اقتباسات أحمد خيري العمري

تركوني يومين دون طعام، في صباح اليوم الثالث طلبوا مني أنْ أختار جثة من الجثث لكي آكل لحمها. قلت لهم إني لا أريد أن آكل أي شيء. تركوني يومين آخرين. جاؤوا وطلبوا مني أنْ أختار جثة لآكلها، رفضت، فقالوا إني إنْ لم أختر، فإنَّهم سيأتون بابن أختي ويشوونه أمامي، ويجبرونني أنْ آكله

استيقظت ووجدت نفسي في عنبر كبير مليء بالجثث.. الكثير منها كانت مغلفة بأكياس. لم أفهم أين أنا. لدقائق اعتقدت أني في الآخرة. أني مت وأنَّ هذه هي الآخرة.

الجثث مُكومة على أرض الحمام، براز ودم وبول مختلط بالجثث، وفي مكان يضطر كل المعتقلين إلى الذهاب إليه، بل يضطرون إلى المشي على الجثث، لأنها تملأ أرض الحمام.

‫ لماذا يحدث ذلك؟

‫ لكي يشعر المُعتقلون أنَّهم لم يعودوا بشرًا. فقدوا إنسانيتهم، هذه الجثث تعود لمن كانوا مثلهم، ذات يوم، بشرًا، ثُم صاروا مجرد كومة من اللحم والدم والبراز. وعندما يأتي دورهم في الموت، سيكونون مثل هذه الكومة. أقرب إلى الحيوانات. لا يعاملون كبشر حتى بعد موتهم. بل حتى الحيوانات تُعامَل أفضل منهم.

«الوطن؟ الوطن هو أصدقائي الذين استشهدوا تحت التعذيب أو اختفوا أو تفرقوا بين القارات. لم يَعُد عندي وطن».

لو فكرنا قليلًا بالأمر، لوجدنا أنَّنا نتعامل مع فئات بشرية كثيرة -أحيانًا من ضمن مجتمعنا نفسه- بالطريقة نفسها، ببساطة نعتبرهم أقل، أقل منا. نفعل ذلك لاعتبارات مناطقية أو دينية أو طائفية أو عرقية

الألم سيكون امتحانًا فقط عندما نفهم لماذا هناك ألم ونجد له معنى. دون هذا ستكون المعاناة محض عبث. ليس الأمر أنْ نطرح أسئلة على الامتحان. بل هو أنْ نعد أجوبتنا له. إنْ لم يتغير هذا الواقع المحيط حولنا، بكل ظلمه، بكل قسوته، فعلينا أنْ ننتقل نحن إلى أفق أعلى لكي نستطيع التحمل. إنْ لم تكُن إجابة الدعاء بتغيير الامتحان، فعلى الأقل يمكن أنْ تكون بالقدرة على الصمود فيه.

❞ آن فرانك ❝

❞ جون كيتس ❝

❞ القوة احتُكِرَت للرجل لفترة طويلة، إلا أن هناك نوعًا من القوة لا يطيقها الرجل، ليست ضمن مجال احتكاره، بل هي محتكرة للمرأة، هذا النوع من القوة التي جعلتها مؤهَّلة لتحمُّل آلام الولادة، هذا الجَلَد والصبر الذي يجعلها قادرةً على تحمل ❝

❞ بعد أن كانت المرأة عند أغلب قبائل العرب تورَثُ كما يورَث المتاع عندما يتوفى عنها زوجها(2)، أصبحت شريكًا في الإرث كما الآخرين، وسيتغير بذلك حساب إرث الجميع، أول دروس إزالة الاستضعاف تأتي هنا تحديدًا، توفير الاستقلال الاقتصادي، الكفاية الاقتصادية على ❝

❞ كلنا نسكن في حجرات متجاورة، كلنا جيران في نهاية الأمر، متشابهون في عيوبنا وميزاتنا مهما حاولنا تجاهل ذلك، وكلما تعارفنا على بعضنا؛ تعرَّفنا على أنفسنا أكثر، واكتشفنا تشابهنا وتقاربنا أكثر وأكثر. ❝

❞ وينسب لآينشتاين قول منتشر: العقل البدهي هبة مقدسة، والعقل التجريبي خادم مطيع. ❝

❞ تختتم سورة الفتح بهذه الصورة لمحمد والذين معه، صورة الزرع الذي بلغ أعلى صور نضوجه وزيادته، تذكِّرنا الصورة هنا بأن كل ذلك بدأ ببذور صغيرة، ومر ربما بظروف صعبة، واحتاج إلى وقت طويل وصبر لكي ينمو ويشتد ❝

❞ كان فتحًا مبينًا في الحقيقة، لكنك تصورتَ أنه مجرد هدنة بشروط مهينة. ❝

❞ لا نعرف الكثير عن الجن، غير أنهم مخلوقات في بُعْدٍ آخر إن جاز التعبير، القرآن نزل لنا بشكل أساسي، لكنهم بقليل من الاستماع، من النظر من بعيد؛ آمنوا به. ❝

❞ السورة تحدثنا أولًا عن عدم السقوط في هذا المستنقع بالأساس، ألَّا تبني بيتك وأحلامك ومشاريعك على رمال متحركة، حتى لو بَدَتْ لك هذه الرمال صلبة في البداية. ❝

❞ وضعنا في أذهاننا رادارات مراقبة السرعة، وكاميرات المراقبة في الشوارع ومداخل البنايات والمصاعد.

⁠‫ولكن فشلنا في أن نضع في حساباتنا أن ثمة مراقبة أعلى، ثمة استنساخ أدق، ثمة كاميرات في كل مكان، حتى في داخلنا، تسجل كل شيء. ❝

❞ لكن أريد فقط أن أقول إنه من الصعب أن تكون طريقة نطقك وفهمك للصلاة عليه نفسها قبل وبعد أن تمر بهذه التجربة.

⁠‫سيكون هناك فرق.. أو هذا ما آمل أن يحدث، على الأقل. ❝

❞ النظر إلى السيرة من داخلها ومن خلال عينه عليه الصلاة والسلام يحتم أن نقرأها من خلال ترتيب نزول القرآن الكريم.

⁠‫أي عبر ربط أحداث السيرة بتتابع نزول السور وملاحظة أثرها على أحداث السيرة ❝

«لا أريد أنْ أنسى، بل أني أصر على التذكر، على حفظ التفاصيل، أشعر أنَّ نسياني لشيء هو خيانة لكل مَن مات