البديل

❞ رطمة الواقع كانت عنيفةً للغاية. لم يشعر أنه يقوى على تحمُّل مثل تلك الصدمة. مع مرور السنين، يكتسب المرء شيئًا فشيئًا القدرة على تحمل الضربات. ربما تتلخص حياة البشر في هذه النقطة، تجربة لا نهائية من خيبات الأمل حتى يتوصل المرء في النهاية إلى إدارة الألم بنجاح. ❝

من لم يم يتذوق طعم الفشل ولو مرة في حياته؟ سواء في التعليم، العمل، الحب، أو في أي جانب حياتي آخر؟ أيا كان المجال، وأيا كان نوع وحجم الفشل، فهو في حد ذاته جزء طبيعي من ناموس الحياة، يكتسب منه الإنسان الخبرة، والقوة على ادارة حياته بشكل أفضل في ما يجد عليه من تحديات، هذا هو الطبيعي، بل الصحي لبناء حياة غنية لشخص قادر على صد الأزمات والتعامل معها بشكل ايجابي.

لكن ما نراه في الرواية التخيلية عن تجارب الأداء لاختيار بطل سلسلة أفلام هاري بوتر، من بين أطفال في عمر العشر سنوات، اطفال لم يختبروا من الدنيا أكثر من اللعب، ويمكن ان تكون أكبر مشاكلهم تتمثل في طلب مرفوض للعبة، أومناوشات الأقران في المدرسة.

وبعد منافسة شرسة، يتم اختيار البطل، دانيال رادكليف لبطولة السلسلة التي ستكون الحدث الرئيسي في حياته لدرجة أن ينسى الناس دانيال، ويصبح هاري داخل الاستوديوهات، وخارجها.

لكن ماذا عن المنافس النهائي؟ من جاء رقم ٢ في الترتيب، الطفل الذي نجح في كل الاختبارات ووصل الى التصفية النهائية، وأصبح كل حلمه متوقف على مكالمة تهنئة لم تحدث.

النتيجة؟ تروما مدمرة، فحجم التجربة لم يسمح له بتجاوزها، أحاط به نجاح السلسلة لسنين، نجاح دانيال الذي كان يراه لنفسه، نجاح ظل يجثم على صدر طفل في العاشرة وحتى بلوغه سن الثلاثين، سرق منه فرصة صنع حياة بعد أن وصم بالفشل حتى قبل ان يبدأ.

مع ان شخصية مارتن خيالية، لكن السيناريو منطقي جدا، واقعي بدون مبالغة، واختيار هاري بوتر كان مناسبا جدا، فالكاتبة ج.ك. رولينج قصتها مع الفشل ملهمة ومعروفة، ومع إني لست متأكدا من حقيقة شق دانيال رادكليف في الرواية ومعاناته بسبب هذا النجاح لكنه منطقية وواقعية مثلها مثل قصة مارتن.

الدرس الأهم؟ كلاهما خاسر وكلاهما كسبان، ولكن كل واحد له الحرية في اختيار دوره في الحياة.

مارتن خسر فرصة الشهرة

ودانيال خسر فرصة الحياة العادية

خسارة جاءت في سن العاشرة، لكن التصالح معها جاء في سن الثلاثين.

محمد متولي

ممتاز 👍

قصة جميلة جدا وفكرتهاملهمة وفى نفس الوقت بسيطة بدأتها وماكنتش متخيلة إنى مش هقدر أتوقف حتى النهاية اللى أوصفها أنها حنينة بجد .

رواية "البديل" لدافيد فونكينوس ليست مجرد حكاية عن فتى خسر دور البطولة في سلسلة أفلام شهيرة، بل هي مرآة تعكس وجع الإنسان حين يظل حبيس الفرص الضائعة.

في شخصية مارتن هيل نرى كل شخص شعر يومًا أنه "الثاني"، أن الحياة مرّت من أمامه واختارت غيره.

تقرأ أحداث الرواية وأنت تعلم علم اليقين أن بطلها لن يُقبل، وأنه لن يؤدي الدور. هذا ليس سرًا، ومع ذلك لا تستطيع أن تمنع نفسك من الانفعال مع الأحداث، والتوتر من تجارب الأداء، والتأثر بمحاولات مارتن في البكاء والانبهار أمام الكاميرا. تعرف أن القبول مستحيل، ومع ذلك تتمنى حدوث معجزة تُسعد هذا الطفل الصغير.

كان حلمه قريبًا جدًا، يلوح أمام عينيه، ثم أفلت منه فجأة. وليس هناك أقسى من أن يفقد الإنسان حلمه بعدما كاد يلمسه بيديه… الحلم المهدر في الصغر جرح لا يندمل بسهولة.

❞ سيكون من المستحيل له أن يهرب من إخفاقه. هذا الحق في النسيان، الحق الشهير الذي نضمنه للمجرمين، لم يعد يشمله. بل والأسوأ، بدا أنَّ البلاد بأسرها تحتفل على أنقاض فشله ❝

ويأتي اللقاء الأغرب، حين يجتمع مارتن البديل مع دانيال الذي قام بدور هاري بوتر. لحظة تختزل مأساة وحكمة في آنٍ واحد:

❞ بطريقة ما، كلٌّ منهما كان يحلم بحياة الآخر. كلٌّ منهما كان يرغب في الحصول على ما ليس له. ❝

الكاتب ينسج السرد بلغة رقيقة ونافذة، تمزج بين الألم والتأمل، ليفتح أمام القارئ أسئلة وجودية: ماذا نفعل بكل تلك الأبواب التي أُغلقت في وجوهنا؟ وهل نحن حقًا ما لم نحققه، أم ما استطعنا أن ننهض به بعد السقوط؟

‏❞ ما النجاح؟ وما الفشل؟ نبعت خيبة أمله من تخيُّل مصيرٍ آخر بدا أفضل. ❝

إنها رواية عن الهزيمة، نعم، لكنها أيضًا عن القوة الكامنة في إعادة تعريف الذات، عن البحث عن معنى خارج الشهرة والأضواء.

"البديل" عمل يمسّ القلب، لأنه ببساطة يضعنا أمام حقيقة لا نهرب منها: لسنا دائمًا الأبطال، لكننا دائمًا قادرون على صناعة قصتنا الخاصة.

❞ مع مرور السنين، يكتسب المرء شيئًا فشيئًا القدرة على تحمل الضربات. ربما تتلخص حياة البشر في هذه النقطة، تجربة لا نهائية من خيبات الأمل حتى يتوصل المرء في النهاية إلى إدارة الألم بنجاح. ❝

نتحدث اليوم عن سلسلة من اشهر السلاسل سواء من الكتب أو الأفلام و هى سلسلة هاري بوتر

ولكن اليوم نتحدث عن شخصيات الأفلام وكيف تختار المنتج الأشخاص ولكن يتحدث الكتاب عند اختيار شخصية هاري بوتر نتحدث عن مارتن جون الذى أصبح البديل بعد اختيار دانيال رادكليف لهذا الدور

ونبدا نتعرف على مارتن الذى ولد لأبوين الاب بريطاني يعمل مصمم ديكور فى السينما والام فرنسية وتعمل صحفية وعندما بلغ مارتن التاسعة من عمره انفصل و الاب والام لتعيش الام فى فرنسا والاب و مارتن فى إنجلترا على يذهب مارتن إليها فى عطلة نهاية الأسبوع و تتعرف الام بعد الانفصال على مارك ويقابله مارتن مرة

وقصة جيه كيه رولينج. لنتخيل سيدةً شابة، تعيش حياةً بائسة، تربي طفلها وحدها، فتصير فجأةً أشهر بطلات المملكة

والصدف التى جعلت مارتن لضعف نظره يختار نظارات سوداء دائرية وقيام مدرسته بتوحيد الزي المدرسي و كيف أنه يذهب مع أبيه إلى أماكن التصوير و قرأته الرواية وانبهاره بها حتى يلتقى مع المنتج الذى رشحه إلى الدور وكان على وشك حصوله عليه لولا ظهور دانيال رادكليف ورسوبه فى اختبار لعدم توافقه مع ابطال شخصيات رون و هيرموني على العكس من دانيال الذى نجح فى ذلك

وحزن مارتن على ضياع حلمه مع بداية اعلانات الفيلم فى كل مكان

وكان القدر لم يكتفي بذلك حتى جاءت له ضربة جديدة بإصابة والده بالسرطان فى الرئة

و بعد بضعة أسابيع يموت الاب وتقرير الام العودة إلى إنجلترا لتجليس مع مارتن ويظل مارتن يعنى بعد الإعلان عن الجزء الثاني من السلسلة وتحتجز أمه موعد فى طبيب نفسي ويطلب منه قراءة سلسلة هاري بوتر ويشعر مارتن بالصدمة و يذهب من عند الطبيب و لا يعود له مرة أخري

و بعد انتهاء العام الدراسي يذهب مع أمه إلى فرنسا ليسكن فيها وعدم العودة الى إنجلترا وتغير سلوكه بعد ذلك وتقرير جان الأم أن تدخل مارك فى حياتها هى وابنها و نكتشف أن مارك مطلق وله ابن يدعى هوجو ويكسب مارك قضية حضانته ويحضر ليعيش معهم ويندمج الصبيان على خير ما يرام مع بداية صدور الجزء الخامس من السلسلة حتى تكون من أكثر الكتب مبيعا يتجدد الم مارتن ويقراء زملائه الكتاب و عندما يسائله أحدهم لماذا لم يقرأ الجزء الجديد لا يجيب مع أن الجواب على لسانه ولكنه يخشى أن عرف أحدهم الحكاية يلتصق بها الفشل

وعند حلول عيد الميلاد فتح الاطفال الهدايا لتهدي جان لكل منهما جهاز ايبود و عند فتح الهدية التالية باسم مارتن كانت الصدمة مارك اهدي له كتاب من سلسلة هاري بوتر وبعد هذا الموقف تتغير معاملة مارك و هوجو ل مارتن و مع سفر جان إلى أمريكا احس مارتن أنه يتيم وأصبح يعيش حياة هاري بوتر و مارك هو فولدموت و هوجو هو دودلى

ابن عم هاري بوتر المتسلط الهمجي

ويستمر مارك فى مضايقة مارتن بكل الأساليب حتى ينفجر مارتن بعد كان يتحمل ويحكى لامه كل شيء وتترك جان مارك و تعيش مع مارتن بمفردها

كيف يعيش المرء مع فكرة أن شخصًا آخر قد أخذ مكانه؟ شعور أن تشاهد حياتك تمضي أمامك وأنت تجلس على مقعد الاحتياطي ويكافح مارتن حتى يحصل على البكالوريا و يعمل حارس امن فى متحف اللوفر بجوار دراسته و تسافر جان إلى أمريكا ويتعرف مارتن على ماتيلد زميلته فى العمل لكنه يتركها لأنه وجد عندها كتب هاري بوتر واراد أن لا تذكره بفشله ويترقى مارتن فى عمله حتى يكون مسئولا عن تعين الأشخاص فى الأمن و يقابلهم ويشعر أنهم مثله يريدون أن يختبئون من فشلهم مثله و يختار منهم كريم الذي كان مثله مرشح لفيلم ولكن أحد أخذ الدور منه

و نعود أمه جان إلى فرنسا مرة أخرى وتقول له أن هناك رحلات الى بولندا و يوجد هناك قلعة تشبه مدرسة هوجوورتس ويستمتع مارتن بالرحلة و يكسر بها خوفه

و يبحث مارتن عن الحب ويقابل صوفي التى تعمل طبيبة وتنصحه بالعودة إلى الكتابة مرة أخري ويبدأ مارتن كتابة كتابه بعنوان كيف أخفقتُ في حياتي و تشعر صوفي أنه غير سعيد فى حياته معها وعرف أن دانيال رادكليف فى باريس من أجل تصوير فيلم وجاءت لها الفكرة عن طريق أحد مرضها تعرف العنوان الموجود فيه وتجهز فى اليوم التالى مفاجأة ل مارتن و تذهب معه إلى الفندق و يدخل وحده ليجد دانيال أمامه و يقول له دانيال أنه كان يبحث عنه من عشرين عاما واراد أن يلتقي به

بطريقة ما، كلٌّ منهما كان يحلم بحياة الآخر. كلٌّ منهما كان يرغب في الحصول على ما ليس له. الضوء للأول ظلامٌ للثاني. بلقائهما هذا، هدأ كلاهما. وبطريقةٍ ما سدَّا الفجوة في مصيريهما

حبيت جدا النهاية السعيدة الكتاب وان كان حاجة بتحصل بتكون بسبب

لو علمتم الغيب لاخترتم الواقع ولو عرضت الأقدار على الانسان لأختار ما اختاره الله له

❞ . في النهاية، ما النجاح؟ وما الفشل؟ نبعت خيبة أمله من تخيُّل مصيرٍ آخر بدا أفضل. ❝

❞ ‫ ماذا لو أنَّ الحب هو الحل؟ شعور المرء بأنه مرغوب، مقدَّر، محبوب، ربما هو الترياق للتخلص من سيطرة فشله عليه. ❝

❞ فالطريق الوحيد الذي نسلكه لا يمنحنا أي سبيل لبلوغ مساراتٍ أخرى لم نسلكها ❝

#أبجد

#البديل

#دافيد_فونكينوس

#دينا_محمد_معوض

Abjjad | أبجد

#13_عام_ابجد

اسم الرواية: البديل

اسم الكاتب : دافيد فونكينوس

المترجمة/ دينا محمد معوض

دار النشر/ الرواق للنشر و التوزيع.

عدد الصفحات/ 571

القراءة إلكترونية على أبجد .

الحياة التى لم تكن لك ، لم تكن تستطيع معايشتها.فكل منا يرى الحياة من منظور مختلف ، فلا تتمنى حياة الآخرين فقد يكن بها من المآسي ما لا تستطيع تحمله .

فلا تجعل فشلا واحدا فى حياتك ، يدمر حياتك كلها ، واستمتع بالجانب المشرق و تقبل دائما أن الفشل جزء من النجاح و النجاح نتيجة فشل .هذا ما خلصت به من رواية البديل .

حيث حملت عنوان مناسب لإحساس الشخص بكونه مجرد بديل لآخر عاش حياة تمناها.

فى البداية ،لم أكن استوعب جيدا الكتاب و كنت مشتتة هل هو سيرة ذاتية ام رواية ام ماذا ؟

قررت اكمل عدة صفحات منه لاعرف اكثر عنه و أخذني الكتاب و لم اعد اريد ان اتركه حتى اعرف ما يحدث للبطل فقد انهيته فى جلستين طويلتين لطول الرواية و تشويقها بما تحمله من صراعات نفسية للبطل و محاولة من حوله مساعدته و أنه اكتشف فى النهاية أنه لم يكن وحده البديل و لكن كان البدلاء كثر و كلهم فكروا بنفس تفكيره فى الهروب من الواقع و الاختباء بدلا من مواجهة الفشل .

فالقصة لم تكن سهلة على صاحبها الذي عانى كثيرا من تحطم حلم لم يفكر به و لكنه رسم بجماله و تشويقه أمامه دون أن يكن يحلم به و لكنه آمن به و عاشه إلى أن فوجئ بأنه تم الاستغناء عنه و اعطاء فرصته لبطل آخر و لكن بطلنا لم يستطع تحمل الصدمة رغم أنها لم تكن فى باله و هم من زرعوها فى عقله و زرعوا مقدار الشبه بينها و بين هارى بوتر .

تحولت حياة الطفل ذات العشر سنوات إلى مأساه وراء مأساة .فالنفس البشرية ليست كلها سوية فهناك من استغل ضعفه و مشكلته ليتنمر عليه و يزيد الوضع سوءا بدخوله المصحة لتلقى العلاج بعد اعتدائه على من سيكون زوج أمه .

و لكنه قرر أن يتكلم و يفصح عما يتعرض له من تنمر بعدما أسرت الام لحبيبها بما يحزن ابنها فقد وجدت نفسها أعطت سكينة له لقتل ابنها بالبطئ دون أن تلاحظ ،فكيف وثقت به و لم تلاحظ تأخر ابنها و مشاكله التى تزيد من وحدته ؟

تتوالى الأحداث و حياته بين افاقة و انتكاسة ، حتى وجد الحب فكان ممر الأمان للحياة و لكن بمجرد أن انتكس جاء الدور الزكي لحل مشكلة عمره بكامله و هو مواجهة مخاوفه بدل الهروب منها .

اقتباسات

❞ «ألا يحزنك ذلك؟»

‫ - لا، لقد قررت ألا يؤثر هذا فيَّ بعد ذلك. أعتقد أنه يمكننا الوصول في الحياة إلى تلك المرحلة… إلى تخطي أيّ ما يسبب لنا ألمًا.» ❝

❞ ربما كان الأمر هكذا، أكبر إنجاز للمعتدي: أن يخلق خوفًا صامتًا دون فعلٍ مزيد. ❝

❞ أشعر أحيانًا أنهم سرقوا حياتي. ❝

❞ «هل نحن بحاجة إلى الآخرين كي نفهم ذواتنا؟» ❝

❞ ‫ ماذا لو أنَّ الحب هو الحل؟ شعور المرء بأنه مرغوب، مقدَّر، محبوب، ربما هو الترياق للتخلص من سيطرة فشله عليه. ❝

❞ المؤلم في الفشل، هو فقدانك التحكم في مصيرك. ❝

❞ . في النهاية، ما النجاح؟ وما الفشل؟ نبعت خيبة أمله من تخيُّل مصيرٍ آخر بدا أفضل. ❝

❞ ‫ بطريقة ما، كلٌّ منهما كان يحلم بحياة الآخر. كلٌّ منهما كان يرغب في الحصول على ما ليس له. ❝

❞ يُقال إنَّ الكُتاب ممن يفتقرون إلى الإلهام يحرصون على ركوب القطار نفسه، أملًا في أن تصيبهم المعجزة ذاتها. ❝

#أبجد

#البديل

#دافيد_فونكينوس

أحببت هذه الرواية وفكرتها بما أنني شخص متيم بعالم هاري بوتر، اعتدت دائمًا على القراءة في أجواء سحرية وخيالية مليئة بالمغامرات والعوالم الموازية. لذلك، كانت البديل مختلفة تمامًا بالنسبة لي. صحيح أنها لا تقدم سحر العُصيّ ولا مدارس السحرة، لكنها في المقابل قدمت سحرًا من نوع آخر: سحر التساؤل عن البدائل والفرص الضائعة، وعن الحياة التي لم نعيشها وكان يمكن أن تكون لنا لولا القدر.

فكرة "ماذا لو كان هناك بديل؟" شخص آخر كان يمكن أن يعيش حياتك بينما أنت تعيش حياة مختلفة. الرواية تطرح تساؤلًا عن الفرص التي لا نغتنمها، والحياة التي نتمنى أن تكون لنا لكن نجدها في يد شخص آخر.

من أجمل ما لفتني في البداية، طريقة الكاتب في تصوير مشهد بالبطء عبر استخدام النقاط؛ كانت لمسة خفيفة الظل وذكية. أما النهاية، فكانت هادئة وجميلة ومناسبة جدًا للرواية، حتى وإن بدت مبالغًا فيها بعض الشيء، كأن يقع شخص أسيرًا بهذا الشكل لمجرد أنه لم يُختر لدور ما. لكنني شعرت أنها إسقاط على الفرص الضائعة التي قد تُكبّلنا أحيانًا ولا نتحرر منها بسهولة.

لا أستطيع أن أقول إن "الحب ينقذنا" – فهذا كليشيه شعرت به في الرواية – لكن لا يمكن إنكار أنه قد يعكس الواقع أحيانًا، وأن وجود الآخر من أجلنا ورؤيته لوجعنا له أثر كبير.

في النهاية، أحببت الرواية وتفاصيلها، واستمتعت بالرحلة التي أخذتني إليها.

وكان الغلاف ملفتًا جدًا منذ الوهلة الأولى؛ فالفراشة بدت رمزًا للتحولات والبدائل، بينما أضفت النظارة والندبة المستوحيتان من عالم هاري بوتر لمسة خاصة، جعلتني أشعر أنني على وشك الدخول إلى عالم مختلف بكثير من التساؤلات.

أجمل ما في الكتاب التعرض للجانب النفسي لكل من الممثل الحقيقي لدور هاري بوتر الذي فاز وذاع صيته وبين الطفل الاخر الذي خانته الظروف ولم يقع عليه الاختيار .يؤكد الكتاب علي فكرة ان النجاح والفشل مسألة نسبية تختلف من شخص لآخر فما تراه نجاح للآخر قد يقود فشل له من ناحية اخري.تناول فكرة عدم جعل نجاح الآخرين هو المقياس الحقيقي لنجاحك. واخيرا شعرت بالتعاطف مع مارتن .

الكتاب غريب لا نعرف إذا كانت قصة حقيقية أم خيالية .لكن الأحداث لا تنفك ان تشدك وتعيش الحزن والألم مع البطل وهو يسأل سوال واحد لا يجد له اجابة.

في مرات كثيرة نجد انفسنا مكان الطل نسأل لماذا وماذا لو بدون اجوبة مقنعة

رواية ملهمة أنصح بقراءتها سواء لمنك

الرواية: البديل.

الكاتب: دافيد فونكينوس.

المترجم: دينا محمد معوض.

دار النشر: الرواق.

عدد الصفحات:341.

*عاش كلُّ الخاسرين في السباقات الإعلامية المعاناة ذاتها: فشلٌ تصحبه صورةٌ دائمة لسعادة الرابح، يمكن أن نقول لهم دائماً : « من الرائع أنكم وصلتم إلى المرحلة النهائية! » لكن لا، لا أحد يبتهج بمسيرةٍ اختُتِمت بلحظةِ ما كاد يبلغ الهدف"

هل يوجد أحد لا يعرف هاري بوتر؟ ذلك الصبي اللطيف ذو النظارة ذات العدسة المستديرة والشعر الساقط على وجهه، الذي قام بأداء دوره دانيال رادكليف، وحصل على شهرة كبيرة لاشتهار هذه السلسلة، لكن هل تسائلت عمن كان سيقوم بأداء هذا الدور لكن ضاع منه لظهور دانيال؟

تبدأ الرواية في منزل الزوجين جان وجون، حيث قاما بالاتصال بعد ظهور فوارق عديدة، ورغبة جان في التطور وتحقيق حلمها في الصحافة ومقابلة الرؤساء والعودة إلى فرنسا، ليتولى جون رعاية ولده مارتن في انجلترا محاولاً بكل الطرق إسعاده.

بسبب عمل جون كمنسق اكسسوارات في الأفلام، قام بتولية روز لرعاية ولده مارتن لانشغاله، لتبدأ الحكاية بوفاة جدة روز وسير مارتن إلى والده، ليراه مخرج فيلم هاري بوتر بنظارته المستديرة وشعره الساقط حول وجه، فيطلب من جون على الفور بالسماح لمارتن لتجربة الأداء بعد أن رأى فيه هاري بوتر.

❞ أشعر أحيانًا أنهم سرقوا حياتي. ❝

عرضت الرواية حياة جوان مؤلفة رواية هاري بوتر، وسعيها البالغ لنشر الرواية، لتفاجئ بنجاح الرواية المبهر حول العالم وترجمتها لعدة لغات، وسعي المخرجين لإنتاجها كفيلمٍ سينمائي.

تزامناً مع ذلك، نجح مارتن في تأدية دور هاري بوتر بعد تدريبه الكثيف مع والده وقراءة الرواية لعدة مرات، ومع قربه للوصول إلى الهدف، ظهر دانيال الذي وجد نفسه في منافسة قوية مع مارتن لتأدية دور هاري بوتر، لتكون فوزاً لدنيال وبداية تحطم مارتن، بداية مع خسارته للدور و وفاة جون، لتحضر جان إليه وتقوم برعايته في فرنسا ومحاولة لعرضه على الطبيب النفسي الذي رفض الذهاب إليه مجدداً، بعد عرضه لمؤلفة هاري بوتر كمثالٍ للنجاح وهو الذي أراد الابتعاد عن كل ما يتعلق بهاري بوتر.

❞ ربما كان الأمر هكذا، أكبر إنجاز للمعتدي: أن يخلق خوفًا صامتًا دون فعلٍ مزيد. ❝

بعد انطواء مارتن على نفسه، ورفضه لمصادقة أياً كان، تزامناً مع زواج جان من مارك الذي يمتلك ولداً من زوجته الأولى، لتبدأ معاناة مارتن الجديدة معه عند قيامه بمعاملته بطريقة قاسية عند غياب جان، والسخرية منه بذكره هاري بوتر، مع تهديده له بعدم ذكر ما يحدث لجان وإلا كان أنانياً، ليصل الأمر بمارتن في النهاية بطعن مارك في ذراعه خاصةً بعد استخدامه لأوراق الألومنيوم التي كان يصنع جون بها طعامه لمارتن عند ذهابه لرؤية جان.

❞ ‫ ماذا لو أنَّ الحب هو الحل؟ شعور المرء بأنه مرغوب، مقدَّر، محبوب، ربما هو الترياق للتخلص من سيطرة فشله عليه. ❝

مع معاناة مارتن البالغة وكرهه العميق لهاري بوتر وتخيله في ما إذا كان محل دانيال، قام بالعمل في متحف اللوفر كحارس حتى وصل إلى مركز إداري، ليقوم بتعيين كل من فشل في حياته مقابل نجاح الآخر.

بعد زواجه، وشعور مارتن بالارتياح لعدم وجود هاري بوتر عند زوجته، انتكس مجدداً بعد ذكرهما لقضية الإنجاب وخوف مارتن العظيم من أن يعاني أبناؤه ما عانه من الفشل الذي شعر بملاحقته له في حياته.

❞ ‫ بطريقة ما، كلٌّ منهما كان يحلم بحياة الآخر. كلٌّ منهما كان يرغب في الحصول على ما ليس له. ❝

في محاولة أخيرة، اعجبني هذا المشهد جداً، عندما التقى مارتن بدانيال، وعرض كلٍ منهما على الآخر ما يعانيه بعيداً عما يظهر للناس، ليشعر مارتن أخيراً بالراحة مع ظهور مساوئ الشهرة التي يعاني منها دانيال وارتباط ذكره و وجوده بهاري بوتر، ورغبته الدائمة في ترك هذا العمل.

الرواية رائعة جداً، ولمست جزءًا كبيرًا بداخلي لإحساسي الكبير بمارتن ومروري بما مر به لثلاثة سنوات، وبالرغم من تعافي من هذا، إلا إن الأمر مازال يؤثر بي عند رؤيتي لمن كنت بديله.

الترجمة رائعة و أوصلت إحساس مارتن العميق وتخبطه، مع حماسي البالغ لقراءتي هاري بوتر الذي لا أعرف عنه سوى اسمه.

اقتباسات:

❞ «ألا يحزنك ذلك؟»

‫ - لا، لقد قررت ألا يؤثر هذا فيَّ بعد ذلك. أعتقد أنه يمكننا الوصول في الحياة إلى تلك المرحلة… إلى تخطي أيّ ما يسبب لنا ألمًا.»

❞ «هل نحن بحاجة إلى الآخرين كي نفهم ذواتنا؟» ❝

❞ المؤلم في الفشل، هو فقدانك التحكم في مصيرك. ❝

❞ . في النهاية، ما النجاح؟ وما الفشل؟ نبعت خيبة أمله من تخيُّل مصيرٍ آخر بدا أفضل. ❝

❞ يُقال إنَّ الكُتاب ممن يفتقرون إلى الإلهام يحرصون على ركوب القطار نفسه، أملًا في أن تصيبهم المعجزة ذاتها. ❝

#البديل

#دافيد_فونكينوس

اسم الرواية : البديل

اسم الكاتب: دافيد فونكينوس

ترجمة: دينا محمد معوض

دار النشر: الرواق النشر والتوزيع

سنة النشر : ٢٠٢٥

عدد الصفحات: ٢٧٤

التقييم : ⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️

البديل رواية اجتماعية انسانية، نفسية في المقام الأول.

دمجت بين عالم الحقيقة متمثلا في أيقونة هاري بوتر منذ كانت حلما على ورق وحتى النجاح الباهر، وبين عالم الخيال متمثلا في قصة مارتن.

مزجت الرواية المعلومات الحقيقية والكواليس لأجزاء هاري بوتر، بسياق الرواية دون الإخلال بصدق المعلومة ما جعلها جذابة لكل من لم يدخل عالم هاري بوتر بعد، وتقدم له دعوة - مع وعد بالتشويق - لخوض التجربة.

وبخفة وسلاسة في الإيقاع، وتنقل متقن بين الشخصيات، استطاع الكاتب أن يقدم مشاعر البديل بنجاح كبير، بل ويسرد نماذج مختلفة في مواقف متنوعة ذاكرا أن المحن متشابهة.

حتى أنه بذكاء أضاف لإحدى شخصيات البدلاء كاتبا كان مرشحا عام ١٩٧٨ لجائزة جونكور، الجائزة نفسها التي فاز بها هو نفسه دافيد فونكينوس مؤلف الرواية.

في رحلة الرواية نرى كيف أن الأسرة تظل دائما وأبدا نقطة البداية ومحور الحياة،

يستمد منها الطفل/ الفرد الدعم والقوة والحب غير المشروط.

قدمت علاقة دانيال بوالده وعلاقة الوالدين ببعضهما البعض وبابنهم الوحيد.

مشاعر المراهقة وتحولات تلك المرحلة، وكيف تعاملت معها الأم وبذلت كل الحب لمساندة ابنها وإنقاذه.

كما تعرض الرواية قوة الحب وقدرته السحرية في الإنقاذ من الضياع.

تقدم الرواية أزمة نفسية حادة يمكن أن يمر بها أي شخص في مرحلة ما من حياته بمختلف درجاتها.

تقدم الخوف، الفشل، لحظات الضعف الإنساني، الهروب، الوحدة وغيرهم من المشاعر.

في عدة فصول من الرواية يصيبك الغضب من ضعف مارتن تجاه نفسه وتجاه العنف المنزلي الذي تعرض له لكنه في النهاية نموذج بشري يمكن أن تقابله.

وبدرجة ما يقدم الكاتب فكرة أن تكون قادرا على تقديم الدعم لنفسك أولا، أن تكون مؤمنا بذاتك، وتتقبل مساعدة الآخرين، أن تحاول لأجل حياتك ومستقبلك لأنك تستحق ذلك أيا كنت.

إلى أي مدى يستطيع البطل تنفيذ ذلك ؟ تلك هي رحلة الرواية.

تمر حياة البطل بعدة مراحل أكثرها إثارة نقطة التحول في حياته حين وجد نفسه (أمام جيش حقيقي من البدلاء )

وأكثرها رمزية (لا تنس إحضار الزبادي الذي تحب)

الجملة التي أكملت دائرة الحب لديه.

الترجمة جيدة جدا نقلت الرواية بلا أية عوائق او اختزال من المتعة وكأنك تقرأها بلغتها الأم.

🔹️اقتباسات🔹️

🔹️❞ كلما زادت شهرة المرء، كان للجميع رأي في ماضيه. الكلُّ لا يتوانى عن الإتيان بمفتاحٍ جديد لحل اللغز، في كشف الأشياء شائنةٍ كانت أو براقة؛ أيُّ شخص قدَّمتَ له طبقًا من البطاطس في حفلة استقبال يومًا ما، لن يتردد في كتابة أطروحةٍ عنك. ❝

🔹️❞ ‫ - عندما أشاهد إنستجرام وأرى حياة الناس المبهرة، أشعر أيضًا أنَّ حياتي لا قيمة لها أو أنها فاشلة.

‫ - نعيش اليوم تحت ديكتاتورية سعادة الآخرين. أو، على أية حال، سعادتهم المزعومة ❝

🔹️❞ في بدايات الحبِّ الأولى، يشبه الحبيب روايةً روسيّة. يفيض كنهرٍ غزيرٍ مجنون. ❝

أنا ونفسي 💙

#Heba_Elzahhar_reading

‏اقرأ الكتاب على @abjjad عبر الرابط:‏****

#13عاماً_أبجد

#عيد_ميلاد_أبجد

#أبجد

#البديل

#دافيد_فونكينوس

الرواق للنشر والتوزيع - Al Rewaq

#الرواق_للنشر

#كتب_ترضي_شغفكم

انه الأدب الانجليزى الراق قصة ميلودراما اجتماعية قصة صبى تعرض للعديد من المآسي في حياته ابتداء بانفصال والديه صغيرا واخفاقه فى تجربة الأداء ثم وفاة والده وتبعه زواج امه من شخص سيكوباثى اساء معاملته وكاد يقضى على أحلامه وذكرياته ودخوله مستشفى للعلاج النفسي وتمكن من استعادة نفسه وأمه واستكمل الدراسة حتى حصل على البكالوريا وعمل فى متحف اللوفر حارسا ثم مديرا والجانب العاطفي فى حياته وعلاقته بصوفى التى كانت المنعطف الأفضل في حياته ليتغلب على الفشل ولقائه بدانيال رادكليف الذى اختير لاداء هاري بوتر اي اجتاز تجربة الأداء وعرف أن لكل حياة مميزاته وعيونها انه المنظار الذى نختاره لنعيش به الحياة

اسم الرواية : البديل

اسم الكاتب : دافيد فونكينوس

اسم المترجمة : دينا محمد معوض

عدد الصفحات : 403 ابجد

دار النشر : الرواق للنشر والتوزيع

نبذة عن الرواية :

❞ بطريقة ما، كلٌّ منهما كان يحلم بحياة الآخر. كلٌّ منهما كان يرغب في الحصول على ما ليس له. الضوء للأول ظلامٌ للثاني ❝

من منا لم يمر عليه يوم وحلم بحياة أحد لمجرد أنه فشل في الحصول علي هذا الشيء ،الحياة في أغلب الأحيان ليست عادلة ولكن علينا في معظم الأحيان أن نتقبل ونعيش ونمضي في هذه الحياة سواء رضينا أو رفضا ،ولكن هنآك حياة أشخاص تقف عند موجهة الفشل ولا يستطيعون المضي قدماً في حياتهم بلا قد تسوء أحوالهم أكثر ويصبحوا غير قادرين علي رأيت أي شيء مميز آخر في حياتهم ،وهذا ما حصل مع مارتن لقد توقفت حياته كلها عندما خسر دور هاري بوتر هذا السلسلة التي أحدثت ثورة في عالم التمثيل ، لم يستطع مارتن تجاوز الفشل واختيار شخص آخر مكانه بل إنه من معظم الأحيان كان يحقد عليه ويكره، وكما من مره فكر في التخلص منها أو التفكير في طريقه تفقدها قدرة علي التمثيل حتي يأخذ مكانه ، مارتن لم تكن حياته مثالية بل عاني من انفصال أهله والسفر في نهاية الأسبوع لرؤيه والدتها جان في فرنسا ،وما أثر فيها حقا هو وفاة والده جون ، والعيش من زوج والدته مارك الذي كان لطيف في بداية الأمر ولكن كان يخفي اسلوبه الحقير وبداية في التحرش بمارتن شيء مما أثر علي مارتن بالسالب من حيث فقدان الوزن والتأخر الدراسي ومع ذلك لم تلاحظ والدته هذا التأخر في حالة إبنه ، ومع ذلك لم يملك مارتن الجرأة والشجاعة للاعتراف مواجهة والدته بالأمر ،مما ادي في النهاية الي دخول مارتن المشفي النفسي وبعد أن أصبح مارتن بعيد من مارك قررها مواجهة والدته بحقيقة مارك ، مما دفعها إلى الابتعاد عنها علي الفور وأخرج إبنه من المشفي النفسي وبناء حياة بعيده عن هذا المتحرش ، بدأ مارتن يستعيد حياته ولكن ما زال لا يستطيع تجاوز صور هاري بوتر ولا احاديث الآخرين عنها ولا حتي الخروج من المنزل أثناء عرض جزء جديد من السلسلة ، حاولت جان إيجاد حل ليتجاوز مارتن هذا الفشل حتي أنه حجزت له موعد مع الطبيب النفسي ولكن لم يغير شيئاً في حياة مارتن ،بقي هكذا يصارع مارتن انتشر شهرة هاري بوتر التي تتجاوز القارات ويهرب من مكان الي آخر علي امل إلا تصل شهرة هاري بوتر إلي هذا المكان .

من اكثر الأشخاص الذي كان لهم تأثير في حياة مارتن هو كريم الذي كان يشاركه في نفس الاحساسيس ومشاعر الفشل والظلم ، كان كريم بالنسبة لمارتن كالنور وليس مجرد صديق فقط .

أما صوفي كانا له أثر عظيم في حياة مارتن ليس لأنه فقد ملأت فارغ الفشل بالحب ، بلا لكنه حاولت مع مارتن عدة مرات لكي تخرج من حالة الفشل التي تسيطر عليه من الحين للآخر ، فكرت بكل الحلول المناسبة لها ، وصبرت كثيراً علي الرغم من أن مارتن أرد الانفصال عنها حتي لا يعذبه بفشله لكنها تمسكت بها واستمرت في البحث عن حل حتي وجدت الحل المناسب لتحل كل شيء ، ليعود لمارتن أخيراً الرضا بحياته والافتخار بما لديه من إنجازات حتي ولو كانت قليلة .

رأيي في الرواية :

رحلة نفسية فلسفية تسلط الضوء علي هشاشة النفس البشرية عندما يكون الفشل جزءا من كيانه بلا يسيطر على حياته ، يحدثنا عن هؤلاء الذين لا يذكرون ولا يتحدثون عنهما، يعيشون كنسخ بديلة في حياة الآخرين ،تاخدنا الرواية في رحلة في أعماق الذات عن تساؤلات عديدة عن المعني الحقيقي للشخص ، والقيمة ، والانتماء .

اقتباسات :

❞ كيف يعيش المرء مع فكرة أن شخصًا آخر قد أخذ مكانه؟ شعور أن تشاهد حياتك تمضي أمامك وأنت تجلس على مقعد الاحتياطي. ❝

❞ يكتسب المرء شيئًا فشيئًا القدرة على تحمل الضربات. ربما تتلخص حياة البشر في هذه النقطة، تجربة لا نهائية من خيبات الأمل حتى يتوصل المرء في النهاية إلى إدارة الألم بنجاح. ❝

❞ البشر دائمًا فضوليون نسبيًّا. سيطرحون كثيرًا من الأسئلة، لأنك كما يبدو عليك لا تبدو ملائمًا لأي وضع هنا. لذا، يمكن أن تدعي أنك تكتب رواية، سينطلي عليهم ذلك دائمًا. حجة مثالية في كلِّ الظروف. ❝

❞ شعر أنه قادر على تحمل فشله، بدلًا من أن يخضع له. لم يشعر بالهشاشة بعد أن شعر أنه محبوب. ❝

❞ المؤلم في الفشل، هو فقدانك التحكم في مصيرك. هو الخضوع لقرار الآخر. ❝

❞ نعيش اليوم تحت ديكتاتورية سعادة الآخرين. أو، على أية حال، سعادتهم المزعومة… ❝

❞ ما النجاح؟ وما الفشل؟ نبعت خيبة أمله من تخيُّل مصيرٍ آخر بدا أفضل. لكن ما الذي عرفه حقًّا عن الحياة اليومية التي عاشها هذا الآخر؟ ❝

#أبجد

#البديل

#دافيد_فونكينوس

رواية جميلة

هنا فقط ومن النادر حدوث ذلك أن تري الحياة العكسية لما تسير عليها حياتك الآن

حيث ذلك السؤال الذي طالما ساورنا (ماذا لو لم يحدث ذلك؟) هنا بتلك الرواية الإجابة الكاملة لذلك السؤال أو الأفضل أن نقول الإجابة بشكلها الكامل كحياة كاملة..

"البديل"

دافيد مونكينوس

ترجمة دينا محمد عوض

274 صفحة

الرواق للنشر والتوزيع - Al Rewaq Publishing

2025

منذ العنوان الداخلي المتسائل "ماذا لو؟" يضعنا دافيد مونكينوس أمام عمل مختلف، يأخذنا في رحلة غير تقليدية تتجاوز حدود الخيال لتطرق باب سؤال وجودي شائك: كيف كانت ستكون الحياة لو تغيّر تفصيل صغير في بدايتها؟

الرواية تبدأ من نقطة مدهشة، قبل أن يتكون "البديل" في رحم أمه.

ومن هنا تنسج خيوطها عبر قصة حب وجنون بين "جان" و"جون". الأسماء بسيطة وسهلة، واللغة المنقولة بسلاسة بفضل الترجمة المتميزة لدينا محمد عوض، التي كانت بحق جسرًا أنيقًا بين النص الأصلي والقارئ العربي، باستثناء بعض الجمل التي شابها خطأ عابر أحزنني، فقط لأن مستوى الترجمة كان بديعًا إلى درجة جعلتني لا أتوقع أي عثرة.

مثل:

❞ عندما اقترب أحد التلاميذ بعض القرب من دائرته الشخصية ❝

❞ مما لا لم يترك مجالًا لتوقُّع ما سيحدث تاليًا. ❝

بل إن الرواية، على الرغم من حجمها الكبير نسبياً، أنهيتها في جلستين فقط، وكان من الممكن إنهاؤها في جلسة واحدة لولا زحام الوقت.

الحب الأول بين جان وجون، بكل جنونه واندفاعه، ينتهي بالزواج، لكن سرعان ما تصطدم القصة بوجه آخر من وجوه الحياة: النزوات العابرة، والمتطلبات "الحمقاء" التي تجعل جان تتخلى عن حبها وعن طفلها "مارتن"، تاركة إياه مع والده جون، لتعود إلى بلدها الأم فرنسا.

ولم تنتبه ان شريكها فى النزوة تخلى عنها من أجل الحفاظ على بيته وحياته العائلية.

من هنا تبدأ معاناة مارتن، الذي سيظل طفلًا مشوشًا، ضائعًا بين انفصال الأبوين وصراعات داخلية عميقة.

المفارقة المثيرة أن دخول مارتن عالم السينما لم يكن مخططًا له.

مجرد صدفة قادته وهو في العاشرة من عمره إلى أحد مواقع تصوير الأفلام حيث يعمل والده في قسم الإكسسوارات.

هناك التقى منتجًا لمح إلى إمكانية أن يلعب مارتن دورًا في "فيلم فانتازي جديد للأطفال "هاري بوتر.

وهنا تتفجّر واحدة من أجمل محاور الرواية الا وهى الربط بين مصير مارتن المجهض وبين القصة الحقيقية للكاتبة ج. ك. رولينغ.

الكاتب يوازي بين معاناة مارتن وبين الحياة القاسية التي عاشتها رولينغ نفسها من رجل يسيء إليها جسديًا ونفسيًا، إلى مأساة فقدان الأم، وصولًا إلى سنوات من الكفاح في الظل قبل أن ترى روايتها الأولى النور.

لم تكن تتخيل أن عملها سيحدث هذا الزلزال الأدبي والسينمائي، ولم تكن تحلم أن تقفز إلى مصاف الشهرة والثراء عبر سلسلة هاري بوتر التي أعلنت منذ بدايتها أنها سبعة أجزاء مكتملة في ذهنها.

لكن بينما وجدت رولينغ خلاصها في الكتابة، ظل مارتن عالقًا في الجانب الآخر من "ماذا لو؟".

تجربة الأداء التي انتهت بفشل حصوله على دور "هاري" صارت علامة فارقة، جرحًا مفتوحًا يطارده لأكثر من عشرين عامًا.

لم ينجُ من وطأة الاكتئاب المزمن، ولا من الحياة اليومية المرهقة فمن طلاق والدته، مرض والده بالسرطان ورحيله، ثم اضطراره للعيش مع والدته ورفيقها الخبيث "مارك" وابنه المدلل.

وكلما لمح إعلانًا لسلسلة أفلام هاري بوتر أو لم يلمح ، كان الفشل يُعرض أمامه كمرآة ساخرة من مصيره.

ومع ذلك، لا يترك الكاتب بطله غارقًا في العتمة.

فالنص يمنحه في النهاية بارقة أمل، شعاع حب يدخل حياته، حب يعيد إليه الدفء، يذيب الجليد المتراكم حول قلبه، ويمنحه شجاعة مواجهة نفسه والعالم.

هنا يتجلى جوهر الرواية أن الحب في صورته البسيطة والإنسانية هو المعادل الحقيقي للخوف، وهو ما يعلّمنا الفرق بين الحذر المطلوب والفوبيا المرضية، بين الهروب كضعف والمواجهة كقوة.

أسلوب الكاتب نفسه يستحق التوقف أمامه ورفع القبعة.

الكاتب لا يكتفي بسرد خطي تقليدي، بل يشتبك مع القارئ منذ البداية بسؤال فلسفي، ويمزج ببراعة بين السيرة المتخيلة والواقع، بين الحلم والخسارة ، بين سيرة "البطل المجهض" وسيرة "الكاتبة التي نجحت رغم كل شيء". هناك خفة في لغته تجعلك تتنقل بين الفصول دون أن تشعر بالثقل، وفي الوقت نفسه هناك عمق يترك أثرًا بعد الانتهاء.

وهو أيضًا يعرف كيف يلعب على وتر الصدفة، تلك التي قد تغيّر المصائر بشكل كلي، ليعيدنا إلى فكرة البديل وأن كل حياة نحياها يقابلها حياة أخرى لم نعرفها، وأن خساراتنا ليست مجرد فشل، بل هي أيضًا احتمالات لم تكتمل للنجاح بشكل آخر لم نتوقعه.

كثيراً ما اخاف من الأعمال المترجمة لتناولها الحب بمنظور مختلف ولكن هذا العمل لم يستهدف فئة معينه من وجهة نظرى ولكن استهدف الجميع بفلسفته السلسة وحسن لغته .

فنحن امام عمل ساحر يمزج بين الخيال والأسئلة الفلسفية، بين الألم والرجاء.

ترجمة دينا محمد عوض أضافت للعمل روحًا عربية سلسة جعلته قريبًا وحميميًا، على الرغم من بعض العثرات البسيطة.

إنه عمل قادر على أن يُقرأ بشغف في جلسة واحدة، والأهم أنه سيترك أثره في القارئ طويلًا، مثل ذلك السؤال المفتوح الذي لا يكف عن الترديد: ماذا لو؟

إقتباسات راقت لى

❞ بعض القصص كُتبت حتى قبل بدايتها. ❝

‏❞ الحياة قصيرة للغاية لئلا تشوبها أي شائبة. ❝

‏❞ الغياب يجعلك تبصر الكثير. ❝

‏❞ غشتهما البراءة المزيفة التي تخفي فخ الإغواء. ❝

#ما_وراء_الغلاف_مع_DoaaSaad

#أبجد

#البديل

#دافيد_فونكينوس

لم يكن مارتين في الرواية بديلًا، كانت المنافسة بالنسبة له أن أكون أو لا أكون، أن أخلد في ذاكرة التاريخ أو أُنسى كأني لم أكن!

✦ ✦ ✦

أن تعيش أغلب سنوات حياتك حبيسًا في فكرة ماذا لو؟ تتجرع مرارة فقد حياة محتملة حلمت بها.

❞ من النادر أن يرى المرء عكس مصيره، فالطريق الوحيد الذي نسلكه لا يمنحنا أي سبيل لبلوغ مساراتٍ أخرى لم نسلكها. ❝

✦ ✦ ✦

أن تعيش حياتك متمنيًا العودة بالزمن للحظة الخسارة حتى يتسنى لك تغيير القدر أو فهم ما حدث!

❞ «عندما قمت بتجارب الأداء، كانوا جميعًا منبهرين. كان ذلك الجزء الأصعب. كنتُ أفضل أن يقولوا لي فورًا إنني سيئ بدلًا من أن أعيش كلَّ ما عشته…» ❝

✦ ✦ ✦

أن تعيش على هامش حياتك متجنبًا كل ما يذكرك بلحظة سقوطك!

❞ بدا منجذبًا بدرجة لا توصف إلى كل ما يسمح له بالهروب من هذا العالم. في الأعماق، نما لديه الشعور المناقض بأنه يرتفع عن هذه الدنيا. ❝

✦ ✦ ✦

أن تكون مُبهرًا ومشهورًا وإلا لن تكون على الإطلاق.

❞ كان الزحام كثيفًا حول أشهر لوحة في العالم. برؤية هذا المنظر، فكَّر مارتن: «الموناليزا، هي شبيه هاري بوتر في فن الرسم.» حول هذا الإطار الصغير جدًّا، لا يوجد أي شيء، العدم فقط. ❝

✦ ✦ ✦

أن تكون لحظات الألم الكبرى هي ما يخفف الألم والشعور بالخواء الناتج عن الصدمة الأولى.

❞ وانتهى به المطاف وهو يتساءل: «هل عليَّ أن أتعرض إلى آلام جمَّة حتى يحيد تركيزي عما سبب لي كثيرًا من المعاناة؟» ❝

━━━━━━━━━━━━━━━

من منا لم يكن بديلًا يومًا ما؟ من منا لم يمر بلحظة كاد فيها يلامس الضوء ثم... لا شئ بعد ذلك تعيش مغمورًا في الظلام لعمر طويل.

وددت لو سألت ماذا لو طلب مارتين مساعدة معالج نفسي بدلًا من انتظار أن تحل المشاكل من تلقاء نفسها؟

أعجبتني فكرة الرواية وتساؤلات وتأملات كثيرة فيها، ولكن لم أحب السرد ولا النهاية وفي بعض المواضع لم تعجبني الترجمة.

رواية البديل عن كل شخص ظل فى الظل بعيدا عن الأضواء ،التصفيق ،،جمل الإطراء والمدح عىى إنجاز يجعله فى عيون الاخرين ذو قيمة....

قصة مارتين هيل الذى أخفق من الفوز بدور عالمى وحياة لم يسعى لها ولكن وجد نفسه بطلها المرشح حتى يشاء القدر ان يستبعد وهو على حافة للفوز وظل هذا الاخفاق ظله الذى كان يخشي ان يواجهه يوما ما....

الجميل فى الرواية انها سردت حياة شخص ع

تعرض للاخفاق ظل يطارده بقية عمره واثر على رؤيته للعالم من طفولته حتى رجولته وبالرغم من عرض تجارب الناجين من الفشل وتحويله لنجاح مبهر بعد ذلك لم يكن مارتن كذلك... فهو شخص كاد ان يقضي عليه اخفاقه ولكنه استمر فى الحياة يتجنبه حتى واجهه يشعر بابتحسن مرة وانتكاسة مرات.. هى عرض لحياة شخص قرر ان يصاحب اخفاقه مع مشاعره المختلفة مع كل موقف جديد يمر عليه... لم تكللها بالنجاح الاسطورى المبهر ولكن رؤية الوجه الاخر للحياة التى كان يتممى ان يحظو بها.... فمن النادر ان تواجه او ترى عكس الطريق الذى سلكته يوما...

جميلة مؤثرة 🌸

دا أجمل كتاب قرأته من فترة كبيرة.. حلوة اوي تجربة إن الإنسان يعيش للحظة اللي يشوف فيها ايه كان هيحصل لو اتحقق اللي بيتمناه.. إن الحياة تديله فرصة يتقابل مع الماضي بتاعه ويعرف اللي كان نفسه يقرب منه ومعرفش يلمسه..

قصة مارتن مؤثرة بشكل متخيلتش إنه هيلمسني كده، والجزء التالت هو الاروع في الكتاب لأني كنت بتمنى إنه يكون قدر يرجع لحياته الطبيعية مرة تانية.. لكن مقابلته مع رادكيلف كانت مُرضية ومفاجأة افضل مما توقعت وحبيت الحوار اللي حصل بينهم أوي..

لكل نجاح ضحياه الخفية.. جملة واقعية فعلا لكن مارتن مع نهاية الكتاب انبسطت إن الحياة منحته فرصة إنه يرجع يبدأ من جديد وعن قناعة داخليه تخليه عايش راضي بقية عمره🤎

❞ من النادر أن يرى المرء عكس مصيره، فالطريق الوحيد الذي نسلكه لا يمنحنا أي سبيل لبلوغ مساراتٍ أخرى لم نسلكها. ❝

قد ايه المرض النفسي مرعب

و قد ايه واحد ممكن يكون مر بموقف ماحدش شافه ولا حس بيه لكن هو حياته واقفة عنده

بيكبر و ياكل و يشرب و بيعمل كل حاجة

بس من جواه حياته واقفة عند عقبة كبييييرك ماحدش شايفها و لا حد هيقدر يستوعبها

في راي الحل كان عن طريق الحب علشان التفاهم بسن اتنين بيحبوا بعض بيكون هو اساس العلاقة

و التفاهم ده لما بيتوجد الاتنين بيحسوا ببعض و بيتفهّوا اوجاع بعض

و ده اللي كان سبب في حل عقدة البطل و تخطيه لعقبة فضل واقف قدامها اكتر من عشرين سنه

في رايي هما اهم ٢٠ سنة في حياة البني ادم

البديل

David Foenkinos

دينا محمد معوض

النوع: رواية / مترجمة

دار النشر : الرواق

سنة الإصدار: 2025م

الطبعة: الأولى

عدد الصفحات (282) صفحة

الغلاف: ممتاز - النظارات الدائرية رمز شخصية "هاري بوتر" ، لكن العدسة اليمنى من هذه النظارة محطمة، والكسر يأخذ شكل ندبة البرق الشهيرة التي على جبين بوتر، هذا الكسر لا يمثل مجرد ضرر، بل يرمز إلى حياة تحطمت أو تغير مسارها بسبب هذا العالم السحري، ( الغلاف ليس من أدوات التقييم للعمل وإنما أبدي إعجابي من عدمه عدمه فقط لا غير)

مصمم الغلاف: ضياء فريد

العنوان : البديل .. الترجمة العربية للعنوان الأصلي الفرنسي "Numéro Deux"

اللغة والحوار: جيد

الترجمة: مقبولة

الحبكة: جيدة

تدور الرواية حول فكرة عبقرية ومبتكرة

ماذا حدث للفتى الذي كان الخيار الثاني للعب دور هاري بوتر؟

يأخذنا دافيد فونكينوس في رحلة مارتن هيل، الفتى الذي وصل إلى المرحلة النهائية من اختبارات الأداء لدور هاري بوتر في عام 1999، وكان منافساً مباشراً لدانيال رادكليف، كل شيء في حياته كان يشير إلى أنه سيكون هاري بوتر القادم ، لكن في اللحظة الأخيرة، تم اختيار دانيال

من هذه النقطة، تتتبع الرواية حياة مارتن الموازية لحياة دانيال، بينما ينطلق دانيال إلى عالم من الشهرة والثروة والنجومية التي لا مثيل لها، يغرق مارتن في حياة عادية مليئة بظل "ماذا لو؟". كيف يمكن لشخص أن يتعايش مع حقيقة أنه كان على بعد خطوة واحدة من أن يصبح أشهر فتى في العالم؟

الفشل والخيبة، الفرص الضائعة، والهوس والمقارنة، البحث عن الذات

ليست مجرد قصة عن كواليس صناعة السينما، بل هي تأمل إنساني عميق في طبيعة النجاح والفشل والحظ.

تجعلك تفكر في كل "البدائل" و"أرقام الأثنين" في هذا العالم، أولئك الذين لم يحصلوا على الدور، أو الوظيفة، أو الفرصة التي غيرت كل شيء

ولكن لا تتناسب النهاية مع عمق الفكرة الأساسية

3/5

التقييم للعمل الذي قرأته ليس معناه تقييم للكاتب ولكن تقييم لعمل له

وهو تقييم شخصي من الممكن أن تتفق أو تختلف معي فيه

كيف ترى النصف الفارغ من الكوب بل ولا ترى غيره

اعتقد الكتابة الناجحة هي التي تثير المشاعر ولا شك أنني أحسست بالغضب من مارتن من بداية الكتاب لنهايته بدرجات مختلفة

من الأفضل في الكثير من الأحيان منح الكتب فرصة ثانية، في بداية قراءتي لتلك الرواية شعرت بالملل وكنت أفكر في تركها وعدم استكمالها ولكن بعد معرفة رأي بعض الأصدقاء فيها وتقيمها بدرجات عالية قررت منحها فرصة أخرى وأحببت هذا القرار.

الرواية تحكي عن الشخص الآخر في الحكاية، حيث تتحدث عن مارتن الطفل الذي تقدم لتجارب أداء بطل أفلام هاري بوتر ووصل إلى المراحل الأخيرة ولكن لم يتم اختياره، فيعيش حياته بأكملها يشعر بالفشل من جراء ذلك بالرغم أي نجاح يصل إليه ولكن عينه دائمًا كانت على ما وراءه.

في وسط سرد كل مشاعر البطل تتعرف أيضًا على أسرته والدته ووالدته وتفاصيل حياتهم والتغيرات التي طرأت عليه والتي كان لها تأثير كبير في تأخر حالته النفسية بعد سنوات طويلة من الحدث الأهم وهو تجارب الأداء.

تخيل أن تكره شيء وتجده في كل شيء أمامك ليذكرك دائمًا بفشلك، هذا ما حدث مع مارتن الذي كان يجد كل ما يخص هاري بوتر بين أصدقائه وأسرته وفي الطرقات وفي التلفاز وفي المدرسة وفي كل شيء.

فكيف يمكنه الهروب من كل هذا وما تأثير هذا على نفسيته وحياته.

طوال أحداث الرواية شعرت بالشفقة على مارتن وشعرت أن والدته كان لها يد مؤثرة في كل ما حدث لأنها لم تتعامل معه بشكل صحيح خاصة بعد وفاة والده وتركه فيما بعد مع مارك الذي سبب له انتكاسه واضحة.

النهاية كانت رائعة وأعتقد أنها كانت الختام الأنسب لتلك القصة وأنهتها بشكل يرضيني تمامًا.

النقطة التي جعلتني أمنحها ثلاثة نجوم فقط هي الملل الذي شعرت به في البداية، وكذلك طريقة السرد التي كثر فيها كان وكانوا فأيضًا لم تكن طريقة سرد مفضلة بالنسبة لي بل تزيد من مللي.

‎❞ نعيش اليوم تحت ديكتاتورية سعادة الآخرين. أو، على أية حال، سعادتهم المزعومة… ❝

دائما مايبدو العشب اكثر اخضرار على الطرف الاخر من السياج

ذلك هو ملخص تلك الروايه

كل منا ينظر الى حياة الاخر ظنا ان السعاده تسكن هناك وان الجانب الاخر مشرق بينما كل منا يعيش معاناته الخاصه

تلك الروايه تحكى عن

تلك اللحظه المرعبه عندما تقف تنتظر دورك فى الاختيار

مرعوبا ان يتم اسقاطك بشكل ما .. ألا ينتبه اليك احد ، ان تصبح لامرئيا

كيف للمرء ان يتعايش مع فكرة فشلة تلك التى يحددها آخر قرر فى لحظة ما انك لست جديرا ..

يوما ما قالها شخصا ما لمجموعة منا فى امر مصيرى

"انتم دون المستوى المطلوب"

أوقعتني كلماته فى حيره .. كيف استطاع هذا الشخص ان ينطق تلك الكلمات الشريره وهو يدرك ان من يقف امامه هم اكثر الطلبه تفوقا !!

لم انسى تلك الكلمات البغيضه ولم اتخطاها .. رغم انى نلت مرادى فى نهاية الامر لكن الاساءات لا تنسى

فكيف مع حال بطلنا ؟ الذى فشل ان ينال كل ذلك المجد الأسطورى الذى ناله الاخر ؟!

هل يمكن ان تحمل قصة مثل قصة "هارى بوتر" التى زادت العالم سحرا وغموضا

كل ذلك الظلام لحياة احدهما ؟!

تلك روايه عن شخص هجر حياته كاملة لانه فى لحظة اختيار لم يكن المراد !

كلنا مر علينا تقدميات لاختبارات

وبنعدى بمراحل قبول واستحسان

وما يمنعش نسمع كلمات من نوع ما

بتشيد بالأداء

وتقولك براڤو كمان 👏🏻👏🏻

ويبقى عندك خلاص يقين

انك الفائز بالposition الفظيع 💪🏻

أنت أنسب واحد له 👌

هما عليا مأكدين

لكن تيجى الـannouncement تكسر المجاديف

وتحبطك احباط هتقعد فيه سنين وماتعرفش تتجاوز الرفض وتشوف مكانك فى الآخر اللى اتوافق عليه

مش عارف تشيلها من الدماغ ولا من قدام عينيك

بتحوطك صور لعيشة غير… وتقول لو كنت مكانه اكيد الوضع معايا كان اختلف كتير..

اخفاقك فى شىء مش معناه أنك فشلت فيه

الدنيا ليها حسابات مختلفة فى امور كتير

واللى منعه ربك عنه أكيد فيه خير بس احنا ما بنشوفش غير بعدين..

عارفة صعبة حبتين وحطيت نفسى مكان " مارتن" وحزنت عليه واتعاطفت معاه وكنت عايزة أطبطب عليه وأقوله حاسة بك.. بس طولت يا مارتن فى الارتباط بتجربة الأداء اللى شقلبتلك الاحوال..

بس برضه عندك حق يادى الخيبة مش عارفة اصبرك ولا ايه 😄🤦🏼‍♀️

صعب التجاوز خاصة أن النجاح ساحق … عندك حق أكيد 🥺 ووجعت قلبى بـ " لماذا هو وليس أنا؟" خاصة لما تطلع من طفل صغير

بس هنعمل ايه c’est la vie تبقى فى ايدك وتقسم لغيرك 🤷‍♀️ واحنا عندنا concept الحمد لله 🤲🏻

الرواية ديه غريبة جدا جدا بالنسبة ليا 🤔

هتقولولى ليه 🤔❓

لأن قصتها خلتنى اتعلق بشخصية هاري بوتر اللى عمرى ما فكرت اتفرج على جزء واحد من أفلامه لأن الأجواء السحرية 🧙 بعيدة عن قراءاتى تماما ومشاهداتى كمان… لكن قصة مارتن وربطها بشخصية هاري بوتر وقصة مؤلفتها هتلاقى نفسك مسحوب للعالم ده وعايز تعرف الدور اللى مارتن بطل الرواية كان مرشح له وقسم لغيره فى الرواية ديه 🤷‍♀️

بس حقيقى بعيدا بقى عن هارى بوتر ومارتن هيل

الرواية لعبت على فكرتين حبيت تسليط الضوء عليهم من خلال القصة ديه

فكرة نظرتنا لحياة الغير وتمنى مكانه واحنا مش شايفين غير الشكل الظاهر من حياته وده ممكن يبوظ علينا حياتنا العادية اللى فى الاغلب هتبقى شايفها فاشلة علشان بتقاسها بنجاح غيرك … ما تبص فى ورقتك وتعافر للنجاح فيها 🤷‍♀️

وفكرة الرفض … مش معناها أنك غير محبوب أو مش مقبول بس فيه حاجة اسمها مش مقسوم..

فكرة الاخفاق ايا كانت فى ايه مش نهاية العالم وتسود الدنيا فى عينيك يمكن بكره يجيلك الخير فى شىء ماكنتش تحلم به..

بس كده وديه كانت رحلتى مع رواية #البديل

الترجمة جيدة جدا بسيطة وسلسة ملائمة مع اجواء الرواية العامة💙

#مكتبة_دنيا

#قراءات_٢٠٢٥

كتابة حلوة مفيدة