اقتباسات بثينة العيسى

اللحظة التي كنت تضمّني إليك وتربّت على شعري، فيم يدك الأخرى مشغولة بغرسِ حقنة، بحياكة مكيدة، بتسميم حُلم. أوجعتَني بمنتهى الحنان، وبين كثير من القبلات، في الصحراء الأبدية المترامية في صدرك حيث ركضت طويلا.. طريقتك الاستثنائية في منحي الألم والحب معاً، حتى لم أعد أعرف أين ينتهي الأول ومتى يبدأ الثاني، وإن كان يمكن الفصل بينهما أصلاً.

لم تكن المشكلة في قسوةِ كلماته، المشكلة في حقيقيّتها.

❞ كونه مُعرّضًا، أكثر من غيره، إلى صُنوف الأفكار السّلبيةِ في عالمٍ إيجابي، وكأنه قد حُكم عليه إلى الأبد بأن ينظر إلى نِصف الكأس الفارغ. ❝

اختطاف السّود لا يثير اهتمام أحد.

❞ أتساءل أحيانًا عن معنى ما حدث. هل ثمة معنى لما حدث؟ ❝

❞ مشى كأنّ هناك من يستدعيه. هو الذي صار دفّانًا، لم يكن بوسعه إلا أن يبحث عن القبر.

⁠‫نعم، قبر. قبر واحدٌ لكل الأطفال، ريثما يحضر أحدٌ من عالم الكبار ويعيد كل واحدٍ منهم إلى مكانه، قبرٌ صغيرٌ ومؤلم يخصّه وحده. ❝

❞ كان يريد أن يصل إلى نهاية هذا النفق اللعين، أن يحفر في كبدِ الصحراء ويستخرج من أحشائها البقية الباقية من أجسادهم الصغيرة حتى يتمكن من غسلها وتكفينها ودفنها والصلاة عليها. ❝

❞ أريد أن أقولَ فقط بأنني أتّفق معك، ربما لا يوجد هناك أمل، ربما ينتهي الأمر هنا، ولكنّ هذا لا يعني نهاية كلّ شيء. إنه قد يعني نهاية أشياء كثيرة، نهاية أبوّتك، وزواجك، وإيمانك.. ولكن ليس أنا ❝

❞ لماذا يختفي طفلٌ في مكة ويبحثون عنه في سيناء؟ ❝

❞ جاهزيّتك لا تغيّر من حقيقة الأمر. سواء كنت مستعدًّا، أو غير مستعد، سوف يدهسك العالم بأظلافهِ ويسحقك. ❝

❞ أن تخسر ولدك، فهذا مما يدمي القلب، ولكن.. أن تخسر الله؟! ❝

❞ أن تخسر ولدك، فهذا مما يدمي القلب، ولكن.. أن تخسر الله؟! ❝

❞ الأمان كذبة. حتى لو خبأت طفلك في غرفة بمليون قفل، بحيث لا يستطيع أحد أن يصل إليه وأن يؤذيه، أصغر وأحقر فيروس في هذه الحياة قادرٌ على أن يودي بحياتِه. ❝

❞ ثواب حجّ الصبيّ لمن حجّجه. ووزر اختطافهِ.. على من؟ ❝

❞ قُل لأخيك أن يصلّي وإلا فلن نستعيد ولدنا أبدًا. ❝

❞ لن نستعيد مشاري إذا لم نصلِّ. كيف نترك الصلاة في ظرفٍ مثل هذا؟ ❝

❞ الزَّمَن ليسَ حليفًا لك، الزمن هو العدوّ.

⁠‫كيف يمكنك أن توقف تدفّق هذا النّهر الأبدي الذي يسمّونه الزمن؟ إنه يجري بعيدًا، بعيدًا صوبَ الاحتمالات المؤسفة. ❝

❞ هل سيضيع ولدي في بيتك يا الله؟ ❝

❞ اللعنة على هؤلاء البيض. لو قَدِمَ إلى المخيّمات بصفته مبشرًا أو داعية لما صدَّقَهُ أحد. يلزمه لونٌ مختلف، لون العالم المتحضّر، الذي يذهب إلى الجريمة بقفازاتٍ نظيفة، وربطة عنق. ❝

❞ إنني أتسلّق ألمي! هذه تضاريس الجرح وأنا أعبرُها إليك، أسافر نحوك. لأن ليس لي سواك. أنزل عليَّ رحماتك، لبّيك، لبّيك ❝