.

أعد أعرف أو لا أعرف كما ينبغي. عندما أنظر إلى حياتي وإلى لونها الخفيّ، أحسّ فيّ ما يشبه زلزالاً من الدموع، شأني في ذلك شأن هذه السماء. إنّها مطر وشمس معًا. منتصف نهار ومنتصف ليل. آه، يا زغرو! أفكّر في هذه الشفاه التي قبّلتها، والولد الفقير الذي كنته، وفي جنون الحياة والطموح الذي يعصف بي في بعض اللحظات. إنّني كلّ ذلك في آن واحد. أنا متأكّد من أنّ هناك لحظات لن تعرفني فيها. لا أدري، فأنا متطرّفٌ في الشقاء مغالٍ في السعادة.

‫ ــــــ أتلعب على عدّة مستويات في آن واحد؟

الواقعية فنَّ أخذ الحاضر والمستقبل في الوقت نفسه بعين الاعتبار، والحصولَ على الأكثر مقابل التضحية بالأقل،

التاريخ ليس سوى جهد يائس يبذله الإنسان لتحويل أحلامه الأكثر وضوحاً إلى حقيقة.

العقل دوماً يكون وراء الواقع بخطوة. يتقدم التاريخُ إلى الأمام، بينما يبقى العقل يتأمل.