الرحلات متع صافيه وذكريات لاتمحى من العقل والقلب ، فسحه للشعور بالنشاط ووسيلة لإستعادة إقبالنا على الحياة .
من السهل الحصول على المتعه من الرحلات فى الحقيقة ولكن من الصعب الحصول عليها من خلال كتاب ولكن مع رحلات نهى عودة يختلف الأمر تماما ومحبة أدب الرحلات ستصيبك لامحالة مع كاتبة ذكية قادرة على إلتقاط أدق التفاصيل وشرح تاريخها وأصلها وفصلها ومع أسلوب الحكى الممتع ومهارتها فى جذب الإنتباه فكأنك تتنقل معها حقا وأنت بين دفتى الكتاب والأهم الحميميه التى تغمرك بها كأم وصديقة وأنت تشارك عائلتها الرحلة كضيف مرحب به تشعر معها بصدق رغبتها أن تشاركها الرحلة بكل مشاعرها وأنت فى مكانك وتحصل على تمام الضيافة ، وفى عدد جديد من سلسلة العشق والسفر ومن خلال ثلاثمائة صفحة كانت رحلة لاتنسى لليابان مدينة الشمس .
معلوماتى عن اليابان قليلة ولكنى اليوم بكل ثقة أعرف عنها الكثير وكأنى زرتها ورأيتها رأى العين بصحبة الجميلة نهى وأسرتها الرائعة .
أحببت فى اليابان احترامهم لغتهم وفخرهم بها فى أسماء المحلات واللافتات باللغة اليابانية وأحببت تقديسهم لتاريخهم وهويتهم حيث أشكال البيوت والملابس والأسرة الذى لم يتعارض أبدا فى سبقهم بالتكنولوجيا ووصولها لأدق التفاصيل حيث ماكينات البيع الذاتى و المراحيض الذكية وإشارات المرور المتطورة ولكم انبهرت بشدة حرصهم على النظافة والنظام وآثار إنبهارى مشروع الكبسولة الزمنية ومايهدف إليه من محافظة على هذا البلد المقدس فى أعين أبنائه.
استمتعت كثيرا بزيارة برج طوكيو وبالأساطير والحكايات الخرافية التى تهدف لتخليص الإنسان من روح الشر وحثه على الخير والفضيلة وزيارات المعابد وبمشاهدة الصور المتنوعة المرفقة بالرحلة وخصوصا صور خديجة الشقية فقط كنت أتمنى لو كانت الصور ملونة لتكون أكثر وضوحا واستمتعت جدا بترديد المصطلحات والأسماء اليابانية وزيارة مدينة أوساكا أما الجزء المفضل لدى فى الرحلات فكان الحديث عن الأطعمة والمشروبات وتاريخها ومكوناتها مثل وجبة كوشى كاتسو والفطائر اليابانية واستمتعت أيضا بزيارة متحف الديناصورات وتجربة عالم المنيونز الظريف.
ضحكت معها فى ١. مشهد ضيق الغرفة ووضع الحقيبة خلف الباب
٢. درج برج طوكيو ٦٠٠ درجة (لاياستى ماتحاوليش مش طالعه معاكم استنى توصلوا واحكيلى انتى شايفه ايه) .
٣. رددت الكلمات السحرية بصوت عالى ثلاثة مرات نامو أميدا بوتسو( فنظرت إلى فتاتاى ببلاهه بتقولى إيه ياماما قلتلهم بحاول أخلصكم من الكسل ).
٤. ردة فعل مهندس أيمن على أسطورة فوتاكوتشى أونا.
٥.تذكرها أخيرا للحقائب فى فندق اوتاسكا بعدما (تم التضحية بالجنين عشان الأم تعيش ).
٦. لعبة المنيونز ومسدس الريح!
٧. موقف تحرك المترو بدون م نهى ( ولو أنه ياختاااى ضعنا هنعمل ايه بس هى اتصرفت كويس الحمد لله ).
وشعرت بالنوستالجيا عندما قصت علينا قصة كابتن ماجد والحديث عن الساموراي ذكرنى بأفلام كارتون سبيس تون اليابانية ، ولعبة ماريو الشهيرة التى طالما لعبتها مع أخوتى ونحن صغار، الصلاة بمسجد طوكيو.
وإندهشت كثيرا من المكتبة السرية وقصة الروبوت فلفل ووظيفته المسلية وأسطورة موميجى وحلوى التيمبورا ومعلومة أن البخور طقس فرعونى أصيل ، قصة قلعة أوساكا وكيف صمدت عبر الزمن ، أهمية حصيرة التاتامى التى أتمنى إمتلاك إحداها ، قواعد التعامل مع الأحذية أحببتها كثيرا ، ونظرية أن الدجاجة أصلها ديناصور.
ولم أحب فى اليابان مهرجان ناكى سومو فأنا أعانى من حساسية الأصوات فمابالكم من حث الأطفال على البكاء المزعج وإنزعجت من وظيفة حامل الصندل وكرهت شخصية هيديوشى تويوتومى ، أما لعبتى يابا فو وقطار الموت والأفعوانية فبالتأكيد لن أقرب منهما أبدا .
فى الحقيقة لم تكن تلك رحلة ممتعة فحسب وإنما جرعة مكثفة ودسمة من المعرفة وتوثيق لكل ماهو جدير بالمعرفة عن اليابان الماضى والحاضر ، ومرجع مهم إذا ماأحببت زيارة اليابان أو التعرف عليها عن قرب مبانى شهيرة ،معابد وشخصيات ملهمه ،معتقدات دينية ، حياة إجتماعية وأساطير، فنون ومظاهر طبيعية
وجدير بالذكر أن مرشدتنا السياحية الجميلة أرفقت بالتفاصيل مواقع البحث والكتب التى استعانت بها وأيضا تعريفات تفصيلية بمختلف المصطلحات الجديدة علينا فى الرحلة .