اقتباسات نك ترينتون

لا يمكنك أن تكون ممتنًّا وقلقًا في الوقت نفسه. إذا اخترنا الامتنان، فإنه يحل محل التوتر.

والمانترا هي إحدى صور التأمل التي عادة ما يتم تجاهلها والتغاضِي عنها. وبشكل أساسي فالمانترا هي أي كلمة، أو عبارة، أو صوت تردده عاليًا لإبطاء عقلك، والتركيز على أفكارك، وإدراك اللحظة الحالية التي تعيشها.

هناك اقتباس من مَقولة إيرما بومبيك: «القلق مثل الكرسي الهزاز.. يجعلك تتحرك دائمًا، ولكنه لا يوصلك إلى أي مكانٍ». بدلًا من مجرد الانتقال ذهابًا وإيابًا، التزم بخَرق قلقك بإيجاد حلٍّ لها.

أوريليوس: «أنت دائمًا تَملِك الخِيار ألَّا يكون لك رأي، لا داعي مطلقًا لتفقد أعصابك أو تكدِّر روحك على أمور لا يمكنك التحكم فيها هذه الأمور لا تطلب أن تحكم عليها، دعها وشأنها» ‫ في عالم يجب أن يملك كل شخص رأيًا بشأن كل شيء (عادةً ما يكون رأيًا قويًّا)، تذكر أن الآراء اختيارية على أرض الواقع وهو أمر يبعث على الراحة والترحيب لست بحاجةٍ إلى إصدار تصريحٍ أو حكمٍ بشأن كل الأمور الصغيرة التي تقف في طريقك إنه أمر بسيط ولكن من السهل نسيانه: امتلاكُ «رأي» حول شيء لا يمكننا تغييره ولسنا مسئولين عنه هو وسيلة مثالية لجذب الاستياء والقلق

أما عن أفضل طريقة للمواظبة على روتين صباحي وعاداتٍ صحية فهي أن تكون واقعيًّا، وأن تبدأ بتغيير بسيطٍ. لا تحاول أن تُجري تغييرًا كاملًا بأسلوب حياتك في غضون أربع وعشرين ساعة. إذا جعلت التغيير ممتعًا، فمن المرجَّح أن تواظب عليه وتلتزم به؛ لذا اخْتَر أن تُجري تغييرات صغيرة تتماشى فعليًّا مع أسلوب حياتك ونوع شخصيتك. مثلًا، إذا كنت تكره الطهي ولديك مطبخ صغير ووظيفة مرهقة، فلا تشترِ جهازًا ضخمًا لتصنع عصير فاكهة، وتجبر نفسك على تحضير عصائر متقنة تتناولها مع فطورك في الصباح، هذا سيؤدي إلى زيادة توترك، ولن يقلله.

إن ممارسة «ألعاب العقل» مع نفسك تشبه إلى حدٍّ ما جذب انتباه طفل حزين من خلال التلويح له بلُعبة محشوة أمامه. لا يمكنك التعامل بعقلانية مع طفل يبلغ من العمر عامين ويمر بنوبة غضب بشأن شيء لا معنى له في المقام الأول. كل ما يمكنك فعله هو جذب الانتباه بعيدًا بذكاء لمدةٍ تكفي حتى يهدأ! فكِّر في عقلك القَلِق بالطريقة نفسها، إنه مجرد طفل يعاني من نوبةِ غضبٍ. وكأنه علق للتوِّ في الوحل، ويحتاج إلى دَفعة سريعة للخروج منه مرة أخرى.

إن المسافة النفسية هي عبارة عن وعينا وإدراكنا لمفهومنا عن أنفسنا ونظرتنا إلى مشاعرنا التي اكتسبناها منذ ولادتنا. فالحقيقة أننا عندما نغرق في دوامة لا نهائية من التفكير الزائد أو الانجذاب إلى الأفكار المقلقة، نفقدُ إحساسنا ووعينا بذاتنا؛ حيث نشعر بموجات عارمة من المشاعر السلبية التي تغمرنا لدرجة أننا قد نفقد الرؤية أو القدرة على التعبير عما يحدث بداخلنا ولو بعبارة واحدة مثل: «أنا أشعر ببعض القلق الآنَ».

التعبير عن المشاعر من خلال الكلمات) يغير استجابة المخ فعليًّا.

«القلق مثل الكرسي الهزاز.. يجعلك تتحرك دائمًا، ولكنه لا يوصلك إلى أي مكانٍ».

❞ يجب أن نتكيف مع صخب البكاء ❝

الأفراد الأكثر ميلًا للتوتر يضعون أحيانًا كثيرًا من الضغط على أنفسهم، وذلك بالتركيز على أداء الأشياء على نحو صحيح، أو تحقيق نتائج سريعة بدلًا من الاستمتاع بالعملية نفسها.

أيًّا كانت الطريقة التي تختارها لممارسة العلاج بالقبول، فقط تذكر بعض المبادئ الأساسية: ‫ •⁠ حافظ على مسافة نفسية ‫ •⁠ ابقَ حاضرًا ‫ •⁠ انظر إلى أفكارك كأفكارٍ ‫ •⁠ كن مرنًا واختر عدم القيام بالاستجابة المبالغ فيها ‫

أن سبب عدم سعادتنا في الحياة هو وجود فجوةٍ بين حاضِرنا ومستقبلنا. في كلمات أخرى، قد تفكِّر أذهاننا في المستقبل بسرعة كبيرة جدًّا بالنسبة لظروف حياتنا. وبالتالي، نخلق القلق والترقُّب وعالمًا كاملًا من التوقعات والتفسيرات التي تسبِّب لنا المتاعب.

أن استكشاف الذات ينطوي على استكشاف أفكارك ومشاعرك وسلوكياتك ودوافعك والتساؤل عن الأسباب، إنه يُعد بحثًا عن جذور هويتنا»

الصراع والمشاكل يأتيان مع القصص التي نصنعها؛ حيث إن تفسيراتنا والأحكام القيمية لدينا تلقائية، وتساعدنا على فهم العالم وأنفسنا والآخرين، لكنها أيضًا تبعدنا عن كل هذه الأشياء؛ لأن الناس ليسوا بالأفكار التي نمتلكها عنهم؛ إنهم كائنات حقيقية، حية، متغيرة ومعقدة

عندما نكون في رؤوسنا، فإننا نفكر في الحياة ونلعب مع الصور وأفكار الحياة؛ إنها مثل محاولة أكل كلمة «كعكة» بدلًا من تذوق الحلوى اللذيذة فعليًّا على ألسنتنا.

‫ حياتك ليست تمثيلية؛ إنها حقيقية، وتحدث الآن فعلًا، وليست مراحل؛ ليس عليك انتظار انتهاء المرحلة الحالية السخيفة للوصول للمرحلة التالية الجميلة، هذا نوع من التخدير السلبي.

توقف عن الحكم على نفسك وعلى الآخرين فهذه هي الطريقة الأكثر شيوعًا التي نضع فيها افتراضاتنا الشخصية ونحاول التحكم في الواقع، وقل لنفسك إنه ليس من مسئوليتك أن تحكم في الأمور أو تقرر ما هو جيد وما هو ليس بجيد

❞ الفكرة المفيدة يمكن أن توجهك، وتلهمك، وتساعدك في رؤية حل، أو توفر لك رؤية تعليمية والفكرة غير المفيدة تحبسك في حلقة مفرغة، إنها تقيد وعيك وتحتجزك في نفق غريب من صنعك الخاص، لتكنْ هادئًا، وقويَّ الإرادة، فإن ذلك لا يعني أن يكون لدينا عقول نظيفة خالية من أي أفكار، بدلًا من ذلك، لدينا نفس الأفكار العادية، ولكننا الآن خارج هذه الدورة، نحن قادرون على مراقبتها من بعيد، واختيار ما إذا كانت أي من هذه الأفكار تعمل لنا ولقيمنا، فما أجمل أن نعرف أن وجود فكرة لا يعني أي شيء، إنها مجرد فكرة!‏ ❝

‏

فالعقل -كما يقولون- خادم جيد لكنه سيد فظيع.