اقتباسات شيرين هنائي

وهل طلبت منك أن تصدقيني؟ لا أحتاج إلى الإيمان بي كي أصير حقيقيًا! سيأتي يوم تعرفين فيه أنني مُحق.

وتعلمت درسًا آخر: أن البشر كالبحر في تقلبهم، لا يصح أن تجزم بطيبة أحدهم أو خبثه، كل شيء قد يتغير في ثوان، ثم يعود إلى سيرته الأولى في ثوان.

بعض الأماكن على طريق السفر جذابة أكثر من الأخرى.

كلنا ننخدع في استسلامنا ونعتبره مقاومة. اختَر معركتك

لكنَّ الزمنَ يتغير ويغيرنا. أنتِ لم تعودي سهير ذات الثامنة عشرة ولا أنت يا بني. كلنا نتغير، لكن ليس بالقدر نفسه. بعضنا ينضج فقط، ويصير نسخة نحتتها ضربات الحياة عن نفسه القديمة، وبعضنا تعجِنه الحياة ليصير شخصًا آخر تمامًا.

تعلَّمتُ أن الصلاة تُنجي دائمًا، لكن ليس بالضرورة أن تُنجي بالطريقة التي نظنها المُثلى.

تعلَّمتُ أن الصلاة تُنجي دائمًا، لكن ليس بالضرورة أن تُنجي بالطريقة التي نظنها المُثلى.

هذا الكوكب يحفظ تاريخه في باطنه مهما مُحي ما على سطحه. مَن يبحث سيجد. نحن مشغولون الآن بلقمة العيش ولا نرى أجدادنا يتآكلون من حولنا.

الطريق الممتد –أو الذي نتخيل أنه ممتد- أمامنا طول الوقت يغرينا بالاستمرار دون توقف لحظة، ودون تفكير فيما فعلنا أو سنفعل. ربما لهذا يذكرنا الله بالموت، بنهاية طريق السفر الحتمية، حتى لا يغرينا دوام السفر والأمل فيه.

نحن نحارب في معاركَ وهميَّة ربما لأنَّ الواقع أبشع بكثير.

نحن لم نحارب، لا لأننا جبناء، بل لأننا لم نُمنَح الفرصة. أقسم لك يا أمَّه أننا لم نكن جبناء.

عندما كنت شيطانًا بالكامل لم تكن تخشاني، وعندما اقتربت أكثر للآدمية صرت بُعبُعَها.

بعض الناس تخفي حقيقتها، وما تفعله مصاعبُ الحياة يعرِّي هذه الحقيقة لا أكثر

«إن عوض الله إن حل، أنساك كل ما فقدت»

تقول لي:

‫ - هل تعرف أن شوارع (مصر) مهيئة للانفجار في أي وقت؟

‫ - نعم؟

‫ - الانفجار المادي والمعنوي.. أسطوانات غاز في كل مكان دون مطفأة حريق واحدة.. أسلاك عارية من كل نوع.. أدوية تباع دون وصفات.. مدارس وسط مبان سكنية.. مراهقون مكبوتون.. كبار سن

أن أشير إلى الطريق فقط، ولا أرافق أحدًا في طريقه، ولا أبكِّت أحدًا على اختياراته.

أتذكر عندما كنت طفلًا، وشاهدت مناظرَ من حرب الخليج، لأول مرة على شاشة التلفاز. الذعر البِكر المدهش يفطر قلبي، يجعلني أقسم على ألا أنسى كل لحظة مريرة مرت على الأبرياء والضحايا ‫ أتذكر أول فيلم يحوي مشاهد عنيفة رأيته في حياتي. أتذكر كم أصابني بالصدمة. أتذكر كيف جافاني النوم لأسابيع، وأنا أفكر في كيفية إنقاذ البطل ‫ أتذكر منظر المذابح والمجازر، التي تمر على شاشات الهواتف الآن، ولا أجد في نفسي رغبة سوى أن أرفع إبهامي إلى أعلى فيختفي الهول، وتحل محله صور القطط والطعام وأخبار الممثلين. بجرَّة إبهام تُمحى الفظائع وكأنها لم تكن ‫ كم نتغير! ‫ كم نتطور!

❞ لكننا سنعيش يا (نزار) وستموت أنت.. سنعيش ونغير العالم، وننتقم مِن أمثالك وأمثال حمَاكَ وكل القتلة الفسدة في العالم.

⁠‫شكرًا لأن وحشيتك جعلتني أقوى. ❝

الشياطين تمقت البشر، تغار منها، تحسدها.

ظل يؤكد لنفسه أن الشياطين كائنات طاقيَّة، ولا شيء يخيف فيها سوى اختلافها عما ألِف البشر.