اقتباسات أدهم شرقاوي

لنا قوم لو سقيناهم العسل المصفَّى، ما ازدادوا فينا إلَّا بُغضاً!

‫ ولنا قومٌ لو قطعناهم إرباً ما ازدادوا فينا إلَّا حُبّاً!

‫ الودُّ الصحيح هو الذي لا يميل إلى نفعٍ، ولا يُفسده منع!

بالكُرهِ منِّي ما يجري لكِ يا خديجة!

خُذْ من كلِّ شيءٍ روحه، ودع عنك الأجساد، لا تجعل صدرك مقبرة!

‫ يا صاحبي: إنَّها قلوبٌ والنَّاسُ فيها منازل!

‫ وقد يلتقي الغريبُ بالغريب فيصيرُ كلُّ واحدٍ للآخر أهلاً،

‫ وقد يجمعُ الأجساد سقفٌ، فتُبعثِرهم المشاعر!

‫ إن الحُبَّ بالمودَّة لا بالمدَّة!

‫ وإنَّ الأثر بالعمق لا بالكثرة!

‫ وإنَّ اللَّهفة لمسةٌ عُلويَّةٌ لا تُباع ولا تُشترى،

‫ وإنَّ الأُنسَ أن يركبَ ضلعٌ على ضلعٍ!

تأدَّبْ في بلائك، تَوَجَّعْ بالحمد، وزيِّن أنينك بالاستغفار،

‫ هو ربٌّ، يقضي ما يشاءُ، ويعطي ويمنعُ ما يشاءُ، أمّا أنتَ عبدٌ، فتَأَدَّبْ!

قيل لحكيمٍ: ما الكِبْر؟

‫ فقال: حمقٌ لم يدرِ صاحبُهُ أين يضعه!

يا صاحبي: كلَّما استكثرتْ عبادتَك تَذَكَّرْ عبادة الملائكة!

‫ ﴿يُسَبِّحونَ اللَّيلَ وَالنَّهارَ لا يَفتُرونَ﴾،

‫ التَّسبيح يجري منهم مجرى التَّنَفسِّ منَّا!

‫ يُبعثون يوم القيامة يقولون: سبحانكَ ما عبدناكَ حقَّ عبادتِك!

‫ وكلَّما استصغرتَ ذَنْبَكَ، فتذَكَّرْ عظمة الذي عصيتَه!

‫ ما يزال المسلمُ بخيرٍ ما دام يستصغِرُ طاعته، يستعظم ذنبه،

‫ الهلاك، كلُّ الهلاك أن يستعظِمَ طاعته، ويستصغر ذنبه!

العلمُ كتناولِ الطَّعام، لا أحد ينمو من وجبةٍ واحدة،

‫ ولكن وجبة بعد وجبة، سيشتدُّ عودك، وتقوى مناعتُك، وتنمو!

يا صاحبي: إنَّ الفرحَ يشغُلُ أهله،

‫ أمَّا في الحزن فستعرف من هم أهلك، ومن أنتَ أهلهم!

يا صاحبي: لا أحد يتكبَّر إلَّا لمهانةٍ يجدُها في نفسه!

‫ عُقدةُ نقصٍ يريدُ أن يعوِّضَها بالاستعلاء على النَّاس!

‫ أمَّا الأسوياء فمُتُصالِحون مع أنفسهم!

يا صاحبي: إذا أردتَ أن تعرف حالَ الدُّنيا بعد موتكَ،

‫ فانظُرْ إلى حالها بعد موتِ الذين قبلك!

يا صاحبي: إنَّ المرء بالكاد يستطيع أن يضبط نيَّته،

‫ فإيَّاك أن تدخل في نوايا النَّاس!

في كتابِ حليةِ الأولياءِ للأصبهانيِّ:

‫ إنَّ اللهَ جعل قَوَّة المؤمن في قلبه، ولم يجعلها في أعضائه!

‫ ألا ترى أنَّ الشَّيخ يكون ضعيفاً يصوم ويقوم، والشَّابُّ يعجز عن ذلك؟!

قال جعفر بن محمّد: من أكرمك فأكرمه، ومن استخفَّ بكَ فأكرمْ نفسَكَ عنه!

تَنكَسرُ خواطر النَّاس حين نُذكِّرُهم بما ينقصهم!

في كتاب سِيَر السَّلفِ للأصبهانيِّ:

‫ قال إبراهيم بن أدهم: من أراد الرَّاحة،

‫ فليُخرجِ الخلقَ من قلبه حتَّى يستريحَ!

في كتابِ تاريخِ دمشق لابنِ عساكر:

‫ سأل عمر بن عبد العزيز جلساءه، من أحمقُ النَّاس؟

‫ فقالوا: رجلٌ باع آخرتَه بدُنياه!

‫ فقال: أَأُنبِّئُكم بأحمقِ منه؟

‫ فقالوا: نعم.

‫ فقال: رجلٌ باعَ آخرتَه بدُنيا غيره!

قال ابنُ رجبٍ في كتابه لطائفِ المعارف:

‫ سلوا الله الثَّبات على الطَّاعات إلى الممات،

‫ وتعوَّذُوا به من تقَلُّبِ القلوب،

‫ فما أوحش ذُلَّ المعصيةِ بعد عزِّ الطَّاعة!

في كتابِ التَّوبيخ والتَّنبيه للأصبهانيِّ:

‫ قال بكر المزنيُّ: احملوا إخوانكم على ما كان فيهم،

‫ كما تُحبُّون أن يحملوكم على ما كان فيكم،

‫ فليس كلّ من رأيتَ منه سقطةً وقع من عينك!