تحميل الكتاب
قميص هاواي
نبذة عن الرواية
عندما فتحتُ الباب، كان الكانجارو ممددا على الأرض، يطرق الباب بذيله.. لم يتوقف ذيله عن الحركة بعدما فتحت، وكأنه مازال يطرق بابا وهميا. فى الغالب لم يقصد أن يطرق الباب، كان يريد فقط أن يحرك ذيله ليريح عضلاته، ليتمطى، أو ليطرد ذبابة. كان مضطجعا على جنبه، جسده محشور فى المسافة الضيقة أمام باب الشقة، عنقه ملوى، ورأسه مستند على الحائط، ينظر إلى الأرض فى شرود. استغرق الأمر ثوانى حتى ينتبه لوجودى، كان يعتقد على الأرجح أن الباب جدار، لذا أدهشه أن يرى ذلك الجدار ينشق عن كائن غريب مدهش، يقف مستقيما كشجرة، ويضع زجاجا على عينيه، ويبدو أنه فقد ذيله فى حادثة ما. على الأرجح كانت دهشته برؤيتى أكبر من دهشتى برؤيته، لكن رد فعله كان أسرع، بينما كان عقلى يفكر كانت غريزته تتحرك. انتصب فجأة على ساقيه الخلفيتين معلقا الأمامتين القصيرتين فى الهواء، ثم نظر فى عينىّ قليلا وقام بخطوة كانت- دعونى أقول- حاسمة فى علاقتى به، وربما كانت السبب فى معاناتى التى استمرت بعدها سنتين كاملتين، ويعلم الله وحده متى تنتهى. لقد ألقى بساقيه الأماميتين على كتفىّ مثل فتاة مائعة تستنجد بحبيبها من خطر تافه.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2021
- 129 صفحة
- [ردمك 13] 978-977-351-516-3
- دار ميريت للنشر
