اقتباسات بلال فضل

❞ لكنها كانت مغمورة بمشاعر حبه الفياض، وأنها لا تنسى أبداً كيف قال لها: "منذ أن رأيتكِ أصبحتِ في كل مكان"، ❝

❞ لا الدواء الذي حلّ موعده، ولا الفيلم الذي اقترب عرضه، ينفعان على معدة فاضية، ❝

❞ مهما فعلنا لن نترك وراءنا غير قصة، حين نرويها تبدو كذبة كأنها لم تقع أبداً"‏

⁠‫‏الروائية التركية أجة تمل قوران من رواية (أصوات الموز) ـ ترجمة عبد القادر عبد اللي ‏ ❝

كنت أشعر بالإحباط المبين بعد فشل أول قصة حب عبيطة في حياتي، وإدراكي أن العمل بالصحافة أصعب وأعقد بكثير مما تخيلت. كان الغمّ على وجهي أوضح من أن يحتاج إلى تفسير، ولذلك لم أستغرب حين بادرني الرجل قائلاً: "ما تقلقش يا كابتن، هتُفرج من وَسَع والله"، وقبل أن أجيبه ولو حتى بإيماءة، أضاف كأنه يعرف تفاصيل ما أعانيه: "لو ليك خير فيها كان ربنا نوّلها لك، ولو كانت شر فربنا نجّاك منها، وفي كل الأحوال يلعن ميتين أبوها"، ثم أخذ بعضه وساب القهوة. ‏

اتصلت بالأستاذ محيي وأنا أظن أنه سيعاتبني بسبب أن الدور ليس به أبعاد نفسية مركبة، لكنني في مكالمتي معه فوجئت فعلاً بأنه غاضب جداً لأنني عرضت عليه دور العم، ولم أعرض عليه دور بطل الفيلم سيد العاطفي، الذي قال إنه لا يجب أن يقوم بتأديته مطرب ليس لديه خبرة في التمثيل مثل تامر حسني، بل يحتاج إلى أدائه ممثل صاحب خبرة مثله. ‏

‫لكن لماذا يحب التاريخ أن يعيد نفسه في الدول المتخلفة؟ ببساطة لأنه لا أحد فيها يقرأه ويتعلم من دروسه، ولذلك يجد التاريخ أن من الأسهل عليه تكرار نفسه بدلا من تكليف نفسه بتقديم الجديد.

تصورت أنني لو اقتربت من الله تعالى وواظبت على أداء الفرض بفرضه في الجامع، بدلاً من الاكتفاء بالصلاة أيام الامتحانات، سيكرمني الله وسينفتح لي قلب حبيبتي وستوافق هي وأهلها على الزواج مني، لأحقق بعد ذلك كل أحلامي التي أرفض الاعتراف بكونها أوهاماً. ‏

وكيف كانت خائفة لأنها كانت أصغر منه بحوالي عشرين سنة، لكنها كانت مغمورة بمشاعر حبه الفياض، وأنها لا تنسى أبداً كيف قال لها: "منذ أن رأيتكِ أصبحتِ في كل مكان"، وحين تتأمل بداية علاقتهما بعد كل تلك السنين تقول إنها كانت تبحث عن الأمان المطلق والحماية والانتماء، أما هو فكان يفتش عن الأم

"لقد قال أحدهم ذات مرة إن القصص تحدث لأولئك الذين يستطيعون روايتها فقط، وربما بالطريقة نفسها فإن التجارب لا تقدّم نفسها إلا لأولئك الذين يمكنهم تملّك ناصيتها فقط" ‏

‫ ‏الروائي الأمريكي بول أوستر من (ثلاثية نيويورك) ترجمة كامل يوسف حسين‏

هو في إيه بالضبط؟ ما ترسّوني على الحكاية جايز أشارككم الندم»، قال الأستاذ سيد بعد أن جفّف غُدَده الدمعية ونظّف قنوات مناخيره: «إنت بالذات هتندم قوي. هات له الجرنال يا فاشل»، كان الأستاذ سيد متعوداً على أن يخاطب ابنه العاطل

‫ ‏أمام الباب المؤدي إلى ضريح رئيسة الديوان، يختار عساكر الأمن المركزي المؤخرات السمينة من بين المتزاحمين، لينزلوا عليها ضرباً بالخيزرانات، مخفين خلف الشخطات التي تدعي فرض النظام سعادة لا حدود لها بالسلطة الممنوحة لهم في لسع المؤخرات، دون أن يمارسوا في ذلك تفريقاً بين ذكر وأنثى. أبتعد إلى أطراف الميدان باحثاً عن نسمة هواء، فأجد فرشة كتب نزحت من السور القر

❞ الغربة صعبة يا محمد.. لما تعيش غريب في وطنك تتعب..لما تبقى وحيد في زحمة الناس قلبك يتقطع.. تبقى روحك بردانة.. والحزن يركبك.. والحزن زي العفريت.. لما يركب حد ما يعتقوش.. لكن لمة الحبايب.. وعيون اللي قلوبهم عليك ومعاك تخليك دفيان ❝

حتى إن سقراط وهو من هو في الحكمة والعقلانية، تمنى أن يكون له جني يقود خطاه دائماً نحو القرارات الصائبة والسائدة، لكي لا تزل خطاه ويضطر لاتخاذ قرارات خاطئة يدفع ثمنها غالياً،

"عزيزي إنجمار ـ كانت وحدها التي تدعوه هكذا ـ يمكن أن يجرب أناس كثيرون ما أعطاه لي لقائي بك في الحياة، إنها 34 سنة منذ أن جلسنا هنا، وقلت لي يومها نحن مرتبطان سويا بشكل مؤلم، نعم، يا له من

❞ أهمية التوقف عن الإيمان بوجود السعادة الدائمة، وضرورة التعايش مع الإحساس بالذنب والندم على أخطائك، وحتمية البحث الدائم عن الهدوء والسكينة "لعلك تتمكن من الإنصات إلى ما يجري داخلك دون أي مؤثرات دخيلة"، وقبل كل ذلك وبعده القتال من أجل ❝

ثم عبرت الشارع إلى بنزينة التعاون، وحين باركت لعامل البنزينة على بقاء وزير البترول في منصبه، قال لي بعدم اكتراث: «بس على الله نادي إنبي يعمل حاجة السنة دي في الدوري».

وواضح أنها مكونة من شقين: المرح والانقباض.. فالشخصية المرحنقباضية تجدها في بعض الأحيان شديدة المرح والابتهاج تكاد تطير من الأرض طيرانا، وفي أحيان أخرى تجدها شديدة الانقباض كأنها مضروبة ستين ألف صرمة قديمة، مع مرارة حقيقية في الحلق وثقل في الأطراف،

أود قول شيء عن الخوف، إنه خصم الحياة الوحيد، وحده الخوف يمكن أن يهزم الحياة، إنه عدو ذكي وغدار، لكم أعرف ذلك، إنه عدو يتمتع باللياقة، ولا يحترم قانونا أو ميثاقا، ولا يرحم،

لكن الأيام ستعلمه أن الفرم يقتل الأجساد لكنه يحيي الأحقاد، وأن البكاء على الماضي لأنه أقل سوءا لن يصنع لك مستقبلا أفضل حالا، بل سيعيد لك الماضي في نسخة أكثر شراسة وقبحا، وسيدرك في وقت نسأل الله أن يعجل به أن الشعب الذي يظن أن مشاكله يمكن أن يحلها زعيم مخلص لا يحصل في النهاية إلا على طاغية يفشل في كل شيء

«نعم أيها السيد الحلاق، إنهم لا يسمحون للإنسان بأي شكل بأن يكون نفسه، لا يدعون الإنسان أن يكون نفسه، لا يدعونه في أي وقت».