ستينة
تأليف
تيودور فونتانه
(تأليف)
عبد الحكيم شباط
(ترجمة)
شاحنة مُحمَّلة بمرجلٍ بُخاريّ قديم كانت تمر بصوت مرتفع وقوي، مما حال دون تنفيذ الأمر على الفور؛ ولكن، مباشرة بعد مرور الشاحنة، أمسكت أولغا بمقبض عربة الأطفال، وركضت بها عبر الطريق المعبّد، متوجهة نحو المنزل، ثم دخلت بها فجأة إلى المدخل. هناك، أخرجت الطفل، وصعدت بها إلى شقة والدتها، تاركة العربة في الأسفل. وفي هذه الأثناء، كانت والدتها قد هدأت، واختفت التجاعيد عن جبهتها، وأخذت أولغا بيدها وقالت لها بنبرة فيها مبالغة في الود، وهي الطريقة التي يتعامل بها الناس العاديون عندما يتحدثون عن أمور شخصية: أولغا، العجوز سيأتي اليوم مرة أخرى. كلما كان الوقت غير مناسبًا، تجديه هنا. كأنما يتعمد إزعاجنا. نعم، هكذا هو. حسنًا، لا مفر من ذلك، والحمد لله أنه لن يأتي قبل الساعة الثامنة. والآن اذهبي إلى فاندا وقولي لها.. أه، لا دعي.. لا يمكنك توصيل الرسالة شفهيًا، فهي طويلة جدًا لتوصيلها بهذه الطريقة. من الأفضل أن أكتب لكِ ملاحظة.