حزين مثل سفينة في زجاجة

تأليف تشارلز سيميك (تأليف) محمد تركي النصار (ترجمة) سهيل نجم (ترجمة)

نبذة عن الكتاب

يُعدّ أسلوب تشارلز سيميك أحد أكثر الظواهر الشعرية إثارة للجدل والنقاش النقدي. ففي مقاله في البوستن ريفيو عن مختاراته «الصوت عند الثالثة فجراً» (2008)، يصف الناقد بنيامين بالوف شعر سيميك بأنه مزيج نادر من السريالية والكابوسية التي لا تُضاهى، لكنه يشير في الوقت ذاته إلى بساطة اللغة ووضوحها الآسر؛ إذ ينجح سيميك في أن يجعل من الإيجاز والتلقائية مصدرًا للقوة والثقة وسط مشاهد الحيرة والغرابة. أما آدم كيرش، فيكتب في نيويورك صن عن الخليط المدهش من التأثيرات الذي صاغ أسلوب سيميك الفريد: فهو يحمل سخرية أوروبا الوسطى المريرة، والفتنة الحسية لأمريكا اللاتينية، وتوتر السريالية الفرنسية، ليخلق بذلك صوتًا شعريًا لا يشبه سواه في الأدب الأمريكي. ورغم أن أسلوب سيميك ظلّ ثابتًا عبر مسيرته الطويلة، ما جعل بعض النقاد يتهمونه بالركود والتكرار، فإن آخرين—ومنهم إيان سامبسون في الغارديان ريفيو—يرون في ذلك تماسكًا فنيًا مقصودًا؛ فقصائد سيميك، كما يقول سامبسون، يمكن قراءتها كأنها قصيدة واحدة ممتدة أو مشروع شعري متكامل، لا ينضب من الدهشة والتأمل.