اقتباسات ألبرتو مانغويل

❞ أتذكّر كيف كنت، في مراهقتي، أرقب بنوعٍ من الخشية الممزوجة بالافتتان كيف تمتلئ الرفوف على جدار غرفتي ليلةً بعد ليلة، من تلقاء نفسها كما يبدو، حتى لم تبقَ ثمة زوايا تتسع لقصاصة صغيرة. تبدأ الكتب الجديدة، الملقاة أفقياً كما في ❝

❞ رغم أن الكتب ابتكارات فوضوية يكمن معناها السرّي في ما يتعدّى إدراك القارئ، فإن الترتيب الذي أضعها وفقه يُعطيها تعريفاً معيناً (مهما يكن متواضعاً) ومعنىً معيناً (مهما يكن اعتباطياً) – دافعاً بسيطاً للتفاؤل.‏ ❝

❞ إذا كان الكتاب مستَعملاً أتركُ كل علاماته كما هي، أثرَ القرّاء السابقين، المسافرين الذين سردوا رحلاتهم بتعليقات تشبه الخربشة، اسماً على باطن الغلاف، تذكرة حافلة تحدّد صفحة معيّنة. إن كان جديداً أو قديماً، تبقى العلامة الوحيدة التي أحاول تخليص كتبي ❝

❞ لقد تعلمتُ عبر التجربة المديدة أنني إذا ما أردتُ الكتابة عن موضوع معيّن في الصباح فإن قراءتي حول ذلك الموضوع في الليل ستغذي أحلامي ليس بالبراهين وحسب بل بأحداث القصة الواقعي ❝

❞ عندما أقرر في نهاية الأمر إطفاء ضوء المكتبة، أحمل إلى نومي أصوات وخلجات الكتاب الذي أطبقتُه لتوّي. ❝

❞ عندما أقرر في نهاية الأمر إطفاء ضوء المكتبة، أحمل إلى نومي أصوات وخلجات الكتاب الذي أطبقتُه لتوّي. ❝

❞ إذ يبدو أن النوعيات المختلفة لقراءاتي قد تغلغلت في كلّ عضلة منّي ❝

❞ للكتب ميزات ممتعة لأولئك الذين يعرفون كيف يختارونها، لكن ليس هناك من كتاب جيد دون جهد؛ ❝

❞ هنا في المكتبة، ثمة أصوات للأرواح. ❝

❞ لا ريب أن هذه الحكايات إنما تنوجد على الصفحة بالسوية ذاتها خلال النهار لكنها، ربما لدراية الليلِ بتجليات الوهم وما تشي به الأحلام، تصبح أكثر زهواً في حضورها بعد غروب الشمس ❝

❞ بين دفّتَيّ أيٍّ من كتبي كلّ حكاية عرفتُها ولا أزال أتذكرها، أو ربما نسيتُها الآن، أو قد أقرأها ذات يوم؛ إنها تملأ المكان من حولي بالأصوات القديمة والجديدة ❝

❞ ها هو كتابٌ يستدعي آخر دون إرادة مسبقة، خالقاً القرابة عبر ثقافات وبلدان مختلفة. سطرٌ كادت تخبو ذكراه يتردد صداه عبر آخر لأسباب تبقى في ضوء النهار مبهمة ❝

❞ ورغم أن فهرس مكتبتي لا يتّصف بالاستبداد، إلا أنني أجد تلك الوسائل الأكثر اعتدالاً من الترتيب الأبجدي بحسب المؤلِّف أو التقسيم إلى أبواب بحسب اللغة أقلَّ فعالية. متحللاً من القيود النهارية، بعيداً عن الأعين في الساعات المتأخرة، تجولُ يداي سادِرتَين ❝

❞ إذا كانت المكتبة في النهار تمثّل محاكاةً للترتيب الصارم المرجوّ عقلانياً للعالَم، فيبدو أن المكتبة في الليل تبهجُ قلبَ العالَم بالفوضى الجذلة. ❝

❞ بنيةُ المكان واضحة: متاهة من خطوط مستقيمة، لا لكي تَضِيْعَ فيها بقدر ما هو لتسريع العثور على الكتاب؛ مساحة مجزّأة تتبعُ بجلاء تسلسلاً منطقياً من التبويب؛ جغرافية طيّعة لقائمة محتويات أُعِدّت مسبقاً ومرتّبة وفق الأبجدية والأرقام ❝

❞ بنيةُ المكان واضحة: متاهة من خطوط مستقيمة، لا لكي تَضِيْعَ فيها بقدر ما هو لتسريع العثور على الكتاب؛ مساحة مجزّأة تتبعُ بجلاء تسلسلاً منطقياً من التبويب؛ جغرافية طيّعة لقائمة محتويات أُعِدّت مسبقاً ومرتّبة وفق الأبجدية والأرقام ❝

❞ لكن في الليل، عندما تُضاء مصابيح المكتبة، يتلاشى العالم الخارجيّ ولا يبقى في الوجود إلا فضاء الكتب ❝

❞ إنها مرارةُ الفنّ: ترى أثراً بديعاً، ثم أبداً يعترضك بعض ما لا قيمة له في وجه ما له كلّ القيمة“5 ❝

❞ أن الكتب، من خلال تجربتي، تشجب الارتفاعات التي تحتاج إلى السلالم، أو الأعماق التي ترغم القارئ على الزحف على بطنه فوق الأرضية، فتلقى – الكتب – بذلك أقلّ قدر من الاهتمام مقارنةً برفيقاتها على الرفوف الوسطى، مهما يكن موضوعها وجدارتها ❝

❞ رحلة في محيط غرفتي“ ❝