مراجعات كتاب عن العشق والسفر : حائط الذكريات

#مسابقات_ابجد

🍁التقييم 🌟🌟🌟🌟🌟

الغلاف

الغلاف اكتر من رائع متوافق تماما مع العنوان حائط الذكريات خاصة مع صورة كاميرا كوداك اللي كانت العشق لناس كتير

🍁نقاط القوة

✅عدد الصفحات مناسب

✅ عدد الصور أكثر

✅ الهوامش مناسبة ومفيدة

✅ الغلاف مناسب للمحتوي جدا

✅الكتابة بشكل حميمي وعائلي وليس لمجرد الكتابة

🍁🍁🍁

انا مش اول مرة اقرأ ادب رحلات عن اليابان لكن دي اول مرة استمتع بالقراءة عن اليابان

كنت بسمع دائما عبارة المارد الياباني والكتاب هنا وضح المعني بابسط صورة

ناس كتير معتقدة أن اليابان مكانتش متطورة قبل الحرب العالمية وتدمير اليابان وان عبارة المارد الياباني عشان تطورهم بعد الحرب وميعرفوش تاريخ اليابان اللي كان بعد كل واقعة بيقدر يقوم تاني زي المارد او زي العنقاء من رمادها

في الجزء ده مش بتمارس نهي عودة هواية الكتابة اد ما كانت بتمارس استعادة الذكريات في رحلة كأنها للماضي، رحلة حنين لأيام الطفولة الهانئة

بدأت الكاتبة رحلتها من استراليا إلي طوكيو بساعات طويلة لكنها مرت عليها سريعا لقصائها في النوم 😅

أول ما جذب انتباهي عدم استخدام اللغة الإنجليزية علي اللافتات الإرشادية أو واجهات المحال التجارية واستخدام اليابانية فقط لإعتزازهم بلغتهم اليابانية ولكن أعتقد أن ده ممكن يسبب بعض الصعوبات للسائحين

عجبني ف الجزء ده تقسيم الكتاب ل حوائط كل حائط عن شخص والصور أو الذكريات المتعلقة بيه مع تداخل ذكرياتها هي نفسها، بالرغم من أنه الجزء المتعلق برفيق الدرب كان صغير للغاية لكن الكلام فيه كان مؤثر

🍁الكاتبة كعادتها تدور بنا في المكان والزمان، الحاضر والماضي فقٔ وده واضحت لنا تاريخ الحروب وتوحيد اليابان واكثر ما استمتعت بقراءته هو تاريخ قلعة اوساكا

1️⃣في الحائط الأول تحدثت الكاتبة عن النظام والسرعة في المطار واكتشاف جراج عملاق للدراجات ثم الفندق ذا المراحيض الذكية اللي عجبتني بصراحة 😁 واستغربت جدا أن اليابان كان فيها حمامات بلدي زي عندنا😅

ولفت نظري الإطلالة اللي ف الفندق شبيه برج ايفل

2️⃣ الحائط التاني استمتعت مع نهي والعائلة بزيارة برج طوكيو الذي يشبه من بعيد برج ايفل لكنه عكسه لانه اطول منه بثلاثة أمتار ويتميز بلونه الجذاب الرومانسي +أنه اطول برج فولاذي مدعوم ذاتياً في العالم إلي أن تجاوزه برج سكاي تري عام 2012م سكاي تري زي برج القاهرة عندنا كدة مش ف الشكل لأ ف الأهمية والمشاعر الإنسانية استمتعت بقصة الكرة الغامضة داخل عمود البث الهوائي ف البرج وقتها جه ف بالي أنه لو الكرة دي عندنا كان قالو اية بتوع الكورة 😁 دي كورة شاطها كابتن فلان لا اللي شاطها كابتن فلان ف كأس العالم 🤣 كانت هتبقي مجززززرة بين فريقين

اكتر ما لفت نظري مش بس عدد الملاعب الرياضية والحدائق العامة والمساحات الخضراء لأ هو ناطحات السحاب لأن الصورة المصدرة لينا عن اليابان من زمان جدا أن المباني مش ليتجاوز ارتفاعها عن الطابقين وده بسبب الزلازل واكتشفت أنه طوكيو بتحتل المركز الثامن عالميا في عدد ناطحات السحاب وأنها من طليعة المدن اللي

بدأت في بناءها!!!

🤡 مكانش جديد عليا أنه اليابان بلد الأنمي لكن معرفش الذاكرة بتاعتي معرفتش ان كابتن ماجد ياباني🙄كابتن ماجد اللي عشنا معاه احلي طفولة والهدف اللي كان بيحب ف خمس حلقات والزحلقة والقفزة😍 وحبيت كرة القدم بسببه بس لما عرفت حقيقة كرة القدم كررررهتها واتجهت لحب التنس ومسابقات رولان جاروس و

واخر حاجة قرأتها عن اليابان كانت سلسلة جن الحافي اللي بتتكلم عن قنبلة هيروشيما وناجازاكي وجابت لي اكتئاب 🥹

عجبني تمسك الشعب الياباني بعاداته وديانته ومعابده

عجبتني المكتبة السرية جدا 💜 حتي لو كانت مجرد ورق حائط أو مكتبة ثلاثية الأبعاد

وبالرغم من اني بخاف شوية من موضوع الروبوت وعندي فوبيا من أنه ف يوم الروبوتات ممكن تتغلب ع الإنسان لكن حبيت فلفل جدا 💜 ياريتني كنت خديجة عشان يهتم بيا كدة🫣

عرفت بيل جيتس الياباني وان في أشخاص قصص نجاحهم ملهمة

النافذة الأرضية وصورة الاقدام من الاعلي خوفتني عشان خوفي من الأماكن المرتفعة

فسيفساء برج طوكيو 😍 لا لا لا مفيش كلام يقال ع الجمال مع شخص بيقدرالفن والجمال خصوصا انها من مجموعة صور

🍁 وادي القيقب وجماله وكل ما يتعلق به وخصوصا مع شخص بيحب الطبيعة والأشجار وكنت بتمني الحصول علي لعبة الحديقة المستوحاة من الحدائق اليابانية كاريسانسوي

لفت نظري أن الشعب الياباني مهتم بالأساطير زي الشعب المصري وده واضح في المعابد والرسومات والقصص المتداولة كمان البخور في المعابد

الجرس العملاق أو الجرس العتيق معرفش اية فكرني بقصة احدب نوتردام

🚥اشارات المرور وأزرار المشاة في اليابان قرأت عنها ف كتاب رحلات قبل كدة وكانت عجباني جدا خصوصا اني شخص بنسي أبص ف إشارة المرور وياخد شتييييمة كتير سواء من اصحابي اللي ماشين معايا أو من العربيات ف الطريق و السواقين اللي بيقولي نبوس ايدك بصي ف الإشارة الأول 😅🫣لو الإشارات دي ف مصر هتحل مشاكل ناس كتير خصوصا ضعاف السمع والبصر

عجبني أن سرعة السيارات لا تتعدي 60ك/ي وعجبتني ماريو كارت

🍁لمسة الجنون ف اليابان كانت ف المراحيض العامة العامة🙄 اللي مستحيل نفكرو نجربوها😅

🍁 مهرجان ناكي سومو عن رياضة السومو القتالية واللي فيها معلومات انا مكنتش اعرفها عن السومو ولا عن المهرجان لكن كنت دائما استغرب حجم الأشخاص ف الرياضة دي 🫣 كمان أن أكثر أو اطول طفل يبكي دي 🙄هو احنا ناقصين وجع دماغ 🙄 ده انا لما ابن اخويا بعيط جنبي بسيب لهم البيت وامشي 🥹

3️⃣ الحائط الثالث

كان بداية الجزء ده مع قطار الطلقة اللي قرأت عنه بالفعل لكن وجدت معلومات جديدة اضفتها الكاتبة لمعلوماتي من البوابات وفحص التذاكر وطاقم القطار

🍁الشعب الياباني مش بس منظم ومتطور لأ ده كمان شعب ببعشق النظافة وده شيء انا بعشقه تخيلوا لو الشعوب كلها كدة اكيد مش هيبقي في عندنا تلوث ولا امراض وهنبقي عايشين مرتاحين ومبسوطين، وطبعا شوفت الصورة اللي الطلاب هما اللي بينضفوا الفصول والمدرسة وكنت مقطورة م العياط وبقول يارب نبقي كدة احنا كمان ف مدارسنا

🍁انبسطت جدا من زيارة الفندق ذاتي الخدمة ومغامرة ترك الحقائب ومتحف أوساكا التاريخي بشكله المميز ثم زيارة قلعة اوساكا وتاريخها المميز ثم متحف كايودو ومتجره الخاص بالكثير من الشخصيات الافلام مثل جودزيلا وكينج كونج والكوميكس الجوكر وباتمان وكان وومن وغيرها وعجبني ان خديجة بتحب تجرب كل حاجة -البنت دي بتفكرني بنفسي وانا صغيرة – وعجبني ان كل أسرة من الأسر اللي حكمت اليابان كان لها رمز من الأشجار ولكن ورقة شجرة الباولونيا مقدسة في تاريخ اليابان حتي أنها أصبحت شعار مكتب رئيس الوزراء وعلي العملة فئة 500ين

🍁استغربت وجود غرفة الشاي الذهبية والتاتامي لسة موجود في اليابان وأنهم لسة محافظين علي عادات وتقاليد كجوهر للثقافة اليابانية

🍁في الجزء لفت نظري المتاجر المطاعم وشكلها المميز بالشخصيات الخيالية أو السلطعون أو الاخطبوط أو المدير الغاضب واللي تعتبر دعاية مجانية وعامل جذب مهم

4️⃣الحائط الرابع

يونيفرسال ستوديو ورحلة الأحلام وماريو والافعوانيات اللي شرحت لنا تاريخها وبداياتها في اليابان ثم الحديقة الجوراسية والليمون فيها معلومات كتير عن الديناصورات وياللصدفة كنت قبل فترة قليلة قرأت عدد من ناشيونال جيوغرافيك عن الديناصورات وكنت عارفة اغلب المعلومات ولكن استمتعت تاني 😍 بعدها كان عالم من الفوضي مع المينيونز🤣ولوحة انشتاين بصراحة الجزء ده كان في منتهي الفرفشة والضحك😍لغاية ما وصلنا ل هالو كيتي وانا مكنتش اعرف حاجة عن هالو كيتي بس كنت ولازلت بعشقها وعندي واحدة بموت فيها بس مخبياها في دهاليز دولابي عشان ولاد اخواتي طمعانين فيها 😅 حكاية كيتي حزينة وجميلة وانا مش قادرة اتخطاها حتي لو جه بعدها ماريو والأميرة علي الشرفة والفك المفترس

🕌عجبني جدا في الجزء ده أن الكاتبة تناولت تاريخ الاسلام في اليابان ووصف جامع طوكيو الكبير الذي يشبه جوامع اسطنبول ومع تتبع تاريخه عرفنا ليه هو شبه مساجد اسطنبول وأنه مش مسجد وبس لأ ده مركز الدعوة ومنارة للثقافة والتعليم وايضا متجر للأطعمة الحلال

🍁🥹 في الجزء ده انا خوفت من صورة تقاطع شيبويا 🥺الزحمة تخوف يا جماعة انا مستغربة نهي والاولاد ازاي متاهوش من بعض ف الزحمة دي 🫣 بس كفاية أن نهي تاهت منهم مرة في القطر🤣

🍁🕌 نهي والأسرة قابلوا مسلمين واتعرفوا عليهم وساعدوهم وساندوا بعض وأكثر موقف اثر في خطبة الجمعة عن فلسطي.ين وبكاء الفتاة ، والمواطن الذي رفع علم فلسط.ين

5️⃣ الحائط الأخير

برغم أنه مجرد صفحتين بس حسيت أن نهي بتقول فيهم أنه زوجها هو الملاز والأمان وأنه وطن ومهما تسافر وتبعد بترجع له تاني 😍

في الكتاب جبل فوجي كان حاضر بقوة زي ما يكون بيقول انا شاهد ع تاريخ حتي ولو كان قاسي ودموي لكن قدرت اني اتخطي كل الصعاب وابقي أقوي وأقوي

🍁🍁🍁 الحقيقة أنا حبيت الكتاب ده اكتر من اللي قبله وحسيت بيه مختلف ونهي عاملة مجهود رائع ومميز والصور اكتر من رائعة ويا سلام لو الصور بالالوان كلمت هتبقي اجمل لكن اعتقد كان هيبقي الكتاب اكيد اغلب🥹+ اسلوب نهي ف الكتاب ده كانت مش بتكتب بقلم لأ كانت بتكتب بقلبها وعواطفها مع اجترار ذكريات الطفولة عشان كدة الكتاب كان مختلف وحميمي 💜

شكرا لنهي ع الكتاب الجميل ده 💜💜😍

الرحلات متع صافيه وذكريات لاتمحى من العقل والقلب ، فسحه للشعور بالنشاط ووسيلة لإستعادة إقبالنا على الحياة .

من السهل الحصول على المتعه من الرحلات فى الحقيقة ولكن من الصعب الحصول عليها من خلال كتاب ولكن مع رحلات نهى عودة يختلف الأمر تماما ومحبة أدب الرحلات ستصيبك لامحالة مع كاتبة ذكية قادرة على إلتقاط أدق التفاصيل وشرح تاريخها وأصلها وفصلها ومع أسلوب الحكى الممتع ومهارتها فى جذب الإنتباه فكأنك تتنقل معها حقا وأنت بين دفتى الكتاب والأهم الحميميه التى تغمرك بها كأم وصديقة وأنت تشارك عائلتها الرحلة كضيف مرحب به تشعر معها بصدق رغبتها أن تشاركها الرحلة بكل مشاعرها وأنت فى مكانك وتحصل على تمام الضيافة ، وفى عدد جديد من سلسلة العشق والسفر ومن خلال ثلاثمائة صفحة كانت رحلة لاتنسى لليابان مدينة الشمس .

معلوماتى عن اليابان قليلة ولكنى اليوم بكل ثقة أعرف عنها الكثير وكأنى زرتها ورأيتها رأى العين بصحبة الجميلة نهى وأسرتها الرائعة .

أحببت فى اليابان احترامهم لغتهم وفخرهم بها فى أسماء المحلات واللافتات باللغة اليابانية وأحببت تقديسهم لتاريخهم وهويتهم حيث أشكال البيوت والملابس والأسرة الذى لم يتعارض أبدا فى سبقهم بالتكنولوجيا ووصولها لأدق التفاصيل حيث ماكينات البيع الذاتى و المراحيض الذكية وإشارات المرور المتطورة ولكم انبهرت بشدة حرصهم على النظافة والنظام وآثار إنبهارى مشروع الكبسولة الزمنية ومايهدف إليه من محافظة على هذا البلد المقدس فى أعين أبنائه.

استمتعت كثيرا بزيارة برج طوكيو وبالأساطير والحكايات الخرافية التى تهدف لتخليص الإنسان من روح الشر وحثه على الخير والفضيلة وزيارات المعابد وبمشاهدة الصور المتنوعة المرفقة بالرحلة وخصوصا صور خديجة الشقية فقط كنت أتمنى لو كانت الصور ملونة لتكون أكثر وضوحا واستمتعت جدا بترديد المصطلحات والأسماء اليابانية وزيارة مدينة أوساكا أما الجزء المفضل لدى فى الرحلات فكان الحديث عن الأطعمة والمشروبات وتاريخها ومكوناتها مثل وجبة كوشى كاتسو والفطائر اليابانية واستمتعت أيضا بزيارة متحف الديناصورات وتجربة عالم المنيونز الظريف.

ضحكت معها فى ١. مشهد ضيق الغرفة ووضع الحقيبة خلف الباب

٢. درج برج طوكيو ٦٠٠ درجة (لاياستى ماتحاوليش مش طالعه معاكم استنى توصلوا واحكيلى انتى شايفه ايه) .

٣. رددت الكلمات السحرية بصوت عالى ثلاثة مرات نامو أميدا بوتسو( فنظرت إلى فتاتاى ببلاهه بتقولى إيه ياماما قلتلهم بحاول أخلصكم من الكسل ).

٤. ردة فعل مهندس أيمن على أسطورة فوتاكوتشى أونا.

٥.تذكرها أخيرا للحقائب فى فندق اوتاسكا بعدما (تم التضحية بالجنين عشان الأم تعيش ).

٦. لعبة المنيونز ومسدس الريح!

٧. موقف تحرك المترو بدون م نهى ( ولو أنه ياختاااى ضعنا هنعمل ايه بس هى اتصرفت كويس الحمد لله ).

وشعرت بالنوستالجيا عندما قصت علينا قصة كابتن ماجد والحديث عن الساموراي ذكرنى بأفلام كارتون سبيس تون اليابانية ، ولعبة ماريو الشهيرة التى طالما لعبتها مع أخوتى ونحن صغار، الصلاة بمسجد طوكيو.

وإندهشت كثيرا من المكتبة السرية وقصة الروبوت فلفل ووظيفته المسلية وأسطورة موميجى وحلوى التيمبورا ومعلومة أن البخور طقس فرعونى أصيل ، قصة قلعة أوساكا وكيف صمدت عبر الزمن ، أهمية حصيرة التاتامى التى أتمنى إمتلاك إحداها ، قواعد التعامل مع الأحذية أحببتها كثيرا ، ونظرية أن الدجاجة أصلها ديناصور.

ولم أحب فى اليابان مهرجان ناكى سومو فأنا أعانى من حساسية الأصوات فمابالكم من حث الأطفال على البكاء المزعج وإنزعجت من وظيفة حامل الصندل وكرهت شخصية هيديوشى تويوتومى ، أما لعبتى يابا فو وقطار الموت والأفعوانية فبالتأكيد لن أقرب منهما أبدا .

فى الحقيقة لم تكن تلك رحلة ممتعة فحسب وإنما جرعة مكثفة ودسمة من المعرفة وتوثيق لكل ماهو جدير بالمعرفة عن اليابان الماضى والحاضر ، ومرجع مهم إذا ماأحببت زيارة اليابان أو التعرف عليها عن قرب مبانى شهيرة ،معابد وشخصيات ملهمه ،معتقدات دينية ، حياة إجتماعية وأساطير، فنون ومظاهر طبيعية

وجدير بالذكر أن مرشدتنا السياحية الجميلة أرفقت بالتفاصيل مواقع البحث والكتب التى استعانت بها وأيضا تعريفات تفصيلية بمختلف المصطلحات الجديدة علينا فى الرحلة .

#عيد_ميلاد_أبجد_١٣ 🌸

#مسابقة_ريفيوهات_عن_العشق_والسفر_٤🌸

#عن_العشق_والسفر_حائط_الذكريات 🌸

لطالما كانت القراءة رحلة ؛ تتلون متعتها وشغف معرفتها باختلاف عالمها، فكيف إذا كانت الرحلة مع أدب الرحلات،كيف إذا اختارتك نهى عودة لصحبتها؛ تعلمك من العشق بساطته ،نقاؤه، صدقه، وعفويته، ومن السفر حكمته وآدابه .... تخيل !!!

بمجرد أن تطلق لخيالك العنان يجتاحك الفضول الذي يبدأ من الغلاف، يمنحك تناسق الألوان في خلفيته مع الصور التي تزينه؛ وكانت إعلاناً للوجهة المقصودة ( أقصى الشرق وتحديداً إلى اليابان ) شعوراً بالشروق، كأن في حناياه خيوطاً من نور ؛ تعكس في الرائي شيئاً من الحماس، مع إحساس بالجمال يبرز ببروز الكاميرا كشخصية تلعب دور البطولة في عرض حائط الذكريات.

إن فكرة بناء حائط للذكريات في حد ذاتها فكرة إبداعية ،تنافسية مع الحياة القصيرة وإن طالت ؛ باقتناص المزيد من السعادة وخلق اللحظات التي نستحق مع من نحب، تاريخ يتخطى الصعاب، ويمرر أوقات الحزن، حتى لو تخلله التعب ؛ تبقى المتعة سيدة كل موقف.

صحيح أني لم أسافر مع نهى وأسرتها الجميلة إلى اليابان، لكني أيضاً لم أكن في هذه الرحلة قارئة، ربما كنت كذلك في الدقائق الاولى ،ثم تحولت إلى ظل يرافقهم، يأنس ببياطتهم وتلقائيتهم، يشاركهم الفضول والدهشة الأولى،وبهجة الإكتشافات، ومتعة البحث عن المعلومات، والربط بين الثقافات والذكريات .

لقد راقت لي الحوائط الخمس؛ أحببت تنوعهم ،وإن كنت أراهم اربع جدران وسقف من المنظور الهندسي المعماري لنهى والذي كان جلياً طوال الرحلة .

أحببت اليابان بعيونهم، وتعرفت على شعبها وثقافته وآدابه، أحببت اعتزازهم بلغتهم وتراثهم الذي يصل حد التقديس أحيانا ، شعب يحب الحياة والعلم والرفاهية في إطار من النظافة والإحترام...

مع نهاية الرحلة؛ كنت أتوقع حائط أدبي خاص بالكتب والثقافة اليابانية، كزيارة كاتب ياباني او حضور فعالية أدبية له،أو متحفاً لكاتب راحل، مكتبة يابانية شهيرة ،نبذة عنها وعن طقوس القراءة عند اليابانيين.. هل تتشابه مع ثقافتنا او تتفرد بأخرى . كنت أحب لو اعرف النظرة اليابانية عامة للكاتب والكتابة ، هل هي مهنة يُتفرغ لها أم هواية تشارك مهنة أخرى .....

أسئلة كثيرة تكر وتفر، ربما تجد إجاباتها يوماً ما في رحلة أخرى ، لكني مازلت ممتنة لنهى وأسرتها على هذه البهجة الخالصة والمتعة القصيرة في حدودها ،الممتدة بمزيد من حوائط الذكريات السعيدة والمميزة ...

دمتم بخير 🌸

إيمان بدر 🌸

عن العشق والسفر (حائط الذكريات)

للكاتبة:- نهي عودة

دار النشر:- كتوبيا للنشر والتوزيع

عدد الصفحات:-301صفحة

النوع الادبي:- أدب رحلات

💠عن الكتاب

ادب الرحلات ليس فكرة لاستكشاف أماكن جديدة ولكنه رحلة اعمق لاكتشاف الذات

من خلال رحلتها الجديدة لبلاد الشمس المشرقة اليابان أخذتنا الكاتبة لرحلة تحمل المزيد من الدفء والحميمية والمشاعر الصادقة المتدفقة لتجعل الكتاب محمل برحلة خاصة بين المعالم الأثرية والزوايا الجغرافية ومرآة تعكس المشاعر الصادقة الدافئة.

🔸تسير بنا داخل شوارع طوكيو وتحضر بنا حفلة الشاي بكيوتو وتأخذنا برحلة خاصة داخل يونيفرسال ستوديوز لتنقش حائط مليء بالحب والحنين والكثير من الذكريات .

💠تحولت الرحلة لمحطة تداوي ذاتي فكل معلم تزوره تسترجع من خلاله ذكريات والمشاعر التي شعرت بها أثناء تلك الذكريات بل وتفسيرها بوجهه نظرها الحالية .

💠تعزيز الجانب الأنثوي بدقة التفاصيل بالوصف التفصيلي للاماكن حتي تشعر أنك تسمع صخب طوكيو وتشعر بهدوء كيوتو وتشعر بالطبيعه المتقلبة وهدوء المعابد فنظرات المرأة دائماً صائبة دقيقة تحمل مستشعر خاص للتفاصيل.

💠أكثر ما شعرت به بهذا الجزء أنه دافيء حميمي ممتليء بطاقة حب ورسم الكثير من الذكريات الجميلة شعرت بالمزيد من الطاقة الإيجابية الهادئة المريحة ورغم ان الجزء الأول أقرب لقلبي بتلك السلسلة إلا أنني شعرت أن ذلك الجزء احتل مكانه أكبر لدي 💖

💠وقعت بسرد وحكي تقليدي لوصف المكان ويقابله تأملات فلسفية من الذاكرة الداخلية فأصبح الوصف التقليدي للمكان ذو طابع خاص ورؤية مميزة أكثر تجعل رؤية أي شيء ليس تقليدي لتغوص بتفاصيله أكثر.

💠دائماً ما أجد اللغة بسيطة وراقية ولكن زادت بمشاعر نابضة ولمسات شاعرية.

🟥حائط الذكريات:-

توقفت عند العنوان الجانبي الذي عكس تراكم المشاعر والتجارب ورموز كأوراق الخريف وزخات المطر التي تشير الي تجدد السلام الداخلي والثقافة اليابانية التي تحافظ علي تراثها القديم مع التجديد والحداثة ومواكبة العصر بل بسباقه أيضاً كمشاعر الكاتبة التي تأرجحت بين الذكريات والحاضر

💠تلك الرحلة الوجدانية الصادقة المليئة بالصور التي تغذي البصر والتأملات التي تغذي الوجدان والمشاعر الصادقة التي تغذي الروح كان رحلة خاصة جدا اندم انني لم اخوضها بوقت أبكر 💖

الحقيقة الكتاب راااااائع وطريقة السرد أكثر من رائعة ، نهى عودة اخذتنى معها فى رحلة خارج نطاق الزمن ، إلى كوكب اخر بالفعل ، غير كوكبنا الأرضي رغم مشاركة كلتا البلدين لنفس الكوكب ، إنما طريقة سرد نهى عودة ، بلا مبالغة ، اسرتنى حقا ، وظللت مجذوبة لهذا الكتاب بصورة مدهشة وعلى ثغرى ابتسامة عريضة طوال الوقت من تلك المغامرة الجميلة والثرية جدا جدا ، ومع كل معلم أو زيارة أو حدث ، أظل اقول هل هذا موجود فعلا على كوكبنا ، لما لا يحدث هذا ام الدنيا وهى ام الحضارات ، وأتذكر أنه كوكب منفصل بالفعل ، حتى أنه أعلى الدول تقدما ليست بهذا الزخم الحضارى والتقدم التقنى المذهل والأهم الترتيب والنظافة لأنهما أكثر ما تلفتان نظرى لا. مكان فى اى زاوية من العالم ، نعم تستحق اليابان أن تكون لها هذه الحصة من السرد الجذاب والمدهش ، وتستخقل أيضا كاتبتنا المبدعة أكثر من الشكر والثناء على مشاركتنا تلك الذكريات العظيمة والدافئة ، لانه أؤمن أنه بالمشاركة يزداد ويتسع الأثر ، حقيقى كانت رحلة ممتعة للغاية ، وبالفعل أشعر أنه سافرت هناك معكم وجربت تلك المغامرات الممتعة ، رغم أننى هنا فى مصر إلا أنه أشعر مع ختام هذا الكتاب بنفس بإحساس المسافر والراجع إلى مكانه المعتاد ، بما ينتابه من شعور ملازم من النشوة وحلم اليقظة أنه لا زال فى تلك البقعة السابقة من المغامرة ومن السعادة والسلام وكأنه فى بالونة وردية تفصله عن الأشخاص والأحداث والزمن والمحيط باكمله.

لكى منى 'نهى عودة' جزيل الشكر والتقدير والعرفان والامتنان على تلك الرحلة والتجربة العظيمة و الممتعة.

عن العشق والسفر والرحلة هذه المرة إلى اليابان لكم أحببت هذا الشعب من خلال المواقف التي ذكرت في الكتاب وهم يمثلون كلمة "كاواي" بكل ما تحمله من معنى..

كانت الرحلة ثرية بالمعلومات الجديدة ومقدمة بأسلوب سلس لا مكان للملل فيه.

أريد أن أقول أن اليابان بلد واعي وعرف السر الأول وراء التقدم وحافظ عليه وسع جهده ووصل إلى ما وصل إليه الآن بفضله، السر بسيط: "اللغة".

" فهم حريصون على لغتهم وفخورين بها وعلى المتضرر اللجوء لتطبيقات الهاتف!"

في أوساكا شاهدت القلعة التي كانت معاصرة لتقلبات الأحوال في اليابان وتاريخ هذا البلد الضخم وهذه القلعة تعبر فعلا عن روح الشعب الياباني الذي يعود من رماده كما العنقاء..

بكيت عندما جاء الحديث عن الإسلام في اليابان وكيف انتشر وعن قصة مسجد طوكيو، أحب أن أرى الإسلام ينتشر وأبكي في كل مرة أرى جهود الداعين إلى انتشاره بدون تكلف أو غلظة..

وبكيت أكثر مع الفتاة التي بكت على كتف الكاتبة أثناء خطبة الجمعة والإمام يتحدث عن الإنسانية الانتقائية في هذا العالم الملعون، والآن أبكي وأنا أكتب والله إن قلبي لا يحتمل ما يحدث في غزة على قرب منا محرقة ومجاعة ولا يحرك أحد منا ساكنًا يا ويلنا!!

"فما يحدث ثقيل... ثقيل لأبعد مدى. كأم، رق قلبي لها فضممت رأسها إلى حضني فبكت بشدة كغيمة كانت تنتظر الإذن بانهمار المطر لدرجة أنها لم تدرك أني كنت أبكي حينها أكثر منها!"

كما قلت من قبل كانت رحلة ثرية من كل النواحي وصدق الأسلوب والعاطفة هي ما كانت تجعلني ابتسم وأضحك وأبكي طوال رحلتي معهم.

"Kawaii"

لم أكن أتوقّع، حين استوقفني الحافز لقراءة هذا الكتاب، أن أظلّ عاكفًا عليه طَوال ثلاثة أيّام متواصلة.

"كاواي" هو الوصف الأنسب لتلك العائلة، التي يتجلّى جوهرها في اللّطف والدفء، وقد نجحت نهى ببراعة في صناعة كبسولتها الزمنيّة، التي أظنّ أنّها ستظلّ معلّقة على جدار الذكريات لأعوام طويلة، تنبض بالحياة والحنين.

حبّي لليابان قديمٌ وعميق، وجاء هذا الكتاب ليمنحني واحدة من أروع الرّحلات الزمنيّة — وإن لم تكن ماديًّا على أرض اليابان — خاصةً في وصف مدينة أوساكا، بتفاصيلها وتاريخها، ودفء مشاهدها الصغيرة. الكاتبة تمتلك معرفة واسعة تمكّنها من التنقّل بسلاسة بين التاريخ، والمجتمع، والسياسة، وريادة الأعمال، دون أن تفقد متعة التفاصيل أو دهشة الاكتشاف.

ثم جاء المنيونز، وماريو، وذكريات الطفولة... لتأخذني ثلاثين عامًا إلى الوراء، إلى أوّل جهاز نينتندو امتلكته، وإلى تلك الليالي التي ظللت أُقاوِم فيها النوم حتى الفجر، كي أُكمِل اللعب، ثم أُفيق في مدرستي بنصف وعي وابتسامة.

أظنّ أنني أريد أن أقرأ لنهى المزيد والمزيد، فهي تمتلك شيئا غريبا يجعل الرحلة معها تستحق أن تُعاش.

شكرًا نهى،

شكرًا كتوبيا،

شكرًا أبجد...

على هذه الرحلة التي لا تُنسى.

الكتاب جميل جدًا، أول تجربة قراءة لأدب الرحلات وكمان أول تجربة لكتب أ. نهى عودة. في الحقيقة كنت مترددة ابدأ في الكتاب لأني عارفة نوع الأدب المفضل ليا لكن حقيقي استمتعت بيه وما زلت مستمتعة بالقراءة والوصف الدقيق لكل المعالم والمعلومات عنها ووصف رؤيتكم ليها وحبيت أسرتكم وعلاقتكم ربنا يحفظكم وسعدكم ويديم ذكرياتكم🤍

من زمن طويل لم استمتع بكتاب هذا القدر من الاستمتاع ،جرعة كبيرة رائعة من المعلومات و الحكايات و الصور و الفيديوهات المصاحبة للكتاب التي استغرقت فيها لدرجة اني خشيت الا انهي الكتاب .اشكرك ا.نهى على مشاركتك ذكرياتك مع القراء و على الرحلة الفكرية عبر صفحات الكتاب للطرف الآخر من العالم .

بالرغم أنه الاول من نوع ادب الرحلات بالنسبه لي و لم يكن يستهويني هذا النوع من الكتابات الا اني وجدت نفسي استمتع به جدااااا فطريقه السرد بها تفاصيل رائعه و مشوقه و لم أشعر معها بالملل و حتما ساكمل باقي الاجزاء.

لحظات تبقى كبريق النجوم،

لها نسعى، وبها ندوم،

كمطر ربيعي يسقي عطشي والورود، كسماء أنقى من لون الغيوم.

عندما بدأت قراءة الكتاب ولاحظت وجود العديد من ذكريات طفولتي داخله، خطرت في بالي أغنية كنوز سييستون، وأحسست أن هذا المقطع يتناسب مع الذكريات التي نجمعها طوال الطريق، لنتذكرها في المستقبل.

وعلى الرغم من أن تصنيف كتاب "عن العشق والسفر" قد يجعله يدرج ضمن أدب الرحلات، فإنني أشعر أن الرحلة الأكثر إثارة من رحلة اليابان، هي رحلة تكوين الذكريات نفسها. الرحلة كانت عاطفية ولطيفة، مما جعلني أشعر أنني فرد من أفرادها، لدرجة أنني كنت أتحمس كلما ذهبوا إلى مكان معين، وكأنني كنت هناك بالفعل.

ولقد كانت لي أنا أيضًا رحلة مع هذا الكتاب، ما زالت محفوظة على حائط ذكرياتي. بدأت في العام الماضي، عندما كان الكتاب ضمن قائمة القراءة، وجاءت قراءات الأصدقاء لكتاب بلورة الأمنيات، فحفزتني قراءاتهم ودَفعتني أنا أيضًا لبدء رحلتي معه. واكتشفت حينها أنني كنت محرومة من متعة قراءة هذه السلسلة.

وفي هذا العام، بدلًا من أن يكون الكتاب على قائمة القراءة، أصبح على قائمة المشتريات. وتصنع الأستاذة نُهى الذكرى اللطيفة بنفسها،حيث كانت تقوم بتوقيع الكتاب بمحبة ودفء.

بالطبع،انا أشعر أنها صديقتي، لأنني أقرأ الكتاب وأرافقهم في الرحلة. لكن أن أشعر بهذه الحفاوة منها، وهي لا تعرفني، كان واحدًا من ألطف المشاعر التي عايشتها خلال زيارتي للمعرض. بدأت رحلتي في اليابان مع ا نهى وأسرتها. ذهبت معهم إلى البرج، واستمتعت بالسير في الحدائق في الطريق إلى برج طوكيو، وسعدت برؤية صورة الكابتن ماجد التي أنعشت الكثير من ذكريات طفولتي، و سررت بلقاء "فلفل"، الروبوت اللطيف.

ومن الأشياء التي جعلت الكتاب مميزًا بالنسبة لي أنني أحب اليابان، وكلما قرأت جزءًا، تذكرت شيئًا يبهجني. فعلى سبيل المثال، عندما جاء ذكر نبات القيقب، تذكرت مقولة من إحدى مسلسلاتي المفضلة: "إذا التقطت ورقة نبات القيقب، ستقع في الحب مع الشخص الذي يسير معك." فكرت حينها: أتمنى لعائلة الأستاذة نُهى الكثير من الحب، بما أنهم التقطوا الكثير من الأوراق.

أحببت جدا الأجزاء التي احتوت على معلومات وشروحات، مثل أسطورة موميجي، والتعريف بالديانة الشنتوية، وفسيفساء الصور الحديثة. وأكثر الأجزاء التي جذبتني كان جزء قلعة أوساكا. ولكن حيرتني كثيرًا معلومة استخدام برج القلعة خلال فترة الحرب العالمية الثانية، لأن دخول الحلفاء إلى اليابان تم بعد نهاية الحرب واستسلام اليابان، وأغلب المناطق التي تم احتلالها كانت بعد انتهاء الحرب. لذلك، أردت معرفة قصة استخدامهم للمبنى أثناء الحرب، وبحثت كثيرًا، لكن لم يُفضِ بحثي إلا إلى أن الأبراج قد تكون تضررت أثناء غارات الحلفاء على اليابان. لقد أحبطني ذلك، لأنني كنت أتوقع قصة من نوعية "خلية تجسس للحلفاء كانت تقيم في البرج أثناء الحرب العالمية الثانية"!

بعد الجولات التاريخية، جاء الجزء الأكثر إثارة بالنسبة لي، وأعتقد أن قلبي كان ينبض وأنا أقرأ، وأيضا وأنا أكتب، وهو جزء الملاهي. منذ صغري وأنا أحب الذهاب إلى الملاهي، لذا أحببت هذا الجزء جدًا، وشعرت بالإثارة مع كل جولة وكل لعبة تم الإشارة إليها. لكن طوال الطريق كنت أتساءل: "ألن يذهبوا إلى عالم هاري بوتر؟" وللأسف، لم يحدث ذلك. لكن زيارة ماريو، والمينيونز، والحديقة الجوراسية كانت رحلة ممتعة أيضًا.

أحببت احتفاء الكتاب بالنباتات أيضا، من القيقب وهندسة الحدائق، إلى شجرة الباولونيا التي يعشقها اليابانيون، وتتجسد في أعرق وسام لديهم، وهو "وسام الشمس المشرقة". وعلى الرغم من أن هذا الوسام يحظى بسمعة رائعة، فإنني، بسبب تشابه الاسم بين الوسام والعلم الياباني القديم (علم الشمس المشرقة)، شعرت بالتناقض. فما إن يظهر هذا العلم في أي مناسبة، مثل الأولمبياد، حتى تتعالى أصوات الرفض لرؤيته، لأنه يذكّر الشعوب الآسيوية التي احتلتها اليابان بالمآسي التي تسببت بها. فأحيانًا يحمل الاسم عدة معانٍ؛ فما يحمل الفخر والعزة لليابانيين، قد يحمل الأسى لبعض الشعوب الأخرى.

لمسني للغاية الجزء الأخير في الكتاب عن اليابان والإسلام، فقد كانت معلومات جديدة علي بالكامل.

وصلنا إلى نهاية الكتاب، وبقي لدي تساؤل. على مدار الكتاب، ظهر جبل فوجي على هامش الرحلة، لكنني كنت أتمنى أن تكون هناك زيارة مفصلة له أيضا. لذا، أطالب برحلة أخرى إلى اليابان!

الرحلة في اليابان كانت جميلة وممتعة، والأجمل كانت رفقة الأستاذة نهى خلالها. لقد أحببت الكتاب، واستمتعت أيضا بفعالية "حائط الذكريات" على الجروب. أعتقد أن الكتاب، والذكريات التي احتواها، كانا أشبه بمرآة؛ رأى كل واحد منا من خلالها ذكرياته الخاصة. فعلى الرغم من أننا جميعا نمتلك النسخة ذاتها من الكتاب، فإنه دفع كل منا لصنع نسخة شخصية تعكس ذكرياته.

أتمنى للجميع أن يصنعوا ذكريات سعيدة يتذكرونها في المستقبل، وتمنحهم الدفء. ولا يشترط أن تكون الذكرى ضخمة أو كبيرة لتمنح السعادة، فأحيانًا تتجمع السعادات الصغيرة لتصنع ذكريات عديدة وكبيرة في المستقبل.

فأنا أعتقد أن الذكريات تشبه فسيفساء الصور في الكتاب؛ حتى مع صغر كل ذكرى، فإنها في نهاية الأمر تجتمع لتنتج لوحة كبيرة لحياة الإنسان.

هل يصمد ادب الرحلات في عصر الانترنت وصناع فيديوهات السفر والرحلات

وهل يصمد الوصف بالكلمات امام الوصف بالكاميرا

اعتقد ان المؤلفة قد نجحت نجاح كبير جدا في هذا الاختبار بكتابها الممتع والشيق والمفيد جدا عن العشق والسفر حائط الذكريات

يقول انيس منصور ان هناك ثلاث أنواع من الرحلات

ان تسافر

او ان تقراء الكتب

او ان تقراء كتب الرحلات

وكتب الرحلات اعتقد ان اول من كتب فيها هو ابن بطوطة في كتابه الأشهر رحلات ابن بطوطة واكثر من قراء له القراء هو الكاتب انيس منصور وكتابة الأشهر 200 يوم حول العالم

و كتاب عن العشق والسفر حائط الذكريات من تلك الكتب الرائعة والممتعة عن ادب الرحلات

فمكمن قوة الكاتبة ليست في اللغة التقريرية عن تفاصيل واحداث رحلاتها ولكن في صدقها وذلك الدفيء في علاقتها بالعائلة والاسرة والونس في نقل التفاصيل وتنقل بروحها وليس مجرد قلمها كما انها تنقل لنا الذكريات التي تتشابه مع جيل كامل فهي لا تنقل مجرد صور او احداث ولكن نجحت في ان تنقل لنا كم هائل من المعلومات وتاريخ البلد والفن والطعام تحدثنا عن التكنولوجيا وعن حاضر اليابان وماضيه

وهنا في اختيار البلد وهي اليابان والتي ما ان قراءت عنها حتي اغرمت بها فلا نسي ونحن في المرحلة الابتدائية وكان مقرر علينا درس عن اليابان والحياة بها ونظام الاسرة و لا انسي عن استغلالهم لكل مساحات البيت مهما كان صغيرا ولا يعشقون الأثاث الضخم وينامون علي فرش يفترشنه علي الارض وهو المسمي (فتون ) وتحدث عن عشقهم للعمل والتكنولوجيا حتي تمنيت ان اعيش فيها فانا مبهور باليابان والشعب الياباني وفي نظافته ونظامه وادابه واخلاقه وهي صفات تتشابه كثيرا جدا بتعاليم ديننا الاسلامي ولكن لا نطبق منها الكثير

عظمة الشعب الياباني انه هو الشعب الألماني انهم نهضوا من تحت الأنقاض بالمعني الحرفي للكلمة فهما دولتين تم تسويتهم بالارض في الحرب العالمية الثانية ولكنهم بالعزيمة والعمل الحقيقي نهضوا نهضة عظيمة

فاول ما اعلن عن مسابقة المكتبة عن كتاب الشهر وعلمت انه يتحدث عن اليابان فكنت متحمس جدا فلآسف لم اقراء للكاتبة من قبل ولكن مع اول صفحات الكتاب ندمت انني لم اقراء لها من قبل

فهي تمللك ادواتها جيدا واسلوبها جميل سلس وبسيط وتنتقل من حدث الي حدث بمتهيء السهولة والعبقرية وتحدثنا عن رحلتها وتفصيلها ونكتشف اننا نتلقي كم من المعلومات التي لم نكن نعلمها من قبل بأسلوب من الحكي والسرد الممتع والشيق

تتشابه ما تصنعه الكاتبة من صنع حوائط للذكريات بشكل او باخر مع ما يفعله اكثرنا في ان نصنع اكبر كم من الذكريات وتوثيق لحظاتنا مع عائلتنا واسرتنا واطفالنا , وسالت نفسي هل ما نقوم به لان ده بقي شئ طبيعي ان كاميرا التليفون موجودة وسهل جدا انك تلتقت الاف الصور لك ولأسرتك ام اننا نخاف من سرعة مرور الايام وانشغلنا المستمر ولا نستطيع ان نتمتع بمن نحبهم , ام اننا لم نستطيع ان نشبع بمن فارقنا فنحاول ان نوثق كل لحظاتنا مع احبابنا

تاخذنا الكاتبة في رحلة حقيقة مليئة بالإثارة والتشويق والثقافة والتاريخ تحدثنا عن ثورة المراحيض الي ارض بلاد اليابان خاصة الي واعجبت جدا ان المراحيض تتشابه مع الشرق في النظافة خاصة وجود الشطاف وكذلك وجود الحمام البلدي والذي يقال انه صحي اكثر من قاعدة الحمام

ولاول مرة اكتشف ان هناك مجسمات تتشابه مع برج ايفل الذي تصحبنا الكاتبة في جولة به وتستعرض لنا اثناء الجولة الكرة الغامضة والتي عثر عليها عام 2012 داخل عمود البث الهوائي واحتفظوا بها

ثم تحدثنا عن اجمل ذكريات الطفولة والصبا عند حديثها عن الانمي وما كنا نسميه كارتون ماجد وكان جيلي كله مهوس به وذلك بعد كارتون مازنجر وافروديت

اثار اعجابي ايضا الروبوت فلفل وحدثتنا عن بيل جيتس اليابان (ماسايوشي)

تحدثنا الكاتبة عن الفن من اول الانمي وفسيفساء الصور الحديثة والكابوكي وكيتي القطة الخمسينية وعن ماريو والفك المفترس ومن الغرائب التي تحدث عنها الكتاب هو مهرجان ناكي سومو وما يحدث به من مسابقة بكاء الاطفال

اثار اعجابي جدا فخر الشعب الياباني بلغته الام ومحافظته علي اصالته وتقاليده واعرافه من محافظة علي طقوسة من البخور وغرف الشاي والت تعود الي اواخر القرن السادس عشر وهي غرفة متنقلة محمولة قام ببنائها مؤسس قلعة اوساكا المحارب الساموري

عجبني جدا ايضا محافظتهم علي الطابع المعماري لقلعة اوساكا وترميمها وهي القلعة اليقونية في اليابان

اثناء تحدث الكاتبة عن الثقافة الغربية الموجودة في اليابان ومثلا وجود الشخصيات الشهيرة لابطال دي سي كوميكس وسلسلة مارفل وجودزيلا في متحف كايودو وكذلك في امريكا مورا الاو القرية الامريكة ان اليابان تنصهر فيها الثقافة الغربية ولا تنصر في الثقافة الغربية

عجبني جدا الجزء الخاص بهيديوشي تويومي – نابليون اليابان وبدايته في وظيفة حامل الصندل والتي ظهرت في الحضارة المصرية القديمة علي صولجان الملك نارمر

ثم الحائط الخامس وهو الخاص بالاسلام والمساجد في اليابان واكتشاف ان الصعيدي الجرجاوي الذي باع بعض من املاكه في سبيل السفر في رحلة دعوية الي اليابان واول ياباني مسلم وهو الدبلوماسي ورجل الاعمال توراجيرو يامادا الذي اسلم واتخذ اسم عبد الخليل

ما أجمل أن تسافر لمكان بينما أنت علي سريرك تتقلب يمين و يسافر !

والأجمل أن تبحر في عالم من المعرفة و التفاصيل و الاحداث الشيقة !

حبيت الترابط المثير و المميز لدي الكاتبة لأنها لم تكن رحلة لليابان فقط أشعر باني رحلت لأكثر من بلد كانت تفصيلة هنا عن يابان و ذكري أخري عن مصر بل و أخري عن الولايات المتحدة . بل عوالم أخري و أزمنة كان العلم و الإختراع غاية رائعة يسعي إليها.

شعرت بكل جزء من الرحلة هناك كنت مع حديث خديجة و فلفل ، بل في أوقات رؤية البرج العالي و الزجاج الشفاف ، و مع الديناصورات و تذكر احداث الفيلم الممتعة بالنسبه لي و غيرها .

❞ فمن منا لا يخشى السقوط، ومن منا لا يرغب في الصعود إلى الأعالي والقيام بدور المنقذ والبطل. ❝

‏يعد أكثر حائط لمسني هو الحائط الثالث

هناك بين شخصيات الكرتون و عشقي الحقيقي و الأبدي ، التعرف عليهم و العيش مع تفاصيل أول مرة اعرفها ، بل بين لحظات جوع الأطفال بعد تنقل طويل من هنا و هنا .

❞ أن الإبحار في الذكريات لا يقل روعة عن صناعتها فكلاهما حركة، وكلاهما يحتاج إلى رفيق، فكان رفيقي الدائم، رفيقي في الحركة والسكون ❝

شعرت الحائط الخاص بالكتابة هو الدافئ من منا لا يدعو من قبله لفلسطين الشقية تلك الحزينة التي نتألم معاها في كل لحظة.

❞ أن الذكريات تحيا وتزدهر بالتفاصيل، وأننا كلما سقيناها كلما زادت نضارتها، لكنه لم يكتفِ فقط بالسقيا، وإنما داوم على زرع المزيد منها يومًا بعد يوم … ❝

في النهاية بالتوفيق للكتابة اتمني لها مزيد من التألق والابداع

يمكن مبفضلش النوع ده من الكتب لأني بفضل اعرف المعلومات عن البلاد والمجتمعات والثقافات بصورة مرئية اكتر، لكن حقيقي استمتعت في للرحلة دي وكم المعلومات اللي أًول مرة اسمع عنها واعرف بوجودها في الرحلة دي.. في النهاية شكرًا لأستاذة نهى وعائلتها الكريمة اللي أخدتنا معاها في رحلة ممتعة في الكتاب ده وحائط الذكريات الخاص بيها✨

الكتاب ممتع وخفيف بيتنقل بين التجربة الشخصية والمعلومة العامة بطريقة بسيطة حييت وجود شروحات ومعلومات قيمة عن أصل بعض الأشياء والألعاب والتراث كان شيء غير متوقع بالنسبة الي وانا بقرأ لكن كان مسلي ومفيد

الكتاب بشكل عام فيه لمسة مختلفة عن كتب السفر العادية ولغته قوية بس سهلة

التقييم:

رحلة ممتعة الى بلاد الشمس المشرقة مليئة بالفسيفساء ، الكابوكي وأشياء اخرى شفافة !.

-------------------------

رحلتي مع الكتاب:

اين انتهينا في الرحلة السابقة ؟. اه. كانت فرنسا حيث الاناقة ، الموضة ، النور والجمال. هيا بنا هذه المرة لنرحل الى اقصى شرق الكرة الأرضية حيث تشرق الشمس. هيا بنا إلى نيبون.

انه كوكب اليابان الشقيق كما نطلق عليه لشدة انبهارنا بمدى التقدم الذي حققه - وما زال - الشعب الياباني بعد الحرب العالمية الثانية. تأخذنا نهى عودة في رحلة الذكريات التي تحرص على تسجيلها وتدوينها لتكون بمثابة حوائط صلبة تستند اليها اسرتها الصغيرة وتستمد منها القوة اللازمة لاستمرار الحياة حتى آخر العمر.

كعادتها دائما تقدم لك الكاتبة وجبة ثقافية ، تاريخية ، جغرافية ، سياسية واخيراً انسانية عن البلد محل الزيارة وما يتميز به شعبه من عادات وتقاليد مختلفة عن ما نألفه في بلادنا.

دائماً هناك الحرص على استخدام اللغة ذات الطابع الأُسري الذي يشعر معه القارىء وكأنه فرد من افراد الأسرة. أيضاً يتسم السرد بالتفاصيل والتي تصل في بعض الأحيان لتفاصيل دقيقة مما يجعلك في قلب الحدث مباشرة.

الرحلة جمعت العاصمة طوكيو ومدينة أوساكا ومن خلال المزارات الشهيرة هناك تستطيع الالمام بقدر معقول جداً من تاريخ اليابان قديماً وكذلك حديثاً حيث التطور المذهل - الأقرب الى المعجزة - الذي شهدته اليابان في اخر ثمانين عاماً منذ حادثتي هيروشيما وناجازاكي.

الكتاب جمع الكثير من الصور التي اضافت متعة بصرية وحضوراً سياحياً بشكل ما ، خاصة على النسخة الالكترونية على تطبيق ابجد حيث جاءت بالألوان والتي انصح بقرائتها منه بشدة.

هناك أيضاً الكثير من المواقف الكوميدية الساخرة التي تعرضت لها الأسرة اضافت عنصر الفكاهة والضحك في الكثير من الاحيان.

شخصياً انسجم اكثر عندما يختص الكتاب برحلة سياحية الى دولة واحدة فقط كما حدث هنا وقبله في الكتاب الثالث عندما سافرنا الى فرنسا. هذا يعطي مجال اكبر واوسع لمزيد من المعلومات والتفاصيل الخاصة بالبلد محل الزيارة.

في الختام سلسلة عن العشق والسفر من امتع ما قرأت في ادب الرحلات حديثاً وبكل تأكيد في انتظار الرحلة الخامسة قريباً.