اقتباسات بلال فضل

كنت أعتقد أن هذه أفضل طريقة لتقديم فيلم هو أن تقوم بمزج التراجيديا بالكوميديا، تماما كما يحدث في الحياة، فنحن لا نقول في أيامنا العادية اليوم سيكون كوميديا أو سيكون تراجيديا، بل نرى وسط المآسي الكبيرة لحظات كوميدية، والعكس، بل ويحدث هذا المزج في نفس اللحظة،

فالقانون هنا يتيح للمتخلف أو المتعصب أو المجروح عاطفياً أو دينياً أن يضغط بما شاء لمنع عرض العمل الفني، دون أن يتجاوز حدوده القانونية بممارسة العنف المادي أو البدني أو اللفظي، لذلك ظلت الحشود المعترضة واقفة لساعات تهتف وتخطب وتوزع المنشورات، دون أن يجرؤ أحد على إعاقة دخول أحد إلى المكان، فضلاً عن أن يفكر مثلاً في قذف مبنى الأوبرا بالحجارة أو إحراقه وخطف ممثليه، وما إلى ذلك من أمارات تخلفنا الجميل

الواقع لا يكف عن إدهاشنا، ولو كان ذلك بقدرته على إعادة إحياء كليشيهات الدراما التي تتداولها المسلسلات المكسيكية والأفلام الهندية. ‏

ويستنكر تعبير "الحفاظ على الثقافة" الذي يكشف عن اعتبار الثقافة دائماً شيئاً هشاً وضعيفاً يحتاج إلى الحراسة والحماية والنشر والدعم، مع أن الثقافة عصية على التدمير وقادرة على النجاة من أسوأ الكوارث. ‏

المدن هي الناس أولا وأخيرا

"هناك نوعان من الألم: الألم الذي يجعلك قويا، والألم الذي يجعلك تستمر في المعاناة دون جدوى، ليس عندي صبر تجاه الأشياء التي لا جدوى لها"

رائعة كتبها الفنان المصري الأجمل صلاح جاهين قال فيها: ‏ ‫ ‏"بحر الحياة مليان بغرقى الحياة. ‏ ‫ ‏صرخت خشّ الموج في حلقي ملاه. ‏ ‫ ‏قارب نجاة يا خلق قالوا ما فيش..‏ ‫ ‏غير هو بس الحب قارب نجاة"

"تنظر فتدرك.. كم هو يوم جميل.. تتمايل أوراق الشجر.. فتبدأ تشعر بالثقة في نفسك.. تشعر أنك ممتلئ بذاتك حتى تدرك فجأة أنك غير قادر على التحكم في لعابك"

بعض الأفلام تختار لك وقت مشاهدتها، فيزيدها توقيت المشاهدة أهمية وجمالاً،

‏فور أن انتهيت من قراءة مقدمة المازني، سارعت بفتح ملف هذا الكتاب ومنحته اسم (من صندوق الدنيا)، ليس فقط لأنني لا أتمنى له أكثر من الأمنية الرائعة التي تمناها المازني لكتابه، ولكن أيضاً ليكون اسم الكتاب ومعناه تحية محبة وتقدير لكل كاتب من السابقين أو اللاحقين، جعل من كتابته (صندوق دنيا) تفتح لكل من يرتادها ما تيسّر من آفاق المعرفة، وتقرّبه إلى البعيد النائي من الأفكار والخيالات والإبداعات، وتعطيه لمحة من سحر الشلّال قبل أن يسعده الزمان ويراه.‏

الأساطير الإغريقية التي تعتبر أن الإله جانوس ـ والذي تم نسبة شهر يناير أو January إليه ـ هو الإله المسئول عن التغيرات والانتقالات في حياة المخلوقات، ولذلك يتم عادة رسمه بوجهين، أحدهما ينظر إلى الماضي والآخر ينظر إلى المستقبل،

من تمام التخلف الجليّ في ملّتي واعتقادي أن يعيش إنسان أزهى عصور الإنترنت في مطلع القرن الحادي والعشرين ثم يثق في قدرته المطلقة على منع عمل فني أو أدبي يتصور أنه يشكل خطورة داهمة على معتقداته وأفكاره، فيستميت من أجل

"جتنا نيلة في حظ مسرحنا الهباب"، لأن مسرحنا المصري والعربي أوشك ـ لولا بعض الجهود المخلصة ـ على أن ينتقل من مرحلة ألا يكون له حظ، إلى مرحلة ألا يكون له وجود أصلاً. ‏

❞ عن نفسي لم أطق صبراً حتى نعود إلى البيت فسألت أم ميمي بعد أن ابتعدنا نسبياً عن المستشفى القبطي، وكانت قد توقفت للتو عن وصلة ردحها التي فرّجت علينا الخلق في شارع رمسيس، محاولاً الاحتفاظ بنبرة متسائلة لا تستفزها: «ليه ❝

إن الله عز وجل يحذرنا في كتابه الكريم من أناس يشبهون تماما أولئك الأوغاد، فيقول جل وعلا: “ومن الناس من يُعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألَدُّ الخصام، وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد

❞ الرّياح ❝

لماذا لم أحلم يوماً بامتلاك سيارة فخمة مثل هذه، مع أني أحلم بما هو أصعب منالاً منها؟! والنبي تِتْلهي أيها الدماغ الخَرِب، وخليك في الخيبة اللي انت فيها.

❞ هل يرسل لنا الكون رسائل تضامن غامضة في أوقات الشدائد، أم أننا نتوهم ذلك لكي نضفي على عبثية واقعنا بعض المعنى؟‏ ❝

❞ ثم ماذا عن أسئلة الجدوى والخلود والمعنى التي تعشق النفس الهروب إليها ساعة الزنقة؟ ❝

«هل تحين ساعة الفراق قبل اكتمال الحلم.. ولماذا لا يكتمل الحلم أبدًا