الغباء | Über die Dummheit

تأليف روبرت موزيل (تأليف) عبد الحكيم شباط (ترجمة)

نبذة عن الكتاب

يُعرف موزيل بأسلوبه الأدبي الصعب، حيث تُعتبر أعماله من بين الأكثر تعقيدًا في الأدب العالمي. حتى بعد قراءته عدة مرات، يصعب تحديد ما يحدث بالضبط في نصوصه. لكن هناك جواهر أدبية خفية تنتظر من يعيد اكتشافها ويُخرجها إلى النور. يُعد موزيل من أهم الكتّاب الحداثيين في الأدب الأوروبي. تأثر بكتّاب مثل نيتشه، فرويد، وكانط، مما انعكس في أسلوبه العميق والمركب. روايته ((رجل بلا صفات)) تُقارن بأعمال كبرى مثل (البحث عن الزمن المفقود) لمارسيل بروست و"يوليسيس» لجيمس جويس. ورغم أهميته، إلا أنه لم ينل شهرة كبيرة في حياته، لكن في العقود الأخيرة، حظي بتقدير متزايد باعتباره أحد أكثر الأدباء تأثيرًا في الأدب الحداثي. وهو كاتبٌ فريدٌ من نوعه في الأدب الحديث، إذ دمج في أعماله التحليل الفلسفي، وعلم النفس، والنقد الاجتماعي. لا تزال أعماله تُدرّس وتناقش باعتبارها من أعظم إنجازات الأدب الأوروبي في القرن العشرين. في 11 مارس 1937، ألقى روبرت موزيل محاضرته (عن الغباء)، ونشرت بعد ذلك بفترة وجيزة. كان هذا آخر كتاب يكتبه في حياته، كتاب صغير الحجم، لكنه حقق نجاحاً كبيراً. ظهرت عشرات الطبعات منه على مدار عقود متوالية، وربما كان ذلك أيضا بسبب الظروف السياسية في وقت أصبح فيه الاتهام المتبادل بالغباء ((واسع الانتشار بشكل لا يصدق))، كما يقول موزيل. ويُظهر هذا مدى أهمية أفكاره، وأنه من المهم، وخاصة اليوم، أن نقول إن الغباء والذكاء لا يعتمدان على العقل فحسب، بل على المشاعر أيضاً. النص بمثابة دراسة فلسفية وأدبية عن طبيعة الغباء. يرى موزيل أن الغباء ليس مجرد نقص في الذكاء، بل ظاهرة أكثر تعقيدًا تشمل التحيزات الاجتماعية، السياسية، والعاطفية. يناقش كيف يمكن للغباء أن يكون خطيرًا لأنه يتخفى في شكل ذكاء أو تقدم اجتماعي.