أيزات
تأليف
عبد الحكيم شباط
(تأليف)
يحملُ الإنسان في أعماقه صورة العالم الذي فتح عينيه عليه أول مرة، ويبقر حنينه وعشقه له حاضرًا في قلبه ووجدانه أينما ذهب.
تَحنُ أيزات إلى تفتح زهور الرّبيع على طرفي نهر نارين الّذي يُشكّل المدينة إلى نصفين، ويلهث سريعًا ليعانق نهر سيحون العظيم. تشتاق أيزات لسماع هيل الخيول وهي ترعى العشب على سفوح الجبال، وإلى ذلك النسيم العليل، حين تحمله الرّيح اللينة مُنعشا نقيًا من ثلوج القمم العالية تغرَّبت أيزات عن أهلها ووطنها لكي تُحققَ حُلمها، وفي سبيل ذلك عانتْ الكثير، فالحياة تفرض علينا غالبًا ما لا نحب وتحمّلنا أحيانًا ما لا نطيق، ولم يكن انتشار (وباء الفيروس التاجي) في الحسبان، مما جعل مهمتها أصعب، إذ هي تنوي ألا تعود قبل تحقيق حلمها.
لعلّ طائر القوقاز الورديّ يفردُ جناحيه قريبًا، ويحلّق تحت شُعاع الشّمس أيزات لا تتخلّيْ أبدًا عَنْ أحلامكِ ..
عن الطبعة
- نشر سنة 2025
- 168 صفحة
- [ردمك 13] 978-614-02-4650-8
-
منشورات ضفاف
تحميل الكتاب