عن العشق والسفر والرحلة هذه المرة إلى اليابان لكم أحببت هذا الشعب من خلال المواقف التي ذكرت في الكتاب وهم يمثلون كلمة "كاواي" بكل ما تحمله من معنى..

كانت الرحلة ثرية بالمعلومات الجديدة ومقدمة بأسلوب سلس لا مكان للملل فيه.

أريد أن أقول أن اليابان بلد واعي وعرف السر الأول وراء التقدم وحافظ عليه وسع جهده ووصل إلى ما وصل إليه الآن بفضله، السر بسيط: "اللغة".

" فهم حريصون على لغتهم وفخورين بها وعلى المتضرر اللجوء لتطبيقات الهاتف!"

في أوساكا شاهدت القلعة التي كانت معاصرة لتقلبات الأحوال في اليابان وتاريخ هذا البلد الضخم وهذه القلعة تعبر فعلا عن روح الشعب الياباني الذي يعود من رماده كما العنقاء..

بكيت عندما جاء الحديث عن الإسلام في اليابان وكيف انتشر وعن قصة مسجد طوكيو، أحب أن أرى الإسلام ينتشر وأبكي في كل مرة أرى جهود الداعين إلى انتشاره بدون تكلف أو غلظة..

وبكيت أكثر مع الفتاة التي بكت على كتف الكاتبة أثناء خطبة الجمعة والإمام يتحدث عن الإنسانية الانتقائية في هذا العالم الملعون، والآن أبكي وأنا أكتب والله إن قلبي لا يحتمل ما يحدث في غزة على قرب منا محرقة ومجاعة ولا يحرك أحد منا ساكنًا يا ويلنا!!

"فما يحدث ثقيل... ثقيل لأبعد مدى. كأم، رق قلبي لها فضممت رأسها إلى حضني فبكت بشدة كغيمة كانت تنتظر الإذن بانهمار المطر لدرجة أنها لم تدرك أني كنت أبكي حينها أكثر منها!"

كما قلت من قبل كانت رحلة ثرية من كل النواحي وصدق الأسلوب والعاطفة هي ما كانت تجعلني ابتسم وأضحك وأبكي طوال رحلتي معهم.