التقييم:
رحلة ممتعة الى بلاد الشمس المشرقة مليئة بالفسيفساء ، الكابوكي وأشياء اخرى شفافة !.
---------------
رحلتي مع الكتاب:
اين انتهينا في الرحلة السابقة ؟. اه. كانت فرنسا حيث الاناقة ، الموضة ، النور والجمال. هيا بنا هذه المرة لنرحل الى اقصى شرق الكرة الأرضية حيث تشرق الشمس. هيا بنا إلى نيبون.
انه كوكب اليابان الشقيق كما نطلق عليه لشدة انبهارنا بمدى التقدم الذي حققه - وما زال - الشعب الياباني بعد الحرب العالمية الثانية. تأخذنا نهى عودة في رحلة الذكريات التي تحرص على تسجيلها وتدوينها لتكون بمثابة حوائط صلبة تستند اليها اسرتها الصغيرة وتستمد منها القوة اللازمة لاستمرار الحياة حتى آخر العمر.
كعادتها دائما تقدم لك الكاتبة وجبة ثقافية ، تاريخية ، جغرافية ، سياسية واخيراً انسانية عن البلد محل الزيارة وما يتميز به شعبه من عادات وتقاليد مختلفة عن ما نألفه في بلادنا.
دائماً هناك الحرص على استخدام اللغة ذات الطابع الأُسري الذي يشعر معه القارىء وكأنه فرد من افراد الأسرة. أيضاً يتسم السرد بالتفاصيل والتي تصل في بعض الأحيان لتفاصيل دقيقة مما يجعلك في قلب الحدث مباشرة.
الرحلة جمعت العاصمة طوكيو ومدينة أوساكا ومن خلال المزارات الشهيرة هناك تستطيع الالمام بقدر معقول جداً من تاريخ اليابان قديماً وكذلك حديثاً حيث التطور المذهل - الأقرب الى المعجزة - الذي شهدته اليابان في اخر ثمانين عاماً منذ حادثتي هيروشيما وناجازاكي.
الكتاب جمع الكثير من الصور التي اضافت متعة بصرية وحضوراً سياحياً بشكل ما ، خاصة على النسخة الالكترونية على تطبيق ابجد حيث جاءت بالألوان والتي انصح بقرائتها منه بشدة.
هناك أيضاً الكثير من المواقف الكوميدية الساخرة التي تعرضت لها الأسرة اضافت عنصر الفكاهة والضحك في الكثير من الاحيان.
شخصياً انسجم اكثر عندما يختص الكتاب برحلة سياحية الى دولة واحدة فقط كما حدث هنا وقبله في الكتاب الثالث عندما سافرنا الى فرنسا. هذا يعطي مجال اكبر واوسع لمزيد من المعلومات والتفاصيل الخاصة بالبلد محل الزيارة.
في الختام سلسلة عن العشق والسفر من امتع ما قرأت في ادب الرحلات حديثاً وبكل تأكيد في انتظار الرحلة الخامسة قريباً.